من الصحافة السودانية توزيع بيان الاعتداء على طلاب حزب التحرير بجامعة القرآن الكريم
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
على اثر توزيع بيان الاعتداء على طلاب حزب التحرير بجامعة القرآن الكريم، نشر الأخ/ بكري المدني في عموده (الطريق الثالث) في جريدة ألوان العدد (4851) تحت عنوان: (الاعتداء على حزب التحرير) ما يلي:
- من المعروف أن لحزب التحرير بالسودان طريقة معتادة في ايصال رسائله حول القضايا العامة للرأي العام من خلال بيانات مطبوعة، ينشط شباب حزب التحرير على توزيعها على أوسع مدى يمكنهم ذلك، ولقد لفتت مثابرتهم هذه من سنوات انتباه الناس والاعلام، حتى انها تحولت في بعض الصحف إلى مادة للتحقيق لا عن المحتوى المتجدد حول ثابت واحد هو الدعوة لعودة الخلافة الراشدة، ولكن عن القوالب والمثابرة عليها، لا بل والطريقة المغلفة والمهذبة التي تقدم بها، اذ ان اولئك الشباب يحرصون عند اشتعال أي قضية ايصال بياناتهم تلك إلى أكبر عدد من الصحفيين وكتاب الرأي، ويكتفون عادة بتركها في استقبال أي صحيفة، وينصرفون إلى شأنهم مطمئنين، ولكن آخر بيان لهم حمل من الأخبار ما نرجو أولاً ألا يكون صحيحاً، وإن كان صحيحاً نرجو أن تتم معالجة ما شكوا منه للرأي العام.
- إن بيان حزب التحرير الأخير مضى متهماً الحرس الجامعي بجامعة القرآن الكريم بالاعتداء على اثنين من شبابه على اثر توزيعهما لبيان سابق، وكان من الممكن- ان كان خبر البيان الأخير- أن يتم التعامل مع البيان المذكور على أساس أنه رأي لحزب مسجل قال كلمته لله والتاريخ ومضى إلى قضية أخرى خاصة. وأن المعروف عن هذا الحزب عزوفه عن أي عمل مادي ضد الآخر، وإن هي إلا كلمات تقال والسلام وأشبه ما تكون بالدعوة أو الموعظة الحسنة، وبتعبير آخر يمكن حسابها على خانة الاجتهاد في الرأي والذي يجلب أحد الأجرين، إما الإصابة مع أجر الاجتهاد أو الأخير منفرداً، والشباب الذين نلتقيهم- على الدوام- في العمل العام ونقرأ لهم، ما وقفنا على قول منهم أو مكتوب ينادي بالعصيان أو التظاهر أو الخروج عن صف الجماعة العامة بفعل غريب أو شاذ. فلماذا لا تسع الصدور بعض السطور؟!
- إن الاختلاف في وجهات النظر امر وارد وفي الاختلاف حياة وحيوية، وليست الناس على مذهب واحد من الآراء والمواقف، وأس وأساس دعوة حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة موضوع يتطلب نقاشاً عميقاً مع تلك الجماعة ان لم يكن حول المبدأ عند البعض، فحول الكيف، كذلك القضايا الآنية التي تعالجها بعض البيانات المتواترة، وذلك أفضل من دفع بعض المسالمين إلى ردة أفعال لأفعال غير مبررة بالمرة.