- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2024-06-05
جريدة الراية: متفرقات الراية
أيها المسلمون:
يقول رسول اللّه ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ» رواه مسلم. فلا يكن حالكم إن سكتم على حكامكم الأنذال وتركتم غزة ورفح لينتهي أمرها كما يريد أعداء الإسلام، فلا يكن حالكم حال القائل النادم: أُكلتُ يوم أُكلتْ غزة ورفح! فما الذي يمنع حينها سقوط باقي حواضر المسلمين بأيدي أعداء الأمة؟!
===
التناقض السياسي والاستراتيجي الأمريكي
في الحرب على غزة
بقلم: الأستاذ عطية الجبارين – الأرض المباركة (فلسطين)
لا شك أن أمريكا هي الدولة الأولى المتربعة على عرش الدول منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى يومنا هذا، لذلك فإن لها رؤيتها الخاصة وتدخلاتها في كل القضايا الدولية. ولا شك أيضا أن مصالحها غير مصالح الدول الأخرى، فكانت سياستها ومخططاتها تسير تبعا لمصالحها وحدها دون أي اعتبار لمصالح الآخرين أو لميزان الربح والخسارة عند غيرها.
هذه النظرة البسيطة لسياسة أمريكا بصفتها الدولة الأولى في العالم تنقض فكرة عشعشت في عقول الكثير من الناس خاصة في بلادنا الإسلامية وهي أن مصالح أمريكا وكيان يهود واحدة وأن اليهود ودولتهم هم من يتحكمون في السياسة الأمريكية! إن هذه النظرة والفكرة هي وَهْمٌ في القول والرأي وتدلل على خطأ في فهم السياسة ومصالح الدول. صحيح أن كيان يهود المحتل له من "الدلال" أكثر من غيره عند أمريكا لاعتبارات معينة، لكن هذا لا يعني أن مصالح الطرفين واحدة ولا يعني أن اليهود يتحكمون في سياسة أمريكا ويوجهونها.
إن الحرب التي يقوم بها كيان يهود على قطاع غزة والتي ظهرت فيها الوحشية والبربرية في أوضح صورها أوجدت تناقضا عند أمريكا وسياسييها بين الرؤية والمخططات السياسية وبين الأهداف والرؤى الاستراتيجية لأمريكا. فهذه الحرب تدق المسمار الأخير في نعش فكرة حل الدولتين الذي تريده أمريكا وتتبناه بالنسبة للصراع في فلسطين. والسؤال الطبيعي ما دامت هذه الحرب وأهداف كيان يهود تقضي على فكرة حل الدولتين الأمريكي فلماذا لا تتدخل أمريكا (وهي تملك أوراق ضغط كثيرة ومتعددة) لتجبر الكيان على وقف الحرب والإقلاع عن مخططاته بالنسبة لغزة وأهلها والتي تُفشل حل الدولتين؟!
صحيح، هذه رؤية أمريكا السياسية بالنسبة للصراع المتعلق بالقضية الفلسطينية؛ إيجاد (دولتين لشعبين)، وهي تعمل على تحقيق هذه الرؤية عملياً على أرض الواقع ودائما يعمل اليهود على إفشال هذه النظرة والرؤية، لكن في المقابل لا ننسى أن لأمريكا أهدافاً ورؤى استراتيجية في المنطقة من أبرزها عدم نجاح أي اتجاه يحمل صبغة إسلامية في تحقيق أي نصر أو تقدم ولو كان جزئيا وبسيطا لِما يؤدي هذا النصر إلى رفع معنويات الأمة وبث روح التحدي عند أبنائها قاطبة ومن ثم التحرك على مستوى بلاد المسلمين قاطبة للتحرر والخلاص من حكامهم، وهذا يؤدي إلى تحرر الأمة واستقلالها ومن ثم انعتاق المنطقة بأكملها من التبعية للغرب، وهذا يمثل حياة أو موتاً بالنسبة لأمريكا، فلذلك تريد أن تطفئ أي شعلة تظهر في الأمة قادرة على تحقيق ولو توازن جزئي مع كيان يهود. من هنا كانت المعادلة أن أمريكا لا تضغط على كيان يهود لوقف حربه ومخططه الإجرامي في غزة قبل تحقيق أهدافها لِما في ذلك من مظاهر الهزيمة للكيان، ونصر وثبات لفئة من الأمة، لذلك تقبل أمريكا باستمرار هذه الحرب ولو كان في ذلك ضرب لرؤيتها السياسية المتمثلة في حل الدولتين، أي بلغة بسيطة الدول المستقلة والواعية على الأحداث والأمور تُضحي بأمور سياسية مقابل المحافظة على هدف استراتيجي، فميزان الربح والخسارة هو الحكم والفيصل في سياسة الدول الرأسمالية.
تبقى الحقيقة المدركة أمام الجميع وهي أن بلادنا ستبقى مسرحاً وملعباً لكافة الدول ما دامت الأمة فاقدة لقرارها. لذلك كان التحرر الحقيقي لنا والذي يحمي دماءنا ويصون أعراضنا ويحفظ ثرواتنا وأرضنا ويقطع يد العبث والتلاعب في بلادنا يكمن في العمل بجد لإقامة دولة الخلافة التي هي الحصن المنيع لحماية الأمة من كل خطر، لذلك وجب على الجميع العمل مع العاملين لإعادتها لتخلص البشرية من ظلم وظلمات ووحشية الدول الرأسمالية الاستعمارية وتنير الأرض نورا وعدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا وفسادا.
===
أردوغان يلوم الأنظمة في بلاد المسلمين على عدم تحركها لنصرة غزة!
نشرت وكالة الأناضول نص كلمة الرئيس التركي أردوغان أمام نواب حزبه في البرلمان يوم 2024/5/29 ... ووجه كلامه للعالم الإسلامي، قائلًا: "ماذا تنتظرون لاتخاذ قرار مشترك؟ ما الذي يجب أن يحدث أكثر لإظهار رد؟ الإرهابيون (الإسرائيليون) يدخلون منازل المسلمين وينشرون صورا من غرف نومهم، ويُقتل أطفال مسلمون في المستشفيات، وتقطع رقاب الرضع ويحرق الناس في الخيام، فمتى ستظهرون رد فعل عليها؟ متى ستجتمعون وتظهرون موقفا حازما؟ متى ستنتهج منظمة التعاون الإسلامي سياسة فعالة ورادعة في مواجهة هذه المظالم؟ ومتى سيحمي العالم الإسلامي حق وحياة وكرامة الأشقاء الفلسطينيين؟ والله سيحاسبنا جميعا على ذلك".
الراية: إن أردوغان لا يسأل نفسه ماذا ينتظر؟ ولماذا لا يقطع علاقاته مع كيان يهود ويعلن الحرب عليه ويحرك الجيش الذي يوجد في سوريا بالقرب من أراضي فلسطين، ويحرك أسطوله في البحر المتوسط حيث شواطئ تركيا ليست بعيدة عن شواطئ فلسطين؟ فهو لا يتكلم للقيام بأي فعل جاد كما هو معهود عنه في موضوع قضية فلسطين خاصة، وإنما لرفع العتب وليحول الأنظار عنه وعن تخاذله ويرمي بالمسؤولية على الآخرين.
===
المحكمة تدين ترامب بسبب تزويره سجلات للتغطية على دفعه أموالا لعاهرة
حكمت هيئة المحلفين لدى محكمة نيويورك بأمريكا يوم 2024/5/30 بإدانة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح للرئاسة ترامب بسبب قيامه بتزوير سجلات تجارية للتغطية على دفعه أموالا لعاهرة أمريكية مشهورة زنا بها عام 2006 وهو متزوج ليضمن صمتها. ومن المقرر أن ينطق قاضي المحكمة خوان ميرشان بالعقوبة على ترامب يوم 2024/7/11 وقد تصل إلى سجنه عدة سنوات.
الراية: يواجه ترامب تهما أشد من هذه التهمة مثل قيامه بتقويض الديمقراطية الأمريكية عندما حرض أنصاره على احتلال مبنى الكونغرس عام 2020 وكذلك إساءة التعامل مع أسرار الأمن القومي وكذلك علاقاته مع روسيا. ومع ذلك فإن هذا الحكم لن يمنع مواصلة ترشحه للرئاسة مرة ثانية عن الحزب الجمهوري منافسا للمرشح الديمقراطي والرئيس الحالي بايدن. ولكن أنصار ترامب دعوا إلى استهداف أعضاء هيئة المحلفين وبعضهم طالب بإعدام القاضي الذي سينطق بالعقوبة ومنهم من دعا إلى حرب أهلية وتمرد مسلح، ومنهم من دعا إلى إطلاق النار على أنصار بايدن. وبذلك تصبح أمريكا مرشحة للفوضى الداخلية التي ستترك آثارا عميقة في جسم أمريكا التي بدأت بالانحدار والسقوط، ولديها مشاكل عميقة سياسية واجتماعية واقتصادية ومجتمعية.
===
بكلمات كاذبة: أمريكا تراقب الحراك عن كثب
و"هيئة الجولاني" تتفاعل فتعتقل عشرين من نشطاء الحراك
أفادت إذاعة حزب التحرير في ولاية سوريا في نشرة أخبار الخميس 2024/05/30م بأن موقع راديو الكل، نقل عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، لم يسمّه، قوله إن "الولايات المتحدة تراقب عن كثب الوضع في محافظة إدلب"، وأعرب المسؤول، عن إدانة بلاده لأي استخدام للقوة ضد المتظاهرين السلميين، وفيما يتعلق بالتنسيق مع تركيا بشأن الأحداث في إدلب، أكد المسؤول، أن الولايات المتحدة وتركيا تشتركان في مصلحة إنهاء الصراع في سوريا، وتواصلان التشاور "بشأن السياسة حول سوريا". وفي منشور عبر حسابها الرسمي في "إكس"، الأربعاء، استنكرت السفارة الأمريكية في سوريا، تحركات "هيئة الجولاني" ضد المتظاهرين في إدلب، وادعت أنها "تدعم حقوق جميع السوريين في التعبير والتجمع السلمي". ووصمت السفارة، الهيئة، بممارسة الترهيب والوحشية بحق المتظاهرين السلميين.
وإزاء ذلك، قال رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ عبد الحميد عبد الحميد عبر قناته الرسمية على منصة تلغرام: لن تستطيعوا خداعنا بالكلمات الكاذبة المنافقة. فشعبنا يعلم أن كل مصائب بلادنا ناتجة عن تدخلكم في شؤوننا، وسيطرتكم على مقدراتنا، من خلال حكامنا المجرمين التابعين لكم، ونحن إذ نثور على ظُلّامنا، ونطالب بحقوقنا، فلا نستنصر بكم، ولا نتوكل عليكم، لأننا نعلم أنكم أنتم الداعمون لهم في ظلمنا ونهبنا واغتصاب حقوقنا. وما أجرم قادة الهيئة بحقنا عبر السنوات الماضية إلا لينالوا رضاكم، بعد أخذ الضوء الأخضر منكم في كل ما اقترفوه. فارفعوا أيديكم عن شعبنا، وخذوا أتباعكم وانصرفوا، أو فادعموهم بكل ما تستطيعون، وسيدعمنا الله، الذي عليه نتوكل وبه نستعين، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
===
دون جدوى روسيا تحذر الغرب من دعمه لأوكرانيا
آر تي، 2024/5/31 - قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف إن الصراع العسكري الراهن مع الغرب يتطور وفق أسوأ السيناريوهات الممكنة، وقال في منشور على تطبيق تليغرام: "يجب على الدول الغربية التي يبدو وكأنها "وافقت على استخدام" أسلحتها بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية وأنها يجب أن تفهم بوضوح بأنه سيتم تدمير جميع المعدات العسكرية والمتخصصين الذين يقاتلون ضدنا على أراضي أوكرانيا أو على أراضي أي دول أخرى إذا تم تنفيذ هجمات على الأراضي الروسية من هناك".
الراية: الغريب أنه يهدد بذلك مع أن روسيا تعلن بأن بعض الأسلحة الغربية تستخدم فعلاً ضد أراضي روسيا، بل إنها تستخدم لضرب الجيش الروسي حتى في ساحة القتال داخل أوكرانيا، حيث قال بأن "روسيا تنطلق من حقيقة أن جميع الأسلحة بعيدة المدى التي تستخدمها أوكرانيا تخضع اليوم لسيطرة عسكرية مباشرة من دول الناتو. أي أن تلك ليست "مساعدة عسكرية" على الإطلاق، وإنما هي مشاركة في الحرب ضدنا، وقد تصبح مثل هذه التصرفات سببا للحرب". فالروس يرون بأن مشاركة الناتو في الحرب تتوسع بطرق شتى ولكنهم لا يملكون حتى الآن إلا التصريحات لمواجهة هذا التوسع، وهذا يكشف خوف روسيا من الناتو.
===
المصدر: جريدة الراية