- الموافق
- 1 تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
ولاية لبنان: بعد الرئاسة حكومةُ أمريكا في لبنان
نالت الحكومةُ اللبنانيةُ برئاسةِ سعد الحريري ثقةَ المجلسِ النيابي.. في اليوم الثاني من الجلساتِ التي خصصها البرلمانُ لمناقشة البيان الوزاري!!
وبهذا تترسخ اليد الطُّولى لأمريكا داخل لبنان، وذلك بعد وصولِ حليفِ حزبِ إيران لرئاسة الجمهورية ميشال عون في 2016/10/31، ثم منحِ الثقة لهذه الحكومة، برعاية أتباعِ أمريكا الإقليميين: السعودية وإيران.
إن رجالاتِ أمريكا في لبنان تمثلوا في الوزاراتِ الحسَّاسةِ مثل الدفاع والخارجية والداخلية والعدل والمالية. أما وزاراتُ الفُتاتِ فتُركتْ للمشاحناتِ الداخلية فتصارع عليها زعماءُ الميليشياتِ التقليدية!!
برزت حقيقةُ نظرةِ أمريكا إلى لبنان في السنوات الأخيرة في مسألتين:
الأولى: أنها جعلت من لبنان قاعدة عسكرية خلفية لحزبِ إيران الذي قَبِلَ على نفسه أن يكون أداةً استعماريةً، تستعمله أمريكا عن طريق تابعتِها إيران أينما شاءت في المنطقة.
الثانية: فصلُ مسلمي لبنان عن محيطهم، ومنعُهُم عن نُصرةِ إخوانهم في الشام، هذا الفصل الذي يتولاه النظامُ اللبنانيُّ عَبْرَ التُّهمِ الجاهزةِ من إرهابٍ وغيرِهِ.
إن أهل لبنان مدعوون أن يعلنوا براءتهم من هذه الحكومة التي تعمل وَفْقَ أجندةٍ استعماريةٍ، أوهمت أهلَ المنطقة بأنهم أعداء لهم خصوصاً مع التصريحات العنصرية التي يطلقها التَّيارُ العوني.
أيها المسلمون في لبنان... أنتم مطالبون "سنةً" و"شيعةً" بأنْ تُعلنوا براءَتَكم ممن أوغلَ في دماءِ إخوانكم، وأن لا تلتفتوا لدعواتِ التفرقةِ بينكم.
لقد فرضَ حزبُ إيران بدخوله سوريا مذهبيةً مقيتةً على أتباعه تحت غطاءِ الانتسابِ لأهلِ بيتِ رسول الله e، وأهل البيت منه ومن أعماله براء.
إنَّ أيَّ حزبٍ أو حركةٍ أو جماعةٍ مُطالَبٌ بـأن يفكَّ أيَّ ارتباطٍ مباشرٍ أو غير مباشر مع هؤلاء الذين لم يرقبوا في المسلمين من أهل سوريا إلاًّ ولا ذمة...
الجمعة، 01 ربيع الآخر 1438هـ الموافق 30 كانون الأول/ديسمبر 2016م
1 تعليق
-
بارك الله بجهودكم وجزاكم الله خيرا