- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2024-12-18
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 526
انطلقت ثورة الشام المباركة بداية عام 2011م وتمكنت في أواخر عام 2024م من إسقاط حكم آل أسد، وكان من ثوابت الثورة إسقاط النظام بدستوره بكافة أركانه ورموزه، وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه. ولقد تحقق الثابت الأول وهو إسقاط الطغاة، وبقي على أهل الشام والمجاهدين المخلصين تتويج إنجازاتهم بإسقاط الدستور العلماني وإقامة حكم الإسلام في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وهذا وحده الذي يرضي ربنا عز وجل الذي أكرمنا بالنصر، وهو وحده الذي يكافئ دماء الشهداء وتضحيات أهل الشام العظيمة.
===
يا ثوار الشام الأحرار
أنتم أمل الأمة فلا تخذلوها
بعد 14 عاماً من التضحيات التي قدمها أهل سوريا في ثورتهم المباركة، فر الطاغية عميل أمريكا بشار من سوريا، وسقط نظام آل أسد الوحشي الحاقد بعد 54 عاماً من الاستبداد والقتل والتشريد، وعمت الفرحة أهل سوريا، بل عموم البلاد الإسلامية، وأشفت صدور قوم مؤمنين.
هذا وقد أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر بيانا صحفيا توجه فيه بالنصح الصادق لأهل سوريا، فقال فيه: يا أهل الشام إن خلاصكم هو في توحيد صفوفكم وجهودكم بعيدا عن المرتبطين بأمريكا وأدواتها، ومعرفتهم أقرب لكم من غض الطرف، فكلهم سيدعونكم للتسامح والتصالح مع النظام والحفاظ على هيكليته ومؤسساته والعيش في ظل ديمقراطيته المزعومة، حينها فلتعلموا أنهم ثعالب في زي خراف وأنهم ليسوا منكم، وكذا كل من وضع يده في يد النظام المجرم أو أي من رجالاته الذين شاركوه ظلمه وقهره لكم. فهؤلاء كلهم مجرمون مردوا على الخيانة والخسة، لا عهد لهم ولا أمان، ولتعتبروا بما فُعل بمن وثقوا بالثعالب في مصر الكنانة وأسلموهم رقابهم فكان الذبح مصيرهم، وما رابعة والنهضة منكم ببعيدتين، وما زالت سجون مصر تعج بآلاف المعتقلين ممن لا ذنب لهم إلا أنهم خرجوا ثائرين ساخطين على حكم الخونة عبيد أمريكا، وما زالت مصر تحت قبضة الخونة عملاء أمريكا، وما زالت أمريكا تذيق مصر وأهلها الأمرين بعد أن أعادت إنتاج النظام من جديد وبشكل أسوأ من سابقه وهذا ما يراد لكم، فالحذر كل الحذر والحرص كل الحرص، والثبات على الحق والغاية الكبرى التي لا نجاة لكم بغيرها حتى لا تنخدعوا بمعسول القول وتسلّموا ثورتكم لأمريكا فتسلط عليكم عميلا جديدا، وينتهي بكم المطاف خاضعين لها ولعملائها من جديد، وحينها لن ترحمكم، فهي لا ترقب فيكم إلا ولا ذمة، وسيخرج من بينكم من يترحم على أيام بشار كما يترحم بعض أهل مصر على أيام مبارك بما فيها من سوء وظلم بلغ مبلغه.
وتابع: إن ما تمرون به اليوم قد عشناه في مصر بكل تفاصيله وما يحاك لكم قد حيك لنا، وقد خدع أهل مصر رغم تحذيرنا لهم فلا تنخدعوا أنتم، ولتسمعوا لإخوانكم شباب حزب التحرير فهم الرائد الذي لم ولن يكذبكم، وقد كانوا بينكم من اليوم الأول وسط الثائرين وفي مقدمة الميادين ساعين إلى توحيد جهودكم من أجل نعمت الغاية ونعم المطلب، من أجل تطبيق الإسلام كله في ظل دولته، والتي بها وحدها يرضى عنكم ربكم وتجدون ثمرة ناضجة طيبة لتضحياتكم، وثمنا مباركا لدماء شهدائكم، فمن لا تكون تلك غايته ومطلبه وعمله فليس منكم بل هو عدو لكم فاحذروه، وفكوا كل ما بينكم وبينهم من روابط، واقطعوا ما بينكم وبينهم من حبال، والفظوهم لفظ النواة، وليكن بينكم من يستعيد سيرة أنصار الأمس سعد وأسعد وأسيد، ويعطوا النصرة لحزب التحرير ليقيمها خلافة راشدة على منهاج النبوة، ويعيد للأمة سلطانها المسلوب، ويقهر أمريكا ومن أعانها ويعيدها خائبة إلى عقر دارها، فلتكن تلك غايتكم حتى لا تضيع تضحياتكم ولا تذهب دماء شهدائكم هباء.
===
مشاهد الإجرام التي تكشفت في سجون طاغية الشام
يجب أن تشعل نارا في صدور أبناء الأمة تحرق الحكام
لقد تكشفت خلال الأيام القليلة الماضية بعد هروب الطاغية بشار وسقوط حكمه الأسود مشاهد مؤلمة قاسية انفطرت منها قلوب المسلمين وهم يرون بأم أعينهم حجم الإجرام والوحشية التي كان يتعامل بها نظامه مع إخوانهم في المعتقلات والسجون، بدءا باحتجازهم لعقود طويلة، في سجون تفتقر لأدنى حاجات الإنسان، ثم التجويع والقهر والتعذيب الوحشي الذي تنطق به السراديب والجدران وتحكي قصته الزنازين والمشانق وأدوات التعذيب، وتفضحه أجساد الضحايا الذين عثر عليهم قتلى ومشوهين، ثم القصص التي رواها من أطلق سراحهم عن حجم الإعدامات التي كانت تتم في السجون، إذ بلغت العشرات يوميا في السجن الواحد، لا سيما في سجن صيدنايا، وكر الوحشية والإجرام، ثم قصص الإذلال والحرمان والتعذيب والامتهان والاغتصاب، قصص تقطعت لهولها قلوب السامعين، حتى تساءل الكل، هل كانوا بشراً هؤلاء الذين فعلوا كل هذه الأفاعيل بأولئك المستضعفين؟
وعطفا على ذلك قال بيان صحفي للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: ليست هذه هي حال نظام آل أسد وحده، بل هي حال كل أنظمة الضرار القائمة في بلاد المسلمين، فكلها أجرمت وما زالت تجرم بحق أمتنا منذ أن سلطها الغرب الكافر المستعمر على رقابها.
وأضاف: إن أنظمة الحكم القائمة في بلادنا كلها أنظمة بوليسية قائمة على القهر والبطش والطغيان، وكلها في معاداة الأمة وتطلعاتها للتحرر والحكم بالإسلام سواء، وهي لا تدخر إجراما في سبيل منع الأمة من استعادة سلطانها وإقامة خلافتها.
واختتم البيان بالقول: فمشاهد القهر والعذاب هذه التي رآها المسلمون جميعا، يجب أن تشعل في صدورهم نار الحقد على الحكام، فلا تنطفئ قبل أن يأخذوا بحلاقيمهم ويهدموا أنظمتهم ويعلونها خلافة راشدة على منهاج النبوة؛ ففيها ينعمون بحياة العزة والكرامة، وفيها يحنو الخليفة عليهم ويسهر على راحتهم.
===
أما آن لقلوب جيوش المسلمين
أن تخشع لذكر الله؟!
لقد صار حال أهل غزة تبكي لأجله الحجارة، أفلا تلين قلوبكم يا أهل القوة والمنعة في بلاد المسلمين؟! وكيف تجري على ألسنتكم يا جنود المسلمين "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ثم لا تتحركون لأنات الأطفال، ورجفات الخائفين، وقلوب قد بلغت الحناجر؟!
أما آن لهذه القلوب أن تخشع لذكر الله؟! أما آن لها أن تلين من هول الأحداث وشدة البأساء التي يعاني منها إخوتهم في غزة؟! أما آن لها أن تخرج عن صمتها، وتعلو على صدور حكامها علو ابن مسعود على صدر أبي جهل، فترفع إثم الخذلان وعار التولي يوم النصرة والزحف، ثم تنهي إلى الأبد، مهزلة الكيان الذليل الذي انتفخ وتطاول في بلاد خير الرجال؟!
