الناطق الرسمى لـ«حزب التحرير/ ولاية السودان» في مرافعة ساخنة «2-2» الجمعة, 14 يونيو 2013 12:08 الاخبار - حوارات
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
حوار: عيسى جديد:
الكثير من الأسئلة طرحتها آخر لحظة على الناطق الرسمي لحزب التحرير/ ولاية السودان، عن الحزب وأهدافهم ورؤيتهم الفكرية، ولماذا التحرير «ومن ماذا؟» وكيف هو عمل حزبهم، وأين رئيس الحزب، وما هو موقفهم من المشهد السياسي الداخلي والخارجي، وكيف يوجهون دعوتهم إلى الآخرين من الحركات الإسلامية، وما هي علاقتهم بالحركات الجهادية والسلفيين، ولماذا لم يتم تسجيلهم، وما هي مصادر تمويلهم ، وأين هم من الرأي العام، وما هي قصة التعتيم الإعلامي عليهم ، وهل هم يشكّلون خطراً على الحكومة؟؟؟ الإجابات بكل صراحة ووضوح قالها الناطق الرسمي لحزب التحرير ولاية السودان ،الشيخ إبراهيم عثمان «أبوخليل»، فإلى مضابط الحوار:
هنالك إتهام لكم بأنكم متشددون وأقرب للسلفيين الجهاديين.. ما قولك في ذلك.. وما قصة رايتكم السوداء والتي هي شعار لحزبكم ! وهل هي مشابهة للقاعدة ؟
الحديث في هذا الإتجاه يقودنا إلى سؤال حول ماهية المقاييس التي يمكن أن تُصنْف بها جماعة أو حزب وتوصف هكذا ! بمعنى هل الإلتزام بأحكام الإسلام والدعوة لها هو تشدد وتتطرف !!؟ القضية هنا في المعايير المفاهمية لدى من يطلقون هذه التوصيفات، وأنا أتحدى أي جهة تتهمنا بالتشدد أن تبين لنا أين التشدد ؟؟ إذًا هي كلمة تضليلة المقصودة بها «التضييق علينا» وعلى دعوتنا والتنفير منَّا .. أما كلمة سلفيين وما سلفيين أنا أعتبر أن هذه المسميات قصد بها تفريق المسلمين!! مافيش حاجة اسمها «سلفيين تجدديين تكفيريين» كل هذه التسميات نحن نرفضها جملةً وتفصيلاً ، نحن في حزب التحرير نعتبر المسلم مسلماً إما ملتزم أو غير ملتزم ..أما الراية التي هي شعار حزبنا فهي راية مكتوب عليها (لا إله إلا الله) وهي راية الرسول صلى الله عليه وسلم واتخذناه اسوة به.. واسمها راية «العُقَاب» وبجانب هذا اللواء الأبيض الذي يعقد لقائد الجيش.. ونحن لا نرفع أي راية غير راية الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نشابه أحد وليس لدينا علاقة بالقاعدة أو غيرهم كما قلت لك سابقاً ..
هل لديكم علاقة بالشباب الاسلاميين المتشددِّيين الذين قبض عليهم بالدندر؟ أو الذين سافروا للجهاد في مالي وبعضهم للصــومال كمجاهدين ؟
لا.. لا..لاعلاقة لنا بهؤلاء.. فشباب حزب التحرير يدعو بغير ذلك وليس خوفاً من الأنظمة أو قمعها ومنهجنا واضح هو- (منهج رسول الله) ونحن لا نتعامل بتلك الطرق في نشر الدَّعوة بالسلاح.. نحن ندعو إلى الكفاح الفكري السياسي وهذا أخطر من السلاح ..لان السلاح يمكن مواجهتة والقضاء عليه.. أما سلاح الفكر فهو أمضى وأقوى من السلاح المادي.. وهذا ما يخيف الأنظمة ..يعني ليه إنت تتعامل معي وأنا أحمل الكلمة والفكرة وأنت تقهرني بالسلاح والقمع والسجن هذا يؤكد «حاجة واحدة» بأن من يفعل ذلك ليس لديه من الأدلة والبراهين ما يقف ضد هذه الأفكار والمفاهيم التي نرشدهاü
مقاطعاً ...هل تم توقيف أو ثبوت أي عمل إرهابي لكم ؟؟
إطلاقاً لم يتم توقيفنا بمثل هذه التهمة، أو يثبت ضد حزبنا هذا العمل، وكما قلت نحن حز ب ندعو بالفكر وليس بالسلاح والميزة في حزبنا أن طرحنا وفكرنا منشور في كتب ومؤلفات ونقيم ندوات ومؤتمرات
على ذكر الكتب والمؤلفات لماذا يتم إذًا إغلاق معارضكم للكتاب كما حدث مؤخرًا من قبل السلطات كما جاء في متن الصحف ؟
هذا نوع من التضييق علينا.. وأنا لا أعرف.. وهذا سؤال يوجه إلى الجهات التي أغلقت ومنعت رغم اننا تحصلنا على الإذن في إقامتها.. ونحن لسنا لدينا كتب أو أفكار هدامة أو تدعو للإرهاب والكتب موجودة وهي ليست سرية وهي علنية وهي تحمل فكر الأمة ومفاهيم الأمة ولا تحمل ما يخالف ونتحدى أي شخص يقول خلاف ذلك
مقاطعاً ..هل لديكم علاقة بالشِّيعة؟- ربما تم الربط بالكتب عن هذا الفكر ؟
لا حتى هذا الإتهام غير صحيح وليس لدينا علاقة بأي جماعة لا شيعة لا غيره نحن حزب سياسي فكري مبدأه الإسلام و يدعو إلى اقامة الحياة الإسلامية وتمكين الخلافة الاسلامية.. أهدافنا واضحة.. أفكارنا واضحة.. أفعالنا واضحة.. ليس لدينا ارتباط بأي جهة سواء كانت دولة أو غيره.. ونحن ننظر إلى المسلمين سواسية دون تفصيل بأن هذا سنة وهذا شيعة وهذا غير ذلك.
أين رئيس حزب التحرير؟ ولماذا لا يظهر علناً ؟ وكيف تتصلون به ؟
نحن اولاً نسميه (أمير الحزب) و ليس رئيس الحزب وهوفي مكان ما لا نفصح عنه لإعتبارات أمنية ولأنه ملاحق ومطلوب قطعاً.
مقاطعاً ..لماذا هو ملاحق ومطلوب وهل هو سوداني؟
هذا سؤال لمن هم يلاحقونه! ولا ندري لماذا؟ وايضاً نحن لا نتعامل بأن يكون هذا سوداني وهذا غيره .. فكلنا مسلمين ولاحدود بين المسلمين.. لأن هذا قد وضعه المستعمر الكافر لتفريق الأمة المسلمة.. لهذا ليس بيننا حواجز أو حدود ونحن دولة واحدة وهذه الولايات لدينا فيها شخص لرعاية شؤون الناس، ولدينا وسائل اتصال لحديثة، وأمير الحزب يعلم كل كبيرةٍ وصغيرةٍ تجري في السودان وفي كل العالم ايـضاً.
هل حزبكم مسجل لدى مسجل عام الأحزاب ؟
قدَّمنا للتسجيل ولم يتم التسجيل حتى الآن !! وكانت هنالك عقبات مثلاً (طلب من ان نلتزم في السابق بنيفاشا والدستور الذي أقر بموجبها)
مقاطعاً ... طلب..؟هل تعني انه كان شــرطاً للتسجيل ؟؟
نعم هذا صحيح أي حزب طُلِّب منه ذلك ..وأي حزب الآن مسجل ويعمل «موقع توقيع» بأن يلتزم بنيفاشا ويعمل بالدستور ونحن قلنا إن هذا ( شرط باطل) وبأننا ملتزمين بالإسلام وحتى مسجل التنظيمات السياسية قال لنا انهم لا يختلفون معنا..! ولكن يلتزمون بالقوانين وحتى نُسَجل لابد من الإلتزام بهذه القوانين.. لذلك لم نسجل.. لكن الآن رجعنا مرة اخرى لأن الشرط أصبح غير نافذ باعتبار أن نيفاشا إنتهت بالإنفصال.
اذا كانت هنالك انتخابات قادمة هل ستشاركون كحزب سياسي وتنافسون الآخريين ..؟؟
لا ...لن نشارك في اي إنتخابات ...لأن الإنتخابات هي استمرار لذات النظام السياسي الذي يحكم ويعرف بالديمقراطية أو أي تسمية اخرى!! ونحن ندعو إلى الخلافة الإسلامية .
مقاطعاً ..إذًا كيف ستصلون إلى السلطة وأنتم ترفضون الانتخابات ؟
سنصل إلى السلطة بالطريقة التي وصل بها الرسول صلى الله عليه وسلم.. ونحن نعتبر أن الوصول إلى السلطة وايجاد سلطة الإسلام حكم شرعي وليست مسألة أمزجة ..
مقاطعاً..لكن لديكم اكثر من 52 سنة وأنتم على دعوتكم ولم يحدث جديد يذكر؟
صحيح لكن تذكر أن سيدنا نوح ظل (950 سنة) والرسول صلى اله عليه وسلم ظل (13 سنة دعوة)...وايضاً نحن(52 سنة) لم نغير سياستنا و دعوتنا إلى الخلافة الإسلامية عن طريق الفكر والكفاح السياسي.. وطلب النصرة من أهل القوة والمنعة ..
طلب النصرة والقوة والمنعة ماذا تقصد بها ؟..بماذا سوف تستعينون لتنفيذ فكرة الخلافة الإسلامية ؟
طلب النصرة والقوة والمنعة مثلاً من القوات المسلحة وأهل العلم والدين ..ففى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم القبائل كانت لديها القوة والمنعة فطلبها الرسول صلى الله عليه وسلم فنصرته نحن الآن لدينا القوات المسلحة وهي حامية للوطن الإسلامي الكبير ويمكنها نصرتنا ودعمنا وكذلك أصحاب الفكر والرأي والدِّين ..
على ذكر القوات المسلحة في السودان الآن تخوض معارك ضارية للدِّفاع عن الأرض والعرض ضد المتمردين أين أنتم من هذا المشهد السياسي الذي فيه تهديد للوطن بأكمله ؟
نحن مع القوات المسلحة للدفاع عن الوطن والأرض، لكن نرى أن الحكومة والمعارضة والمتمردين هي أدوات تخدم القوى الخارجية في أهدافها التي تعمل على تمزيق السودان كدولة إلى دويلات ونجحت في جنوب السودان والآن تسعى في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وهذه القوى على رأسها امريكا وكل دول الغرب، وكذلك نحن نرى أن الحكومة برضوخها لما يسمى بالسلام ونحن نسميه «استسلام» وقلناه بوضوح من قبل ونكرره حتى اليوم لأننا نعتبر أن المصيبة الأساسية بأن الدولة لا تلتزم بالإسلام وهي تحكم بالإسلام بل بنظام ديمقراطي كافر. وثانياً هي دولة ظالمة ولغت في دماء الناس وأموال الناس والفساد واضح كما المدن المخملية والعمارات الشواهق وظهور الفئة الثرية المترفة المترهلة التي لا تتعد 5% على أغلب الأحوال لكنها تحكم وتسيطر. والسؤال- من أين أتى هؤلاء؟ كلها مؤاشرات ظلم وفساد في الدولة وهذا واقع مرزري، وليس في الإسلام من شيء لأن الواقع في الإسلام الحاكم والمحكوم يتساوون في كل شيء والمثال واضحاً في عهد سيدنا عمر في عام الرمادة فأين نحن من ذلك ..!
هذا عن الحكومة ماذا عن المعارضة وحركات التمرد في قراءتكم ؟؟
المعارضة هي مصيبة اخرى لأنها من جنس الحكومة بل اسوأ لأن تفكيرها كله منصباً حول كيفية الوصول إلى السلطة والحكم !! أما كيف ولماذا تحكم فهي لا تفكر كثيرًا في ذلك بل تختلف مع نفسها قبل أن تصل هي إلى السلطة، والدليل على ذلك لدى أحزاب المعارضة أن فيها من دخل السلطة بالكامل لينعم بجزء من الكيكة، وفيها من له «كراع جوه وكراع بره» ..وفيها من تشظى أجزاءاً وانفصلت لتدخل.. والاخرى ظلت تراوح أمام الباب لتدخل فرادى أو جماعات.. إذًا هي لا تختلف عن الحكومة وأنا اعتبرها مثل (الطُرة والكِتابة للعملة الواحدة) ..أما الحركات المسلحة المتمردة رغم الظلم والتهميش في تلك المناطق غير أن الغرب الذي منحهم السلاح والدعم اللوجستي والمادي اتخذ من الظلم والتهميش ذريعةً ليتدخل ويُملِّى شروطاً عليهم وينفذ خططه بالتالي أصبحت حركات التمرد رهينة لهؤلاء والغرب الكافر معروف وله أجندته ولا يخفيها بالتالي هي حركات مسلحة في أحضانه تقاتل باسمه في كل الأحوال، وتساهم في تنفيذ خططه أرادت أم أبت.
وذلك في سبيل أن تجد فتات السلطة وللأسف الحكومة تعمل ايضاً على ذلك وتأتي بهؤلاء للحكم، ويظهر آخرون مرةً اخرى بذات الطريقة الإستنزافية، ويتم تقسيم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية، والتي هي ملك للشعب، وليست ملكاً للحكومة أو الحركات المسلحة المتمردة، هذا المال هو مال الأمة.. أما الترتيبات الأمنية فهي التي قصمت ظهر الجيش منذ نيفاشا.. فجيشنا كان يقاتل في الجنوب لسنوات ولم يستطيع التمرد أن يدخل أي مدينة والآن أنظر حولك فحتى الخرطوم باتت مهددة ونذكر جيداً غزوة امدرمان والآن الأحداث في شمال وجنوب كردفان ..وكل هذا بعد نيفاشا التي أضعفت الجيش وأغرت الحركات المسلحة ..وأن الذي يحمل السلاح يتم ارضاءه ..وهذه مصيبة والاكبر منها أن الحكومة تعترف بأن امريكا والغرب يُرِّيدان تقسيم السودان والسؤال هل أمريكا جلبت قواتها «المارينز» للتقسيم أم ما يحدث هو بفعل سياساتنا وعبر أبناء الوطن في الحكومة الذين يقدمون اتفاقيات أضرت كثيرًا «مما نفعت» وساهمت في هذا الإرباك السياسي ..وهنا اذكر إتفاقية الدوحة لدارفور وهي هيئة دارفور للإنفصال (للناظر إلى ذلك بعمق واستراتجية وماهية اي فصول متقدمة للإنفصال أنظر كيف تقسمت وكيف تحكم بسلطة إنتقالية، يتحرك فيها رئيسها الآن كحكومة وكرئيس دولة واعتقد أنها «دولة داخل دولة» وكيف تتلقى دعمها لوحدها ويختار لها بنك لتسيير أموال المانحين بعيدًا عن الدولة ..واعتقد أنها مهيأة تماماً للإنفصال كما حدث في الجنوب.. وكيف تحول الحكم الذاتي في عهد نميري والذي تحول إلى فيدرالي ومن ثم اتفاقية تقرير المصير ثم الإنفصال الذي حدث.
إذًا نحن أمام سيناريومتكرر .. فلماذا الحديث عن أن امريكا تريد أن تفصل السودان لخمس دويلات والحكومة تنفذ لها ما تريد ..إن كنت تدري أو لا تدري فالمصيبة قائمة إذًا كيف ترى الحل للخروج من هذا المأزق ؟
الأصل هو ما تطلبه الحكومة الآن بالوقوف معها كان لابد أن يكون من البداية مافيش تفاوض مع المتمردين، وان تكون واضحة في ذلك وتعمل على الجلوس مع الجميع والحوار من أجل الوطن بدون شروط.. واولاً أن تبدأ بنفسها وتمنح الناس حقوقها وتتراجع عن المحاصصة القبلية التي ظهرت في السلطة.. وفي الجهاز التنفيذي وتعمل على الإصلاح لأن ما يحدث الآن من سلوك للحكومة يؤدي إلي تفتيت المزيد من السودان ..
هذه الصورة من الصراع السياسي التي رسمتها تكاد تكون مشابهة في العديد من الدول العربية التي حدث فيها الربيع العربي كيف تفسـر ذلك ؟
الصحيح المشابهة هنا في الأنظمة الشمولية التي حكمت وفي ثورات الشعوب ضدها فقوى مواقف المعارضة في تلك البلاد وايضاً تدخل الأجنبي والقوى الخارجية هنالك دلالات ومؤاشرات متشابهة في العموم لكن أقول لك أن العالم الاسلامي العربي جرب الإشتراكية وجرب الديمقراطية، وجرب الشمولية، ووصلت الأمة الإسلامية إلى أقصى مما تتحمل إذًا لا حل لها من هذه الأنظمة غير الإسلام والغرب «عينو مفتحة وواعي» بأن هؤلاء المسلمين لو رجعوا إلى إسلامهم لن تقوم لهم قائمة لأن لديهم تجربة سابقة، عندما كانت الأمة الإسلامية قوية !! وكيف كانت تحكم ..والشاهد أن الغرب صمت عن وصول الإسلاميين الذين وصلوا الآن للسلطة في دول الربيع العربي إلى أن سموا أنفسهم «اسلاميين معتدليين» يعني إسلام ملخبط مع الديمقراطية ودا طبعاً ما بجي لأنو(خلط الباطل بالحق) ليبقى باطل« فالحق حق والباطل باطل» ..وحتى ترضى عنهم امريكا هم قالوا نحن نرضى بالدولة المدنية حدث هذا في مصر وتونس وليبيا واليمن وكل ما يحدث الآن لا علاقة له بالإسلام وفي السودان قالوا: من وصلوا للسلطة بأنهم إسلاميون ويريدون أن يحكموا بالشريعة الإسلامية ولكن لم يحدث طوال هذه المدة (23 سنة) لم نرى شيئاً واعترف الرئيس بما سماهو«بالدغمسة» ..إذًا الفكرة لا تتغير ونحن ندعو للتغيير بالإسلام فقط، وليس بالديمقراطية.. والناس بقولوا أن هذه المسألة صعبة ولكن الأمة التي واجهت هؤلاء الحكام في مصر وتونس وليبيا واليمن والآن في سوريا هل تعتقد أن هؤلاء الذين خرجوا بصدورهم العارية واستقبلوا الرصاص بشجاعة وماتوا بالألآف هل تفتكر أنهم ماتوا من أجل لاشيء ..؟؟ قطعاً لا فقط محتاجين أن يفهموا أن الخروج ليس من أجل تغيير الأشخاص بل النظام الذي يجي بهؤلاء الأشخاص لتتكرر مأساتهم في الممارسة الدكتاتورية ..التغيير يجب أن يكون في نظام الحكم ...
على ذكر الشريعة الإسلامية وتطبيقها، والجدل حول الدستور الإسلامي، كيف ترى كحزب إسلامي ذلك في ظل الظروف الراهنة ؟
نحن لسنا جزءاً من جبهة الدَّستور الإسلامي اولاً ..لأن الجبهة تتحدث عن دولة سودانية، ونحن نتحدث عن دولة إسلامية، وليس دولة سودانية! وهنالك ايضاً الكثير من الأفكار الموجودة في دستورهم هي أفكار لا علاقة لها بالإسلام وإنما هي كما قالوا جاءت بعد النظر إلى دساتير اخرى وهذا لا يجوز لأن الأصل إسلام أو لا إسلام وبمجرد أن تحشر بعض الأشياء لإرضاء بعض الجهات غير صحيح مثلاً القول بأن لا نأتى ببعض البنود صريحة لأن الغرب لن يرضى وسيعادينا هذا خطأ لأن الغرب في الأصل يعادينا وصراحة ايضاً ولا يخفيها فلماذا نفعل ذلك لإرضائهم!؟ ولذلك لابد من المبدئية ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة واسوة عندما طلب منه كفار قريش التنازل عن دعوته مقابل «المُلْك» فرفض.. وكان ممكناً بنظرية (الغاية تبرر الوسيلة) بأن يكون ملكاً ويفرض بعدها عليهم الإسلام لكنه «الثبات على المبدأ» هو الأصل في العقيدة الإسلامية ولابد أن تأتي القناعة بأن لا إله إلا الَّله من الإيمان بها، ولذلك نحن على هدى الرسول سائرون لدولة الخلافة، وتطبيق الشريعة الإسلامية بعد ذلك ..وسنظل على ذلك ..
هل تعلم قواعدكم بذلك ولها من الصبر على دعوتكم وماهى مساحة النساء في حزبكم ؟؟
نحن لاتوجد مسافة بيينا وبين قواعدنا كما تفعل الأحزاب الأخرى نحن ملتحمون مع قواعدنا وهي تؤمن بما ندعو له.. بل تعمل على نشره بالدَّعوة الحسنة.. وللمرأة مساحة مقدرة في الحزب وتعمل أجهزتها منفصلة.. ولكن تحت قيادتنا في ذات الإتجاه الدَّعوي للحزب ..
ماذا عن علاقاتكم الخارجية في القضايا الإسلامية الكبرى وكذلك قضايا السودان ؟
طبعاً كما ذكرت أن الحزب هو حزب واحد في كل العالم بالتأكيد ما يحدث في العالم يهمنا جدًا ونتابع كل ما يجري ولدينا علاقات وتواصل مع مكاتبنا المنتشرة في كل القضايا التي تهم العالم الإسلامي، ولنا رأي واضح نطرحه في الندوات والنشرات والمؤامرات كذلك في السودان نتابع كافة القضايا السودانية المتعلقة بالسياسة والاقتصاد والاجتماع ونصدر البيانات والآراء حتى حول معاش الناس وحياتهم ..من منطلق الإسلام بإعتبار أن الأصل في الدولة هي رعاية شؤون وليست جابية أموال مثل ماهو حادث الآن..
المصدر: آخر لحظة
القسم الأول من المقابلة مع الناطق الرسمي لحزب التحرير في السودان