من الصحافة السودانية الصحف واحزاب المعارضة والاصطياد في الماء العذب
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أوردت صحيفة التيار العدد (499) يوم الجمعة 07/01/2011م المقالة التالية تحت عنوان:
الصحف واحزاب المعارضة والاصطياد في الماء العذب
للكاتب عبد الله عبد الرحمن تنديلي عضو مجلس الولاية لحزب التحرير- ولاية السودان، قال فيها:
هناك حملة تصريحات ضد الصحف وأحزاب المعارضة في هذه الأيام، وسأبدأ بالصحف التي هي مرآة للواقع السياسي والاجتماعي، والأصل أنها أكبر من ذلك، لأن القلم أداة من أدوات العلم والتغيير، فلا يظنن ظان أن القلم دوره ثانوي أو صغير! فبالقلم تُكشف الحقيقة التي يبحث عنها الانسان القارئ، حتى يهتدي بها لصلاح البلاد والعباد وبالتالي صلاحه هو مع صلاح الجماعة.
ولكن الأنظمة ترتعد فرائصها من الاعلام إن كشف أخطاءها وجرائمها، أو سارت بسياسة تحريرية بخلاف ما تخطط له الدولة من تنفيذ أمر معين، أو سياسة معينة. لذلك كانت التصريحات الأخيرة ضد الاعلام، بأنها تثير الرأي العام وترعب الناس من أمر الانفصال، سواء أكان في برنامج (حتى تكتمل الصورة) بقناة النيل الأزرق الذي قد استضيف فيه خمسة رؤساء تحرير صحف في 27/12/2010م، او ما دعا إليه الفريق أول فاروق علي محمد، بندوة قاعة الصداقة في 29/12/2010 من تحجيم وسائل الإعلام، ومنها كذلك تعليق الأستاذ علي تميم فرتاك في ندوة بمركز الشهيد الزبير في 28/12/2010م الذي هاجم فيه الصحافة بصورة غير مسبوقة منه، مع أن الأصل ان تُشكر الصحافة على نقلها للحقائق التي قدمتها للرأي العام.
النقد الذي تم توجيهه للصحف يتمثل في نقلها لبعض التصريحات مثل كلمة (حقنة) التي صرح بها وزير الاعلام، وكذلك لنقلها بعض المقالات والتصريحات التي تبين خطورة الانفصال من مختلف السياسيين، والأكاديميين في الندوات والتقارير والاستطلاعات. ومن ناحية مهنية كل ذلك لا غبار عليه، ولكن إذا تم ربط ذلك بالواقع السياسي الحالي الذي تريد الدولة انفاذه، نجد ان سياسة الدولة الحالية هي اكمال فصل جنوب السودان، والالتزام لأمريكا وما يسمى بالمجتمع الدولي بإجراء الاسفتاء في موعده، والذي يعلم الجميع انه سيؤدي إلى تمزيق السودان، بل والالتزام بالنتيجة، وكان آخر تصريح قاله رئيس الجمهورية في احتفالات بود مدني بمنطقة العريباب في 28/12/2010، حيث قال (إن الكرة الآن في ملعب الإخوة الجنوبيين إن أرادوا الوحدة أهلا بهم وإن أرادوا الانفصال أهلا بهم دولة جارة وصديقة)، معلنا استعداد الدولة لدعم الأمن والتنمية بالجنوب. والملاحظ أن هذه التصريحات في حقيقتها ضوء أخضر للانفصال.
يتبين من سياسة الدولة أن الانفصال أصبح مطلباً وليس خيارا كما كان يقال في السابق، وكونه مطلبا يدل عليه مدى الدعم الذي تتلقاه حكومة الجنوب لتنفيذ إرادة المستعمر الأمريكي والأوروبي، وليس إرادة أهلنا في الجنوب. والذي يريده الغرب الكافر دون أدنى شك هو سلخ جزء عزيز من أمتنا، وتمزيق السودان بدءاًً من أرض الجنوب العزيز. فالصحافة إن أشارت ولو اشارة صغيرة لفداحة هذا الانفصال، وعظم الجرم الذي تقوم به أمريكا تجاه السودان، فإن الدولة ومن يوافق رأيها تشعر بالحرج والفضيحة لجريمة العصر؛ تمزيق السودان عبر أبنائه وأيدي جيرانه؟!! لذلك فإن هذا الهجوم ليس مستغرباً لمن يريد اخفاء عظم المسألة وعظم الذنب وعظم ما يترتب على فصل الجنوب من اضاعة أهلنا في الجنوب وتسليمهم لأعداء البشرية سواء أكانت المؤسسة السياسية الأمريكية أو دولة يهود الغاصبة.
لذلك فإن الصحافة بريئة، وعلى من يمتهنها أن يصطاد في الماء العذب إبراءً للذمة، فيبين الحقائق وليقول قولة الحق ولا يخاف في الله لومة لائم فالرازق هو الله وليس كائن من كان، فالرزق بيد الله وحده ولا يشركن أحد مع الله شريكاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَلا لا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ رَهْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ فَإِنَّهُ لا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلا يُبَاعِدُ مِنْ رِزْقٍ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ أَوْ يُذَكِّرَ بِعَظِيمٍ).
أما ما يتوهم من ان كلام عدم إعطاء حقنة لجنوبي بعد الانفصال قيلت خطئاً، فهذا الكلام هو جزء من المخطط سواء علمه الذي قاله أم لم يعلمه، لأن الذي وضع هذه الاتفاقية، وبالتأكيد ليس هو أحد شريكي الحكم، فقد وضعها لفصل الجنوب ولتكون ضربة البداية لتمزيق ما يتبقى من السودان إلى دويلات هزيلة عدة، وكما صرح بذلك الرئيس نفسه بان أمريكا تخطط لإيجاد خمس دول في السودان. فهذا التمزيق لا يمكن أن يتم إلا إذا تم تنفيذه من قِبَلِ الشريكين، وكل من الشريكين يقول بأنه نفّذَ نيفاشا أكثر من الآخر والتزم بها، ومن هذه الصور المخفية والتي أضحت واضحة يتم تهجير أهلنا من أهل الجنوب من مختلف بقاع السودان (تحت غطاء الهجرة الطوعية) ليقعوا تحت هيمنة حكومة الجنوب فيتم التصويت حسب ما تريد أمريكا. ولكن كيف يمكن اقناع هؤلاء المستضعَفين بهذه الهجرات العظمى؟ مئات الألوف يتركون وطنهم من أجل الساسة ومن أجل عيون المستعمر الأمريكي! يمكن ذلك إذا تم تخويف هؤلاء المستحقَرين من أهلنا، والذين نسأل الله أن يحفظهم وأن يرد كيد الكائدين عنهم، آمين, لذلك كانت مثل هذه التصريحات المرعبة (ما في ولا حقنة) من بعض المسؤولين!! أي إذا مرضوا فلا علاج لهم بالشمال، ومنها انهم (سيكونون أجانب بعد الانفصال) أي ان حقوقهم قد لا يجدونها بحكم أنهم أصبحوا أجانب ويا سبحان الله، ومنها (روح العصبية) التي يتم ذكرها في صحيفة معينة، والتي تعني أنه يمكن ان يحدث تطهير عرقي لأهلنا من الجنوب، ومن ذلك ما قالته الفتاة المسلمة (قناة الجزيرة 28/12/2010) والتي تنوي الهجرة إلى الجنوب واسمها ( أمة المجيد)، حيث صرحت بان أهل الشمال لن يقبلوا بنا إذا تم الانفصال بحجة اننا لم نقبل العيش معهم.
هذه هي الصورة القاتمة التي تم إخراجها بدقة متناهية، والتي في منتهاها ستؤدي حتما إلى الانفصال؛ فهذا يهدد والآخر يخوف، إذن فكل من الشريكين يقوم بدور مرسوم له، درى أم لم يدر، وعليه يمكننا ان نصف الشريكين بانهما وجهان لعملة واحدة في جعل الانفصال واقعاً لا محالة.
وعليه فإن الصحف ليست مذنبة وإنما نقلت الفظاعة السياسية التي يتم فصل الجنوب عن طريقها. ولكن الذي يمكن أن يكون معيباً في دور الاعلام أو بمعنى أدق دوره في منع هذا التمزيق الذي يتم بمرأى ومسمع من الجميع هو سكوته عن المؤامرة والدوران حولها دون الخوض فيها، فالصحافة مثلاً ليست وظيفتها نقل الأخبار الصادقة فحسب، بل لا بد ان يتبنى محرروها أفكاراً بناءة صحيحة أفكار نضال لكي لا يمرر مخطط التمزيق هذا، فالله عز وجل يقول: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) (114 النساء) وهذا رسولنا عليه الصلاة والسلام يقول: (بلغوا عني ولو آية). وهذا الأمر بالطبع ليس خاصا بالصحفيين وأهل الصحافة بل هو يخص كل من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، وكل أهل السودان.
ولننظر إلى اجتماع احزاب المعارضة مطلع هذا الاسبوع وما خرجوا به من عدم دستورية الحكومة بعد الانفصال وانهم سيعملون على اسقاطها. فالذي خرجوا به يعني أن الذي يهمهم هو إسقاط الحكومة وليس جريمة تمزيق السودان، وشتان ما بين الأمرين!!
