الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    8 من جمادى الثانية 1434هـ رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 151
التاريخ الميلادي     الخميس, 18 نيسان/ابريل 2013 م

  بيان صحفي دول غربية تقف وراء الاختطافات في اليمن والصراع فيه أمريكيٌّ بريطانيّ وليس إيرانيّاً سعودياً

 

أوردت صحيفتا أخبار اليوم يوم الاثنين 15/04/2013م في عددها 2987 ومأرب برس يوم الثلاثاء 16/04/2013م في عددها 108 الصادرتان في اليمن مقتطفات من تقرير لصحيفة فيننشال تايمز البريطانية قالتا فيه على التتالي (ولفت التقرير -على لسان محللين- إلى أن عمليات الخطف في اليمن مجرد إحدى الأدوات التي يتم استخدامها من قبل قوى خارجية في بلد مهم استراتيجياً، حيث الاضطرابات فيه توفر فرصة كبيرة لتشكيل التغيير السياسي في الإقليم) و(ذكرت صحيفة فينانشال تايمز البريطانية أن استمرار النزاع في اليمن جعله بمثابة مسرح مفتوح على الصراع القائم بين إيران والمملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى ودول غربية أيضاً وقالت الصحيفة في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني أمس "إن هذا النزاع جعل اليمن مقبلاً على أصداء الحرب المشتعلة في سوريا، وبذلك يصبح اليمن تماماً على كل التأثيرات الخارجية، من الولايات المتحدة، أوروبا، السعودية، وإيران وحتى قطر التي تسعى جميعها لتعزيز نفوذها في اليمن").

 

جدير بالذكر هنا أن عمليات الاختطاف لشخصيات دبلوماسية أجنبية وأخرى محلية، ليست الأدوات الوحيدة المستخدمة من قبل الدول الغربية لصراعها في اليمن، بل يضاف إليها عمليات تفجير أنبوب النفط وأبراج الكهرباء المتكررة هذه الأيام، وسلسلة أخرى من الأعمال السياسية والأدوات القذرة.

 

إذا كانت الدول الغربية تقوم بالاختطافات في اليمن تنفيذاً لمخططاتها، فإننا نضع اللوم على من يساندونها من أبناء اليمن ويباشرون القيام بتلك الأعمال خدمة لتلك المخططات الأجنبية في بلادهم، وعلى النظام الحاكم الذي لا يقوى على ردع التدخلات الأجنبية فيه، بل فتح ويفتح اليمن على مصراعيه لتدخل الدول الغربية فيه، ويغض الطرف عن أعمالها، ويكافئ الخاطفين بالإغداق عليهم بملايين الريالات من الخزينة العامة ومن غيرها بدلاً من معاقبتهم على أفعالهم!

 

الدور السعودي في اليمن ليس بجديد فهو يصب في مصلحة السياسة البريطانية ويقف في وجه مخططات أمريكا للاستحواذ على شبه الجزيرة العربية، منذ أيام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود صاحب مقولة "أنا مع بريطانيا حتى تصيح الساعة". ومعه القائمون على أنظمة الحكم في الخليج.

 

إيران دورها في اليمن قديم جديد، سوى أنها انتقلت من صف الإنجليز أيام الشاه محمد رضا بهلوي إلى صف الأمريكان أيام الجمهورية الإسلامية! الذي لم يعد بالإمكان إخفاؤه مع الحوثيين في صعده شمال اليمن، وتيار البيض في الحراك جنوبي اليمن.

 

إن الدول الغربية حريصة كل الحرص بأن تبقي سيطرتها على اليمن، وأن لا يتغير نظام الحكم فيه، بآخر مختلف لا يرتبط بنظام حكمها الرأسمالي وأفكاره، مما سيؤدي حتماً إلى نزع سيطرتها عن اليمن الواقعة تحت سيطرته منذ خمسة عقود. وتبقى مسألة الصراع فيه تجري في الخفاء بين الأمريكان "الاستعمار الجديد الطامع في اليمن" والإنجليز" الاستعمار القديم الباقي في اليمن إلى اليوم"، وفي العلن تظهر نفسها مهتمة بإيجاد تسوية سياسية فيه تدعمها بمليارات الدولارات، التي هي ليست صدقة منها، ولا حباً في عيون أهل اليمن، ولا هي من مالهم في الأصل، بل من خيراتنا التي مكناهم من الاستحواذ عليها "كأموال النفط الذي حصلت شركاتها على نصفه بالاتفاقيات الجائرة، وجزء غير يسير من المال المودع في بنوكها لحساب متنفذين" ثم ذهبنا نستعيدها منهم على شكل مساعدات وهبات وقروض!

 

أما أدوات الدول الغربية في الصراع في اليمن فهي الأطراف السياسية المحلية من أحزاب ومنظمات وجماعات وشخصيات قبلية، إلى جانب الدول الإقليمية التي نذرت نفسها طائعة لخدمة الأسياد الغربيين.

 

ضمن رعاية الشئون الخارجية في الإسلام يقع على الدولة إعطاء السفراء والدبلوماسيين الغربيين الأمان لدخول بلاد المسلمين "ولا سفراء لبلاد المسلمين لأنهم رعاياها، ويقعون ضمن الشئون الداخلية"، وبمقتضى ذلك الأمان وجب على الدولة حمايتهم، ومنعهم من تجاوز أعمالهم الدبلوماسية التي حضروا لأجلها، ويقع على الدولة قطع دابر التدخلات الغربية في البلاد الإسلامية، ومنع الأحزاب والجماعات من إقامة علاقات معها، لأن ذلك من أعمال الدولة ولا يجوز للأحزاب والجماعات القيام به. هذا بالنسبة للدول الغربية التي ليست في حكم المحاربة فعلاً لنا، أما الدول المحاربة فعلاً فلا علاقات دبلوماسية معها البتة.

 

وضمن رعاية الشئون الداخلية تقع على الدولة مسؤولية حفظ الأمن داخل بلاد المسلمين وعدم تعرض الناس للاختطافات، وحماية المنشآت والمرافق من التعرض للتخريب كمنشآت النفط والكهرباء وغيرها.

 

فإن لم يكن بوسع السياسيين القائمين على النظام الحاكم في اليمن القيام بذلك، فما عليهم سوى الكف فوراً عن تطبيق نظام الحكم الرأسمالي وأفكاره على أهل اليمن لأن أهل اليمن مسلمون وهم بالتالي يقبلون بتطبيق الإسلام عليهم، ويرضون بأفكاره وأحكامه، لأن الدولة هي الكيان التنفيذي الذي يقوم بتطبيق مجموعة المقاييس والمفاهيم والقناعات لدى الناس الذين تحكمهم.

 

وإن على السياسيين القائمين على النظام الحاكم في اليمن التنحي جانباً وتسليم الحكم لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة وتطبيق الإسلام على أهله وضم بقية البلاد الإسلامية إليه.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع