السبت، 19 صَفر 1446هـ| 2024/08/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

(سلسلة أجوبة العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك)

 

جواب سؤال: هل أصنَّف الآن مع القاعدين؟

 

 

إلى Nayef Shoshari

 

 

 

 

السؤال:

 


الشيخ السيد الأمير،

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 


اطلعت على إحدى إجابتك على أحد الإخوة تَرَك العمل السياسي في كتلة الحزب، ولقد تركت تلك العبارة أثرا كبيرا في نفسي (لقد رضيت أن تكون مع القاعدين)..

 


مع أني أتبنى كل فكرة من أفكار الحزب فكرا وسلوكا ولا أدَعُ مكانا أو لقاء إلا وعرفني الناس بأفكار الحزب، حتى ارتبط اسمي بالحزب. رغم أني لا أرتبط الآن بكتلة الحزب بسبب ما فرض عليّ خارج إرادتي كما أتصور.

 


وبعد ذلك هل أصنف الآن مع القاعدين؟

 


أخوكم أبو محمد نوفل

 

 

 

 

الجواب:

 


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 


يا أخي، إن العمل للإسلام لاستئناف الحياة الإسلامية في الأرض بإقامة دولة الخلافة الراشدة لا يكون عملاً فردياً، بل عمل كتلة، أي جماعة، منضبطٌ أمرُها بشرع ربها سبحانه وتعالى.

 


أما دليل ذلك فقوله سبحانه: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، ومعنى أمة أي جماعة.

 


ثم إن ﴿يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ﴾ أي الإسلام كله، فكلمة الخير محلاة بالألف واللام، أي الإسلام كله، وهذا يتضمن إقامة الدولة لتطبيق الحدود، ونشر الإسلام بالدعوة والجهاد، وكل ذلك لا يكون بعمل فردي.

 


وكذلك فإن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنطق بذلك، فقد كان الصحابة حوله صلوات الله وسلامه عليه منضبطين معاً، ومعتصمين بحبل واحد، فهم جماعة متكتلة، وليسوا أفراداً متناثرين...

 


والنصوص الشرعية في قوة الجماعة كثيرة ومنها:

 


أخرج الترمذي في سننه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَدُ اللَّهِ مَعَ الجَمَاعَةِ».

 

 

وأخرج النسائي في سننه عن عَرْفَجَةَ بْنِ شُرَيْحٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ النَّاسَ، فَقَالَ: «...فَإِنَّ يَدَ اللَّهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ يَرْكُضُ»، وأخرجه ابن حبان في صحيحه كذلك عن عرفجة بلفظ «...فَإِنَّ يَدَ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ يَرْتَكِضُ».

 


وأخرج الحاكم في المستدرك على الصحيحين عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَدُ اللَّهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ فَاتَّبِعُوا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ، فَإِنَّهُ مَنْ شَذَّ شَذَّ فِي النَّارِ».

 


وبطبيعة الحال فإن الجماعة المطلوبة هي المنضبطة بكتاب الله سبحانه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما بينتها الآية الكريمة:

 

 


﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.

 


وكل هذا يدل على أن العمل يجب أن يكون في جماعة وليس فردياً، وأن تكون الجماعة منضبطة بالشرع...

 


وأنت أيها الأخ الكريم مهيأ لأن تكون في جماعة صحيحة ما دمت تحمل الفكرة وتلتزم بها وتتحدث بها، فأكمل هذا الخير الذي تحمل بأن تكون في هذه الجماعة، فتعز في الدنيا والآخرة إن شاء الله.

 

 

 

 

 

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

 

 

 

 

 

رابط الجواب من صفحة الأمير على الفيسبوك

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع