السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

القسم النسائي: ساعة نقاش هل مصر أسوأ مكان تعيش فيه المرأة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

احتلت مصر المرتبة الأولى في مؤشر لأسوأ الدول التي يمكن للمرأة أن تعيش فيها وفقاً للدراسة التي نشرت مؤسسة «تومسون رويترز» نتائجها الثلاثاء وأكدت أن القوانين التي تميز بين الجنسين وزيادة معدلات الاتجار بالنساء وبعض الانتهاكات تجاه الإناث هي السبب في تأخر مصر في سجل المحافظة على حقوق المرأة وقد نقلت الجزيرة والبي بي سي ووكالات عربية وعالمية هذا الخبر!!


في ضوء هذا الخبر، أجرى القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير ساعة نقاش استضاف فيها الأخت أم يحيى وذلك يوم الأربعاء 10 محرم الحرام 1435هـ الموافق 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2013م في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت المدينة المنورة، حيث أعلن أدمن الصفحة افتتاح باب النقاش واستقبال الأسئلة من رواد الصفحة الكرام للضيفة الفاضلة الأخت أم يحيى لبدء ساعة النقاش في الموضوع الذي تم الإعلان عنه مسبقا وهو بعنوان "هل مصر أسوأ مكان تعيش فيه المرأة؟"


وفيما يلي التفصيل:

 


_________________

 


أم يوسف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بارك الله فيك أختنا أم يحيى سؤالي هو:


- كيف نحكم على الدولة الأحسن والأسوأ بالنسبة للمرأة وإعطائها حقوقها إذا كانت جميع الدول تطبق دستورًا نابعًا من المبدأ نفسه؟


أم يحيى محمد إن التحقق من هذا الأمر مرتبط بمدى تطبيق الدولة للقيم الصادقة الصحيحة التي توافق فطرة الإنسان وتؤدي فعلاً لحل المشاكل التي يتعرض لها في الحياة كنتاج طبيعي لوجود غرائز وحاجات عضوية عنده، فيسعد بذلك وتطمئن نفسه. بكلمات أخرى تقييم وضع المرأة في أي مجتمع مرتبط بتطبيق المبدأ الصحيح في ذلك المجتمع وعندها نقول بأن المرأة نالت حقوقها كاملة وإن لم يطبق هذا المبدأ فإن المرأة وغيرها لا ينالون حقوقهم. هذا المبدأ الصحيح هو الإسلام قطعاً وقد طبق قرابة 1400 عام فحصلت المرأة على حقوقها التي كتبها لها رب العرش كاملة دون استجداء من أحد فسعدت وأسعدت. هذه المرأة التي تقلدت المناصب الرفيعة وتحقق طموحها العلمي وتنافس العلماء والشعراء والأدباء وتتفوق عليهم أحياناً وفوق هذا تظل ملكة متوجة في عرش بيتها وعرضاً تحرك الجيوش من أجله.

 


_________________

 


مسلمة لله تعالى أختي الفاضلة: حسب هذا الخبر نجد أن جزر القمر تصدرت قائمة أفضل الدول العربية بالنسبة لحقوق المرأة.. وهي ليست من الدول المعروفة نسبيا، فلفت نظرنا تصدرها للقائمة فهل حقاً يعتبر وضع المرأة هناك مثالياً؟


أم يحيى محمد بارك الله فيك أختي الفاضلة على هذا السؤال.


إنه فعلاً العجب العجاب أن تتصدر هذه الدولة التي لا يعرف عنها الكثير بينما تكون مصر في ذيل القائمة، حتى إن الأمر وصل ببعض الصحف بوصف جزر القمر كجنة للنساء بعد صدور استطلاع مؤسسة تومسون رويترز المثير للتساؤل. جزر القمر أختي الفاضلة تميزت بعدم الاستقرار وقد رصد أكثر من 20 انقلابًا في الفترة ما بعد الاستقلال وهي بعيدة عن وصفها بالدولة الأفضل للمرأة بل إن النساء هناك يعانين ما تعانيه نساء العالم ولكن السر يكمن في أن جزر القمر تطبق اتفاقية سيداو بحذافيرها دون أي تحفظ أو تعطيل. تتميز جزر القمر بتطبيق نظام ديمقراطي معقد للغاية وخليط غير متجانس من القانون الفرنسي الذي يعرف بقانون نابليون والشريعة الإسلامية كما أنها تطبق أحكامًا لا تطبقها الدول الإسلامية مثل أن الزوجة تحتفظ عادة بالأرض أو المنزل في حالة الطلاق. تشغل المرأة 20 في المئة من المناصب الوزارية. خلاصة الموضوع أن تصدر جزر القمر للقائمة متعلق بتطبيق سيداو حرفياً.

 


_________________

 


LLilyan Ali حياك الله أختي رغم ما يحدث في سوريا من ويلات ووضع مزرٍ للمرأة السورية سواء في الداخل أو في مخيمات اللاجئين خارجها نرى أنها متقدمة في الترتيب على مصر، فكيف هذا بارك الله فيك؟


أم يحيى محمد بارك الله فيك أختي


هذا الاستطلاع يثير الكثير من الأسئلة حول مصداقية وشفافية ما يصلنا من تقارير واستبيانات من مؤسسات إعلامية لها وزنها فليس كل ما يبرق ذهباً والمرء ليستعجب من أن تزج مؤسسة بهذا الثقل بنفسها في تقرير يهدف لفرض فكرٍ يرفضه الشارع المسلم بأطيافه المختلفة فهي تغامر بمصداقيتها. فرض سيداو على هذا النحو وتقييم الدول على أساس تطبيقها هو الإرهاب الفكري بعينه. أما عن سبق سوريا لمصر فالتناقض واضح ولا يحتاج لفيض شرح.. معطياتهم تعتمد على تطبيق سيداو لا على تحقيق الأمن والأمان لأكثر من 4000 أخت لنا أنتهك عرضهن الطاهر على يد بشار وشبيحته ولم تخجل المؤسسة من ذكر هذا في تقريرها.. حسب رأيهم حال سوريا أفضل من مصر ولتنتهك عرض كل النساء ولتعش سيداو!!!

 


_________________

 


Abeer Ali كثيرا ما نسمع باتفاقية سيداو، فحسب رأيك أختي الفاضلة هل تجد هذه الاتفاقية وبنودها قبولا لدى الشارع العربي والإسلامي


أم يحيى محمد جزاك الله خيراً أختي على هذا السؤال المهم.


هذا الموضوع الذي نبحثه الآن هو حملة ترويجية كبرى لاتفاقية سيداو سيئة الذكر حيث إن مؤسسة تومسون رويترز رعت دراسة تقويميّة لوضع المرأة في 22 بلداً عربياً، مستندةً إلى آراء 336 خبيراً اجتماعياً خلال شهري آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) الماضيين. وضعت الأسئلة بناءً على أحكام اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (CEDAW)، وركَّزت على وضع المرأة من ناحية العنف وحقوق الإنجاب، والاندماج في المجتمع، والمعاملة في الأسرة، ودورها في السياسة والاقتصاد. هذه المؤشرات التي تم تقييم البلاد العربية على أساسها لم تستند للواقع على الأرض أو ما تطمح إليه شعوب المنطقة، بمعنى آخر هذه ليست دراسة ميدانية على الأرض يسأل فيها الأشخاص عن رأيهم في سيداو أو حتى استطلاع لشريحة تمثل آراء مختلفة بل استطلاع أفراد معينين على أساس ما تم تطبيقه من سيداو وبناء عليه تم تقييم البلاد.


هذه الاتفاقية تتداول بين فئة معينة ولا رواج لها بين عامة الناس وقد تحفظ المسلمون على بنود عدة في الاتفاقية واستنكر الكثير من العلماء توقيع البلدان الإسلامية على سيداو.

 


_________________

 


Rajaa Zoumot السلام عليكم ورحمة الله.. بارك الله بك أختنا الفاضلة.. أختي لو تعلمينا ما للمرأة من حقوق على الدولة لكي تحكم كل امرأة بنفسها إن كانت تعيش في دولة الأحسن أو الأسوأ؟


أي ما الحقوق التي يجب أن توفرها الدولة للمرأة لتكون بوضع جيد ووقتها نحكم على الدولة أنها الدولة الأحسن؟


أم يحيى محمد بارك الله فيك أختي


على الدولة أن ترعى شؤون المرأة حالها حال كل رعاياها فهي توفر الرعاية الصحية والتعليم والوظائف على أعلى مستوى ولا تميز بين فرد وآخر إلا بما جعله الشرع خاصاً للرجل دون المرأة أو للمرأة دون الرجل فلا تكون الجندرة أساس البحث بل الرعوية والقيام بما ألزم المشرع به كلاً من الحاكم والمحكوم.

