- ساعة النقاش - دراما رمضان بين الحقيقة والسراب
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
التقينا ورواد صفحتنا الكرام في جلسة ساعة نقاش جديدة، ولأننا في الشهر الفضيل ونعلم أن الناس المضللين العاملين في الإعلام يهمهم لفت الناس عن استغلال الشهر في طاعة الله، لذلك جعلناها عن "دراما رمضان بين الحقيقة والسراب" حيث استضفنا أختنا الفاضلة أم يحيى، ودار النقاش على النحو التالي :
**********
سيرين الخطاب: السلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته.. بورك فيكن أخوات.. وسؤالي لأختنا أم يحيى حول الهدف من هذه الساعة ..أعني لماذا "الدراما العربية في رمضان".. وما المقصود ب "بين الحقيقة والسراب"؟ وجزاك الله خيرا
Umm Yahia: أهلاً بكِ أختي،
لماذا هذا الموضوع؟ هذا سؤال جيد وأظن أن الإجابة عنه ليست ببعيدة عن كل أسرة مسلمة في رمضان فالكل يشتكي من نقاشات مع أحد أفراد الأسرة أو الجارات أو الصديقات ممن افتتن بهذه المسلسلات ويضيعن فيها الوقت تارة بحجة اللهو المباح وتارة بحجة أن هذه المسلسلات حقيقة وهي تكشف ما يجري في الواقع.
الحقيقة أن هذه المسلسلات تكشف ما يجري في العقول المريضة التي تصنعها من أجل أن يعم البلاء وتنتشر الفاحشة والعياذ بالله.. هذه المسلسلات تروج للفساد في رمضان حيث يعيش المسلم نهاره في صيام وليله في عالم افتراضي مليء بكل ما حرمه الله من شرب للخمور لممارسة للفاحشة للخيانة ولعب الميسر والقتل والسرقة نسأل الله العفو والعافية والنجاة من النار. مشاهد تروج المحرمات مع موسيقى تصويرية عذبة وقصص حب ناعمة. يشاهد المسلم هذا ولا يستنكره، يمر عليه مشهد الزنا بكل مقدماته ولا تهتز مشاعره غضباً من انتهاك حرمات الله. يشاهد المسلم مشاهد انتهاك الحرمات وهو بين زوجته وبنته فلا تتحرك مشاعر الغيرة لأعراض المسلمات وحرمات الله.. هذه المسلسلات بلاء وأي بلاء.. ما هي إلا آفات بصرية.
سيرين الخطاب: بورك فيك أختنا.. نسأل الله العفو والعافية وأن يعجل لنا بدولة الإسلام التي تنهي هذه المصائب من حياة المسلمين
**********
مشتاقة لعز الإسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بارك الله بكم على طرح مثل هذا الموضوع الهام.. في ظل التطورات على الساحة السياسية وما يجري في هذه الأيام.. هل هناك اختلاف في الدراما العربية اليوم عنها سابقا؟
Umm Yahia: حياك الله أختي الكريمة، نعم هناك اختلاف في الدراما العربية اليوم عنها في السابق ولكنه للأسوأ. كتبت الكثير من الصحف عن التدهور الواضح في المستوى الأخلاقي للمسلسلات هذا العام حتى بات الكثيرون يخجلون من مشاهدتها بين أسرهم. عمت المشاهد الإباحية والألفاظ البذيئة التي تخدش الحياء والإيحاءات التي يعف اللسان عن ذكرها ولا حول ولا قوة إلا بالله.
**********
أم يوسف: السلام عليكم.. بارك الله في القائمين على الصفحة وفي الأخت أم يحيى.. أختي سؤالي بارك الله بك.. الفرق بين المسلسلات الهابطة والمسلسلات التاريخية أقصد في ميزان الشرع؟؟ وهل المسلسلات التاريخية محبب متابعتها لأنها تنقلنا لعصر دولة الخلافة الذي لم نشهده
Umm Yahia: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حياكِ الله أختي الكريمة،
ليس هناك ثمة فرق بين المسلسلات التاريخية وغير التاريخية وكون العمل هابطاً أم غير هابط لا يرتكز على تصنيف العمل من ناحية فنية بل على أسس شرعية وكون هذا العمل منضبطاً بمقاييس الشرع أم لا، تقييم العمل يكون بارك الله فيكِ على أساس الفكرة التي ينشرها وعلى التزام العمل من الألف إلى الياء بالأحكام الشرعية.
الفرق بين الأعمال التاريخية والأعمال الدرامية الاجتماعية فرق في القشور فقط من صور لإماء وأمراء وقلنسوات وطعنات بالسيوف والحشود الضخمة، والقصور والنوافير وغيرها من الصور التي تحاول أن تنقل المشاهد لعصر يدعون أنه عصر الخلفاء. يتم هذا بمهارة وخبث لنقل صورة هزلية منفرة عن عصر العزة والمجد حتى ينفر المشاهد ويربط الخلافة بالقديم وكل شيء آخر بالتطور. حتى النماذج القليلة الإيجابية نجدها مغلفة بهالة من البذخ والترف والاستبداد. ما يفعلونه هو دس السم في الدسم للهاربين من إسفاف الدراما الاجتماعية. هذه المسلسلات لا تنقل التاريخ وليس لها علاقة بالتاريخ بل تستند لشواذ المدونات مثل كتاب الأغاني للأصفهاني الذي هاجمه العلماء لضعفه وتدليسه. ومن أراد معرفة التاريخ (وإن لم يكن سنداً نبني عليه أو مصدر للأحكام الشرعية) فليتحرَّ الدقة وليرجع لبطون كتب السير والفقه والتفسير.
**********
عزي إسلامي: بوركتم على هذا الطرح.. سؤالي هو: هل تقتصر الدراما على المسلسلات؟؟ أم أنه ينطوي تحتها أشياء أخرى؟
Umm Yahia: جزاكم الله خير على هذا السؤال الطيب.
لا شك أن الدراما بشكل عام لها أهداف ترفيهية ولكنها أيضاً جزء هام من المنظومة الإعلامية وتخدم أهدافاً سياسية. هذا ظاهر جداً في السينما المصرية وكيف خدمت ثورة 25 يونيو وعصر عبد الناصر وكيف قرب عبد الناصر الفنانين وأعطاهم مكانة مرموقة في المجتمع حتى أصبح "المشخصاتي" شخص يشار إليه بالبنان ومن علية القوم وأصبح الفن رديف الثقافة والفكر العالي والرقي والإحساس المرهف.. وانتشرت أكذوبة أن الفن مرآة المجتمع. بدون تحديد للمجتمع المقصود، هل يعني تجار المخدرات ومن يمتهن الرذيلة أم يعني الملتزمين بالصراط المستقيم؟ أصبح الفن يعكس المجتمع بمرآة متسخة فينظر المرء في هذه الأعمال ويتفكر ألهذا الحد وصلنا؟ أين الشرف؟ أين الفضيلة؟ أين الدين؟ ولكن هذه المرآة لم يرد لها أن تعكس المجتمع المتدين بل المقصود هو أن تعكس فئة معينة تمثل الأقلية. المشكلة في الموضوع أن هذه الفئة اعتلت مكانة مرموقة وأصبح لها سلطة ولا حول ولا قوة إلا بالله. وما كان من الرئيس محمد مرسي إلا أن قال لهم انتشروا وقد فعلوا وها هي ثمار أعمالهم تسمم عقول المسلمين وأذواقهم.
**********
Saberah Llelah: بوركتن أخواتي.. سؤالي ما وراء المسلسلات التاريخية التي يتم عرضها مع تشويهات لهذا التاريخ مع أن الكاتب يكون مسلما عربيا، أهو لا يعرف التاريخ أم أن ذلك يكون لعبة مقصودة؟
Umm Yahia: بوركتِ أختي، قد تطرقنا لجزء من هذا الموضوع ولكن خلاصة القول أن المسلسلات التاريخية المقصود منها ليس المعلومة لأنها غالباُ ما تكون مليئة بالأخطاء التاريخية وأحياناً يكون هذا ظاهراً للعوام ويحضرني مثال قرأته عن مشهد في أحد المسلسلات التاريخية كان المشهد عن مجموعة من الصحابة مجتمعين على طعام والغالبية تأكل باليد اليسرى!! الغرض هو تشويه التاريخ الإسلامي وأن ينفر الناس منه.
Saberah Llelah: نعم بارك الله فيكِ أختي على هذه الأجوبة الشافية وفي ميزان حسناتك إن شاء الله
*********
شمس الخلافة أشرقت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بارك الله بالأخت الفاضلة وبالمتابعين الكرام.. سؤالي: إلى أي مدى يمكن للدراما بشكل عام في رمضان أو غيره من الشهور أن يؤثر على المتابعين وما هو أخطر تأثير؟
Umm Yahia: هذه المسلسلات لها أثر سلبي في رمضان وغير رمضان لأنها كما ذكرنا تسوق لمفاهيم وقيم فاسدة وتنشر الرذيلة حتى إن الرقابة أجبرت بعض الأعمال كما روت الصحف على أن يكتبوا للكبار فقط ويشكو الكثيرون في تويتر على أن المشاهد في مسلسلات هذا العام إباحية ويجب أن تصنف 18+. هذه المسلسلات تؤثر سلباً على نفسية المسلم وتبعده عن طاعة الرحمن وتجلب الشقاق للأسرة المسلمة بما تبثه من سموم حول حرية المرأة وصورة المرأة المستبدة. تدعي الدعوة لحرية المرأة بالرغم من مشاهد العنف غير المبرر تجاه المرأة فنرى النساء يعنفن لأتفه سبب بدون أي محاسبة وكأن ضرب النساء جعل للترفيه عن النفس.
**********
نداء الخلافة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بارك الله فيكن على هذا الطرح.. ما رأيكِ أختي في الأفكار التي تخص المرأة المسلمة والمدسوسة على الإسلام والمسلمين في مسلسلات رمضان.. مثل زواج القاصرات (الزواج المبكر)؟؟
Umm Yahia: بارك الله فيكِ على السؤال أختي.
هذه المسلسلات أختي الكريمة تعادي المرأة وساهمت عبر عقود من ترسيخ صورة سلبية عنها وهي تدعي الإصلاح الاجتماعي ولكنها أبعد ما يكون عن ذلك. أبسط مثال على هذا، ما ذنب الفتيات المؤديات لدور القاصرات ليتعرضن لمثل هذه المواقف؟ أين حماية الطفل؟ أليس هذا قتلاً لبراءة الطفولة التي يتحدثون عنها.. مشاهد اغتصاب ووفاة في ليلة الزفاف ونزيف ووو ..؟ والله هذه مشاهد تقشعر لها الأبدان وتأباها الفطرة السليمة وتشعر المرء بالقرف. كل هذا من أجل حفنة دولارات ثم يتحدثون عن حماية الطفل، ماذا عن هذه الطفلة الممثلة؟ من يعيد براءتها ويحمي طفولتها وهل تصلح أموالكم ما أفسدتموه.
**********
Zaina Abdullah: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المسلسلات الدرامية والتاريخية وغيرها تعرض على الشاشات علي مدى ١٢شهرا أي على مدى العام فما الغريب بأن تعرض في شهر رمضان المبارك؟؟
Umm Yahia: يشهد الشهر الكريم منذ سنوات طويلة استهدافاً وتكثيفاً للدراما التلفزيونية حتى إن بعض المسلسلات في السابق حظيت بمتابعة أكبر من متابعة الشعب لخطاب الرئيس. هذا الاستهداف لم يأت عبثاً فهذا شهر الخير والبركات والطاعة وإشغال الناس بعيداً عن طاعة الله والعبادة هو ديدن حكوماتنا التي تحرص على دين المسلمين.
رحم الله أياماً مرت على أمة الإسلام كان الخلفاء والرعية في سباق لطاعة الرحمن على نهج رسول الله والسلف الصالح الدين كانوا يسألون الله عز وجل أن يبلغهم رمضان قبل أن يدخل لما يعلمونه فيه من الخير العظيم والنفع العميم ثم إذا دخل رمضان يسألون الله أن يعينهم على العمل الصالح فيه ثم إذا انتهى رمضان يسألون الله أن يتقبله منهم كما قال الله جل وعلا (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ). نسأل الله أن يعيدها.
**********
Hanin Islem: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله أختنا الفاضلة أم يحيى، نلاحظ مؤخرا بعد ثورات الربيع العربي تغيرا في طرح القضايا في الدراما العربية: وكأن هناك تعمدا لتشويه الإسلام، ودعاة الخلافة، والخلافة كقضية مصيرية، وتقزيم الخلفاء وتشويههم، وشغلهم بالمجون واللهو والحريم... كمسلسل حريم السلطان الذي يتناول الحقبة التاريخية للخلافة العثمانية في عهد سليمان القانوني، وغيرها من الدراما التي تشوه المسلمين وتنتقد إخواننا السلفيين وكل من حمل راية العقاب وترويج للإسلام المعتدل المعدل الذي يرضى عنه الغرب وكأنما هناك تسويق للإسلام الوسطي الذي ما أنزل الله به من سلطان. فما تقييمك للأمر ونصحك لمن اتخذ المسلسلات وسيلة لمعرفة التاريخ والحقائق؟؟؟
Umm Yahia: بوركتِ أختي الكريمة،
بداية لا بد من أن ننوه لكون هذه الدراما لا تغرس فكراً ولم يرد لها أبداً أن تؤدي لفكر، الغاية في أفضل الحالات هو التشويه والتشويش كفعل إبليس والعياذ بالله. والمفروض أن نقيم وجودها من الأساس وأن تكون على أساس شرعي أو لا تكون، إن كانت على أساس شرعي فبها ونعمت وإلا فكفانا فساد ولا بد أن يحد المسلم من وجود هذه السموم في بيته. الأمة الآن على أعتاب النصر والتمكين بإذن الله وهذا وقت التلبس بالفكر الإسلامي النهضوي الذي يعالج ما يعاني منه المسلمون في مجتمعاتهم وليس وقت ثقافة اللهو والعبث.
يقول الكاتب ماريو بارغاس يوسا في كتابه "حضارة الفرجة": "في ظل حضارة الفرجة، طغت الصور على الأفكار، وأصبحت وسائل الإعلام تسهم في تكريس إشاعة الخفة، والترويج للثقافة الضحلة والمسطحة." ويرى الكاتب أن زوال الثقافة، وخسوف المفكر في المجتمع المعاصر أمر حتمي. قائلاً: «يمنح المفكر أهمية إذا ما ساير لعبة الموضة وأصبح مهرجاً» والكاتب محق حين قال "لقد تحول هذا الترفيه إلى قيمة عليا". هذه الدراما الخبيثة أخذت أكثر مما تستحق من مال وجهد ووقت.
لا بد من التنبه لهذا الأمر فبينما الأمة تعيش مخاضاً عسيراً ودراما حقيقية لميلاد دولة الخلافة يراد لهذه الأمة أن تكون مغيبة خاملة في مسلسلات عبثية تنشر الفساد وتسطح الفكر. لن تموت الثقافة الإسلامية لأن القرآن يحميها ورب العرش تعهد بحماية القرآن ولكن علينا أن نحمي شبابنا من الخمول وما يبث من سموم وأن ندفع بهم لعلو الهمة والإيجابية.
Hanin Islem: بوركت أختي الكريمة على هذا التوضيح، وأعانك ربي على حمل الدعوة وجعلك نبراسا وهدى لغيرك من بني جنسك، وفتح على يديك، وأدامك ذخرا للإسلام، واستعملك ولا استبدلك.
**********
Bayan Jamal: أختي هل يمكننا الوثوق بصحة ما ترويه المسلسلات التاريخية من أحداث؟ وهل ما نراه فيها من قصص "الحب وغيره" صحيحة؟؟
Umm Yahia: بارك الله فيكِ أختي،
المسلسلات التاريخية ليس لها علاقة بالتاريخ والصورة التي تنقلها لنا أبعد ما تكون عن الواقع وقد انكشف زيفهم وتدليسهم في حوادث كثيرة مثل ترويج صورة سلبية عن هارون الرشيد الذي عرف بقلنسوته التي تحمل شعار غازٍ حاج لا بالحريم أو الأساطير وسليمان القانوني (الذي حاولوا تشويه صورته في مسلسل حريم السلطان) وهو أحد أهم سلاطين الدولة العثمانية وقام بتوسيع حدودها إلى أبعد مدى وفتح بلاد المجر وبلجراد وحارب النمسا والبرتغال وأقام تحالفا مع الفرنسيين. المسلسلات التاريخية التي تعرض أشبه بقصص الأطفال وأفلام الكرتون وإلا فهل يعقل أن يصور سيف الله المسلول خالد بن الوليد كعاشق ولهان يسير بلا هدى في قصة لا سند لها ولا شيء يدعمها غير الحبكة الدرامية وجذب المشاهد.
**********
I'am Rehab: ما هو دور الدراما الرمضانية في تشويه صورة ثورات الربيع العربي؟؟
Umm Yahia: لا شك في أن الدراما العربية كانت رجعية وتابعة للأنظمة ولم تكن لها أي علاقة بفكرة التغيير بل إنها كانت تجارة يقصد بها الربح وإلهاء الجماهير بينما تسلب أموالهم ويعبث ببلادهم. الدراما هذا العام مختلفة إذ إنها تتميز بظهور حسني مبارك وكأنه الغائب الحاضر وهذا ليس بصدفة. إنها حملة إعلامية فلولية لترسيخ رفض أي تغيير في مصر وهجمة علمانية لنشر الإباحية وتشويه المجتمع وقد تناولتها القنوات بشكل مخطط ومدروس منذ فترة ولم تأت بيوم أو يومين ولعل فترة حكم محمد مرسي بسلبيتها والتدرج على السلالم تحمل وزر هذا الفساد الذي لم توقفه بل شجعته وسكتت عليه.
المشكلة في أحداث ما بعد الثورة أن الواقع أصبح دراما والواقع سبق الأحداث الدرامية والساسة أصبحوا في تنافس على الغش والتدليس والكذب والأحداث الدراماتيكية المحبكة.
**********
أم الحارث أنور: بارك الله في القائمين على هذه الصفحة وعلى هذا الموضوع المطروح للنقاش وسؤالي هو لماذا تزداد كمية المسلسلات في رمضان مع أن جميع الشيوخ ينبهون على هذه المسألة
Umm Yahia: بارك الله فيكِ أختي على السؤال.
نعم أختي بالفعل العام الحالي شهد أعلى نسبة إنتاج درامي عربي في رمضان خصوصاً في دول الربيع العربي. هناك تكثيف للدراما السورية وكأن ما يحدث في سوريا يحدث في كوكب آخر وتكثيف للدراما المصرية مع عرض صورة حسني مبارك في الخلفية وكأن شيئاً لم يكن وكأن الثورة حدثت في بلد غير البلد. مسلسلات تزيد فيها الخلاعة والعري بينما الشارع يزداد فيه التدين والحشمة والالتزام. وكأن الدراما عبارة عن هجمة مرتدة للعلمانيين ليظهروا مصر وسوريا كما يرونها. وكأنه صراع داخلي بأدوات الدراما ورسائلها المشفرة لتصل للجماهير (وأحياناً تكون متحدية وسافرة).
التحدي يكون في أوجه في رمضان لأن التدين يظهر في الشارع ويخيف أعداء الدين. منظر الجموع الغفيرة في صلاة الفجر بحيث لا تختلف عن صلاة الجمعة يدخل الرهبة في قلوب أناس علا شأنهم لأنهم يبيعون الكذب وتقلدوا الأوسمة لأنهم ينشرون الفاحشة فباتوا يخافون من النهاية المحتومة. إنه صراع الحق والباطل الفرق الوحيد أنه متلفز. وفتاوى العلماء لا تنفع مع مثل هذه الهجمات الشرسة المدعومة بأموال ونفوذ حكومات الرويبضة. لا بد من تغيير جذري.
**********
ولضيق الوقت لم تتمكن الأخت الضيفة من الإجابة على الأسئلة التالية:
أم. رومان: كيف أمنع أولادي أو أي أحد من مشاهدتهم للتلفاز من مسلسلات رمضان وهم متعلقون بها أو عن العائلة نظرا لقربهم من بعض يحثون بعضهم على مشاهدة مسلسلات رمضان
**********
مشتاقة لعز الإسلام: ما مدى مصداقية عرض المسلسلات التاريخية؟؟ وما الانطباع الذي تتركه في نفس المشاهد لها؟
**********
إخلاص نصر: بارك الله في القائمات على هذا العمل وبورك في الأخوات المشتركات سؤالي كوننا نعلم حرمة التمثيل وتبعاته هل نحن آثمون بمشاهدتنا لمثل هذه المسلسلات وحديث الناس عنها وأخذ حيز من نقاشاتهم بمتابعة أحداثها إن شاركناهم بذلك؟؟
**********
Rosol Merdyan: سؤالي للأخت أم يحيى.. ما هو تأثير المسلسلات التي تعرض بشهر رمضان وقد تجاوز عددها الأربعين..على الأسرة المسلمة؟؟
**********
Majd ALislam: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. هذه السنة نشاهد دراما مختلفة. الدراما السورية غائبة عن الفضائيات بسبب الثورة السورية، فهذا سبب أقل إلهاء للمسلمين. أيضا ما لاحظت عليه المسلسلات هذه السنة أن مواضيعها غير لائقة في مجتمعنا مطلقاً.
المسلمون ينشدون الاهتمام بمسلسلات دينية، تذكرهم بدولة الخلافة والعدل بين الناس مثل المسلسل باب الحارة مثلاِ.
**********
Um Hakeem: Ag and i think as well as we can't stop these pregames and we can't stop people watching it so it is a better way to take advantage of it as an examples
Um Hakeem: Ag also it is usually a nice natural way to have discussions about the real picture of al islam
**********
Umm Yahia: ختاماً أيها المتابعون الكرام أشكر لكم تفاعلكم مع هذا النقاش وألخص الموضوع بما يلي:
انتهى زمن العبث والضحك على العقول والإسفاف بكل أنواعه ولو صحت عبارتهم بأن الفن يعكس الواقع وأن الدراما مرآة المجتمع فالواجب علينا هو تغيير هذا المجتمع لكي لا تظهر لنا المرآة قبحه لا الفرجة عليه والاستمتاع بهذا القبح وهذه الانحطاط.
ونحن أناسٌ لا توسط عندنا **** لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا **** ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
(تم بحمد الله)