المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 18 من ذي القعدة 1435هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 179 |
التاريخ الميلادي | السبت, 13 أيلول/سبتمبر 2014 م |
بيان صحفي في اليمن الأمر تحت السيطرة حيث الغرب يدير الصراع وقرار الحرب بيده
يعيش أهل اليمن في هذه الأيام في توتر شديد وخاصة الساكنون في العاصمة صنعاء خوفا من أن تقرع الحرب أجراسها، حيث يقوم الحوثيون (أنصار الله) وحلفاؤهم من القوى السياسية بالاعتصامات والمسيرات ونصب المخيمات على مداخل العاصمة صنعاء وفي الأماكن الرئيسية كالوزارات والمؤسسات وغيرها، مهددين الدولة والقوى المتحالفة معها في حال عدم الاستجابة لمطالبهم بالخيارات الأخرى!!، مما يجعل البعض يتوقع الحرب جراء تلك التصريحات متجاهلا الموقف الدولي للمتصارعين على اليمن (بريطانيا وأمريكا) اللتين تتصارعان على المصالح في اليمن حيث تقوم بعض الدول العميلة كالسعودية وإيران بتحقيق ما يريده أسيادهما وتصبح الأطراف المتصارعة في اليمن مجرد أداة بيد الغرب يوجهها بل يجرها حيث يشاء.
لقد قررت أمريكا وبريطانيا المشاركة السياسية وتقاسم المصالح في اليمن ولم تكن الحروب التي تقوم هنا وهناك في أرض اليمن والتصعيد من بعض الأطراف المتصارعة إلا لتنفيذ هذا التقاسم والمشاركة، أما أن تستأصل دولة نفوذ دولة أخرى من هذه الدول الكبرى عن طريق هذه الحروب فلم يكن هذا في أعمال وتصريحات هذه الدول وسفرائها الظاهرة الآن خاصة وأن بريطانيا تساير أمريكا وقد جربت أمريكا الحرب في اليمن من خلال دعمها للانفصال سابقا فلم تفلح، كل ذلك لا من أجل أهل اليمن بل من أجل موقع اليمن وأهميته بالنسبة لمصالحهم، وما عبارة (مقايضة صنعاء بدمشق) التي صرح بها الرئيس هادي على أنها شرط للحوثيين (أنصار الله) للتخفيف عليه إلا من هذا القبيل، فقرارات الحروب ليست بيد الأطراف المتصارعة في اليمن وإنما هي بيد من يمولون تلك الحروب من دول المنطقة خدمة للدول الكبرى المتصارعة، وقد قلنا في بيان سابق تعليقا على بيان مجلس الأمن بشأن اليمن تحت عنوان: لا مرحباً بمجلس الأمن ولا تفرحنا عقوباته (ثم إذا اتفق أطراف الصراع (الإنجلو أمريكي) على مصالحة وشراكة في اليمن فهيهات للخادم أن يخالف أمر سيده، فلا يغتر بهذه الأنظمة إلا من كان تفكيره من جنس العبيد لأنه لا يستطيع أن يحقق مصالحه بنفسه وأنى له والممول من يملك تصرفاته). فزيارة أوباما للسعودية ليست فقط من أجل العراق ودمشق في الوقت الذي لم يلتفت لصنعاء التي تهددها صرخات (الموت لأمريكا!!) حيث إنها موكلة أمر ذلك لإيران التي تخدم مشروعها في المنطقة ومنها اليمن، فلم الخوف؟!!!
وها هي الأمور تسير نحو الحلحلة كما يريد الغرب لا كما يريد الشعب بل أيضا بما يغضب الله سبحانه، حيث بدل أن تنادي تلك القوى السياسية بتطبيق شرع الله وإعلاء كلمته وإقامة دولة راشدة على منهاج النبوة نراهم يقدسون صنم مخرجات الحوار الذي فصله وأداره الغرب بمقياس المنفعة في ظل عقيدته فصل الدين عن الحياة القائمة على الحل الوسط، ليبعد ما تبقى من دين الإسلام في حياة أهل اليمن، إن النضال من أجل إزالة جرعة مؤقتاً!!، أو من أجل إسقاط حكومة لتحل محلها حكومة أخرى لهو كفاح رخيص إن لم يتوج بالحكم بالإسلام وإقامة دولته فما بالك حين يتوج هذا الكفاح بتقديس مخرجات الحوار الذي رعاه الغرب والذي يصرخ هؤلاء بمعاداته وينشدون دولة مدنية جمهورية ديمقراطية تزيد من معاناة الناس وتنهب ثرواتهم حيث الجرائم نابعة أصلا من مفاهيم الدولة المدنية الخبيثة وقوانينها لو كانوا يعلمون.
يا أهلنا في اليمن: إننا ندعوكم للتغيير الحقيقي الذي يرضي الله سبحانه، ففيه سعادتكم ورفعتكم وصون كرامتكم وحفظ دمائكم وأعراضكم وأموالكم، نستأنف به حياة إسلامية صافية نقية في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |