قيام حزب التحرير
قيام حزب التحرير
قيام حزب التحرير
ثالثاً : مقياس الحسن والقبح {الحلال والحرام}
مقياس الحسن والقبح يعني تحديد صاحب الحق في إصدار الحكم على الأشياء والأعمال بالحسن أو بالقبح، ويعني الأخذ والترك.
وكما ذكرنا عن قصور مصدر الحكم عند الإنسان المجرد من نظام الله عن إصدار الحكم الصحيح على الأشياء والأعمال بالحسن والقبح، فنؤكد أن كلا مصدري الحكم عند الإنسان المجرد من نظام الله قاصران عن إصدار هذا الحكم، فالمصدر الأول الذي هو دوافع الحاجات العضوية والغرائز والمشاعر، لا يصلح لأنه مجرد دافع للسلوك، وليس فيه مقياس يحدد للإنسان أي المشبعات يختار، فلا يصلح للحكم بالحسن والقبح.
سيرة علي بن أبي طالب - 7
إن الإنسان المجرد من نظام الله تعالى مفهومه عن الخير والشر قاصر، فهو ينظر إلى ما يحبه أنه خير، وما يكرهه أنه شر، وينظر إلى ما ينفعه أنه خير، وما يضره أنه شر، وهذه نظرة قاصرة ضيقة محدودة، وذلك لمحدودية علم الإنسان، فلا يدري ماذا يمكن أن يحصل لاحقاً أو مستقبلاً، ولا يدري عن نتيجة الذي ظنه أنه خير فلعله ينقلب شراً وهو لا يدري، ولذلك فإن مقياسه هذا وميزانه للخير والشر مقياس قاصر وميزان خاطئ لا يعطيه النتائج الصحيحة، ويجعله متقلباً متردداً في أحكامه على ما يقع منه أو ما يقع له.
دولة الخلافة
أساليب العرب في الكلام - ح24
ذكرى هدم الخلافة - 10
سيرة علي بن ابي طالب - 6
رؤيا سياسية في قصص القرآن الكريم - 23
ذكرى هدم الخلافة - 9