المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 8 من صـفر الخير 1436هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 184 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 م |
بيان صحفي المصالحة بين حزب الإصلاح والحوثيين (أنصار الله) هل ترضي الله؟!!
اعتبر الناطق الرسمي باسم التجمع اليمني للإصلاح ورئيس الدائرة السياسية سعيد شمسان، أن لقاء وفد من قيادة الإصلاح الخميس الماضي، بالأخ عبد الملك الحوثي، يأتي تعزيزاً للاتفاقات التي وقعت في إطار الإجماع الوطني، وتأكيداً على ضرورة التعاون في تنفيذها من قبل الإصلاح ومن قبل الأخوة الحوثيين، واستغرب شمسان - في مداخلة على قناة سهيل الفضائية - من انزعاج البعض من مثل هذه الخطوة، مؤكداً أن اللقاء الذي جرى بين الطرفين لم ولن يخرج عما تم التوافق عليه في إطار الإجماع الوطني، وأوضح أنه تم الاتفاق مع الأخ عبد الملك الحوثي من أجل التعاون على بناء الدولة المدنية التي قال إننا نفتقدها اليوم جميعاً، وننادي بها، وأضاف "والأمر الثاني الذي تم الاتفاق عليه هو استمرار التواصل لإنهاء كل أسباب التوتر ومعالجة تداعيات المرحلة الماضية". (الإصلاح نت - صنعاء)
إننا في حزب التحرير / ولاية اليمن نفرح حين يلتقي المسلمان بقلبيهما لا بسيفيهما ولكن ذلك في ما يرضي الله سبحانه وتعالى واحتكاما لأحكام الإسلام العظيمة التي يجب تحكيمها في كل خصومة أياً كانت، فحقن الدماء بين المسلمين ورد المظالم وإزالة ما يورث البغضاء والكراهية كل ذلك واجب من الواجبات العظيمة وهذا ما نباركه في هذا الاتفاق بين هاتين الجماعتين حيث نسأل الله أن يكون دافع ذلك هو التقيد بالحكم الشرعي عن قناعةٍ ذاتيةٍ وليس إرضاءً لأطرافٍ خارجيةٍ غربيةٍ أو إقليمية، لكن ما صرح به الناطق الرسمي باسم التجمع اليمني للإصلاح ورئيس الدائرة السياسية سعيد شمسان وللأسف يكشف بأن المصالحة التي تمت هي تعزيزٌ للاتفاقات التي وقعت في إطار الإجماع الوطني، والذي تم برعاية الدول الغربية على رأسها أمريكا وبريطانيا حيث يتأجج صراعهما ثم تظهر الأخيرة مسايرتها للأولى صاحبة العنجهية، أما الإجماع الوطني الذي يتحدثون عنه فما هو إلا صنم التمر الذي صنعه الغرب لتقدسه تلك الأطراف كما يريد، بينما الشعب منه براء.
إن مما يؤسف أن هاتين الجماعتين تتسميان بـ (جماعات إسلامية) ولكن حينما نرى أفعال كل منهما وبرامجهما السياسية فإننا نراها تغرد في مشاريع الغرب ودولته المدنية الديمقراطية والتي مهما غالطوا في معناها أو حاولوا أسلمتها فإن واقعها الفكري والتطبيقي أنها تفصل الدين عن الحياة وتجعل منه طقوسا دينية، لقد كان الأولى بهم أن يتفقوا على تحكيم الإسلام في واقع الحياة ويجعلوا من اليمن نواة لدولة إسلامية خلافة راشدة على منهاج النبوة، وأن يقطعوا كل صلة بدول الغرب وأدواته من دول المنطقة لكن شيئا من ذلك لم يحصل، بل أجازوا لأنفسهم القتل والاقتتال لتحقيق مكاسب سياسية وكرسوا ثقافة الكره لدى أتباعهم بمصطلحات طائفية وعصبية قبلية فسالت الدماء وكل يحسب قتلاه شهداء؟!! علاوة على ما أصاب أهل اليمن من زيادة الضنك والشقاء.
إننا ننصح إخوتنا في هاتين الجماعتين أن يعودوا إلى الله ويعملوا لتحكيم شرعه وينبذوا تلك البنود المخالفة للشرع التي شابت مصالحتهم، ويتحرروا من قيود الغرب الفكرية والسياسية، فإن الغرب ومشاريعه لا تأتي بخير، وليوقنوا أنهم إن فعلوا ذلك فإن الله معهم ونحن معهم وأهل اليمن والمسلمين أجمعين.
﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |