أقدمت ما تسمى باللجان الشعبية في محافظة عدن يوم الجمعة 2015/03/06م على اعتقال اثنين من شباب حزب التحرير وهما الأخ علي عبد الله بلسود (24 عام) والأخ عبد الله صالح الجنيدي (26 عام) وذلك على إثر توزيع نشرة لحزب التحرير / ولاية اليمن، بعد صلاة الجمعة يوضح الحزب فيها صراع الكافر المستعمر في اليمن، حيث كان عنوان النشرة "أمريكا تقود الانقلاب والإنجليز يفشلونه والضحية أهل اليمن".

إن إقدام اللجان الشعبية في عدن على اعتقال شباب حزب التحرير لهو الإفلاس الفكري والسياسي بعينه لدى هذه اللجان، كما هو الإفلاس ذاته لدى اللجان الشعبية للحوثي عندما أقدمت على اعتقال شباب حزب التحرير في صنعاء وعمران وإب، هذا إن دل على شيء فإنما يدل على تخبط هذه اللجان الشعبية وعدم معرفتها بما يدور حولها من أحداث وما يحاك ضد اليمن وأهله من مؤامرات خارجية تنفذ بأيادٍ إقليمية وهم أدوات تنفيذ هذه المؤامرات علموا ذلك أم لم يعلموا.

إن ما تقوم به أمريكا من أعمال عبثية في اليمن هدفها منها السيطرة على ثروات ومقدرات أهل اليمن وذلك من خلال ممارسة الضغط على هادي عن طريق الحوثيين لإضفاء الشرعية على قراراتهم من خلال التعيينات بقرارات جمهورية يوقع عليها هادي ثم محاصرته ورئيس وزرائه بعد تقديم استقالتيهما ووضعهما تحت الإقامة الجبرية، وتتويجاً بالانقلاب عبر الإعلان الدستوري والعمل على إيجاد شرعية لهذا الانقلاب من قبل جمال بن عمر، وذلك عبر الحوار بين الحوثي وبقية الأطراف السياسية الموالية للإنجليز، ولكن بريطانيا قابلت هذه الأعمال بتأسيس لجان شعبية في اليمن على غرار اللجان الحوثية خاصة في الجنوب ومأرب، وكذا بالإيعاز لهادي ورئيس حكومته بحاح لتقديم استقالتيهما ومن ثم الضربة الموجعة لأمريكا عن طريق تسهيل خروج هادي إلى عدن وتراجعه عن الاستقالة وإعلانه بطلان كل القرارات والتعيينات الصادرة بعد 21 أيلول/سبتمبر، كما تم الإيعاز لدول مجلس التعاون الخليجي بالتعامل مع هادي باعتباره الرئيس الشرعي للبلاد، وما زيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى عدن واللقاء بهادي إلا دليل على ذلك.

إن حزب التحرير وهو يعمل في الأمة لإنهاضها فكرياً لاستئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة لن تثنيه ما تقوم به هذه الجماعات والأحزاب واللجان من اعتقالات لشباب الحزب عن مواصلة دعوته للأمة لإقامة تاج الفروض وهي دولة الخلافة على منهاج النبوة.

إننا في حزب التحرير ندعو هذه اللجان الشعبية إلى نبذ العمالة للخارج وسرعة تدارك الأوضاع بالاستجابة لدعوة حزب التحرير في إقامة الخلافة الراشدة التي تحفظ اليمن وسائر بلاد المسلمين من كيد الكافرين المستعمرين، كما ندعوها للإفراج عن حملة الدعوة وأن تكون سنداً وعوناً لهم في كشف مخططات الغرب الكافر في بلد أهل الإيمان والحكمة، وكذلك فضح أدواته المحلية والإقليمية، لا أن تكون عائقاً وسداً منيعاً في عدم وصول أفكار وأنظمة وأحكام الإسلام إلى الناس، عليها أن تسعى لأن تنال رضوان الله تبارك وتعالى بحمل فكرة وطريقة وغاية المخلصين لمشروع هذه الأمة حتى تكون أعمالهم شاهدةً لهم لا شاهدةً عليهم.

﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن