حدث في رمضان-29
حدث في رمضان-29
حدث في رمضان-29
لَمّا أمرَنا الله تعالى بإكمالِ عِدَّةِ رمضانَ، أمرَنا بتكبيرِ اللهِ سبحانَه على هدايتِهِ التي أنْعَمَ علينا بها، وأَعْظِمْ بها من نِعْمةٍ، يَتَوَجَّبُ علينا أن نُحْسِنَ شُكْرَها وحَمْدَ اللهِ تعالى عليها، فقالَ عزَّ مِنْ قائلٍ: (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
أدلة ثبوت طلب النصرة:
خ- وفي دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني: (ج1-ص 258) «عن عروة بن الزبير قال: لما أفسد الله عز وجل صحيفة مكرهم خرج النبي ﷺ وأصحابه فعاشوا وخالطوا الناس ورسول الله ﷺ يعرض نفسه على قبائل العرب في كل موسم ويكلم كل شريف لا يسألهم مع ذلك إلا أن يؤووه ويمنعوه ويقول: (لا أكره منكم أحدا على شيء: من رضي الذي أدعوه إليه قبله، ومن كرهه لم أكرهه، إنما أريد أن تحوزوني مما يراد بي من القتل، فتحوزوني حتى أبلغ رسالات ربي ويقضي الله لي ولمن صحبني بما شاء)... إلى أن قال: ومات أبو طالب وازداد من البلاء على رسول الله ﷺ فعمد إلى ثقيف يرجو أن يؤووه وينصروه».
شقائق الرجال - سوريا - 21
أبجديات رمضانية - 28
حدث في رمضان - 28
لم يبق سوى يومٍ أو يومين ونودعُ الشهرَ العظيمَ الكريمَ، مستبشرينَ بما قدمْنا آملينَ أنْ يجعلَهُ اللهُ في ميزانِ أعمالِنا طامعينَ أنْ يَثْقُلَ به قَدْرُ الأمةِ فتزيد إقبالاً على اللهِ فيرحمَهَا وينصرَها.
زعم أقوام[1] أنه ليس ثمة من دليل شرعي على وجوب طلب النصرة، وأن الرسول ﷺ إنما كان يطلب الحماية والمنعة لا أكثر. وهم لا يميزون بين الجوار، وبين المنعة، فكونه ﷺ دخل مكة في جوار المطعم بن عدي ليحميه، وكونه ﷺ كان في منعة من قومه بني هاشم، حتى إذا هلك أبو طالب ناله الأذى من قريش، إلا أن المنعة التي كان يقصدها من القبائل تفوق حمايته الشخصية، إلى منعة حماية وحرب دونه، واستعداد لدم وهدم، كما في نصوص البيعة مثلا، وبالتالي فهي منعة لا تقوم إلا بأعمال دولة، رعاية لكيان قد يتعرض لقتال فيحتاج لمنعة ونصرة، وهذا ما ستجده جليا بعد قليل إن شاء الله تعالى.
شقائق الرجال - 20
فهل كان الرسول ﷺ يسعى لإقامة دولة؟
نعم، وبكل بساطة، ومن خلال تتبع أعمال الرسول ﷺ في المرحلة المكية؛ يمكننا الاستدلال على ذلك.
أولا: في مرحلة ما قبل طلب النصرة:
ثانيا: في مرحلة طلب النصرة.