رفض عبد العزيز آل سعود طلب السلطان عبد الحميد الثاني بالانضواء تحت نفوذ الدولة العثمانية، فالقائد العسكري العثماني حسن شكري نقل إليه رسالة عبد الحميد، وحذّره فيها من الفتنة في نجد، وأخبره أنّ يداً أجنبية مُحرّكة لها، وقال له بأنّ السلطان أرسله لحقن الدماء، ومنع التدخل الأجنبي في البلاد المسلمة.

إلى أهل القوة والمنعة في القوى المسلحة المخلصين لعقيدتهم: كونوا كالأنصار الذين نصروا رسول الله r ، فأقام للإسلام دولة قلبت الحياة الجاهلية جذرياً، إلى حياة إسلامية نظيفة، غيرت خارطة العالم السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والأخلاقية، وتبدلت حال المسلمين من ذل، وضعف، وهوان، فأصبحوا سادةً للعالم، وخير أمة أخرجت للناس... فأعيدوا الكرة أيها المخلصون من أهل القوة والمنعة، وغيروا وجه التاريخ، فبإمكانكم فعل ذلك، بانحيازكم لأمتكم، بإعطائكم النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة…

لقد حرصت أمريكا منذ اليوم الأول لانطلاقة ثورة الشام أن تُحافظ على عميلها بشار أسد في الحكم، أو بالأحرى أن تُحافظ على النظام بشرعيته وأجهزته الأمنية ومؤسستي الجيش والمخابرات، فهذا ما أكدت عليه نصاً في اتفاق جنيف الأول صيف حزيران 2012م.

ما هي حقيقة هذه الدعوات الفرنسية المتكررة؟ وهل تستطيع أوروبا بالفعل أن تقوم بهذه الأعباء في ظل الأزمات المتكررة؛ المالية منها على مستوى الاتحاد، والداخلية على مستوى الدولة الواحدة، والانفصالية كما حصل مع بريطانيا، وما زال يحصل من أكثر من دولة تهدد بالانفصال؟