فالحزب السياسي هو عبارة عن مجموعة من الناس آمنوا بفكرة معينة يعملون على إيجادها في الواقع. والآن أكبر مشكلة تواجه أهل السودان بعد الظلم السياسي والاقتصادي والاجتماعي استمرار الظلم فيه؛ بتقسيمه وتفتيته ولبننته وصوملته، وجعل الصراع بين أهل البلد الواحد هو سيد الموقف ليستفيد المجرم الأميركي وينعم بمصيبة أهل السودان، فليت هذه الأحزاب فكرت كما يفكر المبدئيون الغربيون- والأصل أن لا نرجو لهم ذلك فالواجب أن يجعلوا الإسلام أساس تفكيرهم- ليتهم فكروا كما فكر أبراهام لنكون الرئيس الأميركي السادس عشر عندما حاولت الولايات الجنوبية الأمريكية الانفصال، لقد اعتبر (لنكون) كل من يقول بذلك مجرماً، وكانت الحرب التي حفظت امريكا أكثر من مائة وأربعين عاما، ولولاه لما كانت امريكا الحالية موجودة. وليتهم كانوا مثل الأسبان الذين يعتبرون فصل كتالونيا جريمة، أو مثل الانجليز الذين يعتبرون الجيش الجمهوري الايرلندي محظوراً. ولكن أجزاء من أرض السودان هل تنفصل أو لا تنفصل وما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به هذه الأحزاب تجاه هذا الأمر، فلم يهتموا له بل اتجهت الأنظار إلى المتبقي من كعكة السودان (السلطة)؟!! فلماذا لا يكون لهذه الأحزاب ولكل حزب مبدأ يعمل من أجله وإلا هل يحق لأي شخص أن يصطاد في أي ماء ولو كان عكرا؟!! فالأصل للذي يريد أن ينفع الناس أن يصطاد في الماء العذب، والأجدر بذلك هم الأحزاب وهم الذين يجب ان يكونوا قادة للأمة إلى بر الأمان لا ان تكون السلطة والمال والجاه هي مركز التنبه الطبيعي لهم! نعم يجب أن تكون أحزاب المسلمين على أساس الإسلام لا كأحزاب أمريكا التي تعمل لقلع الحزب الخصم وهم متخاصمون فعلا، فالحزب الجمهوري، مثلا عمد إلى تشويه صورة أوباما حتى لا ينجح حزبه في الانتخابات النصفية، فاتهمته بأنه مسلم وأنه يجامل المسلمين ويناصرهم وأن سياسته فاشلة، وهكذا، أما الحزب الديمقراطي حزب أوباما فقد عمد إلى قلب الطاولة على الحزب الجمهوري، فأخرج للرأي العام الأمريكي وللعالم وثائق ويكيلكس، وحرصت إدارة أوباما أن لا تخرج وثيقة ولو واحدة تخص عهد أوباما، فكل الوثائق المسربة متعلقة بإدارة بوش السابقة، كان كل ذلك لتشويه صورة الحزب الجمهوري ومن ثم الاستفادة من هذه الوثائق لمآرب أخرى.
فاللعبة الديمقراطية تقوم على فضح الآخر وتعريته مع ان الذي يقوم بالفضح ربما يكون اكثر سوءأ من المفضوح إن لم يكن مساويا له فيه، فلا خير في الحزب الجمهوري ولا الديمقراطي كلهم مجرمون يعملون على إذلالنا ومص دمائنا وثرواتنا.
وعليه فإنه لا يليق بأبناء المسلمين أن يصطادوا كما يصطاد الغرب الكافر بل يجب على كل منا ان يصطاد في الماء العذب ولكن كيف نصطاد فيه؟!
ببساطة ان لا نرضى بتمزيق أجسادنا ونحن أحياء كما قال السلطان عبد الحميد رحمه الله. ولكي يتم ذلك لا بد ان تكون مصالح الأمة؛ أمنها واقتصادها وهيبتها وسيادتها وكل امر يؤدي لرفعتها هماً يشغل كل غيُّور على أمته، والأحزاب عندما تصدت للعمل العام، إن لم تقم بذلك تكون واهمة ولن تتقدم ولن تنهض الأمة، ولكن لا بد ولا بد ان يكون هذا الهم على أساس الاسلام، والمعالجات من الاسلام وحده.
ولكن كما جرّت امريكا الشريكين للتوقيع على بروتوكولات ميشاكوس واتفاقية نيفاشا، استطاعت الحركة الشعبية أن تجمع أحزاب المعارضة في جوبا ليوقعوا على نيفاشا، فأصبحوا سواء في الإيمان بتقرير المصير، الذي هو فكرة استعمارية لتمزيق البلدان وتفتيتها، واول من استخدمها الرئيس الأمريكي ودرو ويلسون في 1918م.
إن الاتفاقية بعد أن تم تنفيذ أغلب بنودها كما أرادت أمريكا والتي تؤدي حتما إلى الانفصال، أخذ الناس يقولون من الذي يتحمل وزر الانفصال، ومن الذي يتحمل تبعات الانفصال التي سيضطهد فيها الكثير من الأقليات، والتي قد تم اضطهادهم قبل الانفصال، فكيف ستكون بعده إن لم تكن بصورة أبشع لا قدر الله. والدليل على أن الدولة تستحي مما يترتب على الانفصال، ان سدنتها وقادتها يقولون ان تبعات الانفصال لا يتحملها فقط المؤتمر الوطني بل كل الأحزاب التي وقعت على تقرير المصير او نادت به في أسمرا أو غيرها، فإن لم يكن الانفصال جريمة أو حتى عيباً لمَاَ تمَّ التبرؤُ منها وإلصاق عارها للغير، وإن كان الذي يتحمل هذا الوزر كاملا ليس فقط من دعا لتقرير المصير ورضي بنيفاشا ولم يعمل لتقويضها وإبطالها، بل الذي يتحمل الوزر كاملاً والنصيب الأكبر من وقع نيفاشا ونفذها تنفيذا كاملا، فكل من قُتِل أو جاع أو أوذي أو انتهك عرضه أو سلب حقه أو ماله يتحمل وزره من نفذ اتفاقية نيفاشا أو دعا لأفكارها، ويكفينا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ). وقوله: « من روع مؤمنا لم يؤمن الله روعته يوم القيامة، ومن سعى بمؤمن أقامه الله مقام خزي وذل يوم القيامة ».
غير ان الحرام في نيفاشا ليس تبعاتها فحسب بل الحرام فيها أنها تفصل الأرض وتسلمه لأعداء البشرية دولة أمريكا ودولة يهود. ويكفينا في ذلك قول رسولنا صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ فَاقْتُلُوهُ).
إن الاصطياد في الماء العذب يكون بحض الحكومة والأخذ على يدها بأن تنفض يدها من نيفاشا حتى نُبقي على بلادنا سالمة آمنة بعيدة عن أطماع الأعداء، فلا بد من التجرد لله تبارك وتعالى والارتفاع والرقي بطاعته سبحانه فنأخذ بيد إخواننا لكي لا تمزق امتنا. فلو اجتمعت الجهود فإنا لقادرون على افشال هذه المخططات الاستعمارية، ولكن لا يمكن افشالها إلا بقطع الاوكسجين عن المخطط بإلغاء نيفاشا بإلغاء الاستفتاء وإقامة دولة الخلافة التي بُشرنا بها من الله ورسوله.
ولا يقال أن الله أمرنا بالوفاء بالعهود ونيفاشا من العهود، لا يقال ذلك لأن نيفاشا عهد باطل بشهادة رئيس الجمهورية الذي اعتبر الوضع الحالي (دغمسة) والمعلوم ان الوضع الحالي هو نيفاشا، إذن فنيفاشا (دغمسة)، وقال انه سيطبق الشريعة، إذن فنيفاشا لا علاقة لها بالشريعة. والسؤال هل يجوز أن نلتزم بالدغمسة أي الباطل؟ لا والله فالعهود التي أمر الشرع بالوفاء بها هي عقود الحق لا عهود الباطل، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلمون عند شروطهم ما وافق الحق)، وقال: (الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلا صُلْحًا حَرَّمَ حَلالاً أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا وَالْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ إِلا شَرْطًا حَرَّمَ حَلالا أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا). والله المستعان،،،
عبد الله عبد الرحمن (أبو العز)- عضو مجلس الولاية لحزب التحرير في ولاية السودان] انتهى.
حزب التحرير يستهجن رفض رئاسة الجمهورية مطالبته بالغاء الاستفتاء
ونشرت صحيفة التيار العدد 499 يوم 07/07/2011 خبراً بعنوان:
[قالت إنها ماطلت في استلام التوقيعات المليونية، حزب التحرير يستهجن رفض رئاسة الجمهورية مطالبته بالغاء الاستفتاء:
الخرطوم: التيار:
استهجن حزب التحرير رفض رئاسة الجمهورية مطالبته بالغاء الاستفتاء وعدم تسلمها لتوقيعات ملايين الرافضين لتقسيم السودان، واعتبر الحزب في بيان تلقته (التيار) الاستفتاء جريمة لتمزيق السودان. وقال في بيانه إن رفض رئاسة الجمهورية استلام توقيعات من وصفهم بالأتقياء من أهل السودان سيكون حجة عليهم يوم القيامة، حيث لا تنفع أمريكا التي يعلنون التزامهم بالسير في مخططاتها لتمزيق السودان. وأن حديث رئيس الجمهورية في جوبا هو حجة عليهم أمام التاريخ والأجيال القادمة حسب نص البيان].