المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 3 من محرم 1434هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 137 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 م |
بيان صحفي هل أفشل الإنجليز خطةَ الأمريكان في سيطرتهم على جيش اليمن؟
أوردت صحيفة الشارع اليومية الصادرة في اليمن يوم الثلاثاء 13 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في عددها 364 تصريحاً لوزير الدفاع محمد ناصر أحمد يوم الاثنين 12 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في الندوة العسكرية الأولى لإعادة هيكلة وبناء القوات المسلحة قال فيه "هيكلة الجيش ستتم وفق خطة إستراتيجية لـ 10 سنوات".
مهمة إعادة هيكلة الجيش في اليمن جاءت في المبادرة "الخليجية" الموقعة في الرياض يوم 23/11/2011م وأوكلت لأمريكا التي اتخذت من الواقع السيئ للجيش في اليمن مدخلاً للسيطرة عليه، ورفعت شعار تحويل ولاء الجيش لهادي، وحمل مستشار أوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان إلى صنعاء في 18/2/ 2012م إستراتيجية بلاده عن اليمن التي انصبت على الجيش، وتحدث برينان في الزيارة نفسها في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء عن إنهاء الإقطاعيات في الجيش.
ثم استدعت واشنطن نهاية آذار/مارس 2012م وفداً عسكرياً رفيع المستوى من اليمن، لتتوالى في إثره زيارات فرق وزارة الدفاع الأمريكية للعمل على هيكلة الجيش.
جاءت الاستراتيجية الأمريكية عن اليمن كرؤية عملية بعد إمساكها الملف العسكري والأمني في اليمن لتصل إلى ما وصلت إليه في مصر وإيران وباكستان من سيطرة على الجيش الذي أصبح يمسك بمقاليد الحكم فيها، ليتم لها ما عجزت عنه خلال خمسة عقود في اليمن. فقد كانت أمريكا قبيل الثورة في اليمن تحاول الدخول إلى الجيش عن طريق تدريب قوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة.
الخارجية الأمريكية لم تكن بمعزل عن ذلك، فقد صرح وليم بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء في 10/7/2012م بالقول "نشارك في إعادة هيكلة الجيش اليمني عبر مختصين"، إلى جانب تصريحات السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين المتلاحقة عن هيكلة الجيش، وتصريح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر في 16/7/ 2012م "لا يمكن لليمن مواجهة التحديات الأمنية إلا بإعادة هيكلة المؤسسات العسكرية".
بريطانيا لم تترك أمر هيكلة الجيش في اليمن خالياً تماماً للأمريكان فقد صُرِحَ في17 /7/2012م عن أنه "سيصل إلى اليمن 4 خبراء أوروبيين للمساعدة في هيكلة الجهاز الأمني" ووصل صنعاء13 /8/2012م كل من آلن روبن سيربي مستشار ديفيد كاميرون لشئون مكافحة الإرهاب وأوليفر روبنز المسئول في الأمن القومي البريطاني، ثم أتبعتهم بإرسال عسكريين أردنيين وسعوديين إلى اليمن للمشاركة في هيكلة الجيش في اليمن. كما تخلل عمل هيكلة الجيش في اليمن اغتيال سالم قطن الذي خلف مهدي مقولة في قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية 18/6/2012م واغتيال عمر سالم بارشيد مدير الأكاديمية العسكرية مدير كلية القيادة والأركان 9/8/2012م ومحاولة اغتيال وزير الدفاع محمد ناصر أحمد 11/9/2012م وتفجيرات هنا وهناك. إن الأمريكان كانوا يريدون إعادة هيكلة الجيش في اليمن خلال عامين، فإذا بها تمتد إلى عشر سنين!
إن أمريكا تستغل الرأي العام المطالب بإعادة هيكلة الجيش للتخلص من أتباع صالح "قائد الحرس أحمد علي، يحيى محمد رئيس أركان الأمن المركزي، قائد الفرقة الأولى مدرع علي محسن" لكن الناس لا يعلمون بأنهم كالمستجير من الرمضاء بالنار وأن الجيش سيخرج من قبضة الإنجليز ليقع في قبضة الأمريكان!!
لقد ذهب آباؤنا إلى معركة مؤتة في جيش قوامه ثلاثة آلاف مقاتل من المسلمين لقتال مائة ألف من الروم، وقاتل بضعة وثلاثون ألفاً مائة وعشرين ألف من الفرس في القادسية، واليوم تنازع أمريكا بريطانيا السيطرة على الجيش في اليمن؟!
أفيقوا يا ضباطنا ويا جنودنا ولا تكونوا مع صنائع الإنجليز ولا مع صنائع الأمريكان، إنكم لم تكونوا جنوداً في الجيش ليقتل بعضكم بعضاً أو خداماً لمخططات دول الغرب الاستعمارية، فإن خان السياسيون وسمحوا للغرب بالتدخل فبإمكانكم وقف ذلك ومنعه، وكونوا كأسلافكم الأولين ممن عمل لنصرة الإسلام لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية التي يعمل حزب التحرير لإقامتها.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |