عاجل إلى طلاب المؤتمر الوطني... مكرر لقيادة الحزب.!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ / مكي المغربي، مسؤول العلاقات الخارجية باتحاد الصحافيين السودانيين، ومسؤول لجنة الحريات وحقوق الإنسان بالاتحاد، وباحث في الحركات الإسلامية، يتابع عن كثب حال المسلمين والجماعات الإسلامية في آسيا الوسطى. يكتب في زاوية يومية بصحيفة السوداني. وفي العدد رقم (2279) بتاريخ 23/04/2012م كتب في عموده (نهاركم سعيد) تحت عنوان: (عاجل إلى طلاب المؤتمر الوطني... مكرر لقيادة الحزب.!) ما يلي:
[أعزائي قطاع الطلاب بالمؤتمر الوطني يمكنني أن ازعم انني أعرف الجماعات والتيارات الإسلامية كلها جيداً.. للدرجة التي اتهمني فيها البعض بأنني طفتها كلها، وهذا ما لم يحدث قط. إلا أنه لي صلات طيبة وراسخة بعدد من قياداتها، ونقاش فيما نتفق فيه للدرجة التي يراني فيها بعضهم أنني معهم قلباً وقالباً.
وأريد أن أحذّركم من التعرّض لحزب التحرير أو ظلمه، وأضيف إليكم هذه المعلومة. هناك جماعتان إسلاميتان لو حدثت مشكلة بينهما وبين طرف آخر، فهذا الطرف هو غالباً مخطئ دون أي تردد؛ وهما (البلاغ والتبليغ، أو جماعة الخروج في سبيل الله) و(حزب التحرير الإسلامي). هاتان الجماعتان تتمتعان بإستقرار واتزان في علاقاتهما الداخلية والخارجية لدرجة محيرة، وهما الجماعتان الوحيدتان اللتان لم تتعرضا لانشقاق عالمي أو محلي، كل الجماعات انشقت وتصدّعت وظهرت داخلها مدارس مستقلة وكيانات؛ لديكم في السودان في انقسامات الاخوان فقط... شعبي ووطني وأجنحة شيخ صادق وياسر جادالله وأبو نارو والقيادات التي دخلت في فكر الصحوة (السلفية الحركية والجهادية)... وهناك في أنصار السنة ستة فروع.. ودولياً الإتجاه الإسلامي في تونس يختلف فكرياً وتنظيمياً عن الاخوان المسلمين، وكذلك الجماعة الإسلامية في باكستان...!
حزب التحرير الذي هو موضوعنا هنا...حزب متزن ولا يمارس العنف إلا (تفلتات) نادرة الحدوث.. وقد كثرت شكواه منكم، وهذه المرة الثانية التي أنشر لهم في عمودي بيان عن تعرضهم للقهر والعنف من طلاب المؤتمر الوطني، وهذا يعني أن فيكم علّة خطيرة للغاية، وضعف في المنطق والحجة، وعدم رعاية وتواصل مع قيادتكم التي أعلم أنها لم تقرّكم في أخطاء كثيرة.
أنشر ها هنا جزءاً من بيان حزب التحرير داعياً قيادة الوطني للانتباه لمن يورثوهم مستقبل الحزب والسودان:
اعتدى بعض طلاب الحزب الحاكم على بعض شباب حزب التحرير بالجامعات للمرة الثانية، عند عزمهم إقامة منبر سياسي (ركن نقاش) بكلية الآداب - جامعة النيلين يوم الثلاثاء 17/4/2012م حول الأحداث الأخيرة، فمنعوهم بالقوة المادية واللفظية؛ حيث تعرض نفرٌ كريمٌ من شباب حزب التحرير بالجامعات للضرب والركل والإساءة بالألفاظ النابية من قبل مجموعة هؤلاء البلاطجة التي تنتمي للحزب الحاكم، رافضين حتى مجرد النقاش، ومدّعين أن هنالك قراراً قد صدر بمنع النشاط الطلابي بالجامعات.
وعند استفسار مدير الجامعة عن مدى صحة هذا الادعاء قال إنه لا علم له بمثل هذا القرار، واستنكر تصرّف هذه المجموعة، وطلب كتابة خطاب بالواقعة لإجراء تحقيق ومحاسبة مَن قاموا بهذا الفعل، ومحاسبة حتى الحرس الجامعي إذا ثبت تواطؤهم فيها.
إننا في حزب التحرير- ولاية السودان نحذّر هؤلاء البلاطجة من عاقبة هذا المسلك المخالف لأحكام الإسلام، فما ضربت عليهم الذلة، والمهانة والاستصغار إلا بسبب مُجافاتهم (حزباً وحكومة) لأحكام الإسلام، ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ...]انتهى
ونحن بدورنا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير نشيد بمقالة الأخ ونصيحته الثمينة لحزب المؤتمر الوطني، لعل الله يهديهم لأرشد أمرهم كما أمر الإسلام. ولا ننكر مواقف الأستاذ مكي الجيدة تجاه قضايا الإسلام والمسلمين عموماً وتجاه الحزب مدافعاً عن الحق أينما كان، لا يخشى لومة لائم، وهو رجل عميق في نظرته للأمور وكثيراً ما كتب مادحاً لمواقف الحزب وأعماله رغم انتمائه للحزب الحاكم في السودان مما يدل على صدق لهجته واتزان آرائه. فجزاه الله عنا خير الجزاء.