أنفع العمل أن تغيب فيه عن الناس بالإخلاص، وعن نفسك بشهود المتعة، فلا ترى فيه نفسك ولا ترى الخلق.
من اليقين أن لا ترضي الناس بسخط الله، ولا تحمد أحدا على رزق الله، ولا تلوم أحدا على ما لم يؤتك الله، فإن رزق الله لا يسوقه حرص حريص، ولا يرده كراهة كاره.
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ» قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا مِنَّا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَهُوَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله علمها هذا الدعاء: "اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم،
عن صالح المريِّ قال: سمعت بعض أصحابنا يقول: رحم الله امرَأً كان ذا حسب، فصان حسبه عن الكذب، أو كان ذا دين، فطهر دينه عن الكذب، أو كان ذا مروءة وأدب، فنزههما عن الكذب، فإنه ما دنس الأخلاق إلا الكذب.
قال بعض الحكماء: من كان منطقه في غير ذكر الله تعالى، فقد لغا. ومن كان نظره في غير اعتبار فقد سها، ومن كان صمته في غير فكر فقد لهى.
سئل شفيق البلخي: ما علامة التوبة؟ قال: إدمان البكاء على ما سلف من الذنوب، والخوف المقلق من الوقوع فيها، وهجران أخدان السوء، وملازمة أهل الخير.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح "اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي،
لكَ الحمدُلكَ الحمدُ حمداً نستلذُّ به ذكراً == وإن كنتُ لا أحصي ثناءً ولا شكرا
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ، إِذْ رَأَيْنَاهُ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ ثَنَايَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي؟. قَالَ: “رَجُلَانِ جَثَيَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعِزَّةِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: خُذْ لِي بِمَظْلَمَتِي مِنْ أَخِي. قَالَ اللَّهُ: أَعْطِ أَخَاكَ مَظْلَمَتَهُ.