أما آن لكم أن تُروا العالم معدن جنود أمة محمد ﷺ، وأنتم تحررون مسرى نبيكم ﷺ والأرض المباركة؟! أما اشتاقت النفوس لعيش العزة، والجهاد في سبيل الله، وأن تكونوا خير الخلف لخير السلف، فتفرحوا، وتُفرحوا أمتكم بنصر الله، وأكبر من ذلك، نجاة من عذاب أليم، وفوز بجنات النعيم؟! ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
===
مخاطبة سياسية بمدينة بورتسودان
حق المسلمين الشرعي في الذهب والبترول وغيرهما
أقام حزب التحرير/ ولاية السودان مخاطبة سياسية، أمام نادي الشبيبة بسوق بورتسودان الكبير، يوم الاثنين 7 جمادى الآخرة 1446هـ، الموافق 9/12/2024م، بعنوان: (حق المسلمين الشرعي في الذهب والبترول وغيرهما)، تحدث فيها الأستاذ أحمد أبكر المحامي، عضو مجلس حزب التحرير/ ولاية السودان، حيث عرّف الملكيات العامة بأنها الأعيان التي نص الشارع على أنها للجماعة، مشتركة فيما بينهم، ومنع من أن يحوزها الفرد وحده، وهذه تتحقق في ثلاثة أنواع، هي: ما هو من مرافق الجماعة، بحيث إذا لم تتوفر لبلد أو جماعة تفرقوا في طلبها؛ مثل الماء والكلأ والنار، وما يتعلق بها مثل الأنهار والبحار وآلات توليد الكهرباء من مساقطها وأعمدتها ...إلخ، والمعادن التي لا تنقطع؛ مثل مناجم الذهب، وآبار البترول، وما شابهها، والأشياء التي طبيعة تكوينها تمنع اختصاص الفرد بحيازتها؛ مثل ملكية الطريق العام، وما يتعلق به. مستدلا بحديث النبي ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ؛ فِي الْكَلَأِ وَالْمَاءِ وَالنَّارِ» رواه أبو داود.
وقد بين الأستاذ أحمد أن السودان بلد الثروات الضخمة؛ من الذهب، والبترول، والمعادن الأخرى وغيرها من الثروات الظاهرة والباطنة، إلا أن أهله يعيشون تحت خط الفقر، نتيجة لظلم الحكام، وتطبيقهم النظام الرأسمالي الاستعماري، وخضوعهم للدول والمؤسسات الرأسمالية، التي تفرض روشتات تصنع الفقر، وتدمر الاقتصاد، مثل روشتات صندوق النقد والبنك الدوليين.
كما بين أن ما ينتج من ذهب وبترول وما شابههما، كاف لحل مشاكل السودان الاقتصادية، ولكن هذا يحتاج إلى إقامة سلطان الإسلام، عبر إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تطبق النظام الاقتصادي الإسلامي الذي يحقق العدل، ويعطي الحقوق إلى أهلها، فيعم الأمن والأمان والسلام والاستقرار.
===
وفد من حزب التحرير/ ولاية لبنان
في زيارة النائب أسامة سعد
قام وفد من حزب التحرير/ ولاية لبنان في مدينة صيدا، ممثلا بعضو لجنة الاتصالات المركزية المهندس بلال زيدان، وعضو لجنة الفعاليات في مدينة صيدا الحاج حسن نحاس، بزيارة النائب أسامة سعد الأربعاء ١١ كانون الأول/ديسمبر 2024م، وقد قام الوفد بعرض موقف الحزب من الأحداث المختلفة، لا سيما تطورات الوضع في سوريا ولبنان والمنطقة بشكل عام.
ثم دار النقاش حول قضايا عدة، منها:
١- انعكاسات سقوط نظام الأسد في سوريا على لبنان والمنطقة.
٢- وجوب عمل مراجعات للأحزاب التي أيدت النظام السوري البائد بصفته داعما للمقاومة، وإعادة النظر في أصل واقع الثورة السورية التي اندلعت عام ٢٠١١ بوصفها ثورة محقة في وجه الطغيان والظلم.
٣- واقع التغيرات السياسية في لبنان على ضوء حرب يهود الأخيرة على لبنان.
٤- تلمس معالم مخطط إعادة تشكيل النفوذ في المنطقة في ظل انكفاء الدور الإيراني وتعزيز تفوق كيان يهود العسكري.
٥- عدم الاستسلام والتسليم للواقع الجديد الذي تحاول أمريكا فرضه في المنطقة ولبنان، خصوصاً أن أمريكا لا يهمها إلا تحقيق مصالحها ونهب ثروات المنطقة وتأمين أمن كيان يهود.
وقد أضاء النائب أسامة سعد ورفاقه من الحضور على قضايا عدة، منها:
- تقبل التغيير في سوريا كتغيير في وجه نظام ظالم لشعبه، وعدم استخدام خطاب استفزازي تجاه الثوار في سوريا، مع الحذر من تمادي كيان يهود في توغله في الأراضي السورية وضرب أسلحة الجيش السوري التي تعد من مقدرات الشعب السوري.
- الانتباه إلى أن التغيير في سوريا جرى بالتنسيق بين تركيا وأمريكا.
- وضوح أن الاتفاق الأخير الذي جرى لإنهاء الحرب مع كيان يهود كان مذلا للبنان ويسلم سيادته.
- رغم الواقع المتغير في المنطقة لا بد من مقاومة المشاريع والطروحات التي تدعو للاستسلام للواقع وفرض التطبيع.
- الاستمرار مع قوى التغيير في لبنان للوقوف في وجه الفساد والقوى التي ستفرض من خلالها النفوذ والتبعية لأمريكا.
===
فلسطين قضية المسلمين جميعا
وليست قضية أهل فلسطين فقط
إن كل الدعوات لحماية أهل فلسطين باطلة إذا لم توجَّه للجيوش والعلماء والمؤثرين في الأمة كما توجه للعزل والمدنيين الذين لا يملكون من أمرهم شيئاً. وكل دعوة لصد عدوان يهود دون أن تكون مصحوبة بالدعوة لحشد الجيوش لتحرير فلسطين فهي مخدر يلهي الناس ويحرفهم عن طريق التحرير.
فمتى ما قصَرنا القضية في أهل فلسطين المحتلة، ونزعناها من سياقها الإسلامي فنحن نساهم في خدمة عدونا بعلم منا أو بجهل. وهذه هي النقطة المحورية التي أوصى بها عدد من الكتاب والسياسيين اليهود حكومة الاحتلال، أي عدم أسلمة الصراع، بل جعله صراعاً بين أهل فلسطين وبين كيان يهود فقط. وهذا ما يفعله الإعلام العربي الذي يطلق شعارات "الصراع العربي الإسرائيلي" أو "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، ما يوحي بأن المسألة مشكلة بسيطة بين دولتين متجاورتين لا صراعاً على فكرة وجود هذا الكيان من عدمه، وأن هذه الأرض ملك للأمة الإسلامية.
هذه البلاد "ملك للأمة الإسلامية، وقد رواها المسلمون بدمائهم". هذه كانت كلمات السلطان عبد الحميد رحمه الله لهرتزل. وبهذه الكلمات حفظ رحمه الله فلسطين من أطماع يهود. لكن فلسطين والأقصى اليوم لا عبد الحميد لهم. والمسلمون لا خليفة لهم يقاتلون من ورائه ويتقون به عدوهم. فلا عجب أن تضيع فلسطين الأرض التي باركها الله، ويدنَّس الأقصى مسرى رسول الله ﷺ ما دام المسلمون بلا خلافة على منهاج رسول الله ﷺ.
===
يا ثوار الشام ومجاهديها
إن أهل فلسطين يأملون منكم خيراً كثيراً
لئن كان أهل غزة يفرحون كما يفرح كل مسلم لخلاص أهل الشام من الطاغية، إلا أن جيش يهود لم يترك لهم فسحة يحسون فيها بذلك الفرح، فقد ضيق عليهم المضيّق؛ إن بقوا في البيوت قُصفوا، وإن خرجوا قنصوا، وإن لجأوا إلى المستشفيات قتلوا، فقد أحاطهم المجرم من كل جانب، وأحكم حصاره عليهم بعون من الحكام العملاء، عوناً أقله السكوت وإسكات الشعوب، وأعلاه الحصار وتأمين السلاح والعتاد له حتى يواصل إبادتهم، فكأن غزة تركت وحدها بلا نصرة ولا غوث، ولا حتى بباك يبكيها.
يا أهل الشام وأبطالها ومجاهديها: إن مسرى نبيكم ﷺ على مرمى حجر منكم، وإن أهل فلسطين يأملون منكم خيراً كثيراً، كيف لا وهم أهلكم وإخوانكم، ودعوتهم لكم على ما فيكم من جراح أن تفتحوا جبهة الشمال، وليفتح جند مصر جبهة الجنوب، بعد أن يثوروا على طاغيتهم كما ثرتم أنتم على طاغيتكم، وأن يفتح جند الأردن جبهة الشرق بعد أن يطيحوا بصنيعة الإنجليز هناك، لتُحكم الأمة الخناق على كيان يهود، ويخنقه البحر غربا، فتكتب نهايته على أيديكم بإذن الله وفضله.
إنها دعوة لكم لتعود الشام ومصر كما كانت، منطلق التحرير بل وصانعته كما كانت في حطين وعين جالوت، ويومئذ يفرح أهل غزة وكل فلسطين، وأهل الشام وأهل مصر، بل والأمة جمعاء، وإن كل نصر دون ذلك هو نصر منقوص، تحوله الأيام وكيد اللئام من فرح إلى أحزان وآلام، وتبقى فلسطين وغزتها لا بواكي لها.
===
المصدر: جريدة الراية