السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

القسم النسائي: ساعة نقاش "ما هو الأفضل للفتاة الزواج أم الدراسة؟"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 


أجرى القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير مقابلة من الأخت أم صهيب الشامي يوم الأربعاء 18 ذو الحجة 1434هـ الموافق 23 تشرين الأول/أكتوبر 2013م في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت المدينة المنورة، حيث أعلن أدمن الصفحة افتتاح باب النقاش واستقبال الأسئلة من رواد الصفحة الكرام للضيفة الفاضلة الأخت أم صهيب لبدء ساعة النقاش في الموضوع الذي تم الإعلان عنه مسبقا وهو بعنوان "ما هو الأفضل للفتاة الزواج أم الدراسة؟"


وفيما يلي التفصيل:


▬▬▬▬▬▬▬▬


أم يوسف بارك الله بالأخت الفاضلة أم صهيب .. أختي سؤالي الأول لماذا تمت المقارنة بين الزواج والدراسة مع أن هذا موضوع والآخر موضوع مختلف تماما وكلاهما مهم للفتاة؟


OM SUHAIB AL-SHAMI الموضوعان ليسا متضادين أختي الكريمة، والاثنان كما قلت مهمان للفتاة طالما عرفت أولوياتها، يعني العلم مهم لها وواجب في العلوم الشرعية التي تلزمها لتطبيق الأحكام الشرعية المنوطة بها.. المقارنة كانت لتوضيح المفاهيم ولدحض الافتراءات حول الإسلام من خلال دورها في الحياة وللإجابة على سؤال دائما يطرح علينا من قبل بعض الأخوات والإخوة الذين لا يعرفون الأولويات في الحياة.


▬▬▬▬▬▬▬▬

 

ASMAA FARES في هذا الزمن أكيد الدراسة أولى من الزواج بكل تأكيد لا حياد على ذلك


OM SUHAIB AL-SHAMI أهلا بك أختي الكريمة بيننا.. هذا الكلام نسمعه من العديد من الفتيات والنساء نتيجة الظلم وعدم الأمان الذي تعيش فيه المرأة في ظل النظام الرأسمالي الفاسد الذي نعيش فيه ونرزح تحته، فهي تريد الدراسة لتنال الشهادة ومن ثم العمل أو الوظيفة لتحقق لنفسها الأمان وكما تقول "سلاح بيدها".. مع أنه لا تعارض بين الدراسة والزواج لو طبقت الأحكام الشرعية.. فهي لا تأمن على نفسها أن تحتاج أحدا في شبابها أو كبرها.. ولهذا تفضل وتظن أن الدراسة أهم من الزواج، بينما حقيقة الأمر أن دورها الأساسي هو أنها أم وربة بيت وليست عاملة.. وهذا الخوف كما قلنا نتيجة النظام الرأسمالي القائم على المنفعة فقط، وأيضا نتيجة لغياب تطبيق أحكام الله تعالى وشرعه الذي يكفل للمرأة متطلباتها ويجعل نفقتها واجبة على ولي أمرها وإن لم يوجد فتكون واجبة على الدولة.. فبهذا تكون معززة مكرمة لا تحتاج أن تعمل لتحصيل قوتها أو تأمين مسكنها وعلاجها.. أما إن كانت تريد العلم فهذا مباح لها، وكما قلت قبل قليل هو واجب في العلوم الشرعية التي تلزمها لتطبيق أحكام دينها وعباداتها..


▬▬▬▬▬▬▬▬


AHMAD HARIRI حسب اعتقادي إن استطاعت فكلاهما لكن قد يكون الأفضل ما تريده الفتاة وليس ما يفرض عليها، وأنا أرى الدراسة مهمة جدا للفتاة فيجب أن تكون الفتاة متعلمة لكي تنجح في مجالات الحياة كالزواج مثلا..


OM SUHAIB AL-SHAMI حياك الله أخي الفاضل، لو رجعنا إلى ما تريده الفتاة فهي تريد حياة كريمة هانئة آمنة، وهذا يتحقق بالزواج لو كان الواقع يكفل لها هذه الحياة بدون أن تلجأ للعمل أو تخاف على مستقبلها وحياتها إن لم تتزوج أو لم توفق في زواجها أو فقدت الزوج.. لهذا فإننا لو سألناها لقالت أنها تريد الدراسة، ليس لأجل العلم بل لأجل الشهادة لأن العلم تناله ولو لم تذهب للجامعات عن طرق عديدة، ولكنها تريد الشهادة أي العمل وتأمين نفسها.. فالنجاح في الحياة ليس مرتبطا فقط بالشهادة؛ فكم من زوجة رائعة وأم ناجحة عظيمة ربت أولادها رجالا ونساء عظاما ومؤثرين.. وهي لم تتعلم في جامعات بل تعلمت من أحكام الإسلام الصحيحة التي ساعدتها على ذلك.


▬▬▬▬▬▬▬▬


نسرين عابدين ما الضير في الجمع بين الاثنين ولماذا التفريق؟

 

OM SUHAIB AL-SHAMI حياك الله أختي.. لا ضير طبعا في الجمع بين الاثنين حيث إنهما ليسا على طرفي نقيض أو متعاكسين أو متعارضين مع بعضهما.. وسؤالنا هنا للتوضيح على أهمية كليهما لكن ضمن ضوابط معينة.. وهذا السؤال لم يكن ليكون لو كنا نعيش في حكم إسلامي صحيح، لكن في ظل الواقع الذي نعيشه فإن هذا السؤال يطرح دائما.. فيمكن للفتاة أن تدرس وأن تتزوج في الوقت نفسه ولا تؤجل زواجها بحجة الدراسة.. وهذا يتطلب منها التنظيم والموازنة ومعرفة أولوياتها، ويلزم كذلك التعاون من زوجها وهذا طبيعي منه.. لكن إن تعارض الأمران فالزواج هو الأساس لأن هذا هو دورها أم وربة بيت لتربي أولادها تربية إسلامية صحيحة، وهذا لن يتأتى إن لم يكن عندها الأساس القوي لهذه التربية، وهذا الأساس للأسف حاليا ليس موجودا في المدارس والجامعات بأنظمتها ومناهجها..


نسرين عابدين أنا مع هدي رسول الله ولا رأي لي غير رأي الإسلام، لكن ألستم معي بأن الثقافة التي تتلقاها بناتنا أصبحت تقلص من أعمارهم؟ ولأوضح أكثر فإن ابنة 16 عامًا أيامنا هذه ليست كما كانت قبل سنين؛ فهي بظل التجهيل القائم بمدارسنا لا نجدها امرأة كما يجب أن تكون.

 

▬▬▬▬▬▬▬▬


سيرين الخطاب بارك الله فيكن أخواتي على هذا الموضوع المهم، سؤالي أختنا أم صهيب


ما الذي دفع بهذا التساؤل للظهور في مجتمعاتنا.. وظهور "مشكلة" الزواج أم الدراسة؟
فهل الفتاة عاجزة حقا عن التوفيق بين الأمرين؟


OM SUHAIB AL-SHAMI التساؤل ظهر أختي بسبب التعارض بين دور المرأة الأصلي وما طرأ عليه من تغيير بتغير المفاهيم السائدة.. التعارض بين أنها أم وربة بيت وبين أنها عاملة.. فصارت الحيرة وصار الخيار الصعب أمام الفتيات.. أيهما أفضل: هل أتعلم وبالتالي آخذ شهادة وأؤمن عملا.. أم أتزوج وأكون بيتا وأربي أولادا؟ أيهما أنفع وأحسن لي؟ فالموازين أختي والمقاييس للسعادة والهناء اختلت .فأصبحت المادية والنفعية هي السائدة وبالتالي تصير الحيرة ويظهر التساؤل.. فالفتاة ليست عاجزة عن التوفيق بينهما لو كان الواقع يساعدها على ذلك.


▬▬▬▬▬▬▬▬


ROSOL MERDYAN أختي في هذه الأيام التي نعيشها في ظل النظام الفاسد هل يمكن الاستغناء عن التعليم للفتاة مقابل الزواج؟؟

 

OM SUHAIB AL-SHAMI الزواج ضروري لحفظ النوع وإشباع غريزة النوع ولصون الإنسان من الزلل، فكيف تستقيم الحياة ويعمر الكون بلا زواج!! والأصل في المرأة أنها أم وربة بيت وليست عالمة أو عاملة ولو أنه يُباح لها كلاهما.. فلا تستغني عن الثاني بحجة الأول.. ولكن كما قلنا بسبب الواقع الفاسد وغياب الإسلام أصبح عدد من الفتيات يستغنين عن الزواج لأجل التعليم وبالتالي العمل، وأنا مصرّة على إلحاق العمل بالتعليم لأن معظم المتعلمات يردنه لأجل العمل..


▬▬▬▬▬▬▬▬


MANAL BADER ASSALAMU ALAIKUM DEAR SISTER, WHY DO GIRLS HAVE TO CHOOSE BETWEEN THE TWO ? CAN THEY HAVE BOTH : COLLEGE EDUCATION AND MARRIAGE?


OM SUHAIB AL-SHAMI
حياك الله أختي معنا، ولأنك حسب ما فهمت تقرئين العربية فسأجيب بالعربية للفائدة للجميع بإذن الله.


بالنسبة لسؤالك الأول أختي حول لماذا على الفتاة الاختيار بينهما فقد أجبت عليه في سؤال الأخت نسرين عابدين
أما بالنسبة لسؤالك الثاني وهو هل تأجيل الفتاة للزواج بسبب الدراسة فهذا للأسف موجود لسببين:


أولهما أنها تعيش في نظام رأسمالي نفعي يجعلها تفضل الدراسة وبالتالي العمل على الزواج حتى تشعر باستقلالها الاقتصادي أو ما يطلقون عليه "تمكين المرأة" بحيث تستغني عن الرجل وقوامته وولايته ولا تحتاج إليه اقتصاديا.


فإن كان الزواج والأولاد سيعطل عليها هذا فهي تؤجله بل وأحيانا ترفضه.


ثانيهما أنه بغياب الإسلام ومفاهيمه الصحيحة فهي تنشأ على أن دورها الأصلي هو عاملة وليس أما وربة بيت، فتكون الدراسة هي الأولوية عندها ثم يأتي بعد ذلك الزواج أو حتى لا يأتي فليس مهما طالما أنها عاملة.


▬▬▬▬▬▬▬▬


BAYAN JAMAL جزاك الله خيرا أختي


هل تعتبرين أختي أن فتياتنا اليوم مع كل ما أصاب المجتمع - وهن جزء أساسي فيه - من حرب شعواء على مفاهيم الإسلام وخاصة النظام الاجتماعي يرحبن بفكرة ترك الدراسة لأجل الزواج.. أو فعلا هل هن قادرات على تحمل المسؤولية للعملين معا؟


OM SUHAIB AL-SHAMI أجيب تقريبا سابقا على السؤال ولكني سأعيده باختصار.. حاليا أختي نعم هناك عدد لا بأس به من الفتيات يتركن الدراسة لأجل الزواج وهذا يعود لخوف الأهل والفتيات أنفسهن في ظل ما نعيشه من ظروف سيئة وانتشار للفسق.. لكن في الوقت نفسه هناك عدد آخر لا بأس به أيضا يرفضن الزواج من أجل الدراسة لتغير المفاهيم والأولويات عندهن. وهناك من تقوم بالأمرين معا ولكن يتطلب منها جهدا إضافيا وتعاونا كبيرا من الزوج والعائلة.


▬▬▬▬▬▬▬▬

 

RAIDA ZOMOOT أختي أم صهيب، كيف تنجح الفتاة بزواجها في مجتمعاتنا وقد استفحلت الأفكار الغربية وغزت مناهج التعليم، بمعنى أنهم يصورون على أن الزواج هو سجن المرأة والوائد لطموحاتها والمقيد لها... بوركت؟؟؟


OM SUHAIB AL-SHAMI
نعم أختي معك حق.. صوروا الزواج على أنه سجن للمرأة والذي فيه قبر لتعليمها وطموحها ومستقبلها ونجاحها.. الخ تلك المصطلحات التي تجعل عددا من الفتيات يحجمن عنه بحجة تحقيق ذاتها وإثبات كيانها وطموحها.. فالحل دائما هو في الرجوع إلى الشرع وأحكام الله تعالى فهو خالقنا وأعلم بنا من أنفسنا.. والله خلق المرأة لها حقوق وعليها واجبات وجعل دورها الأساسي أمًّا وربة بيت.. ولو نظرنا إلى دول العالم الإسلامي لوجدنا نسبة العنوسة كبيرة تصل إلى الملايين في بعض الدول مثل مصر وتونس والجزائر والمغرب، أي الدول التي تنادي بتحرير المرأة ومساواتها مع الرجل.. وما ينتج عن هذا من مشاكل اجتماعية ونفسية.. فنقول للفتيات أن الزواج لا يتعارض مع الدراسة والعلم طالما أنت متقيدة بالأحكام الشرعية تعرفين أولوياتك وتنظمين وقتك وحياتك، لكن إن حصل تعارض فبيتك وزوجك وأولادك هم أحق بك خاصة إن وفر لك الرجل حاجاتك وطلباتك وكان راحة وسكنا لك..


▬▬▬▬▬▬▬▬


AYSHA ZATARI في المجتمع الإسلامي الذي تسوده الأفكار الإسلامية: هل يكون واقع المرأة (الزواج/التعليم/العمل/....) قضية شائكة بحاجة للنقاش وطرح علاجات. وبين أخذ ورد ... أم واضح المعالم؟؟؟


OM SUHAIB AL-SHAMI
بوركت أختي وحياك الله معنا، في المجتمع الإسلامي الذي تسوده الأفكار والمفاهيم الإسلامية وتسوده أحكام الله والذي لم يكن إلا بوجود دولة إسلامية تحكم بشرع الله فكل هذه القضايا الخاصة بالمرأة من التعليم والعمل والزواج والتعارض بينهما لن يكون بإذن الله، فالإسلام أعطى المرأة حقوقها في العلم والعمل ضمن الضوابط الشرعية والتي لا تعارض بينها وبين الزواج، وسيكون تعليمها غير الواجب عليها من علوم شرعية حسب رغبتها وكذلك العمل فلن تكون مجبرة على العمل للإنفاق على نفسها حيث إن نفقتها واجبة على وليها وعلى الدولة إن لم يوجد هذا الولي، فبالتالي تكون كل تلك الأمور متكاملة وليست متعارضة بإذن الله، عجل الله لنا بدولة الإسلام.


▬▬▬▬▬▬▬▬

 

نداء شاهين بسم الله كلا الأمرين مهمان ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار ما هي المواد التي ستدرسها المرأة إن كانت موافقة لشرع الإسلام أم لا فنحن بحاجة لمدرسات وممرضات ولسنا بحاجة بأعمال تدخل فيها الخلوة وشكرا.


▬▬▬▬▬▬▬▬


NOOR BADER ASSALAMU ALAKUM, DEAR SISTER IS IT WRONG TO SAY THAT EDUCATION IS IMPORTANT THESE DAYS MORE THAN EVER. WE LIVE IN A TIME WHERE THERE IS NO KHILAFAH TO PROTECT WOMEN FROM OPPRESSION, ABUSE, ALL SORTS OF DIFFERENT PROBLEM WE SEE TODAY. MANY WOMEN CHOOSE TO RECEIVE AN EDUCATION SO THEY ARE ABLE TO SUPPORT THEMSELVES AND CARE FOR THEIR CHILDREN IF ANYTHING WAS TO HAPPEN LATER ON IN LIFE. MANY NOW THESE DAYS WANT TO DELAY MARRIAGE IN ORDER TO RECEIVE AN EDUCATION; WHAT IS YOUR


OM SUHAIB AL-SHAMI حياك الله أختي.. حسب ما فهمت تقرئين العربية فسأجيب بالعربية للفائدة للجميع بإذن الله.
سؤالك عن تأجيل الفتاة للزواج بسبب الدراسة فهذا للأسف موجود لسببين:


أولهما أنها تعيش في نظام رأسمالي نفعي يجعلها تفضل الدراسة وبالتالي العمل على الزواج حتى تشعر باستقلالها الاقتصادي أو ما يطلقون عليه "تمكين المرأة" بحيث تستغني عن الرجل وقوامته وولايته ولا تحتاج إليه اقتصاديا.


فإن كان الزواج والأولاد سيعطل عليها هذا فهي تؤجله بل وأحيانا ترفضه


ثانيهما أنه بغياب الإسلام ومفاهيمه الصحيحة فهي تنشأ على أن دورها الأصلي هو عاملة وليس أما وربة بيت، فتكون الدراسة هي الأولوية عندها ثم يأتي بعد ذلك الزواج أو حتى لا يأتي فليس مهما طالما أنها عاملة.


▬▬▬▬▬▬▬▬


OM HAMDE ZALLOUM هل يا أختي الفاضلة غلاء المعيشة له دور في أن النساء يفضلن الدراسة حتى يعملن بعد الزواج؟


OM SUHAIB AL-SHAMI حياك الله معنا أختي.. نعم هذا له دور والذي هو أصلا بسبب النظام الرأسمالي الذي نعيش فيه وبسبب الأنظمة الفاسدة التي تنهب الثروات لنفسها وحاشيتها وأيضا لتصب في جيوب الغرب المتحكم اقتصاديا وثقافيا وفكريا في العالم الإسلامي..فهي بداية ربما تريد مساعدة عائلتها وأبيها في تكاليف الحياة بعد أن تتعلم وتعمل، وبعد ذلك تريد أن تؤمن نفسها ومستقبلها وأن لا تحتاج لأحد من الناس لأنها مستقلة اقتصاديا.. فتجد أن الزواج ربما يعيقها عن ذلك ويعيقها أن تعيش حياة مادية مرفهة يمكن أن تحققها لنفسها بالعمل، لكن لو كانت هناك دولة إسلامية لما كان كل هذا ولتعلمت وعملت حسب رغبتها وليس حسب حاجتها.


▬▬▬▬▬▬▬▬


نفين مسوده المرأة أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان لا ضرر أن تتعلم وتعمل ضمن التقيد بأحكام الشرع والالتزام بزيها الشرعي ولكن إن أكرمها الله بزوج وجب عليه العمل وتأمين احتياجات الزوجة وهي تربي الأبناء وتسهر علي راحة الزوج فوالله الإسلام أعز المرأة فلا تبخلوا على أنفسكم من عز أوجبه الله لكم.


OM SUHAIB AL-SHAMI صدقت أختي بارك الله فيك، اللهم أكرمنا بالإسلام وبدولة الإسلام لنعيش فيها برفاهية وعز.


▬▬▬▬▬▬▬▬


SAMA SH طالما أن التعليم لن يوفر للمرأة ما تحتاجه من ثقافة سليمة كي تربي أبناءها فما هو الحل بنظرك؟ وهل يمكن للمرأة أن تتلقى ما تحتاجه من ثقافة وهي قابعة في البيت؟ نحن نعيش في واقع نحكم فيه بأحكام الرأسمالية العفنة لذا لن يتأتى لنسائنا التعليم الذي يوفر لهن الثقافة الإسلامية وهذا يعني أن علينا مسؤولية كبيرة في تثقيف أنفسنا وبناتنا ما نحتاجه من ثقافة ليتأتى لنا إنشاء أسرة سليمة وفق أحكام الإسلام.


OM SUHAIB AL-SHAMI
بوركت أختي على تفاعلك وأسئلتك.. الثقافة السليمة تتحقق من مصادرها السليمة وهي العقيدة الإسلامية التي لاستيعابها يجب فهم وإتقان اللغة العربية.. وهناك كتب للأئمة والمفكرين للتزود بها، والتعليم الحالي لا يوفرها بالشكل الصحيح.. والآن التكنولوجيا والإنترنت جعل الحصول على المعلومة أسرع ويمكنها أن تنالها وهي في البيت، وإن معرفتها وعلمها بالعلوم الشرعية التي تلزمها للقيام بالعبادات بالشكل الذي فرضه الله علينا هو فرض علينا يجب تعلمه.. أما بالنسبة لتفضيل التعليم على الزواج فإن الزواج ليس إثما إن أمنت على نفسها الفاحشة.. مع أن الزواج مندوب ومحبب ويحث عليه رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث، والأصل لها أن تتزوج.


SAMA SH الكثير من الفتيات يتعلمن ليكون معهن سلاح وهي الشهادة للزمن وهذا مفهوم مغلوط فالرزق بيد الله والكثيرات يعزفن عن الزواج لأنهن يعتقدن أنه عائق أمام طموحهن.


▬▬▬▬▬▬▬▬


RANIA MAH سؤالي للأخوات حين نتحدث عن الدراسة فهل المقصود منها التعليم الجامعي فقط أم التعليم المدرسي يدخل ضمن النقاش بالموضوع؟ فالشرع قد أباح تزويج الفتاة بعمر صغير لكن هل يمكن لفتاة في عصرنا هذا أن تتحمل مسؤولية بيت وزوج وأبناء في سن صغيرة 13 او 14 مثلا كما كانت جداتنا تفعل؟


OM SUHAIB AL-SHAMI التعليم هو كله سواء المدرسي أو الجامعي فهناك من تتزوج وهي على مقاعد المدرسة.. وسؤالك جميل أختي عن إمكانية تحمل الفتاة مسؤولية الزواج والأبناء في سن صغيرة..


حقيقة أن الواقع الذي نعيشه وتربينا عليه بغياب تطبيق الإسلام وغياب مفاهيم الإسلام وسيادة المفاهيم الغربية علينا جعل هذا الوضع الطبيعي مستهجنا، والوضع الغلط طبيعيا!! فلو أن المفاهيم صحيحة لتربت البنت أصلا على أنها أم وربة بيت وبهذا تنشأ على هذا الأمر فعندنا تبلغ تكون الأمور أمامها واضحة جلية وتستطيع تحمل بيت وأولاد، لكن الآن ماذا نرى؟؟ يعتبرونها طفلة ويعتبرون زواجها جريمة يستحق عليها أهلها العقاب بأن ظلموها بهذا الزواج! لكن لو أرادت أن يكون لها علاقة خارج إطار الزواج فهي هنا ليست صغيرة بل لها الحرية الشخصية بعمل ذلك!! وهذا هو التناقض بعينه. ولو نظرنا للواقع الفاسد الذي نعيشه فالزواج بسن 14 هم يعتبرونه ظلمًا لها لأنها نعم لا تفهم شيئا في البيت والزواج ولا تستطيع تحمل مسؤوليته، لكن ليس لأن الزواج غلط بل لأن مفاهيمها هي الغلط، فنسأل الله أن تعود المفاهيم الصحيحة ويتغير الوضع للأفضل.


▬▬▬▬▬▬▬▬


ASMAA FARES
أنا لا أقول أتعلم كي اشتغل أتعلم كي أكون أمًّا مثقفة وواعية بغض النظر عن العمل


OM SUHAIB AL-SHAMI الدراسة أو التعليم لأجل أن تكوني مثقفة واعية وليس للعمل.. شيء جميل بل رائع.. لكن السؤال هنا أي ثقافة وأي وعي؟ ما هو مصدر هذه الثقافة وهذا الوعي؟ مدارسنا؟ مناهجنا؟ جامعاتنا؟ لا والله فهي ليست كذلك إلا من رحم ربي، فما يدرس فيها يخضع لإملاءات غربية لا تريد الخير لنا ولا تريدنا أن ننهض، بل تريدنا أن نكون مسخا لهم ولحضارتهم وأن نبتعد أكثر عن ديننا وحضاراتنا الحقيقية التي لو تمسكنا بها لعدنا لسيادة العالم.. الثقافة والوعي الذي مصدره الإعلام مثلا؟ مضلل أكثر من سابقه.. فإن أردت الوعي والثقافة أختي فعليك بالعقيدة الإسلامية الصحيحة، وعليك بما يدلك عليها من كتب ومنشورات تنير لك الطريق.. وللعلم فإن المدارس والجامعات لا تعلم من أجل العلم والثقافة والوعي، بل فقط لنيل الشهادة..


▬▬▬▬▬▬▬▬


UMM YAHIA ASMAA FARES
تعليقك هذا ذكرني أختي بمقولة على تويتر "أنهم طالبوا الفتاة أن تتعلم لتكون أمًّا أفضل فتعلمت كل شيء سوى كيف تكون أمًّا صالحة"


هذا يلخص واقع التعليم الحالي فهو على تعارض مع دور المرأة الأساسي كأم وربة بيت ويضعها في سباق محموم مع الرجل في مجال التحصيل العلمي ودون أي اعتبار لخصوصية واقعها كامرأة تحن لطفل تحقق فيه طموحها الأكبر وتتأمل عظمة الخالق خلال كل حركة وحرف وابتسامة. هذا الطموح الأكاديمي والعلمي أصبح كابوسًا يؤخر الفطرة البشرية ويضعها في منزلة أدنى من النجاح والتفوق. هذا لا يعني أن التفوق العلمي أو الطموح خطأ أو أمر متعارض بالضرورة مع فطرة المرأة بل الخلل في النظرة الحالية والمناهج التي تأخذ أجمل سنوات العمر من أجل البقاء على كراسي الدراسة في بلاد لا ينتظر الخريجات فيها سوى قائمة الباحثات عن عمل.


المناهج التعليمية في معظم بلدان العالم الإسلامي وحتى بداية القرن المنصرم كانت تعد الفتاة وتهيؤها لدورها كأم وربة بيت وتدعمها بالثقافة الإسلامية والعلوم الشرعية التي تحتاجها للتفوق في هذا الدور. كما كانت تعطيها بعض العلوم والمهارات التي تفيدها إلى أن استهدف دعاة التغيير هذا الطرح وألغيت مواد التربية المنزلية من المناهج حتى لا تصرف أذهان الفتيات عن التحصيل العلمي وتكون على مساواة تامة بالرجل. أصبحت المناهج تعلم الفتيات كل شيء إلا ما هو متعلق بدورهن الأساسي كأمهات وربات بيوت.


ASMAA FARES
أعتقد أنا ناضجة بشكل يجعلني أعرف أن أميز بين الصح والغلط في العلم الذي أتلقاه، هذا أولا أما ثانيا انظري حال الرجال في مجتمعنا كيف حالهم... لو صلح حالهم ما احتجنا أن نتسلح بالعلم لنواجه صعوبات الحياة، المفروض هم يتحملونها. بالنهاية الموضوع فساد مجتمع وأنا كعلم دراستي أزهريه أعتقد إلى حد كبير علم ممتاز مع بعض التناقضات البسيطة التي فيه.


UMM YAHIA بارك الله فيك أختنا الفاضلة أم صهيب وجزاكم الله خيراً على هذه الردود الطيبة واسمحوا لي بأن أشارككم هذا النقاش.
المقارنة أو التعارض بين الزواج وإكمال الدراسة ليس واقعًا افتراضيًّا أو قضية من نسج الخيال بل هو سؤال يحير الكثيرات ونرى أخواتنا وبناتنا في حيرة بين الرغبة في الزواج وتكوين أسرة وبين تشجيع المجتمع للفتاة على إكمال دراستها الجامعية وتحقيق طموحها العلمي.. بل إن سوق العمل في بعض المجالات أصبح يتطلب الدراسات العليا مما أدى لتأخر سن الزواج في بعض المناطق. كما أن الإعلام يصور الفتاة الطموحة الحاصلة على درجات علمية ومكانية مهنية كنموذج يحتذى به بينما تصور الفتاة التي تتزوج قبل إتمام دراستها الجامعية كنموذج سلبي. النظرة الحالية هي التي أدت لهذا التعارض بين الزواج وتحقيق الفتاة لطموحها العلمي بالرغم من وجود نماذج كثيرة لنساء مسلمات حققن درجات علمية رفيعة دون أن يتعارض هذا مع كونهم أمهات وربات بيوت.


أتفق تماماً مع الأخت أم صهيب في كون القلق من المستقبل وتأمين حياة كريمة حافزًا مباشرًا للفتاة لتأخير الزواج وإتمام الدراسة وهذا نتاج الأوضاع الفاسدة التي نعيشها اليوم وعدم التقيد بالأحكام الشرعية وغياب الحاكم الذي يلزم كل رجل مسلم بأن يتكفل بمسؤولياته ويعاقب المقصر.


RAIDA ZOMOOT
تحتاج الفتاة لإنجاح زواجها أن تعلم الأحكام الشرعية المتعلقة بهذه الحياة الجديدة والتي لها أحكام خاصة بها، فعلم الرياضيات مثلا لا يعلمها كيفية التعامل مع زوجها وتربية أطفالها ومسؤوليتها عن بيتها، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وهي راعية في بيت زوجها عليها أن تحسن الرعاية، فمناهج التعليم القاصرة لا توفر للفتاة هكذا علوم تنجحها في حياتها بل تقدم الأفكار الهدامة للأسرة والمجتمع.


OM KHADIJA
لا أبالغ إن قلت عن تجربة وحياة يومية بأن مجتمع معلمات المدارس فيه الكثير من المغالطات إلا من رحم ربي، حتى على مستوى معرفة حكم شرعي كاللباس الشرعي مثلا فيه جهل وتجاهل.


ام فلسطنيه مجاهد والله يا أخواتي لو يتوفر التعليم المحترم والذي يحافظ على بناتنا وعلى عفتهم يجب على كل أم أن تساعد بناتها على إكمال دراستهن لكن للأسف أصبحت جامعاتنا ومعاهدنا منفتحة لدرجة الانحطاط ومن خوفنا على بناتنا نمنعهن من دخول الجامعات والمعاهد.
ام فلسطنيه مجاهد ..موضوع جدا مهم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


في مجتمعنا هذا كثير من العوائل تفضل زواج البنت أكثر من الدراسة، وأنا بالنسبة لي أفضل الزواج لأن الزواج ستر لها وإذا كانت تحب الدراسة ولها ميول أفضل أن تكمل دراستها وهي متزوجة والآن ليس من الصعب إكمال الدراسة وهي متزوجة فعندنا من الوسائل الكثيرة التي تساعدها على إكمال دراستها وهذا أفضل لها لأننا لا نعلم ما سيحصل لها من ظروف فالشهادة تكون سلاحًا لها تعينها على زمانها وحتى إن لم ترد العمل بشهادتها تحتاجها لمساعدة أولادها في دراستهم فالشهادة أصبحت مهمة جدا في زماننا هذا


DUA'A MRAISH مساء الخير للجميع.. وبارك الله فيكم على هذا النقاش. أرى أن المشكلة باتت في عدم إدراك المفهوم الصحيح لكل من "الدراسة والزواج" في ميزان الشرع لدى الفتيات وأولياء الأمور، فنتجت من هنا فكرة التخيير وجعلها من أصعب قرارات الفتاة حين تريد أن تختار بينهما وأصبح من الصعب أن تجمع لأنها لم تدرك مفهوم العبادة في كليهما أو الغاية والفائدة الشرعية في كليهما، فأصبح موهومًا لدى بعضهن أن الزواج امتهان للكرامة وفقدان للحرية، وفي التعليم قد تجد المرأة ذاتها وتحقق هدفها للأسف وهي ما عادت تدرك حقيقة لمَ الزواج ولم َالتعليم وأين الكرامة في ذلك... وما المشكلة حين نرى نماذج من الصحابيات الجليلات نراهن أمهات عالمات فقيهات سياسيات معززات ومحفوظات الكرامة، ولتقريب الأمثلة أكثر على سبيل الذكر وليس الحصر... فلتقرأ ولتتعرف كل منا على الدكتورة الأم حاملة الدعوة "عافية صديقي" ولْنَرَ مدى التعارض؟؟!


ام استبرق مساعد المشكلة الأساسية في أن المجتمع لا ينظر للفتاة نظرة الإسلام العادلة بل ينظر إليها كاستثمار للمستقبل الذي تشوبه المشاكل الاقتصادية في ظل أنظمة لا ترعى شؤون الناس مما يجعل كفة الدراسة ترجح على كفة الزواج.


Om Suhaib Al-Shami بوركتم جميعا على حسن تفاعلكم وأسئلتكم الطيبة التي أثرت النقاش وجعل الله هذا في ميزان حسناتنا جميعا..

 

ونخلص من هذا أن لا تعارض بينهما لمن عرفت أولوياتها ودورها في الحياة.. خاصة أن مدارسنا وجامعاتنا لا تزودها حقيقة بما يلزمها لحياة سعيدة ترضي الله ورسوله، فهي مليئة بالمفاهيم الغربية التي تحرف دورها عن بوصلته الأصلية أنها أم وربة بيت، وهي عقيمة ليس فيها ما يفيدها في حياتها؛ فقد حذفوا منها كل ما يساعدها على القيام بدورها الأصلي ودخلت تغيرات ملحوظة في اتجاه الفكر النسوي الجندري وتعديل الصورة النمطية في المناهج والكتب لتتناسب مع مفهوم الجندر، فحذفوا مثلا مادة الاقتصاد المنزلي من المناهج المدرسية وأصبحت الفتيات يتفاخرن بأنهن لا يتقنَّ الأعمال المنزلية ولا يعلمن من أمور البيت شيئا!! وكذلك أدخلوا مفهوم "التمكين" الذي يلزمه التعليم ثم العمل وألبسوه لبوسا جميلا حتى تتخلى المرأة عن قوامة الرجل وولايته..فالدراسة لا تتعارض مع الزواج ضمن الأحكام الشرعية.

 

وهناك الكثير في التاريخ الإسلامي من العالمات والطبيبات والمهندسات وحتى المخترعات والمدرسات والممرضات.. الخ من نماذج مشرفة واللواتي كن أيضا ربات بيوت فاضلات وأمهات رائعات.. اللهم عجل بدولة الإسلام التي تطبق أحكام الله وشرعه فتأخذ المرأة حقها في التعليم وفي العمل وفي الزواج وفي كل أمور حياتها.. وإلى اللقاء في ساعة نقاش أخرى بإذن الله.

 


((تم بحمد الله))

 

 


رابط اللقاء من صفحة الفيسبوك

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع