الإتحاد برس حوار مع أحمد عبد الوهاب رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في سورية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2015/04/12م
اتخذ من "دولة الخلافة" هدفاً له، واعتبِر في بيان تأسيسه الإسلامَ مبدؤه والسياسة عمله، بعيداً عن البندقية، وبعدها انطلق في مكاتب رئيسية وأخرى فرعية في عدة مناطق من الميدان السوري "الثائر".
"حزب التحرير"، كلمة تتردّد على مسامع العديد، لكنّ طريقة عمله لا زالت محل غموض لدى العديد في سوريا وفي العالم، سيما وأن الحزب يعلن أن له أذرعاً تمتد في عدة دول عربية وأخرى أجنبية.
وفي حين تحتل الديمقراطية أغلب منابر الحوار والخطابات السياسية حالياً، لا زال "حزب التحرير" يبشّر بـ"الخلافة"، وبما يسميه "رجوع الإسلام" إلى الواجهة والحكم وفق مقتضاه، بعيداً عن مفهوم الدولة المدنية، حتى اتهم مؤخراً بالاعتداء على مُسلّماتْ الثورة السورية في حلب، لا سيما رايتها.
"الاتحاد برس" التقت رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في سورية، السيد أحمد عبد الوهاب، وكان لها معه حوار دار حول مختلف القضايا التنظيمية للحزب والمجريات الميدانية، لا سيما الاتهامات الموجّهة للحزب وأنصاره.
• أستاذ أحمد، نبدأ من موضوع المظاهرة التي خرجت في حلب يوم الرابع من أبريل\نيسان الجاري، والتي قيل إن "حزب التحرير" هو من نظّمها، هل بالفعل الحزب هو من دعا إليها؟
"حزب التحرير لم ينظم تلك المظاهرة، وهو لم يشارك فيها، لا كحزب ولا كأفراد، بل على العكس، حذَّر حزب التحرير المشاركين فيها من وجود مؤامرة بعد المظاهرة التي خرجت بتاريخ 27\3\2015م، والتي كانت مظاهرة حاشدة رفعت فيها راية الرسول صلى الله عليه وسلم".
• منذ يومين قام القضاء الشرعي في حلب باعتقال شابين من شباب حزبكم، وقد قال (القضاء الشرعي) إنهم اعترفوا بلسان الحزب أنهم لا يؤمنون بعذاب القبر، وأن علم الثورة حرام شرعاً، ومن يموت تحت لوائه كمن مات ميتة الجاهلية.. ما هو تعقيبكم على ذلك؟
"هذا الكلام افتراء على حزب التحرير. فحزب التحرير لا ينكر عذاب القبر، وإنما يصدِّق به ويتعبد الله بالاستعاذة منه. أما بالنسبة لموضوع علم الثورة الذي هو علم الاستقلال، فرأينا فيه واضح منذ البداية، أنه علم وضعه الاستعمار لتفريق الأمة؛ فلذلك لم نرَ له وجوداً، إلا بعد سقوط الخلافة الإسلامية ورحيل الاستعمار ليخلف لنا أعلاماً يكون الولاء لها، بينما الواجب شرعاً أن يكون الولاء لراية الرسول صلى الله عليه وسلم. لكننا رغم ذلك لا نكّفر من يحمل علم الاستقلال، بل يأثم إثماً عظيماً".
• من الجهة التي قامت باعتقال الشباب؟
"الذي قام باعتقال الشباب هو (تجمع فاستقم) استجابة لدعوة قدمها اتحاد ثوار حلب ضد شباب الحزب. وإن القائد العسكري الذي اعتقل شباب الحزب هو عضو في مجلس الشورى لاتحاد ثوار حلب. والقضاء الشرعي الذي يدَّعي محاكمة الشباب يتبع لـ(تجمع فاستقم). وهذا يضع إشارات استفهام كثيرة حول القضية".
• تردد أن عناصر مسلحين يتبعون لحزب التحرير قاموا بالاعتداء على أحد المواطنين الذي كان يرفع علم الثورة في حلب، هل هذا صحيح، وهل للحزب ذراع مسلح؟
"حزب التحرير معروف للجميع بأنه حزب سياسي مبدؤه الإسلام. وهو لا يتبنى الأعمال المادية، تأسياً بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في طريقة إقامة الخلافة. وكل ما يحاول البعض إلصاقه بالحزب هو محض افتراء. فالحزب لم يعتدِ على أحد، ولم يحرضْ أحداً على الاعتداء".
• كثيراً ما يتردد أن "لواء أنصار الخلافة" هو الجناح العسكري للحزب في سورية. هلَّا توضح لنا هذه النقطة الهامة؟
"لواء أنصار الخلافة ليس جناحاً عسكرياً للحزب، لا هو ولا غيره؛ فالحزب ليس له جناح عسكري. أما أن يتبنى هذا الفصيل أو ذاك دستور الحزب، فهذا لا يعني أنه أصبح جناحاً عسكرياً للحزب".
• عقد في حلب اجتماع ضم بعض الفصائل والجهات الشرعية لبحث موضوع الخلافات التي حصلت في المظاهرة وبعدها، لماذا لم يحضر حزب التحرير هذا الاجتماع؟
"هذا السؤال يجب أن يطرح على الأشخاص الذين عقدوا الاجتماع، وهذا يدل على أنهم يخططون لعمل ضد الحزب منذ البداية".
• برأيكم هل سيؤثر هذا الموضوع سلباً أم إيجاباً على شعبية الحزب؟
"شعبية الحزب لم تتأثر، ولن تتأثر بإذن الله؛ لأن شبابه معروفون بأخلاقهم والتزامهم بدينهم، وهم حاضرون في الثورة منذ البداية، ووقع عليهم ما وقع على غيرهم من قتل وتشريد".
حاوره: أحمد خوجا
المصدر: الإتحاد برس