المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 17 من شوال 1434هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 159 |
التاريخ الميلادي | السبت, 24 آب/أغسطس 2013 م |
بيان صحفي السيادة المزعومة تباع بأبخس الأثمان!
ذكرت صحيفة الشارع يوم السبت 14/8/2013م في عددها رقم ( 589) خبرا بعنوان "اتفاق عسكري سري بين اليمن وأمريكا" جاء فيه "منح الجيش الأمريكي حق الطيران في كافة الأراضي والأجواء اليمنية وفي أي وقت لمسحها بشكل يومي للاستطلاع، ومنح الطائرات الأمريكية حق الهبوط في مطار صنعاء والإقلاع منه بشكل سري وللضرورة الملحة، ومنح القوات البحرية الأمريكية حق الحركة بحرية داخل المياه الإقليمية اليمنية واستخدام السواحل اليمنية، ورفع عدد الجنود الأمريكيين في العند وصنعاء، ووجود سبعة زوارق حربية أمريكية وأربع سفن حربية بريطانية تجوب المياه اليمنية، وأن مدة الاتفاق ستة أشهر قابلة للتمديد، وتأتي هذه الامتيازات للأمريكان مقابل التزام واشنطن بحل مشكلة العجز في الموازنة اليمنية والتمديد للرئيس هادي وإقناع أمريكا للسعودية بتقديم مليار وسبعمائة مليون دولار لسد العجز في الميزانية وبناء جدار عازل يفصل بين البلدين ونشر قوات يمنية لمنع التهريب بينهما.
وكانت أمريكا قبل هذا الاتفاق قد أرسلت إلى اليمن عددا من جنودها إلى كل من العند وصنعاء في ظل ما تسميه الحرب على الإرهاب! والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل كل هؤلاء الجنود الأمريكيين، والبوارج البريطانية والأمريكية، والطائرات الأمريكية بدون طيار، وقاعدة أمريكا العسكرية في العند، هل كل هذا من أجل محاربة ما يسمى بالإرهاب الذي أوجدته وصنعته أمريكا؟ أم أنه حجة وذريعة لإخضاع البلاد لنفوذ الغرب الكافر أكثر مما هي فيه من خضوع وخنوع؟!
إننا عندما نقرأ الدستور اليمني فإن أول مادة تطالعنا تنص على أن الجمهورية اليمنية دولة عربية مستقلة ذات سيادة، ورغم أننا لسنا بصدد نقض الدستور اليمني إلا أنه يجب أن نقف عند كلمة السيادة، فأي سيادة هذه التي تتغنى بها الدولة عندما تنتهك سيادتها بهذه الطريقة وبهذه الاتفاقية، برا وبحرا وجوا؟! وهل وجود إرهابيين في اليمن كما تدعي أمريكا يعطيها الحق في انتهاك سيادة اليمن والحرية في ملاحقة الإرهابيين وقتلهم بطائرات بدون طيار، أليس هذا الذي تقوم به أمريكا هو الإرهاب بعينه؟! ومن خبث أمريكا ودهائها أن جعلت الاتفاق لمدة ستة أشهر فقط، وما ذلك إلا لجس نبض الشارع فإذا سكت الناس في اليمن فمن الممكن أن يمدد عاماً وعامين أو أكثر.
هل تنتهك سيادة البلاد، وتستباح دماء العباد من أجل التمديد للرئيس؟ أو لسد العجز في الميزانية؟ وهل التمديد يطرح في كفة وبيع سقطرى في كفة أخرى؟
أم الواجب أن يكون هناك برنامج وخطة اقتصادية تنهض بالبلاد عبر نظام اقتصادي إسلامي في ظل دولة خلافة إسلامية بدل التسول على أبواب الشرق تارة والغرب أطوارا؟
ليعلم أولئك الذين يتلاعبون في مصير البلاد والعباد، ويُسْلمون قضايا أمتهم للغرب الكافر أن وبال ذلك سيكون وخيما عليهم وإثمه سيكون عظيما، وأن من عرف ولم ينكر عليهم فإنه شريكهم في الوزر والإثم.
كما أننا نهيب بأهل اليمن المخلصين من الجيش والقبائل الشريفة المخلصة التي سبق وأن نصرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوقوف ضد هذه المؤامرات والعمل مع حزب التحرير لإزالة هذه الأنظمة الخبيثة التي زرعها الغرب لتنفيذ أوامره إمعانا في إغراق البلاد وتمزيقها وتسليمها لهم. ونناشد الأمة الكريمة العزيزة بالوقوف مع الحزب واحتضان فكرته ومشروعه المنبثق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم المنقذ للأمة والإنسانية جمعاء مشروع الخلافة الإسلامية لإيجاد الحكم بما أنزل الله؛ لأن الله سيسألكم عن نصرة دينه وسيحاسبكم على تقصيركم في حقه.
((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)).
عبد المؤمن الزيلعي
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |