ولاية السودان: منتدى قضايا الأمة "حراسة للدين وكشفاً للمتآمرين"

وسط أجواء مشحونة بالغضب على وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية اكتظت قاعة المنتديات بمكتب حزب التحرير / ولاية السودان بالسياسيين والإعلاميين والمهتمين الذين لبوا دعوة الحزب لحضور منتدى قضايا الأمة الذي عقد في 2016/08/27م تحت عنوان: (قرارات وزارة الإرشاد والأوقاف الأخيرة في ميزان الشرع) قدم ورقة المنتدى الأستاذ/ ناصر رضا - رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير/ ولاية السودان حيث بين للحضور الحقائق التالية:

أولاً: إن الدعوة إلى الله عز وجل هي فرض على كل مسلم ومسلمة، بل من أفضل القربات إلى الله عز وجل التي يقوم بها من ابتدرهم الله للسير في طريق الأنبياء والمرسلين.

ثانياً: إن القرار الداعي لمنع التحدث في المساجد والأماكن العامة إنما يفهم في إطار الحرب الغربية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإسلام للحيلولة دون ظهوره مرة أخرى في دولته دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وذلك بمحاربة من يحملونه ويدعون له، وملاحقة وتجفيف منابع التوعية في المساجد وغيرها.

ثالثاً: يجب على المسلمين العمل الجاد للوقوف ضد هذه القرارات المصادمة لشرعة السماء، والعمل على بناء صرح الإسلام؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها القادرة على حماية الدعوة والدعاة وهي التي تجعل من قضية نشر الإسلام وحمله للعالمين غاية عليا من غاياتها.

ثم تفاعل الحضور مع ورقة المنتدى حيث تحدث البروفيسور/ ناصر السيد، الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي شاكراً حزب التحرير على تبنيه لقضايا الأمة، ومطالباً بأن يكون هذا المنتدى أسبوعياً وليس كل شهر مرة، مبيناً أن النبي e هو القدوة وهو الذي كان يمشي في الناس بالإسلام ويغشاهم في طرقاتهم وأسواقهم بل وفي دورهم... مشيراً إلى أن وزارة الإرشاد لا تقوم أصلاً على أساس الإسلام، لافتاً نظر الحضور إلى أن القصد من القرار صرف الناس عن القضايا الأساسية المتعلقة بمعاناة الأمة.

وتحدث الأستاذ/ حسن عبد الحميد - عضو المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين واصفاً القرار بأنه معيب وغير قانوني ومستعجل ولا سند له من الشرع أو السياسة... داعياً الحضور لتكوين جسم لمواجهة مثل هذه السياسات.

وأضاف الأستاذ/ عثمان إدريس أبو رأس - نائب أمين سر حزب البعث العربي قطر السودان قائلاً: إن القرار هو محاولة لتكريس أيادي الدولة البوليسية من النظام للحيلولة دون اندلاع ثورة حقيقية تخلعه، مذكراً الحضور بأن الحكومة قامت بتسليم بعض أهل السودان لوكالة السي آي أيه الأمريكية.

ثم تحدث الأستاذ/ عبد الله عبد الرحمن - عضو مجلس الولاية لحزب التحرير في السودان، مبيناً أن العمل للخلافة من أوجب الواجبات.

وأخيراً أورد بعض الإخوة الإعلاميين أسئلة بما يمكن أن يفعله حزب التحرير تجاه هذا القرار، وتم الرد عليها. ثم أمن الحضور على ضرورة مواصلة هذه اللقاءات الفعالة، والتي تمس جوهر قضايا الأمة.

مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

في ولاية السودان