 


_________________

 


نور الحق هل هذه الإحصائية من الرأسمالية العفنة لإيقاعنا في الفخ لتصديق مثل هذا الكلام وأنه لا يوجد مكان آمن للمرأة بين المسلمين؟! وبوركت


أم يحيى محمد نعم صدقت أختي


الإحصاءات تضفي مصداقية على الأكاذيب وقد تكون سلاحًا لترويج الأفكار الضالة المضللة وإضفاء شرعية على النتائج التي تصل إلينا ليتقبلها العوام. وقد قال السياسي البريطاني الشهير بنيامين دزرائيلي "يوجد ثلاث أنواع من الأكاذيب.. الأكاذيب، والأكاذيب اللعينة، والإحصائيات!"


هذا التقرير تحديداً مليء بالأخطاء الإحصائية المخجلة ويتسم بتضخيم الأرقام وتهويل بعض الأحداث. على سبيل المثال لا الحصر ادعى التقرير أن تونس تأخرت في المرتبة بسبب انتشار وتزايد تعدد الزوجات بينما معروف أن تونس تطبق نظامًا وضعيًا منذ عقود يجرم التعدد وتصل عقوبة كل من تثبت عليه حالة للسجن. ادعى التقرير أيضاً أن تأخر السودان متعلق بأسباب مثل تطبيق المادة 152 أو ما يعرف بقانون الزي العام على إثر الضجة الإعلامية التي أحدثتها قضية مهندسة رفضت تغطية شعرها وتحدت أن يرغمها أحد على ذلك، بالرغم من كونها تواجه عقوبة الجلد. تعرض التقرير لهذه المادة وكأن كل نساء السودان تركن هموم الفقر والإهمال وسوء الرعاية ورداءة الخدمات ولم يعد لهن أي همّ سوى تلك المهندسة التي رفعت نداء السفور والحرية المطلقة في بلد مسلم محافظ. التقرير خليط بين أرقام تحيطها الكثير من التساؤلات وقضايا لا ناقة لنا فيها ولا جمل أو حقوق ومطالب مشروعة وضعت في قالب غربي لفرض وجهة نظر معينة وخلط الحابل بالنابل.

 


_________________

 


رسل المقدسية أختي الكريمة سؤالي: نرى في مصر أخوات يخرجن للتظاهر وللنداء بالشرعية هل خروجهن في هذه الظروف الحرجة التي تعاني منها مصر الكنانة يمكن الاستغناء عنه حفاظا على وقارهن وأعراضهن؟


أم يحيى محمد محاسبة الحكام والمشاركة في الحياة السياسية أمر مشروع للمرأة المسلمة وتلتزم المرأة المسلمة بالأحكام الشرعية التي تحفظ لها هيبتها ووقارها وهي تقارع الحكام وتصدع بالحق. ولنا في نساء بيت النبوة الصحابيات الجليلات أسوة حسنة.

 


_________________

 


Um Obada بوركت أخت أم يحيى، هل يعني ذلك بأن البلاد الإسلامية أرض خصبة للفكر الرأسمالي الذي تسوق له الجمعيات النسوية الحقوقية؟ يعني هذه الإحصائيات تعطي المسوغ للجمعيات بالعمل ونفث سمومها بحجة المرأة وحقوقها المسلوبة؟


أم يحيى محمد جزاك الله خيراً أختي


نعم أختي هذا ما يراد لنا تصديقه ولكن الحقيقة أن النظام الاجتماعي في الإسلام لا يزال عصياً على الكفر وأعداء الفطرة السليمة ونحن هنا نتحدى راعي هذا الاستطلاع أن يعيد الكرة ويجري استطلاعاً يكون محوره وأساسه "هل ترضين أن تنالي حقوقك التي وهبك إياها خالقك كاملة غير منقوصة أم اتفاقية سيداو بحذافيرها"؟ رهبة الغرب من الإسلام نابعة من رغبة المسلمين في شرع الله وكلما خُيّر المسلمون بين الإسلام وغيره اختاروا الإسلام فانقلب السحر على الساحر وبهت الذي كفر وندم على ترويج سراب الديمقراطية.

 


_________________

 


اللاجئة الى الله مصر المرتبة الأولى في مؤشر لأسوأ الدول التي يمكن للمرأة أن تعيش فيها!! لكن ما هو المقصود بالإساءة التي تحصل للمرأة المصرية هل هي بعدها عن دينها أم في نظرهم أنها في الآونة الأخيرة اتجهت نحو الكتاب والسنة وتبحث عن الأحكام الشرعية التي تخصها؟؟؟


أم يحيى محمد جزاك الله خيرا أختي


استنكر الجميع هذا التشنيع بالمرأة المصرية وإلغاء دورها الفعال في المجتمع ولا شك أن هذا التقرير في توقيته له أهداف سياسية. المرأة المصرية شاركت في التغيير ولها حضور بارز في كافة المجالات وقد حققت إنجازات كبيرة منها ما ذكرته في "التايم" عالمة الأنثروبولوجيا أستاذة جامعة كولومبيا أن عدد المصريات في دراسة مجالي الهندسة والطب يفوق الأمريكيات. مصر تمر بمرحلة مفصلية يراد للمجتمع أن يشكل بشكل معين ومن ضمن هذا التشكيل إعادة صياغة نظرة المجتمع للمرأة وتكميم الأفواه عن معارضة اتفاقية منبوذة شعبياً.

 


_________________

 


هدى الإسلام لماذا اهتمت الجزيرة والبي بي سي بذكر مصر بالتحديد وفي هذا الوقت بالذات والتركيز عليها دون الدول الأخرى مع العلم أن هناك دول أسوأ بكثير وضع المرأة فيها من مصر؟


أم يحيى محمد نعم صدقتِ أختي، إنها هجمة يراد بها أمور عدة قد أشرنا إليها أعلاه وهي لا تعكس الواقع والقصد منها التهويل والتحذير من الإسلام السياسي وفرض سيداو رغماً عن أنف الجميع. أذكر أنني قرأت تعليقًا لإعلامية مصرية تقول فيه "إما أنني لا أسير في مصر أو أنني لست بأنثى" ما يقال بعيد عن الواقع والأرقام لافتة للانتباه.

 


_________________

 


Real Change لماذا يتم الحديث عن المرأة المصرية بالذات مع أن المرأة في دول كثيرة تعاني نفس ما تعانيه المرأة في مصر؟ أقصد هل من سبب لفتح هذا الملف في هذا الوقت بالذات؟ فالمرأة المصرية منذ عشرات السنين وحالها لم يتغير للأحسن؟


أم يحيى محمد بوركتِ أختي


نعم هذا هو السؤال، لماذا هذه الهجمة الشعواء على مصر ولماذا يشنع على نساء مصر؟ إن مصر هي قلب العالم العربي والإسلامي النابض وهي مركز قوة قل أن يوجد لها نظير، مصر مستهدفة منذ قديم الزمان والفكر الإسلامي فيها مستهدف بشكل لا يخفى على أحد. أتى نابليون بونابرت ليغزوها بصفوة علماء ومفكري فرنسا ليتغلغل الاستعمار وتضيع الهوية ولكنه باء بفشل ذريع ولا زال غيره يحاول أن ينتزع القرآن من قلوب الحفظة ويستبدل به الخواء الروحي والعبثية الفكرية السائدة في بلادهم.. غزو مصر هو غزو لكل بلاد المسلمين وحين استهدف نابليون الأزهر فإنه استهدف كل مسجد وزاوية للمسلمين.

 


_________________

 


فدى الصوفي أختي أم يحيى وهل من المعقول أن يكون السبب هو التركيز على أكبر دولة في العالم الإسلامي والعربي والتي من الممكن أن تقوم بها الدولة الإسلامية التي لو قدر لها أن تقوم ستقلع يهود من الأمة وتفتح الحدود مع بلاد الشام والخليج العربي.. وخصوصا أن أهل مصر رفعوا شعار تطبيق الإسلام؟


أم يحيى محمد نعم أختي مصر لها تأثير كبير والأحداث الأخيرة في مصر لها دلالات كبيرة.. لا بد من التنويه إلى أن أصداء هذا الخبر في الإعلام الغربي تركزت على الهجوم على الإسلام السياسي والشريعة الإسلامية، وذكر الجميع أنها سبب هذا التراجع في مكانة المرأة في مصر.. الهجوم على مصر الغرض منه إظهار خطورة الشريعة الإسلامية على سيداو (حقوق المرأة كما يصورونها).

 


_________________

 


منهاج النبوة خلافة ما هي اتفاقية سيداو وعلى أي شيء تستدل؟


أم يحيى محمد اتفاقية سيداو أختي تستند إلى تحقيق المساواة بشكل كامل ومحاربة كل أشكال التمييز. سيداو تقف على النقيض من الإسلام وتطبيق سيداو يعني تجاهل الشريعة الغراء فالمساواة في الإرث مخالفة للشرع مضيعة للحقوق. هذا الاستطلاع يقيم الدول على أساس تطبيق سيداو فعلى سبيل المثال اشترط في كافة المجالات عدم وجود تشريعات دينية متشددة وقد ذكر القسم الخاص بالبحرين أن تطبيق الحكم الذي يقتضي شاهدًا ذكرًا لكل أنثيين أمر سلبي!!

 


_________________

 


وقد شارك المتابعون بهذه التعليقات أيضاً:


أختكم في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله في جهودكم وجعلها في ميزان حسناتكم لا توجد أي دولة تعطي الحقوق للمرأة في وقتنا الحالي ولا ينصف المجتمع النسائي وغيره إلا بوجود دولة الإسلام فهي دولة العدل والإنصاف بارك الله في جهودكم

 


_________________

 


حمزة حمودة العقبي خلق الله الذكر والأنثى ليتمم كل منهما معنى في الحياة، فجاءت حضارات متعاقبة على البشرية لتنظم العلاقة بينهما. والناظر في واقع الطبائع الأنثوية والذكورية يجد أن الإسلام وحده من انطبق تماما الانطباق على الطبع مما جعل السلوك منتظمًا في المجتمع تمام الانتظام فخف النزاع والشقاق والتنافر بل عدم في بعض العصور. أما عن الدراسة فلا تستحق الرد الآن تقيم المرأة في العالم وخاصة الغربي هو أسوأ بكثير مما هو موجود في مصر أو غيرها وهذا فيه دراسات أيضا (فحقوق المرأة أكذوبة تاريخية وخرافة رأسمالية كما هي تطرح اليوم)

 


_________________

 


أم استبرق مساعد الصراع الدولي على مصر كبير رغم محاولة الولايات المتحدة التفرد بها وهذا ما يفسر أنه رغم انتماء الانقلابيين للوجهة الأمريكية لكن هناك من يحاول إلحاق التشويه بهم ليس إحقاقا للحق بل لكسب مصلحة لنوع آخر من الاستعمار والأبواق الإعلامية تسن أقلاما مأجورة وألسنة مسمومة وكما قال المثل "الحشاش يملى شبكته" والمتضرر هو المواطن....


الذي يحدث في مصر الآن لم يكن ليحدث في عهد الطاغية مبارك نتيجة لإحكام سيطرة الولايات المتحدة على مصر الآن الولايات المتحدة نفسها مصابة تعانى من تزعزع عام في مراكز سيطرتها على العالم ويكفي أنها ما يقارب الثلاثة أعوام لم تجد بديلا لبشار عميلها في الشام وتعاني من أزمات متلاحقة اقتصادية وفضائح تجسس ونسأل الله العلي القدير أن تكون هذه علامات لزوال سيطرتها على العالم....


الذي يحدث للمرأة في مصر عظيم ولكن أبشع منه يحدث في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ودارفور حيث تضع المرأة مولودها في العراء ولا تجد من يقدم لها مساعدة سوى المنظمات الصليبية الحاقدة عليها وعلى طفلها فتجد المرأة نفسها بين مطرقة الحروب والحاجة الملحة وسندان التنصير والشيء نفسه يحدث في بورما والصومال وسوريا... وغيرها والحل لكل ذلك في وجود من يعيد للمرأة اعتبارها وإنسانيتها وحقوقها التي انتهكتها الرأسمالية موقدة الحروب والصراعات والأزمات وهو حكم الإسلام العظيم الذي أظل زمانه فالعمل العمل لانتشال العالم من وحل الرأسمالية.

 


_________________

 


فدى الصوفي النتيجة أخواتي أن وضع المرأة المسلمة بأي نظام وضعي هو وضع متردٍّ ليس فقط من الناحية المادية بل من الناحية الاجتماعية والدليل النار التي يعاني منها النساء في أرقى الدول الرأسمالية....


وصورة المرأة بمصر الكنانة هي صورة من صور المسلمات بأغنى الدول مقدرات الطبيعية ولكن بأكثرها تبعية لوحش الرأسمالية....


أعتقد أخواتي أن مصلحة الغرب من هذه الإحصائيات هي وكعادة الغرب محاربة الإسلام والأداة هي المرأة المسلمة وأحكامها المتعلقة بلباسها وعملها وحياتها الأسرية ولعل تأثر نساء مصر بالمفاهيم الغربية والإعلام الذي أظهر النساء المصريات بالانحلال من خلال الأفلام الخليعة وانحدار الأخلاق هو ما جعلها تصل إلى هذا المستوى. فبعد أن شوهها الغرب وحرفها عن دينها وضعها ضمن إحصائيات تظهرها بمظهر المتخلف والرجعي....


ولا ننكر أن المرأة المسلمة بمصر تعاني الفقر المدقع الذي يدفعها إلى العمل بأحط أنواعه أو يدفع بها إلى طريق الفحشاء المرخص له من الدولة والقانون مما جعلها فريسة لذوي الأهداف والإحصائيات الرخيصة

 


_________________

 


The Khilafah: A Shining Model for Women's Rights and Political Role. أختي الكريمة أم يحيى محمد لو تكرمت ولخصت لنا الأمور الأساسية للموضوع لأهميته.. وبارك الله فيك


أم يحيى محمد بارك الله في الأدمن، نعم الموضوع يحتاج لشيء من التلخيص وأهيب بالإخوة والأخوات الكرام أن يزوروا صفحة التقرير على النت ومطالعة الفقرات التي تهاجم الأحكام الشرعية المتعلقة بالمرأة بشكل سافر وسأوافيكم بالرابط في نهاية هذا الملخص.


لا شك أن الذي يجري في العالم الإسلامي قد بدأ يثير الذعر في أوساط الساسة والمفكرين الغربيين الذين ظهر منهم التطرف العلماني ومحاربة إرادة الأمة الإسلامية في العودة لتطبيق الإسلام في شتى مناحي الحياة. ومن أدواتهم في ذلك الاستطلاعات المغرضة والأقلام المأجورة في الإعلام وما يسمى بجمعيات المجتمع المدني المشبوهة والأحزاب المتأسلمة وغير ذلك. يقومون بدق ناقوس الخطر وتحذير الجميع نساء ورجالا من عودة المارد "الخلافة الإسلامية".


إن هذا الاستطلاع إن دل على شيء فإنما يدل على مناقضة اتفاقية سيداو للفطرة وعدم صلاحيتها للتطبيق على أرض الواقع وما نجده من تناقضات في نظرتهم لتحقيق الحقوق أمر يندى له الجبين. هذه الاتفاقية والاستطلاع الذي بني عليها رفعا من مكانة الصومال للمركز الرابع عشر بسبب مناصب سيادية للمرأة لا تعدو في حقيقتها "سكرتيرة على درجة وزيرة" مجرد تشريفات ومناصب لترضي الغرب فهي لا تعكس الإرادة السياسية لنساء البلاد. بينما تعيش نساء الصومال ويلات القهر والذل في معسكرات اللاجئين في كينيا حيث تنتهك الأعراض وتهان الكرامة، يتفاخرون بتشريعات الدويلة التي صُنعت على يدي أمريكا بينما أمهات الصومال في فقر وعوز وأطفالها جوعى عراة، ألا ساء ما يحكمون. إن سيداو التي تبنت شن الحرب في كل بيت مسلم لن تحقق الأمن والأمان لنساء العراق أو نساء سوريا اللواتي أذلتهن دول الغرب قبل السفاح بقتل الوقت ومنح المهل. من يدعم سيداو هو من يقف وراء الطيارات بدون طيار التي تروع فتيات اليمن وبعيداً عن مغالطاتهم وتشويههم للحقائق فإن هجمات الطائرات بدون طيار هي التي تسلب طفولة فتياتنا في اليمن لا الزواج المبكر.


هذا الاستطلاع ينطبق عليه قول المولى ((وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه)) بإذن الله سيعيد الله مكرهم في نحورهم وسيرى الناس زيف دعواتهم. لا شك أن كل ذي عقل سيتفكر ويقول هل هذا هو واقع المسلمين وهل تحقق هذه الاتفاقيات طموح المرأة المسلمة؟ لا بد أن تباكي الغرب على المساواة سيطرح ألف سؤال وسؤال، ماذا عمن قُتلن في رابعة (ألا تنطبق عليهن نون النسوة؟) ماذا عن معتقلات الرأي في سجون حكومة الانقلاب؟ ماذا عن إهانة المحجبات والمنقبات؟ ألا يحق لهن الحماية التي يطالبن بها للمتحرش بهن في الميادين؟ ماذا عن أسماء البلتاجي التي تم قنصها ولم يكترث لموتها أحد منهم؟ أليست من الفتيات اللواتي تدعي سيداو حمايتهن؟ ولكن لن يحدث هذا لأن سيداو كغيرها من الاتفاقيات المستوردة تفوح منها رائحة الاستعلاء الاستشراقي والنظرة الفوقية التي تهمش ثقافة أهالي المستعمرات وتتميز بالداروينية الاجتماعية العنصرية. سيداو تحارب ثقافة وديانة الشعوب وتدعي رفض التمييز بينما في الحقيقة هي تفرض وجهة النظر الليبرالية الغربية بكل الوسائل وتستخدم كل الأدوات وترى أن تطبيق النموذج الغربي أمر محتوم. ولكن هيهات!


إن ما تملكه المرأة المسلمة كنز لا يعرف الغرب أبجدياته، إن مصر التي وُصِفت بأنها أسوأ مكان للمرأة بلد مسلم تجد المرأة فيه أباً ترى الكون في عينيه، يغمرها بالعطف والحنان والحماية إلى أن يوارى الثرى، لا يكل ولا يمل من النفقة عليها وتجد بابه مفتوحاً لها. مصر التي لا تروق لهم تجد المرأة فيها الأخ الذي يراها كعرض له يرعاها ويفديها بروحه فترى كل أخت في أخيها صخر بن عمرو أخا الخنساء الذي رثته وأدمعت العيون على فقده بعد أن كان لها الأخ والسند (ولا عجب فلقد بعث الهادي الأمين ليتمم مكارم الأخلاق). تجد المرأة الزوج الذي يرى أن الذي بينه وبين زوجه ميثاق غليظ يخاف الله فيه ويتقيه ويتذكر وصية الحبيب المصطفى، أما بر الابن بأمه فهو حديث كبار السن في الغرب ولا يُخفي أي منهم أن اهتمام المسلم بوالديه هو ما يتمناه كل مسن غربي. نموذج الأب والأخ والزوج والابن الذي يتبع ما أمر به خالق البشر ومصورهم هو ما تتمناه كل امرأة في الكون، علاقة إنسانية قائمة على التراحم ومراعاة الحقوق والواجبات إلى أن تصبح سَجيّة في الفرد ونظاماً عاماً في المجتمع. ألا أبلغ متابعيك يا صاحب رويترز، أن نساء مصر لا ينقصهن إلا الإمام الجنّة الذي يطبق هذا النموذج ويحفظ الحقوق ويعاقب المسيء وتطمئن بوجوده الأفئدة، إمام يعين على نوائب الدهر ويعطي المحتاج ويعالج المريض ويواسي الثكالى ويرأف بالعباد ويعم الخير على يديه، يحن على رعيته كالأب على فلذات أكباده. فإن أخطأ فنساء مصر له بالمرصاد يحاسبنه ويأطرنه على الحق أطراً فذلك فرض من رب العالمين وحق سياسي أعطاه لهن رب العباد قبل سيداو بألف وأربعمائة عام.. بينما كان الظلام يعم الغرب.


نسأل الله أن يمنّ علينا بخلافة راشدة على منهاج النبوة فتسعد بها البشرية نساءً ورجالاً مسلمين وغير مسلمين ويعم النور جنبات الكون.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

 


رابط التقرير المشبوه

((تم بحمد الله))


رابط اللقاء من صفحة الفيسبوك

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع