هل حدد الرسول ﷺ طريقةً لإقامة الدولة الإسلامية؟ (الحلقة الثانية عشرة - البدعة: إذن فالعمل على التغيير قوامه تغيير دار الكفر إلى دار الإسلام)
إذن فالعمل على التغيير قوامه تغيير دار الكفر إلى دار الإسلام.
لا بأس هنا أن نبدأ بهذه المقدمة التوضيحية: يجدر التنبه إلى الفرق بين إقامة أول دار إسلام، وبين انتشار دار الإسلام وتوسعها، ففي حال انعدام دار الإسلام وسواد أنظمة الكفر وعلو قيمها في المجتمع وإقامة السلطان على أساسها، فإن العمل يكون بالتزام طريقة الرسول ﷺ في مكة المكرمة في مرحلة ما قبل إقامة الدولة، فهذا مناط الحكم الذي كان العمل فيه تغيير دار الكفر إلى دار إسلام، ومن ثم حين تقوم الدولة، وتقوم دار الإسلام الأولى، تتوسع الدولة بالدعوة والجهاد، كما هو الحال في عمل الرسول ﷺ في توسيع رقعة الدولة وبسط هيمنتها على أرجاء الأرض.