- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2024-03-06
جريدة الراية: متفرقات الراية
لقد أثبتت حرب غزة بدون أي شك، أن الأمة الإسلامية هي أمة جهاد واستشهاد، من خلال ثبات أهلها ومجاهديها الأبطال، الذين هزوا كيان يهود المسخ والجبان، بقلّة عدد وعتاد وتآمر من الحكام، وعليه نؤكد للمسلمين وأهل القوة فيهم أن ثمن التضحيات الذي سيقدمونه من أجل إقامة الخلافة هو أقل بكثير مما يدفعونه الآن جراء فقد خلافتهم.
===
المجاعة في غزة إبادة ممنهجة
بمشاركة الغرب والأنظمة الحاكمة
إن المجاعة في غزة هي جزء من العدوان والحصار وليست مستقلة عن الأعمال العسكرية التي تهدف إلى إبادة أهل غزة ومحاولة تهجيرهم، وقد بدا ذلك واضحا في تصريحات قادة كيان يهود؛ فبعد 48 ساعة فقط من بدء العدوان على غزة أعلن وزير الدفاع في كيان يهود يوآف غالانت، قراره بمنع دخول "الغذاء والماء والوقود إلى القطاع"، ليشكل هذا القرار اللحظة الفعلية التي بدأ فيها الاحتلال فرض حصاره التجويعي على القطاع.
فالتعاطي مع المجاعة على أنها كارثة إنسانية أو اقتصادية فيه تضليل ومؤامرة على أهل غزة، فالمجاعة ليست نتيجة زلزال أو كارثة طبيعية بل هي خطة ممنهجة تم الإعلان عنها بكل صراحة وصلف أمام أعين العالم والأمة الإسلامية.
أمة تعج بلادها بالخيرات والثروات تشهد على هذه المجاعة المصطنعة لتعكس بذلك الحالة المزرية التي تمر بها من فقدان للسيادة والقرار السياسي النابع من عقيدتها وثقافتها، فكيف لأمة غنية بالموارد والثروات التي يعيش عليها الغرب المستعمر ويهنأ بالتنعم بخيرات ونفط وغاز وثمار بلادنا... كيف لهذه الأمة أن تقف عاجزة عن إمداد جزء أصيل منها بالأكل وهي تراه يأكل علف الحيوانات ويموت أطفاله جوعا؟!
فالجوع المصطنع الممنهج في غزة هو لتركيع أهلها للاستسلام للحلول الأمريكية التي تضمن تثبيت أركان يهود المترنحة ومحاولة دمجه في المحيط بالتطبيع، وتشارك في ذلك الأنظمة العميلة للغرب في بلادنا حصارا لأهل غزة وإمدادا لكيان يهود بالخضروات والفواكه وكل ما يلزم لتمر بسلام ويسر عبر ممرات آمنة وشرايين تمد كيان يهود بكل أسباب العيش!
فقضية المجاعة في غزة تجسد تلك الحالة من العجز المصطنع في بلادنا وتلك التبعية والعمالة للأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، والتي هي على استعداد لحرق البلاد وتجويع الناس وتركيعهم لمصالح المستعمرين والمحتلين وحفاظا على عروشهم المهترئة.
فالأنظمة والحكام والمؤسسات الدولية هي أدوات بيد الغرب وأمريكا؛ فالمؤسسات الدولية غادرت غزة مع بداية الحرب وتركت أهلها للجوع والأمراض والدمار، ولا تدخل أي مساعدات إلا بأوامر من كيان يهود ومراقبة منه على حد تعبير برنامج الغذاء العالمي "إلى حين توفر الظروف الآمنة"! أي حين يسمح لهم كيان يهود بذلك! لتسقط في غزة كل دعاوى حقوق الإنسان في العيش والأكل والتطبيب التي لطالما تغنى بها الغرب وحملها شعارات تستر وحشيته وهمجيته الاستعمارية.
إن مجاعة غزة تختزل حالة أمة كاملة جائعة وعاجزة ومكبلة ترى بأم عينها نفاق الأنظمة وكذبها وأفلامها الدعائية الرخيصة في تكديس المساعدات على المعابر وإنزالها جوا في مسرحيات هزلية ترقص على آلام الجوعى والجرحى والمنهكين والثكالى من أهل غزة، وعلى غضب الأمة التي تدرك أن الحل للمجاعة الممنهجة والقتل والإبادة لا يكون بهذه المسرحيات الهزلية.
إن الحل لمجاعة غزة وجوع الأمة لنصرتها وشفاء غليلها لا يكون إلا باقتلاع هؤلاء الحكام الخونة من جذورهم واستعادة سلطان الأمة المسلوب وإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي تحرر الأرض وتستعيد الثروات فلا يبقى جوع ولا ذل ولا مسرحيات هزلية لحكام أقزام، بل خليفة يسير الجيوش ويقتحم الحدود ويفك الحصار ويطعم العيال ويجبر بخاطر أمة كاملة جاعت على أعتاب الطغاة للحظة نصرة وعزة.
بقلم: الدكتور مصعب أبو عرقوب
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)
===
غضب أمريكي من تصرفات نتنياهو ودعم عسكري لا نهاية له!
نشرت الجزيرة نت بتاريخ 2024/3/2 خبرا جاء فيه: نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو تقترب من نقطة لم يعد ممكنا بعدها التسامح مع تحديها لشركائها الأمريكيين. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين أعربوا عن إحباطهم العميق وغضبهم مما يرونها "حكومة (إسرائيلية) عنيدة ومتعجرفة".
الراية: الغريب أن كل هذه الأخبار ومثلها كثير منذ شهور لم تدفع الرئيس الأمريكي لتخفيض كميات الذخيرة المرسلة لجيش يهود التي يقتل بها الفلسطينيين واللبنانيين! فأمريكا عالقة بين دعمها العنيد لكيان يهود وبين تصرفاته وغطرسته وجرائمه التي يندى لها جبين البشر وتحرج أمريكا وتضر بمصالحها، ولكنها في المحصلة تعطي المسلمين كلاماً وتعطي يهود باليد الأخرى الطائرات والذخيرة لقتل المسلمين، هذه هي أمريكا التي يستجدي حكام المسلمين الحل عندها.
===
نائب وزير الخارجية التركي: "لا يوجد قانون لم تنتهكه (إسرائيل)"
وبلاده تواصل دعمها!
ذكرت وكالة الأناضول بتاريخ 2024/02/27م أن أحمد يلديز نائب وزير الخارجية التركي قال في كلمة ألقاها يوم 2024/2/27 خلال أعمال الدورة رقم 55 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في مدينة جنيف بسويسرا: "إنه لا يوجد قانون لم تنتهكه (إسرائيل)، ولا قاعدة أخلاقية لها للأسف" وقال: "إن الهجمات (الإسرائيلية) العشوائية والهمجية المستمرة على غزة هزت ثقة المجتمع الدولي في النظام الدولي القائم على القوانين" وقال: "إن تركيا حضرت العديد من الاجتماعات المتعلقة بحقوق الإنسان مثل التمييز ومعاداة المسلمين ومعاداة السامية وتم ذكر العديد من الحقوق والقواعد، ولكن عندما يتعلق الأمر بـ(إسرائيل)، هذه الحقوق والقواعد ليست صالحة أو يمكن تطبيقها".
الراية: ومع ذلك فإن دولته التركية تتحالف مع الغرب وتقاتل في صفوفه بالناتو، وتواصل دعم كيان يهود وتمده يوميا بكل ما يلزمه لمواصلة عدوانه، كما اعترف وزير المواصلات التركي عبد القادر أورال أوغلو يوم 2024/1/11 أن نحو 701 سفينة انطلقت من موانئ تركيا إلى كيان يهود منذ 7 تشرين أول/أكتوبر حتى 31 كانون أول/ديسمبر 2023 أي بمعدل 8 سفن يوميا تقريبا (الجزيرة 2024/1/11). وأعلن أن هذه السفن تنقل المواد الغذائية والألبسة لإطعام جيش يهود وكسوته وتنقل الحديد والفولاذ لتزويده بالمواد الخام لصناعته الحربية وتحمل النفط القادم من أذربيجان لتمول الدبابات اليهودية، وهكذا يشارك النظام التركي في هجمات يهود والإبادة الجماعية بحق أهل غزة، ويوافقه عمليا على كل ما يفعل.
===
كيان يهود يحول المساعدات إلى "فخاخ للموت"
والحكام العملاء منشغلون بمسرحيات "الإنزالات" السخيفة!
أكثر من مئة شهيد ومئات الجرحى في قصف مدفعي لكيان يهود في شارع الرشيد في مدينة غزة خلال انتظار جموع من الأهالي للمساعدات الغذائية.
تعليقا على هذه الحادثة الأليمة قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق نشره على صفحاته: لا يتوقف كيان يهود المجرم عن أن يضيف إلى أصناف جرائمه كل يوم صنفا جديدا، فها هو يحول المساعدات إلى أهل غزة إلى "فخاخ للموت"، فيقصف الجوعى بمدفعيته وهم ينتظرون لقمة تسد الرمق لهم ولأطفالهم، وهو بهذه الوحشية لا يزيد إلا من التأكيد على أنه كيان مجرم بطبعه، مفسد بوجوده، لا يصلح معه إلا القلع والاستئصال. وأضاف: إن أهل غزة لا يقتلون بسيف واحد، فقد اجتمع عليهم مجرمون كثر، وهم كما يقتلون بيد كيان يهود وداعميه، فإنهم يقتلون كذلك بيد الحكام العملاء، بل إن هؤلاء الحكام هم أكثر المجرمين خسة وتآمرا، فهم الذين مارسوا الحصار الظالم، والسكوت الجبان، وأكثر من ذلك عندما مدوا للكيان طوق النجاة، وطرق الإمداد بالتجارة والطعام وكانوا له ظهيرا، بينما أهل غزة يفتك بهم الموت والجوع، وإن وزر كل جريمة ومجاعة ومجزرة في غزة، إنما هو في أعناق الحكام الخونة المتآمرين، فقد كانوا قادرين من أول يوم على وقف العدوان، وعلى فك الحصار، بل وعلى سحق الكيان، ولكنهم أبوا إلا أن يتخذوا صف العدو والمجرم ويكونوا أولياءه.
وقال: إن مجزرة شارع الرشيد، كما المجازر التي قبلها، لتؤكد أن حاجة أهل غزة إنما هي في التحرك الحقيقي للقوى المسلحة والجيوش والطائرات، لتقطع يد العدو وتدك عنقه، لا لطائرات "استعراضية" و"إنزالات" منسقة مع العدو، تقذف الغذاء المغمس بالدم في مشهد مذل ومسرحيات سمجة واستهتار بالناس واستخفاف بالعقول. إن هؤلاء الحكام لا يقودون الأمة إلا إلى هلاكها في دينها ودنياها، وذلك إن لم تتخلص منهم عاجلا، وتعطي رايتها لقيادة لا تخشى إلا الله تعالى وتتقيه في المسلمين، خليفة وخلافة، تنصر الله والمسلمين وتقيم الدين وتحرك الجيوش، فتحرر الأقصى وفلسطين ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
===
المصدر: جريدة الراية