نفائس الثمرات - ذكر الموت، والحرص على الدنيا
- نشر في نفائس الثمرات
- 1 تعليق
قال يحيى بن معاذ رحمه الله: من أكثر ذكر الموت لم يمت قبل أجله، ويدخل عليه ثلاث خصال من الخير...
قال يحيى بن معاذ رحمه الله: من أكثر ذكر الموت لم يمت قبل أجله، ويدخل عليه ثلاث خصال من الخير...
قال ابن رجب رحمه الله: والله سبحانه يحبُّ أن يُسأل، ويُرغبُ إليه في الحـوائج، ويُلحُّ في سؤاله ودعائه، ويغضب على من لا يسأله، ويستدعي من عباده سؤالَه، وهو قادر على إعطاء خلقه كلهم سؤلهم من غير أن ينقص من ملكه شيء، والمخلوق بخلاف ذلك، يكره أن يسأل ويحب أن لا يسأل؛ لعجزه وفقره وحاجته، ولهذا قال وهب بن منبه لرجل كان يأتي الملوك: ويحك تأتي من يغلق عنك بابَه، ويظهر لك فَقْرَه، ويواري عنك غناه، وتدع من يفتح لك بابه نصف الليل ونصف النهار، ويظهر لك غناه، ويقول ادعني أستجب لك.
وأنت إله الخلق ربي وخالقي ... بذلك ما عَمَّرتُ في الناس أشهد
قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم...
من الصفات المحمودة التي حث عليها الشرع هي قوة الإرادة، وهي تهيؤ القلب والعقل بشدة وعزم لإحداث الفعل أو تركه، وهي قوة العزيمة التي تحمل صاحبها على استسهال الصعاب.
قيل ليحيى بن معاذ رحمه الله: متى يبلغ العبد إلى مقام الرضا؟ فقال: إذ أقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه، فيقول: إن أعطيتني قبلت، وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت، وإن دعوتني أجبت.
ومن يذق الدنيا فإني طَعمْتُها وسيق إلينا عَذْبُها وعذابها
فلم أرها إلا غُروراً وباطلاً كما لاح في ظهر الفلاة سَرابُها
يقول عليه الصلاة والسلام:” مَا لأَحَدٍ عِنْدَنَا يَدٌ إِلا وَقَدْ كَافَأْنَاهُ مَا خَلا أَبَا بَكْر،ٍ فَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا يَدًا يُكَافِئُهُ اللَّهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَا نَفَعَنِي مَالُ أَحَدٍ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ، لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، أَلا إِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ”.
روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن أَنفَقَ زوجَينِ في سبيلِ اللهِ، نودِيَ من أبوابِ الجنةِ: يا عبدَ اللهِ هذا خيرٌ، فمَن كان من أهلِ الصلاةِ دُعِيَ من بابِ الصلاةِ. ومَن كان من أهلِ الجهادِ دُعِيَ من بابِ الجهادِ. ومَن كان من أهلِ الصيامِ دُعِيَ من بابِ الرَّيَّانِ.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «إنكم في ممر الليل والنهار، في آجال منقوصة، وأعمال محفوظة، والموت يأتي بغتة، من زرع خيراً يوشك أن يحصد رغبة، ومن زرع شراً يوشك أن يحصد ندامة، ولكل زارع مِثلُ ما زرع، لا يَسبقُ بطيء بحظه، ولا يُدرِكُ حريص ما لم يُقدَّر له، فمن أُعطي خيراً، فالله أعطاه، ومن وُقي شراً، فالله وقاه، المُتَّقُون سادة، والفقهاء قادة، ومجالستهم زيادة».