- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2024-12-25
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 527
إننا نهيب بأحرار الثوار والمجاهدين على أرض الشام الذين أسقطوا طاغية الشام بعد أن سطّروا أروع البطولات والملاحم، أن لا يكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، بل يكون لهم موقفهم وتحركهم للدفع باتجاه إقامة دولة الإسلام، ليستحقوا رضا الله ومعيته ويكونوا بحق شاكرين لنعمة النصر الذي أكرمهم به، فحمد الله وشكره يكون بتحكيم شرعه وإقامة دولته على أنقاض النظام العلماني المجرم البائد.
===
التغيير الحقيقي
كيف يكون ومن يملكه؟
لقد عاشت الأمة الإسلامية قرناً من الزمان في الذلّ والهوان، والتمزّق والتشرذم، والتبعيّة للدول الكبرى، بفعل حكام رويبضات، لا يرقبون فيها إلّاً ولا ذمة، ولا يهمّهم إلا البقاء على كراسيّهم المعوجّة قوائمها، ينفّذون مخططات دول الكفر في بلادنا لإحكام سيطرتها علينا ونهب ثرواتنا، ووقفوا ضد كل من عارضهم وخالفهم، أو حاول التغيير عليهم، وتعرضوا لهم بالسجن والتعذيب والقتل وانتهاك الحرمات، وليس آخرهم بشار أسد ونظامه المجرم، الذي كشفت الأحداث الأخيرة في سوريا عن جرائمه بحق أهلها، جرائم يندى لها الجبين، وتنفر منها الفطرة السويّة.
إنّ الأمة قامت بثورات كثيرة للتغيير، لكنّ أيّاً منها لم تنجح، فثورات الربيع العربي، التي اندلعت قوية في عدد من بلاد المسلمين، نجحت دول الكفر في ركوبها، وحرفها عن مسارها، وها هي ثورة الشام قد نجحت في التخلّص من بشار أسد وعائلته، ولكن السؤال: هل تخلّص أهل الشام من نظامه؟ وهل وضعوا مشروعاً حقيقياً للتغيير؟
وبناء عليه قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير مبينا ما هو التغيير الحقيقي الذي تنشده بلاد المسلمين، وما هو مشروع ذلك، فقال: إنّ التغيير الحقيقيّ في بلادكم أيها المسلمون لا يكون إلا بمشروع منبثق من عقيدتكم الإسلامية، فبه تقيمون شرع ربّكم، وتحملون رسالته إلى الناس؛ فترضون ربكم، وبه تستعيدون سلطانكم، وتستردون ثرواتكم، وتحفظون أرواحكم وأعراضكم، وتنالون العزة والكرامة التي افتقدتموها منذ هدم الخلافة، فتحرّرون ما احتُلّ من بلادكم، وتطردون أعداءكم، وتمنعونهم من التحكّم بكم. وهذا المشروع لا بد أن يتوافر شرطان في من يحمله ويسعى إلى تطبيقه، هما: الإخلاص والوعي السياسي؛ أنْ يكون مخلِصاً لله سبحانه وتعالى ولرسوله ﷺ وللأمة، لا يسعى لرضا أحد إلا الله تعالى، ولا يبيع دينه ولا أمته بعَرَضٍ قليل زائل. وأنْ يمتلك الوعي السياسي الذي يحول بينه وبين الانجرار وراء مخططات الدول الكبرى ومؤامراتها، ولا تنطلي عليه حيَلُها وألاعيبها السياسية، ولا يقبل إلّا أنْ يطبّق المشروع المنبثق عن عقيدة الأمة مهما واجهه من صعاب، ومهما حاكوا له من مؤامرات.
أما عمن يملك هذا المشروع فقال البيان: إنّ حزب التحرير هو الرائد الذي لا يكذب أهله، وهو من يملك هذا المشروع المنبثق من عقيدتكم؛ مشروع الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ويتحلى بالإخلاص الخالص لله سبحانه وتعالى ولرسوله ﷺ وللأمة، ضحّى وما زال يضحّي لوضع مشروعه موضع التطبيق والتنفيذ. ويمتلك الوعي السياسي الذي يكشف به مؤامرات الدول الكبرى وأجهزة مخابراتها، ولا تنطلي عليه مؤامراتها، ولا يقبل التنازل عن جزء ولو يسير من مشروعه هذا، ولو وقفت الدنيا كلها في وجهه.
وختاما وضح البيان الصحفي ماهية المشروع، فقال: إنّ مشروع حزب التحرير، هو مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة كما بشّر بها رسول الله ﷺ، وهو منشور في مواقعنا المختلفة بتفصيلاته وجزئياته، يشمل جميع جوانب الحياة، بدءاً من مشروع الدستور، وأنظمة الحياة المختلفة: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والتعليمية،... ندعو الأمة لتبنّيه، وندعوها لتسليم قيادتها لصاحب المشروع الحقيقي للتغيير؛ حزب التحرير.
===
يا ثوار الشام: هلم إلى ما فيه كمال ثورتكم
وتمام فرحة الأمة وفرحتكم
توجه المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن عبر بيان صحفي بدعوة صادقة لأهل الشام بعد فرار المجرم بشار، ومما جاء فيها: ندعوكم دعوة صادقة مخلصة لتوحدوا صفكم وتقيموا دولة الإسلام؛ الخلافة، لتشفوا صدور قوم مؤمنين، فلكم عبرة في اليمن؛ فعندما حصلت الثورة على الخبيث الهالك عميل بريطانيا جاء الغرب الكافر بقضة وقضيضه عبر الحكام العملاء حكام الخليج وإيران وعبر العملاء في الداخل ليقطفوا الثمرة ويحولوا البلاد إلى أشلاء وأوصال وجبال من الآلام والفقر والتعذيب والتشريد والتجهيل، كل هذا بسبب عدم إكمال الثورة. وأنتم عانيتم وما زلتم تعانون وسوف تستمر المعاناة إلا أن تلتفوا حول إسلامكم وتطبقوه وتعلنوها خلافة راشدة على منهاج النبوة فتفوزوا بالدارين، واحذروا أردوغان سارق ثورتكم من قبل فلا تسمحوا له بأن يسرق تضحياتكم وصبركم الآن.
واليوم بلاد الشام فيها فراغ سياسي يجب أن يملأه المخلصون منكم بتطبيق حكم الله، وهذا لن يكون إلا بطوق نجاة وهو مشروع سياسي مستنبط من كتاب الله وسنة نبيه الذي يقدمه لكم إخوانكم في حزب التحرير، يكون لكم درعا بوجه المشاريع العلمانية التي تحاول أمريكا إلباسكم إياها ليكون ثوب ذل في الدنيا وعذاباً يوم القيامة فلا تمكنوها ولا تسمحوا لها، فهذا همها منذ أن أعلنتم ثورتكم.
===
محاكم النظام الأوزبيكي تثبّت أحكامها الظالمة
ضد شباب حزب التحرير!
في 16 كانون الأول/ديسمبر، قرأت محاكم أوزبيكستان الحكم الذي سيصبح نقطة سوداء ضخمة في تاريخ النظام الأوزبيكي الحالي. وتقريبا لم يتغير الحكم بالسجن على 15 شابا أمضوا 20 عاما في سجون كريموف الهالك. ولم تتأثر هذه الحكومة على الإطلاق باستغاثات أقارب هؤلاء السجناء السياسيين السابقين وآبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم العفيفات، ولا بدعوتها لتقوى الله، والكف عن ظلم المظلومين.
وقد أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ أوزبيكستان في بيان صحفي أن هؤلاء الشباب الذين حوكموا ظلماً، كانوا في الطليعة في حمل الدعوة إلى الناس. وذنبهم الوحيد هو أنهم اعتقدوا أن السبيل الوحيد للخروج من الضعف والتخلف الحالي الذي وقع فيه بلدنا وشعبنا هو إعادة الحكم الإسلامي إلى الحياة. لقد أعلن النظام أن هؤلاء مجرمون خطيرون لأنهم اعتبروا النظام الديمقراطي فاسداً وحذروا المسلمين بأنه غير صالح بتاتا للحكم وأنه لن يجلب إلا الشر والبؤس للناس.
وختم البيان بأن المسؤولين في النظام الأوزبيكي غير قادرين على استخلاص العبر من المصائر المحزنة لأسلافهم، ولا من الأحداث الأخيرة التي تحدث أمام أعيننا اليوم... وإن عاقبة أعمالهم عند الله أشد وأخزى، وسيكون الأوان قد فات، خاصة عندما يندمون على ظلمهم أولياء الله، ولات حين مندم.
===
حملة اعتقالات واسعة يشنها الحوثيون
ضد شباب حزب التحرير
نفذت مليشيات الحوثي بداية من يوم الخميس 10 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 2024/12/12م، حملات مداهمة لبيوت شباب حزب التحرير دون مراعاة لأحكام الشريعة الإسلامية ولا حتى مراعاة للأحكام والأعراف القبلية! حيث داهمت بيوت حملة الدعوة في ثلاث مديريات تابعة لمحافظة تعز (التعزية، وماوية، وخدير)؛ وقد اعتقلت كلاً من: الأستاذ سليمان المهاجري، والأستاذ خالد الحامي (الذي كان معتقلا لديهم قبل ستة أشهر بتهمة حمل الدعوة مع حزب التحرير)، والمهندس تقي الدين الزيلعي، والأستاذ أمير الصبري، والأخ محمد الفقيه، كما تم اعتقال ثلاثة من المناصرين للحزب وهم: الأستاذ عبد الملك الجندي والأستاذ عبد القادر الصراري والأستاذ عدنان الزيلعي.
وإزاء تغول الحوثيين الرخيص هذا على شباب حزب التحرير قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية اليمن في بيان صحفي لسلطات الحوثي: (تفكروا في حال من سبقكم وعودوا إلى رشدكم، وأطلقوا شباب حزب التحرير الذين ليس معهم سلاح إلا الكلمة الصادقة المخلصة، وغيرهم من الأبرياء في سجونكم، وأفسحوا المجال لأبناء الأمة المخلصين والواعين ليحكموا الناس بشريعة ربنا، أما أنتم فقد انكشف كذبكم ودجلكم، فالإسلام عندكم مجرد شعارات تصرخون ليل نهار بـ(الموت لأمريكا) وأنتم تطبقون نظامها الجمهوري العلماني! ساء ما تعملون!!).
وذكّر أعضاء الأجهزة الأمنية وكل الجواسيس والمخبرين الذين ينفذون أوامر الحوثيين بأن من واجبهم الوقوف إلى جانب أبناء الأمة المخلصين وعدم اتباع توجيهات الحكام الخونة وإلا فإنهم سيخسرون، ولن يفلتوا من العقاب كونهم اليد المسلطة على الناس، وذكرهم أن عذاب الله وعقابه أكبر في الآخرة وسيكونون مع الحكام الخونة، فلا يظنوا أنهم بمأمن من العقاب.
===
إلى المخلصين في جيش باكستان
الرأي العام الإسلامي موحد ومستعد للحكم بالإسلام
على إثر سقوط طاغية الشام أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان بيانا صحفيا هنأ فيه ثوار الشام على إنجازهم الكبير هذا. وحثهم على إعادة الحكم بما أنزل الله وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، والتحرك فوراً نحو القدس، وهو الخط الذي يفرق بين الثوار الحقيقيين وغير الحقيقيين.
وتوجه بخطابه إلى الجيش الباكستاني، قائلا: أيتها القوات المسلحة الباكستانية، لقد استشهد مليونا مسلم في الشام لأن الضباط العسكريين لم يطيحوا ببشار الأسد، الأمر الذي وقع على عاتق الناس والفصائل المسلحة للقيام به. يمكنكم أن تروا كيف تم إذلال القوات المسلحة الأمريكية في أفغانستان والعراق في العقدين الماضيين. هذا على الرغم من مساعدة حكام المسلمين الكاملة لأمريكا بكل الوسائل. إذن ماذا سيحدث عندما تزيل جيوش المسلمين الحكام الحاليين، وتقيم الخلافة الراشدة وتطرد أمريكا من بلاد المسلمين؟ سينسى المستعمرون الوعود الكاذبة ووساوس الشياطين. الرأي العام الإسلامي موحد ومستعد للحكم بما أنزل الله وإنهاء الاستعمار الأمريكي. لذلك، بادروا لاتخاذ إجراء حاسم في هذه الأزمة. أعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة، التي بإذن الله ستوحد بلاد المسلمين سريعاً، وتحرر القدس الشريف، وتقضي على كيان يهود، وتدفن النظام الاستعماري لواشنطن ولندن وباريس وموسكو وبكين. إن الأمة على أعتاب نهضتها، فهلا تقدمتم في رضوان الله تعالى؟
===
الرأسمالية هي أس الداء
وسبب استغلال النساء
بينما وثقت بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في السودان تصاعد العنف الجنسي، بما في ذلك "الاغتصاب والاستغلال الجنسي والاختطاف لأغراض جنسية وكذلك ادعاءات الزواج القسري والاتجار بالبشر"، قال القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: إن الرأسمالية التي فرّغت الإنسان من روحه وألغت اتصاله بخالقه، وجعلته عبداً لشهواته هي التي تسبب انتهاك أعراض النساء وهي التي تتسبب في استغلالهن في الحروب. والرأسمالية التي جعلت الأرض حلبة للصراع على المصالح الخاصة بالدول والمتنفذين فيها هي التي أشعلت الحروب في العالم وقتلت الملايين في كل مكان لأجل تكريس الفكر الرأسمالي الذي انتشر بالعنف وإبادات جماعية لم تتوقف منذ إبادة الهنود الحمر في أمريكا حتى يومنا هذا في بلاد المسلمين. والرأسمالية التي لا تقوم إلا على القتل وترى في إشباع المرء لشهوته هي الغاية التي تبررها أي وسيلة، مع تغييب الرقابة الذاتية ونشر الحقد على الآخر وتهميش كرامة المستضعفين هي التي تعطي المبرر لعمال الإغاثة كي يكونوا هم من يستغل هؤلاء الفتيات المسلمات. وبكل اختصار ووضوح نقول: إن انتهاك الأعراض واستغلال النساء جنسياً لم يحدث إلا في غياب الإسلام ولن يتوقف إلا بعودته للحكم، ولن يعصم كرامة النساء ويحمي أعراضهن سوى الإسلام.
===
كيف يمكن للأمة أن تتحرك تحركا منتجا
ينقذها من براثن الإجرام؟
الجواب هو أن على الأمة أن تستعيد قرار الجيوش، فالجيوش هم أبناؤها وتسليحهم هو من ثرواتها، ومهمتها الأساسية هي حماية مصالح الأمة وشعوبها وأرضها وليس حماية الحكام العملاء والمصالح الاستعمارية للغرب الكافر.
وهنا لا بد أن نذكّر بأن على الأمة أن تتنبه جيدا بأن لا تصطدم بجيوشها أبدا، فهم أبناؤها، بل عليها أن تبدأ بالحديث معهم، وخاصة من بيدهم القوة والمنعة في هذه الجيوش.
ولا بد للأمة أن تدرك بأنه نعم إن الحكام عملاء، إلا أن جيوشها هم من جنسها، تشعر بما تشعر به الأمة وتتألم لما تتألم له الأمة، فإن أدركت الأمة هذا الأمر، فسيسهل عليها أن تخاطب أبناءها في هذه الجيوش، وتستمر في حثهم على إعادة ولائهم إلى أن يقفوا في صفها، وليس في صف مصالح الحاكم العميل وأسياده من دول الغرب الكافر المستعمر.
بقي أن نذكّر الأمة الإسلامية بعامتها من شعوب في بلاد المسلمين وخارجها، وبخاصتها من وجهاء وعلماء وإعلاميين ومفكرين ومؤثرين، بأن المسلمين أمة، ولا شأن ولا عزة لأمة لا دولة لها. وطوال تاريخ الأمة الإسلامية كانت دولة المسلمين هي دولة الخلافة. ولقد بشرنا رسول الله ﷺ بعودتها مرة أخرى بعد زوالها، بل إنه بشرنا بأنها ستعود خلافة على منهاج النبوة، أي كما كانت زمن الصحابة رضوان الله عليهم. فقد قال ﷺ في حديثه الشهير: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
===
المصدر: جريدة الراية