الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

سلسلة أجوبة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير

على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك "فكري"

 

جواب سؤال

واقع حزب التحرير بعد قيام الخلافة

إلى منذر ابو عبيدة

 

السؤال:

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جاء في مقدمة الدستور المادة ٢١: للمسلمين الحق في إقامة أحزاب سياسية لمحاسبة الحكام، أو الوصول للحكم عن طريق الأمة.

 

والسؤال: إذا كان للحزب الواصل للحكم برنامج سياسي حزبي، هل سيقوم بتطبيقه كما هو حال الأحزاب في الدول الحالية؟

وأيضا، هل يصح أن يجمع أمير الحزب - كحزبنا - بين إمارة الحزب ومنصب الخلافة في نفس الوقت؟

 

وإذا كان يصح فكيف تتم المحاسبة من الحزب للخليفة بقيادة أميره الذي هو الخليفة؟

وبارك الله بكم أميرنا، وأجرى الخير على أيديكم.

 

الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

لقد أصدرنا أكثر من جواب في هذا الموضوع: في 1967/8/14 + في 2014/12/26 وفيه تفصيل كاف فارجع إليه..

 

ولكن باختصار هو على النحو التالي:

 

1- إن تسلم حزب التحرير، للحكم ليس كتسلم الأحزاب الموجودة في العالم، فالذي يصل إلى الحكم هو الفكرة التي يقوم عليها الحزب بشكلها التفصيلي كما تبناها وليس أفراد الحزب. فالحزب يعمل لإيصال فكرته للحكم لا لإيصال أفراده...

 

2- غير أنه لما كانت فكرة الحزب لا يمكن أن يحسن تطبيقها إلا من تبناها وعاش عليها ومن أجلها، فكان لا بد أن يكون الخليفة من الحزب، ولا بد أن يكون المعاونون من الحزب، ولا بد أن يكون أمير الجهاد من الحزب، فهذه الجهات الثلاث من جهاز الحكم لا بد أن تكون من الحزب ليتأتى تطبيق الفكرة وليضمن إحسان تطبيقها. أما ما عدا ذلك من أجهزة الحكم فإنه يجوز أن تكون من الحزب ويجوز أن تكون من غير الحزب حسب القدرة والكفاءة...

 

3- وإلى جانب كون وصول فكرة الحزب إلى الحكم هو وصول الحزب إلى الحكم، فإن الحزب يحاذر أن يحمل شباب الحزب على رقاب الناس، ويحتاط لذلك أشد الاحتياط. (يروى عن عمر بن الخطاب أنه لما اختار أهل الشورى أي الستة التي تكون الخلافة فيهم جاء بعلي وقال له: يا أبا الحسن، إذا ولوك إياها فلا تحمل بني هاشم على رقاب الناس. وجاء بعثمان وقال له: يا عثمان، إذا أُعطيتها فإياك أن تحمل بني أُمية على رقاب الناس)، والخليفة إذا كان من حزب التحرير فإن شباب الحزب يكونون له بمثابة بني هاشم لعلي وبني أمية لعثمان، فلا يصح أن يحملهم على رقاب الناس...

 

4- أما محاسبة الحزب للحاكم عندما يصل الحزب للحكم، فالجواب على ذلك:

 

إن الحزب يقوم بأربعة أعمال هي: الثقافة (المركزة والجماعية).. والصراع الفكري من حيث بيان الأفكار الصحيحة من الأفكار الباطلة والفاسدة، وهذان العملان ليسا موضوع محاسبة بل هما عمل الحزب الثقافي والفكري فيستمر عمل الحزب فيهما قبل الحكم وبعده سواء بسواء حيث لا يتأثران باستلام الحزب للحكم...

 

وأما العمل الثالث (كشف الخطط) فلم يعد من عمل الحزب لأن وجود الحزب في الحكم قد ألغى موضوع كشف الحزب لخطط الاستعمار بل تقوم به أجهزة الحكم، وتبقى محاسبة الحكام في تبني المصالح كما كانت قبل الحكم تقوم بها لجان الولايات.

 

فلجان الولايات كما كان لها قبل الحكم صلاحية محاسبة قيادة الحزب (الأمير ومكتبه) فتستمر لها هذه الصلاحية في محاسبة قيادة الحزب وهو في الحكم ولكن في تبني مصالح الأمة وفق أحكام الشرع والسهر عليها بإحسان وإتقان.

 

آملاً أن يكون في ذلك الكفاية والله أعلم وأحكم.

 

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

 

04 ربيع الأول 1445هـ

الموافق 2023/09/19م

 

رابط الجواب من صفحة الأمير (حفظه الله) على: الفيسبوك

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع