الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 (سلسلة أجوبة العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك)

 

 

 

جواب سؤال:

حكم المال الحرام بعد التوبة

 

إلى تامر الحج محمد

 

 

 

 السؤال:

 


العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله، أما بعد:

 


ما هو الحكم في المال الحرام بعد التوبة كالمال الذي يأتي عن طريق الربا أو عن طريق السرقة أو عن طريق الغناء الهابط أو غير ذلك.

 


وهل يوجد تخصيص أم أن الحكم واحد..

 


فإن كان المال حراماً حتى وإن تاب صاحبه، فقد يوجد شخص يريد التوبة لكنه يخشى ضياع ماله.. فهل لهذا استثناء طمعا في توبته مثلما قال بعض الشيوخ.

 

 

 

الجواب:

 

 


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 


يقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا)، ويقول سبحانه: (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا)، وأخرج الترمذي عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ».

 

 

وحتى تصح التوبة، ويغفر الله سبحانه للتائب من الذنب، فالواجب على التائب أن يقلع عن المعصية، ويندم له سبحانه على فعلها في الماضي، ويعزم عزماً جازماً أن لا يعود لمثلها أبدا. وإن كانت المعصية تتعلّق بحقّ آدميّ، فيشترط فيها ردّ المظالم إلى أهلها أو تحصيل البراءة منهم. فإذا كان لديه مال أخذه منهم بالسرقة أو الغصب فيجب أن يرد المال لأصحابه، وأن يتخلص من الكسب الخبيث على الوجه الشرعي، فإنّ كسْبَ المال بالحرام عاقبته وخيمة. أخرج أحمد عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «...وَلَا يَكْسِبُ عَبْدٌ مَالًا مِنْ حَرَامٍ... إِلَّا كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ»، وأخرج الترمذي عن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لَا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلَّا كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ».

 


فكيف يريد هذا الرجل الذي سألت عنه أن يتوب ويُبقي المال الحرام في يده؟! إن هذه ليست توبة، بل هذا تمادٍ في السوء، فانصحه بأن يتوب، وأن يتخلص من الكسب الحرام عل الوجه الشرعي، وأن يعيد المال الحرام الذي سرقه أو غصبه إلى أصحابه، ويطلب عفوهم، ويستغفر الله سبحانه أولاً وآخراً، والله سبحانه هو الرزاق ذو القوة المتين، فيعوضه إن شاء سبحانه مالاً طيباً مباركاً يعزه الله به في الدنيا والآخرة، والله سبحانه وتعالى يحب توبة عبده إن صدق وأخلص ويجزيه الجزاء الأوفى...

 


أسأل الله سبحانه أن يهدي ذلك الرجل إلى أرشد أمره فيتوب توبة نصوحة، والله سبحانه واسع المغفرة.

 

 

 

 

 

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

 

 

 

 

 

رابط الجواب من صفحة الأمير على الفيسبوك

 

 رابط الجواب من موقع الأمير


رابط الجواب من صفحة الأمير على الغوغل بلس

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع