المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 15 من رمــضان المبارك 1436هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 200 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 02 تموز/يوليو 2015 م |
بيان صحفي
إدخال قوات دولية إلى اليمن أمر خطير لا يروي عطشا ولا يحل أزمة
أكدت الأمم المتحدة الثلاثاء 30 حزيران/يونيو على ضرورة ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻗﻮﺍﺕ دولية ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺃﻱ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻟﻮﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ بين الأطراف المتصارعة. ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻣﻘﺘﺮﺣﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اليمني عبد ربه منصور هادي يتضمن 7 نقاط أبرزها انسحاب المسلحين الحوثيين وتسليم المؤسسات للحكومة، إضافة إلى ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ونشر قوات محايدة لمتابعة عملية وقف إطلاق النار. ورجح مراقبون أن تكون القوات المحايدة، وحدات أممية من قوات حفظ السلام، ولتبرير ذلك فقد أعلنت الأمم المتحدة، يوم أمس، دخول اليمن الدرجة الثالثة من حالة الطوارئ الإنسانية التي تعتبر الأعلى في تصنيف المنظمة.
لقد استغلت الأمم المتحدة وعلى رأسها أمريكا معاناة أهل اليمن وسوء أوضاعهم لتنفيذ مخططاتها الشيطانية ضمن صراعها الدولي على اليمن فهي كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته فهي التي شرعنت لتمدد الحوثيين وأعطت الضوء الأخضر لإيران في دعمها لهم ثم للسعودية في حربها عليهم؟!! كل ذلك لتحقق مصالحها ولتصل بالبلاد إلى ما وصلت إليه لتجعل من حلولها أمرا حتميا وإن كانت هذه الحلول ليست إلا سمّاً من سمومها المهلكة، لقد هرعت الحكومة اليمنية المشردة إلى واشنطن لاحتساء تلك الحلول مسايرة لأمريكا كما أوصتهم بريطانيا ومحاولة الحفاظ على ما تبقى من ماء وجههم ووجهها ودون حياء!!
إننا نحمل الأطراف المتصارعة في البلاد عواقب تلك التدخلات في يمن الإيمان والحكمة، فهي التي جرت البلاد بحماقاتها وعمالتها وعدم وعيها السياسي لما وصلت إليه، ولو أنها احتكمت إلى الإسلام وجعلت له السيادة فيما شجر بينها، وقدمت مصالح البلاد والعباد على أهوائها ومصالحها الضيقة الأنانية وقطعت عمالتها بالغرب وحكام المنطقة العملاء لحلت المشاكل وتوقفت الصراعات ولعاد اليمن سعيدا رغيدا في ظل حكم الإسلام وسيادته.
يا أهل اليمن يا أهل الإيمان والحكمة: إن جراحاتكم قد عمقها الغرب بصراعاته وجشعه على بلادكم وقد صار وعيكم جيدا على ذلك الصراع بفضل الله ثم بجهود الواعين المخلصين - شباب حزب التحرير - الذين كشفوا لكم المستور مما تحوكه لكم دول الغرب ومجلس أمنها تجاه بلادكم، ولتعلموا أن حلول الغرب ليست إلا ماءً مالحاً لا يروي عطشاً ولا ينبت زرعاً، وما عليكم إلا أن تعضوا على أضراسكم وتنقشوا أشواككم التي صنعها الغرب بأيديكم، وإن شعبا وصفه رسول الله ﷺ بالإيمان والحكمة لن يعدم حلا إذا ما أخلص لله وعمل مع العاملين المخلصين لتحكيم شرعه وإغاظة أعدائه بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي طوق النجاة والحل الناجع الوحيد.
﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |