الثلاثاء، 29 صَفر 1446هـ| 2024/09/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

Al Raya sahafa

 

2018-06-13

 

جريدة الراية: الجولة الإخبارية

 

 

أيام قليلة ويرحل عنا شهر رمضان رافعاً معه أعمالنا إلى الله، التي نسأله سبحانه وتعالى أن تكون خالصة لوجهه الكريم، وأن يتقبلها منا بقبول حسن. وحاملا معه إلى الله شكوانا من فساد واقعنا، وضيق حالنا، وهواننا على الناس؛ فنسأله تعالى أن يبلغنا رمضان القادم وقد أعزنا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

أيام قليلة ويهل علينا عيد الفطر المبارك؛ الذي ننتهز فرصة قدومه لنتقدم إلى أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، بالتهنئة القلبية الحارة سائلين الله العزيز الحكيم أن يكرم الأمة الإسلامية بالاستخلاف والتمكين والأمن على يديه المتوضئتين.

 

كما نهنئ أمتنا الإسلامية بهذه المناسبة الطيبة، سائلين الله سبحانه وتعالى أن نكون جميعا ممن أعتق الله رقابهم من النار ببركة هذا الشهر الكريم.

 

===

 

شهر رمضان المبارك؛ إما شاهد لك أو عليك

 

فاختر لنفسك!

 

إن شهر رمضان هو أفضل الشهور، فيه أنزل القرآن، وفيه أنزلت صحف إبراهيم، وفيه أنزلت التوراة، وفيه أنزل الزبور، وفيه أنزل الإنجيل، كما ورد في مسند الإمام أحمد. وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. وفيه تصفّد الشياطين، ومن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. ويضاعف الله الأجور فيه إلى سبعين ضعفاً. وهو شهر الصبر والجهاد والنصر، فيه كان ينتصر المسلمون على مر التاريخ. وهو شهر تلاوة القرآن، وشهر إخراج الزكاة، وشهر عمارة المساجد، وشهر التوبة إلى الله، وشهر إصلاح ذات بين المسلمين، وشهر صلة الأرحام، وشهر الكرم والإحسان إلى المحتاجين، وشهر عفة اللسان والجوارح، وشهر تجديد الإيمان وتنقية القلوب.

 

نعم شهر رمضان هو شهر الفضائل كلها. ولكنْ هناك أمر عظيم نطلبه، ونرجو أن يحققه الله لنا، ونرجو أن تتفتح عقول المسلمين وقلوبهم له في هذا الشهر الفضيل. ذلك الأمر العظيم هو لَمُّ شمل المسلمين وعودتهم أمة واحدة عزيزة منتصرة مرهوبة الجانب تعتصم بحبل الله وتقيم الدين وتحمل الرسالة اقتداءً برسولها e لتخرج الناس من الظلمات إلى النور.

 

هذه الأمة الإسلامية ذات الأمجاد العظيمة، يمر عليها رمضان هذه الأيام، عاماً بعد عام، فيجدها ممزقة ذليلة، يستذلها يهود مع أنهم أجبن خلق الله، ويستذلها الكفار من كل القارات والدول. وقد آن لها أن تنفض كل ذلك عن كاهلها. فهل يؤثّر شهر رمضان هذه السنة في هذه الأمة، وتستمد فيه من الله النفحات الربانية التي تعيدها إلى إنعام النظر والتفكر والاعتبار والتشبث بقوله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ وقوله تعالى: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ وقوله سبحانه: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ وقوله سبحانه: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾ وقوله جل وعلا: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ وقوله عز وجل: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ وقوله تعالى: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾ وقوله سبحانه: ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.

 

أيها المسلمون: وأنتم تقرأون القرآن في هذا الشهر المبارك تفكروا في هذه الآيات. فالقرآن جاءنا لنتدبّر آياته، وليس أن نمر بها مرور الغافلين.

 

الأمة الإسلامية رسالتها وواجبها أن تقود هي العالمَ لأنها هي التي تحمل الرسالة الإلهية.

 

الأمة الإسلامية يجب عليها هي أولاً أن تنعتق من عبودية الكفار واستعمارهم لها.

 

الأمة الإسلامية تستطيع ذلك إذا قررت أن تهجر الجبن والركون إلى الظالمين والكفار، والعودة إلى دين الله.

 

الأمة الإسلامية تستطيع تنفيذ هذا القرار بإقامة خليفة واحد يَلُمُّ شملها، ويوحد صفها، ويحكمها بما أنزل الله. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

===

 

حزب التحرير/ الأرض المباركة فلسطين:

 

يتعرض الحزب لهجمة إلكترونية شرسة يقف وراءها الغرب

 

قال المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، بأنّ هناك مؤخرا هجمة شرسة على مواقع الحزب العادية وحساباته في مواقع التواصل الإلكتروني، بحيث تتعرض مواقع الحزب لهجمات هكرز منظمة بمئات الآلاف، وكذلك حسابات الحزب على مواقع التواصل الإلكتروني اشتدت هجمتهم الشرسة مؤخرا عليها فأغلقوا معظم صفحاتنا على الفيسبوك، وصفحات كثيرة أخرى تتبع للحزب، ومن قبله أغلقوا لنا الساوند كلاود ومن قبلهما أغلق اليوتيوب لنا عشرات القنوات التي كانت تضم عشرات الآلاف من تسجيلات الدعوة، وكلما فتحنا صفحات جديدة لا تلبث أياما معدودة حتى يعودوا ويغلقوها لنا، وقال صالح إن هذه هجمة غربية منظمة على الحزب وأفكاره التي يرى فيها الغرب تهديدا لحضارته الرأسمالية المفلسة والآخذة بالأفول، في ظل بروز البديل الإسلامي القوي، المتمثل في الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يعمل الحزب لإقامتها، جاء ذلك خلال حديثه في أمسية رمضانية عقدها الحزب في مدينة رام الله مساء يوم الخميس الماضي وسط حضور مجموعة كبيرة من المثقفين والوجهاء والمفكرين.

 

هذا وأشار صالح في نقاشه مع الحضور إلى ضرورة الوعي على الحرب الإعلامية التي يقودها الغرب من خلال أدواته حكام المسلمين والمنابر الإعلامية والتي يهدفون منها إلى تغييب الحلول الشرعية أو الرؤى الإسلامية للقضايا والمشكلات وعلى رأسها قضية فلسطين.

 

حيث أكد صالح على أنّ الإعلام والغرب يحرصون على تغييب الحل الأصيل للأرض المباركة فلسطين القائم على وجوب استنفار جيوش المسلمين لتحريرها، ويصرون على إبقاء الأطروحات تراوح مكانها ما بين مشاريع الاستعمار على اختلاف ألوانه وأدواته.

 

وحث صالح الحضور على ضرورة أن يكون لهم دور في توعية الأمة وأهل الأرض المباركة فلسطين على الطريق المفضي إلى النجاة من أحابيل ومشاريع الاستعمار الخبيثة لقضية فلسطين وباقي قضايا المسلمين.

 

===

 

وثائق أمريكية تكشف خيانة حكام آل سعود ودعمهم لاتفاقية العار "كامب ديفيد"

 

نشر الخبر التالي على موقع (عربي 21، السبت 17 رمضان 1439هـ، 2018/06/02م) "بتصرف": نشرت وزارة الخارجية الأمريكية وثائق تاريخية تؤكد دعم السعودية لاتفاقية كامب ديفيد التي أبرمت بين مصر وكيان يهود عام 1979.

 

وكشف مسؤول أمريكي (لم تكشف الوثيقة هويته) شارك في اجتماع بين السفير الأمريكي لدى السعودية جون سي ويست جرى مع وزير الخارجية السعودي آنذاك سعود الفيصل في الـ9 من آب/أغسطس عام 1978 أن الأخير عبر عن دعم المملكة الكامل للاتفاق بين مصر وكيان يهود.

 

وكشفت برقية مؤرخة بـ10 آب/أغسطس عام 1978، تم بعثها من السفارة الأمريكية في السعودية إلى وزارة الخارجية الأمريكية، عن لقاء عقد يوم 9 آب/أغسطس من العام ذاته في مدينة الطائف جمع السفير الأمريكي، جون سي ويست، مع وزير الخارجية السعودي آنذاك، الأمير سعود الفيصل.

 

وبحسب برقية بهذا الخصوص مؤرخة في الـ10 من آب/أغسطس للعام نفسه، فإن الفيصل قال خلال الاجتماع "إن موقف السعودية من المفاوضات بين مصر وكيان يهود قد تم تحريفه، ونحن لا نريد إنهاء المفاوضات". وأضاف الفيصل: "نريد أن ينجح كامب ديفيد، لأن ذلك سيكون نجاحا لأصدقائنا الأقرب في مصر والولايات المتحدة".

 

وأشار إلى أن المملكة ستجعل دعمها علنيا، لكنه شدد على أن كل "مخرجات كامب ديفيد من الضروري أن تلقى قبولا واسعا في العالم العربي".

 

وكانت مصر وكيان يهود عقدتا في 26 آذار/مارس عام 1979 معاهدة سلام في كامب ديفيد الأمريكية لإنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما.

 

ونصت الاتفاقية على البدء في تطبيع العلاقات بين الطرفين، وانسحاب قوات كيان يهود من سيناء المحتلة بعد حرب الأيام الستة عام 1967م، مع تحديد عدد القوات المصرية الموجودة في سيناء، ونوعية السلاح المسموح حمله في هذه المنطقة.

 

ونصت الاتفاقية على السماح لسفن كيان يهود بالعبور من خلال قناة السويس، واعتبار خليج العقبة ومضائق تيران ممرات دولية لتجنيبها الصراعات العسكرية".

 

===

 

أوروبا هي المتضرر الأكبر من العقوبات الأمريكية على إيران

 

جاء على موقع (روسيا اليوم، الجمعة 23 رمضان 1439هـ، 2018/06/08م) الخبر التالي: "وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى مدينة تشينغداو الصينية الساحلية للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون.

 

وسيشارك روحاني ضيف شرف في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون"، والتي تنطلق السبت في الصين وتستمر ليومين.

 

ويأتي انعقاد القمة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع مع طهران، والذي قضى برفع العقوبات الاقتصادية عن إيران مقابل تجميد برنامجها النووي".

 

الراية: إن العقوبات التي تفرضها أمريكا على إيران لم تكن تستهدف إيران حقيقة؛ لأن أمريكا تعلم أن إيران اعتادت على عقوباتها خلال سنين طويلة خلت، حيث تعمل إيران على توفير قنوات لتصريف منتجاتها النفطية للتخفيف من تأثير العقوبات المفروضة عليها من خلال الصين وروسيا وغيرهما من الدول، لكن العقوبات الأمريكية كانت تستهدف دول أوروبا التي عملت على فتح استثمارات لها في إيران بمليارات الدولارات عقب توقيع الاتفاق النووي عام 2015م، إضافة إلى العقوبات الجمركية التي فرضتها أمريكا على صادرات أوروبا مما أدى إلى استنفار الاتحاد الأوروبي كاملا لإيجاد مخرج من المأزق الذي حشرتهم فيه أمريكا.

 

===

 

هل بدأت ترتسم ملامح "صفقة القرن" بين تل أبيب وشقيقتها القرداحة؟

 

نشر موقع (روسيا اليوم، الخميس 15 رمضان 1439هـ، 2018/05/31م) خبرا جاء فيه: "أدلى رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو بتصريحات مفاجئة امتدح فيها مهارات الشعب الإيراني وبراعته.

 

ووصف نتنياهو، في خطاب متلفز باللغة الإنجليزية نُشر اليوم، الإيرانيين بأنهم من أكثر الناس في العالم نجاحا ومواهب، ولن يكتشفوا براعتهم إلا بمغادرتهم بلادهم.

 

وأشاد نتنياهو بإنجازات الخبراء الإيرانيين في أبرز شركات وادي السيليكون بالولايات المتحدة، قائلا إن الإيرانيين "بارعون ومبتكرون".

 

وتساءل بشأن سبب البطالة والفقر الشديد الذي تعاني منه إيران، مشددا على أن حكومة طهران هي المسؤول الوحيد عن ذلك.

 

وتابع أن "طغاة إيران" ينهبون ثرواتها ولا يستثمرون في شعبها، بل يصرفون عشرات مليارات الدولارات على تطوير برنامجهم النووي و"ترويج الإرهاب" وممارسة "الأعمال العدائية" في جميع أنحاء المنطقة.

 

وقال نتنياهو إنه يتطلع إلى اليوم الذي لن يحتاج فيه الإيرانيون إلى الذهاب لوادي السيليكون من أجل إقامة أنجح الشركات في العالم، وتابع: "تخيلوا مبادرين إيرانيين و(إسرائيليين) يعملون معا، في إيران وفي (إسرائيل)، لصالح البشرية بأسرها. هذا هو أملي، هذه هي رؤيتي، وهذا يمكن أن يكون مستقبلنا"."

 

الراية: تُرى هل بدأت ترتسم ملامح ما يسمى "صفقة القرن"، بين حراس كيان يهود في شقها السوري، والانتقال إلى الاعتراف العلني المتبادل بين تل أبيب وشقيقتها القرداحة، بعد عقود من التقية، وتتبدى تباعا وسراعا ما كانت تخفيه اتفاقات خفض التصعيد، بمكاسب صليبية مرحلية للقضاء على ثورة الشام، تعد مدماكاً أمريكياً كبيرا في بناء الشرق الأوسط الجديد، من خلال عرّابيها، أردوغان في أنقرة، وخامنئي في طهران، استعدادا لزلزال يوم بات قريبا بأكثر مما يتصور، زلزال إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟

 

===

 

في ظل حملة لمحاربة الإسلام النمسا تطرد أئمة وتغلق مساجد

 

نشر موقع (عربي 21، السبت، 24 رمضان 1439هـ، 2018/06/09م) خبرا جاء فيه: "بدأت حكومة النمسا المحافظة الجمعة حملة تستهدف "الإسلام السياسي"، من المفترض أن تؤدي إلى طرد عشرات الأئمة وإغلاق سبعة مساجد تموّلها تركيا.

 

وجاء الإعلان على لسان المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، بعد استياء وغضب أثارته إعادة تمثيل معركة رمزية في التاريخ العثماني من قبل أطفال ارتدوا زيا عسكريا، في أحد أبرز المساجد في فينا التي تحصل على تمويل تركي.

 

وفي وقت سابق، قال كورتز في مؤتمر صحفي: "لا مكان للمجتمعات الموازية والإسلام السياسي والتطرف في بلادنا".

 

وأشار وزير الداخلية هربرت كيكل إلى أن بين من ستشملهم هذه التدابير نحو 60 إماما. وأوضح أن عائلاتهم معنية أيضا، ما يعني في المحصلة أن 150 شخصا قد يفقدون حق الإقامة في النمسا.

 

وأضاف كيكل، العضو في حزب اليمين المتطرف العضو في الائتلاف الحكومي مع المحافظين، أن إجراءات الطرد بدأت بحق بعض الأئمة الممولين من تركيا".

 

الراية: إن ادعاء السياسيين النمساويين أن إغلاق المساجد جاء بسبب تمثيل بعض الأطفال للمسرحية هو كذبة كبرى، والحقيقة أنها حرب شاملة على الإسلام والمسلمين يشنها الغرب الكافر متذرعا بذرائع شتى، ولكن الأساس الرئيسي لهذه الحرب هو إدراك السياسيين الغربيين أن البديل الحضاري الوحيد لمبدئهم الرأسمالي المترنح، هو مبدأ الإسلام العظيم بعقيدته وأحكامه الشرعية التي تعالج كل مشاكل الإنسان بصفته إنساناً، وتخرج البشرية من ظلم وظلمات الرأسمالية إلى عدل ونور الإسلام.

 

===

 

الأمة الإسلامية ومفهوم النصر

 

قال تعالى: ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.

 

وخطاب الله سبحانه وتعالى هنا هو موجه إلى عباده المخلصين، الذين يسبحون بحمده وحده، ويطلبون العون والمدد منه وحده، مؤمنين به، متوكلين عليه، موقنين بأن النصر إنما يمر عبر طريق واحد لا ثاني له، ألا وهو طلبه من الله لا ممن سواه، مع الأخذ بالأسباب الشرعية لتحقيقه بأعلى طاقة وأقصى سرعة حتى نستحق النصر بحق. فلسنا مطالبين مثلاً بأسلحة فتاكة تأتينا بطريقة حرمها الله مهما بلغ تأثير هذه الأسلحة، لأنها لن تأتينا بالنصر، بل ليس من ورائها ووراء من ينادي بها إلا خزي في الدنيا وعذاب في الآخرة والعياذ بالله.

 

قال تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.

 

لقد أكرمنا الله بأن جعلنا مسلمين، بعقيدة ثابتة، هي أمضى سلاحٍ عندنا، وقد شهدت بذلك كافة الفتوحات الإسلامية على مدار أكثر من ثلاثة عشر قرنا.

 

وما علينا إلا نبذ كل مخذّل مثبط ومنافق عميل يصور لنا أن النصر مُحال أو بعيد، أو أنه من عند أعداء الله كأمريكا، تعطيه لمن تشاء ممن يسير في ركابها. فقد آن أوان كنس هؤلاء، وآن أوان عودة الأمة ودولتها بعد قرن من المهانة وأصناف من العذاب.

 

فالنصر هبة من الله يؤتيها عباده إن هم أخذوا بأسبابه وأعدوا له عدته، موقنين به وثابتين في الطريق إليه. فإلى ذلك ندعو المخلصين من أمة الإسلام، بأن يعملوا مع العاملين بجد على هدى وبصيرة لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستعيد لنا كرامتنا المنهوبة وعزتنا المسلوبة، لننعم من جديد بعزة الانتصار ودحر الفجّار، وما ذلك على الله بعزيز.

 

قال تعالى: ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾، وقال سبحانه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

===

 

الأرض المباركة فلسطين تنتظر جيوش المسلمين لا موائد إفطارهم

 

على مدار أيام شهر رمضان المبارك شهدت فلسطين، وخاصة قطاع غزة حركة نشطة للجمعيات الخيرية على اختلافها، التي تتسابق فيما بينها لإتمام أعمالها الخيرية، وهذا إنما يدل على الخير العظيم الذي يملأ قلوب أبناء الأمة الإسلامية الكريمة، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من كل من يساهم في رسم الابتسامة على وجوه البائسين، ويمسح على رؤوس المحرومين، ويجبر كسر المظلومين، ويضمد جراح المكلومين.

 

لكن يجب التنويه إلى أن هذه التحركات النشطة لتلك الجمعيات، والمؤسسات الخيرية ما كانت لتكون لولا ضوء أخضر أنير لهم من الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، التي تنطلق منها تلك الجمعيات لتقدم المساعدات الخيرية، والإغاثية لأهل فلسطين وبخاصة قطاع غزة؛ لذلك وجب على كل مسلم محب للأرض المباركة فلسطين وللمسجد الأقصى، ويشعر بأخوة الإسلام والإيمان مع إخوانه في فلسطين، وجب عليه أن يعلم أنه ليس هذا فقط ما يحتاجه أهل فلسطين:

 

إن المسلمين إخوة تربطهم رابطة العقيدة الإسلامية، قال عليه الصلاة والسلام: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ»، وأهل الأرض المباركة فلسطين إخوة لكم، وليسوا أصدقاء حتى تقدم لهم المعونات تحت شعارات الصداقة.

 

ما كانت الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين لتسمح بتلك التحركات إلا لأنها تدرك مدى ارتباط الأمة بالأرض المباركة فلسطين، وهي محاولة خبيثة منهم، ومكشوفة لتنفيس مشاعر الغضب، والاحتقان التي تملأ قلوب المسلمين في العالم أجمع، وهم يرون تغطرس يهود، وإجرامهم بحق إخوانهم في الأرض المباركة فلسطين، واعتداءاتهم المتكررة على المسجد الأقصى، ما يجعل تلك الأنظمة تخشى من ردة فعل عارمة وثورة جامحة لإسقاطها، والتخلص منها، فاتخذت من تلك التحركات الخيرية وسيلة لامتصاص غضب المسلمين وتنفيس مشاعرهم.

 

يجب على المسلمين أن يدركوا أن أخوة الإسلام ومحبة الأرض المباركة فلسطين تقتضي منهم أن يتمثلوا قول نبيهم e: «بل الدَّمَ الدَّم، والهَدْمَ الهَدْم، أنا منكم وأنتُم منِّي، أُحارِبُ مَن حاربتُم، وأُسالم من سالمتُم»، لا أن يكتفي المسلمون بتوفير المساعدات والمعونات فقط.

 

إن الأرض المباركة فلسطين وأهلها أيها المسلمون ليسوا جوعى طعام وشراب، بل إنهم يتشوقون للحرية والكرامة، متعطشون ليوم تشرق فيه الشمس وقد طُهرت الأرض المباركة ومسجدها الأقصى من دنس يهود، جوعى لساعة عزٍ تزمجر فيها جحافل جند المسلمين في باحات المسجد الأقصى، ترتل قول الله تعالى ﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.

 

إن الأرض المباركة فلسطين وأهلها أيها المسلمون يحتاجون جيوشكم، وأرتال دباباتكم، وأسراب طائراتكم، لا موائد إفطاركم وسلال غذائكم، يريدون أن تكتمل فرحة صيامهم مع فرحة تحريرهم، وأن تختلط تكبيرات عيدهم بتكبيرات نصرتكم لهم فلا يُعلم أيُّ الفرحتين أكبر.

 

فيا جيوش المسلمين ﴿ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ بذلك تنصرون إخوانكم، وترضون ربكم وتنالون عزي الدنيا والآخرة.

 

===

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع