المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 6 من شوال 1435هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 177 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 03 آب/أغسطس 2014 م |
بيان صحفي الدولة في اليمن تنهي معاناة شعبها بجرعة قاتلة في ثالث أيام عيد الفطر المبارك؟!!
في ثالث أيام عيد الفطر المبارك حيث يعيش أهل اليمن على الأسى والألم نتيجة لما هم فيه من ضنك العيش في نواحي حياتهم اليومية، إضافة لألمهم لما يصيب إخوانهم المسلمين في غزة من القتل والدمار على يد أعداء الله الصهاينة المستقوين بحبل من الغرب وبمباركة من حكام المسلمين الخونة، وفي ظل هذه المعاناة لأهل اليمن إذا بالنظام يقرر رفع الدعم عن المشتقات النفطية وحسب القرار الرسمي شملت زيادة في سعر لتر البنزين بـ(200) ريال يمني، بواقع (4000) ريال للدبة سعة 20 لترا.. مقارنة بالسعر السابق (2500) ريال، كما ارتفع سعر اللتر الواحد من مادة الديزل إلى (195) ريالاً بواقع (3900) ريال للدبة سعة 20 لترا.. مقارنة بالسعر السابق (2000) ريال وحدد سعر اللتر من مادة "الكيروسين" بـ(200) ريال بواقع 4000 آلاف ريال للدبة "20 لتراً"، مؤذناً بذلك لمزيد من الآلام والمعاناة لشعبٍ طالما عانى الكثير الكثير، بل فعل النظام فعلته غير آبه بالثورة التي خرج الشعب من خلالها يصبو إلى حياة كريمة، فتم احتواء ثورته من قبل الغرب المستعمر فيما سمي بالمبادرة الخليجية التي تمخض عنها الحوار المشئوم حيث جلست القوى السياسية في اليمن لتتآمر على الشعب مستوردةً الحلولَ من الغرب وثقافته وأنظمته، ومتوسلة له أن يعطيها المنح والقروض حيث إن تلك القوى لم تشبعها ثروات اليمن التي نهبتها تلك القوى حيث الكل ينهب من جهته، وإذا بالغرب على اختلاف مصالحه يشترط لذلك أن يرفع الدعم عن المشتقات على اعتبار أن هذا إجراء في سبيل المعالجات الاقتصادية والتي يسميها إصلاحات!!، فما كان من القوى السياسية المتحاورة في اليمن على اختلافها إلا الموافقة ولو على استحياء، حيث تعلم تلك القوى أن خروجها ضد ذلك يجعلها عرضة لقانون العقوبات الدولية كونها رفضت الإصلاحات والمعالجات!!، وعليه فلم نرَ ما كنا نعهده منها من تظاهرات واحتجاجات ولأتفه الأسباب، رغم فظاعة هذه الجريمة التي تعم الجميع، لأن كل القوى السياسية وأحزابها قد وافقت على الجرعة!!.
لقد بيّنا سابقاً في بيان صحفي صادر بتاريخ 2014/5/14م بعنوان (أزمة المشتقات النفطية في اليمن أرض الخيرات!!) بيّنا فيه حقيقة أسباب أزمة المشتقات النفطية، وأنها أزمة سياسية مصطنعة لترويض الشعب كي يقبل بالجرعة بعد أن يعاني في سبيل البحث عن المشتقات، وها هي الأحداث تجري بما حذرنا منه، لأننا نعلم أن تلك القوى السياسية المتحاورة ليس لها مشروعٌ نهضويٌّ مستمدٌّ من عقيدة أهل اليمن يعالج مشاكل الحياة، بل هي تتلقف الحلول من الغرب حذو القذة بالقذة شبرا بشبر وذراعا بذراع.
إن واجب الدولة هو رعاية شؤون الناس داخلياً وخارجياً حسب أحكام الإسلام، فترفع الظلم عنهم وتعطيهم حقهم الذي أعطاهم الله من الثروات التي جعلها الشارع ملكية عامة تشرف الدولة عليها إشرافاً كالقائم على مال اليتيم يأكل بالمعروف وينفقه على مستحقيه، وليس هناك ما يسمى رفع الدعم بل هناك رفع الظلم بعدالة التوزيع والأخذ على يد العابثين والناهبين والمهربين وصنوف المفسدين، ثم عن أي دعم يتحدثون؟! وكأن الدولة تصرف عليه من مال أبيها وأمها، إنها الوقاحة في زمن الرويبضات، والأنكى من ذلك أن تتحدث الدولة أن هذه الثروات ملكٌ للشعب وإذا بها تبيعها لهم بيعاً كالزبائن وبأسعار باهظة؟!، في الوقت الذي فيه تأخذ الشركات الأجنبية المستخرجة للنفط نصيب الأسد - نصف الناتج وربما أكثر، ثم النصف الآخر تأخذه الضباع المتنفذة في البلاد ولا تُبقي منه لخزينة الدولة إلا 20% كما صرح بذلك مسئولون في الدولة!!
إن النظام الرأسمالي المفروض على اليمن هو أس الداء وسبب البلاء حيث تنهب شركاته خيرات البلاد باسم العولمة والخصخصة وغيرها من الأساليب الجشعة، وتصاغ الدساتير والقوانين لمصلحة الرأسماليين والمتنفذين في الداخل والخارج ليصبح الفساد محميا بالقانون، إنه لمن السذاجة أن ننادي الدولة بأن تضع حدا للمفسدين والناهبين فالدولة ونظامها ناهب في أصله، وقد رأينا كيف أن مشروع قانون استرداد الأموال المنهوبة ولد مسخاً ودفن، لتأتي بعده أخبار المصالحة بين القوى السياسية فتحيله إلى رماد!!
أما آن للسياسيين في اليمن من أحزاب ومنظمات أن يعودوا إلى رشدهم، فيقطعوا صلتهم بالغرب وثقافته ويأخذوا معالجات مشكلاتهم من أحكام دينهم العظيم، ويتبنوا مشروعا مستمدا منه، وإلا فليعلنوا إفلاسهم وليحلوا أحزابهم وليعتزلوا الحياة السياسية التي مارسوها بالميكافيلية المقيتة من خداع وتضليل ومصالح أنانية ضيقة، ذلك خير لهم وللشعب..
يا أهلنا في اليمن: إننا لا نتملّقكم لنستغل أوضاعكم المزرية لنحقق من خلالكم وبكم مصالح آنية أنانية ضيقة، بل إننا نقوم بواجبنا الذي أمرنا الله به قاصدين رضاه، ناصحين لكم لنعمل سويا لما يرضيه سبحانه، ولنخرج وإياكم من ضنك العيش في ظل هذه الأنظمة الرأسمالية الجشعة إلى حياة كريمة في ظل دولة راعية لشؤوننا جميعا حسب أحكام الإسلام، دولة ليست لحزب أو لمذهب أو لقوم بل للناس جميعا، دولة أعددنا لها مشروعا متكاملا في جميع مناحي الحياة، وأعددنا لها رجالا صادقين جادين مجدين لا تستهويهم المناصب ولا تفت في عضدهم السجون والمتاعب، سياسيين واعين لا تخدعهم الثقافة الغربية وأحابيلها وبريقها الزائف، فانبذوا مشاريع الغرب واعتزلوا تلك القوى السياسية المروجة لها حتى تعود إلى رشدها وتتبنى مشروعا حضاريا من أحكام دينها، ولا تعيدوا لها الكرة عليكم فهي مفلسة وفاشلة، فلا مشروع ولا سياسة إلا تقليدا للأجنبي، وها هو حزب التحرير يدعوكم لإسقاط النظام بالطريقة الشرعية التي تبناها من أحكام الإسلام العظيم، لنعمل سوياً لإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة، وحينها تكونون من أنصار الله بحق لا من أنصار الغرب ودولته المدنية الديمقراطية الخبيثة، فهل لكم أن تنالوا عز الدنيا والآخرة؟!.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
رابط البيان السابق اضغط هنــــا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |