المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 16 من صـفر الخير 1436هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 185 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 08 كانون الأول/ديسمبر 2014 م |
بيان صحفي أمريكا تنتهك اليمن وتقتل أهله غير آبهة بصراخهم
تستمر أمريكا بسياسة القتل لأهل اليمن تحت حجة مكافحة الإرهاب مع أنها في الحقيقة هي دولة الإرهاب وهي صانعه، فالسياسة الأمريكية المتغطرسة والتي تسيّرها أطماع المستعمرين وحقد الصليبيين من أولئك الرأسماليين الذين يديرون البيت الأبيض يجعل أمريكا التي تدعي الأخلاق بلا أخلاق؛ إذ تجيز لنفسها مخالفة قوانينها والقوانين المحلية والدولية مقدمة مصالحها وأطماعها ورغبتها في الانتقام من المسلمين وامتصاص ثرواتهم، فمنذ تفردت أمريكا بالموقف الدولي واتخذت شعار "من ليس معنا فهو ضدنا"، إذا بها تعيث في الأرض الفساد وتنشر الفوضى في البلاد تحت مسمى الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد، تقتل وتعربد وتستبيح ببارجاتها وطائراتها بلاد المسلمين بل وتنزل قواتها على الأرض كأنها في إحدى ولاياتها لتجعل من حياة الأمريكي أولى وأهم من حياة أهل اليمن وسيادتها المهدورة. تلك هي حقيقة حقوق الإنسان والحرية وسيادة الشعوب واحترام القانون التي تتشدق بها أمريكا الاستعمارية لتجسد الدولة المدنية على الحقيقة، لقد قتلت أمريكا الآلاف من أهل اليمن بالشبهة وخارج قانونها أو قانون البلاد لأنها هي من صنعت القانون واستعبدت حكومة وقادة جيش اليمن ليصبحوا خدما لها في إطار ما يسمى الحرب على الإرهاب وآخرها تلك العملية التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية وباركتها الإدارة الأمريكية حيث قامت بها قوات المارينز الأمريكية بمعونة قوات يمنية ليتم إنزال هذه القوات في قرية بوادي عبدان بشبوة إحدى محافظات اليمن بحجة تحرير صحفي أمريكي وآخر أفريقي اختطفا من قبل ما يسمى بتنظيم القاعدة، وصاحب ذلك الإنزال ضربٌ بالطائرات واقتحام للبيوت وترويع للآمنين وقتل للأبرياء ثم كانت النتيجة المُرّة التي جنتها أمريكا وهي مقتل الرهينتين وبعض الأفراد المحسوب عدد منهم على التنظيم كل ذلك بسبب العنجهية الأمريكية التي لا تقبل المساومة مع من تسميهم بالإرهابيين حسب زعمها.
أيها المسلمون، يا أهل اليمن! إنه لا يجوز أن نجعل للكفار وعلى رأسهم أمريكا علينا سبيلا تحت أي حجة كانت، بل يجب علينا قلع نفوذ الكافر المستعمر وأدواته من الحكام والسياسيين العملاء، وإننا إذ ندين هذه التدخلات السافرة المتحدية والمتجاوزة لأهل اليمن وعقيدتهم فإننا كذلك ندين اختطاف الأبرياء أو قتلهم بغير حق علاوة على أن هذه الأعمال تسيئ إلى الإسلام وتضر بالبلاد والعباد، ونحمّل السياسة الأمريكية المتغطرسة كل ردات الأفعال التي ينتهجها أهل اليمن ضد هذه السياسة الرعناء سواء أكانوا في إطار التنظيمات أم الأفراد، كما ونناشد أهل اليمن وهذه التنظيمات بالعمل الواعي والتغيير الصحيح سيرا على طريقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لنيل التحرير الحقيقي الذي يقتلع نفوذ الكافر فكريا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا بحيث تصبح القضية قضية أهل اليمن وشعوب الأمة كلها. إن العمل الفكري السياسي في الأمة يعمل بالكفر ودوله ما لا تصنعه قوة السلاح ولنا في رسول الله أسوة حسنة، حيث أقام دولته بطريقة شرعية من خلالها حمل الإسلام حملا فكريا سياسيا فقد أسس الكتلة وصهرها بالدعوة ثم صدع بأمر الله مصارعا الأفكار والأحكام الباطلة المتأصلة في المجتمع الحجة بالحجة، مكافحاً الحكام والسياسيين، فاضحا سوء أفعالهم ومتبنيا لقضايا الأمة، ساعيا في طلب النصرة من أهل القوة لا ييأس وإن ردّه الكثير منهم، صابرا محتسبا ما لحق به وأصحابه من الأذى حتى أذن الله بنصره، ومكن لعباده فأقيمت دولة الإسلام، ولم تكن أحكام القتال قد نزلت بعد بل منع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه من القتال أكثر من مرة لتكون لمن خلفه من أمته طريقة وعبرة في استعادة سلطانهم وإقامة خلافتهم الراشدة على منهاج النبوة.
لقد يئس بعض المسلمين وبعض حركاتهم من طول الطريق واستهوتهم الأعمال المادية وقوة السلاح لتحقيق ما يصبون إليه من تغيير في بلادهم، ولو أدركوا سبب ضعف خلافتهم وانحلالها مع قوتها العسكرية آنذاك؛ الدولة العثمانية، لعرفوا أن العمل الفكري السياسي الملتزم بالإسلام له الأولوية ولا تضاهيه قوة السلاح، وإن كان واجبا العمل لتحصيل أسباب القوة ضمن الطريقة الشرعية.
إنه لمن المعيب أن يصمت العلماء وتبرر الأحزاب والحركات لما تقوم به أمريكا من جرائم في حق اليمن وأهله، بل والمخزي أن يهرع البعض من هؤلاء ليبدي استعداده بالتعاون معها في حربها على الإرهاب بدعوى تقاطع المصالح والمعلوم أن أمريكا تحقق مصالحها عن طريق أمثالهم الأغبياء سياسيا ثم ترمي بهم وتحاربهم، وما أفغانستان عنا ببعيد، لقد صرخ أهل اليمن في وجه أمريكا وعبروا عن سخطهم ضد أفعالها وزاد الصراخ لكن أمريكا لا تعبأ بصراخهم لأنه صراخ دون تلبس بالعمل الجاد المجد للتغيير، بل هو صراخ دون مشروع، وحماس دون وعي، وفكرة بلا طريقة كحركة المذبوح تنتهي باليأس والاستسلام، فإلى العمل للتغيير الحقيقي مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ندعوكم يا أهلنا في اليمن، بها ننال العزة ونسود العالم لنحمل رسالة هدى ونور يسعد من استجاب لها بإذن الله في الدنيا والآخرة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |