من الصحافة السودانية 2011/01/03
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
- نيفاشا وحق تقرير المصير باطل باطل، والحق بالرجوع إلى الإسلام
أجرى رئيس تحرير صحيفة الأخبار حواراً مع الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، ونشره في عدد الصحيفة رقم (768) تحت عنوان: ( رئيس التحرير في حوار مع حزب التحرير: نيفاشا وحق تقرير المصر باطل باطل، والحق بالرجوع إلى الإسلام)، وكان الحوار كما يلي:
[دار الأخبار: عادل حسون: زيارة كريمة من حزب التحرير الإسلامي تحولت إلى محاورة ونقاش حول الوضع السياسي الراهن، ومقبل الأيام على بعد ساعات من ممارسة حق تقرير المصير لجنوب السودان. الناطق الرسمي باسم حزب التحرير الإسلامي، الشيخ ابراهيم أبو خليل وجه سهام النقد للحكومة في الخرطوم وللسلطات في جوبا، وكذا الأحزاب السياسية والمتمردين في دارفور وغيرها بصراحة متناهية، أشاد بها رئيس التحرير الأستاذ محمد لطيف في خاتمة اللقاء، بعدما شكرهم على الزيارة والاهتمام، معتبراً أن هذه الصراحة ميزت الحزب عن الآخرين، إذ انه وبعيداً عن الاتفاق أو الاختلاف، فإن مصداقية حزب التحرير عالية، وهذا ما لوحظ، وكان من أسباب اهتمام الأخبار وتقديرها، ونأمل في استمرار التعاون بيننا من باب الحرص على ذلك، فماذا قال الشيخ أبو خليل في جلسة قصيرة مع الأستاذ رئيس التحرير؟
س/ لديكم رأي حول تقرير المصير ما هو؟
ج/ كل القوى السياسية التي أيدت نيفاشا وتقرير المصير خاضت في مؤامرة ضد السودان تبدأ بفصل الجنوب، وتمتد إلى بقية أنحاء السودان، ودارفور هي المحطة القادمة كما تسعى أمريكا بعد نجاحها في فصل الجنوب.
س/ لديك نقد للصحافة حدثنا عنه؟
ج/ الصحافة... بوعي أو بغير وعي تمارس تغبيشاً لوعي الأمة، الصحافة عليها اعادة النظر والتفكير والانتباه والعمل على رفع الوعي لدى الناس وعدم الخشية من السلطة.
س/ وحتى الأحزاب السياسية لديها دور في رفع وعي الأمة فهو دور ليس رهيناً بالسلطة لأنها تعمل على تغبيش الوعي أصلاً ولذلك الصحافة لديها دور، وكذا القوى السياسية؟
ج/ نعم، ولا بد من البحث ومعالجة أسباب المشكلة برؤية صادقة تحل المشكلة، فالناس إذا عملوا لمعالجة افرازاتها فقط فهذا لن يجدي تماماً كمريض الملاريا فهو يشعر بأعراض الصداع والحمى وفتر الجسم، فإذا اعطي مسكنات للأعراض فهذا لا يعالج الملاريا نفسها.
س/ ولكن حق تقرير المصير هو حق دستوري وآلية ديمقراطية لمعرفة رأي الجنوبيين في الوحدة أو الانفصال، كيف تنظر لهذا الحق؟
ج/ مشكلة الجنوب والأقليات في العالم الإسلامي هي نتاج طبيعي للظلم الذي يحدث من هذه الأنظمة؛ إلا نظام رب العالمين، الذي يعمل على معالجة الظلم. مظالم الجنوبيين هي عبارة عن سوء رعاية في التعليم والعلاج وتوفر الحياة الكريمة، وهذا لا يعالج إلا بفكرة سياسية صادقة من وحي الإسلام، ونظام دولته منذ دولة المدينة المنورة وحتى الخلافة في تركيا، ولكن لم يحدث عدل الآن،فلا وجود لعدالة سيدنا علي بن ابي طالب الذي اختصم مع يهودي من رعايا دولته، وهو رئيس للدولة أمام القضاء الذي أنصف اليهودي، فلا وجود لمثل هذه العداتلة إلا بموجب نظام على أسس صحيحة، فمن يحكمون الآن باسم الإسلام هم كاذبون، فهم يطبقون النظام الرأسمالي لأبشع صورة، وليس هذا من الإسلام في شيء، وهم أدخلوا بعض الحدود في قانون الجنايات ويقولون هذه هي الشريعة، وهذا غير صحيح، لأن الإسلام الحق يفرض الحدود بعد توفر العدل والرخاء، ثم تأتي الحدود كقطع يد السارق وغيرها. وهنا أقول إن أهل الجنوب أو يرهم من الأقليات حقوقهم هي في وجود نظام سياتسي عادل يعرّف الناس بحقوقهم، وهذا لا يحدث الآن.
س/ كيف تنظر لمطالب الحركات المسلحة في دارفور؟
ج/ الحركات تقوم على مطالب قدمها إليها الغرب الكافر، وهو فرض أجندته عليهم، فمثلاً أهل الجنوب في بداية تمردهم لم يطالبوا بالانفصال، وكانت مطالبهم عن مظالم التنميةن ولكن هذا تفاقم بدفع الأجندة الخارجية، وأنا أسأل هل حق تقرير المصير سيحل مشكلة الجنوب؟ لا لن يحلها لأنني متأكد أن النظام الموجود الآن في الجنوبن ما يسمى بالحركة الشعبية لا يحظى بثقة الناس هناك، فهو ضائع في نفس فساد النظام في الشمالن واكل أموال الناس بالباطل، وأدعوك لأن تسأل أي شخص قادم من الجنوب، فالأموال التي تأتي إلى الجنوب وباسم أمته تدخل في جيوب الحاكمين وليس الرعايا، ولذلك فالانفصال لن يحل المشكلة، وقس على ذلك بقية الحركات في دارفور، وهنا اضرب لك مثلاً بـ(مناوي) الذي أعطي أموالاً ودخل القصر، فهل بهذا حلت مشكلة دارفور؟ وهل مطلب نائب رئيس واقليم واح سيحل المشكلة؟ التي هي تنمية ومراعي وخدمات لأهلنا المساكين. وأنا أرى أن الحركات المتمردة والحكومة هما وجهان لعملة واحدة هي تفكير الأنانية.
س/ هل لديك رئاسل محددة للحكومة، للشعب أو الأمة كما تقولون وللأحزاب السياسية؟
ج/ على الحكومة أن تعترف بإساءتها لهذه الأمة، وأن ترجع السلطان للأمة، لأن كل من يحكم يدعي الأغلبية في هذا البلد، وأن يتقوا الله في هذه الأمة، ويعودوا إلى الإسلام الحق، وإذا فعلوا ذلك فلن يجدوا مظلوماً لأن الإسلام عدل. والأمة يجب عليها أن تعي حقوقها، والإسلام أعطى السلطان للأمة؛ وهي من تنصّب الحاكم وليس بالتسلط عليها. هذا الحق هو المال والسلطان، وندعو أمتنا لقيادة تغيير حقيقي للمفاهيم والأوضاع، لأن الله (لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .
أما الأحزاب السياسية فلا دور لها واضح الآن، فتفكيرها منصب إما أن تشارك في النظام أو أن تأخذ محله، فلا رؤية واضحة لها في الحكم ورفاه الأمة، وهو تفكير من يلهث خلف السلطة، وأحد قيادات المؤتمر الوطني فضحهم اليوم حين قال بأن الأحزاب تقول كلاماً خلف الأبواب، وتأتي إلى الصحف وتقول حديثاً آخر، ولذل لا بد من رؤية وعمل لإحداث تغيير حقيق] انتهى
وكان الناطقالرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان قد قام بزيارة لصحيفة الأخبار ضمن جولة يقوم بها الناطق لرؤساء التحرير.
- دعوة البروفسير ابراهيم أحمد عمر؛ أحد قيادات المؤتمر الوطني للوحدة الإسلامية.
استطلعت صحيفة الحرة العدد (579) عدداً من القيادات الإسلامية في السودان حول دعوة البروفسير ابراهيم أحمد عمر؛ أحد قيادات المؤتمر الوطني للوحدة الإسلامية، من بينهم الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان حيث قال الناطق:
(لا أدري على ماذا نتحد؟! على قضية مصيرية محددة؟ فمسألة الوحدة واضحة، لكن أن تكون مجرد جمع أناس أو (تكبير كيمان) فهذه ما لا نقبلها أبداً، وبالنسبة لنا قضيتنا واضحة ذات طرح عالمي، ولو كانوا جادين في الوحدة فليطبقوا الشريعة، الرئيس البشير قال (الشريعة ستكون مصدراً رئيسياً للتشريع)، مما يعني أن هناك مصادر أخرى للتشريع، وهذه مسألة فطرة في رأيي.. اعتقد أن الوحدة بعيدة ولكن يمكن أن يكون هناك تنسيق في عمل مشترك من أجل الوحدة....
وقال أبو خليل، في رأيي واحدة من أسباب الفشل عدم جدية الجماعات في مسألة الوحدة، وهي عبارة عن مزايدات لا أكثر...
وقال الناطق، الاختلاف في وجهات النظر لا يرفضه الإسلام، وإذا افترضنا أننا اتفقنا على قضية واحدة فهل سنتفق على كيفية الطريق الذي نصل به إلى القضية؟ لا أعتقد، لأن الوطني غير جاد في موضوع الوحدة، المسألة برمتها مجرد مناورات من المؤتمر الوطني، فكلما يتعرض لضغوطات يهرول تجاه الأحزاب الإسلامية لكسب مزيد من القوة، وعندما تتبدل الظروف ينفض يده عن كل شيء ويعود للاعتقالات، لكن لدينا تنسيق مع بعض الجماعات، حدث هذا مع منبر السلام العادل قبل ما يتطرّف طبعاً، وكذلك اتفقنا على رفض دستور 2005م، وعملنا مؤتمراً بجامعة الخرطوم بتنسيق مع جماعات عديدة بفرض مقترحاتنا على الدستور، وتم رفعه للمفوضية. نحن لن نرفض أحداً يمد لنا يده. لكن المؤتمر الوطني غير جاد، هو يريد فقط إضافة قوة إلى قوته للمزايدة، وهذا ما لا نقبله أصلاً في حزب التحرير].