الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الصين تحتجز مليوناً من مسلمي الإيغور في "معسكرات إعادة التثقيف السياسي"!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الصين تحتجز مليوناً من مسلمي الإيغور في "معسكرات إعادة التثقيف السياسي"!

 

 

 

الخبر:

 

طالبت لجنة تابعة للأمم المتحدة الصين بالإفراج فورا عن نحو مليون من مسلمي الإيغور يحتجزون بشكل غير قانوني في ما يسمى "معسكرات إعادة التثقيف السياسي" شرقي الصين. وأعرب الخبراء الأمميون عن قلقهم العميق إزاء الأنباء المتواترة عن خضوع معتقلين للحبس الانفرادي لمدد طويلة، وتعرضهم لأنماط من التعذيب والمعاملة السيئة.

 

ولفتت اللجنة إلى أن الإيغور يتعرضون لمراقبة جماعية مفرطة، إذ يجري توقيفهم بشكل متكرر عند حواجز الشرطة، وفحص محتويات هواتفهم المحمولة، وأخد عينات من حمضهم النووي، وتجاهل طلباتهم للسفر خارج البلاد لسنوات. (الجزيرة بتصرف).

 

التعليق:

 

أنشأت السلطات الصينية المجرمة معسكرات إعادة التثقيف السياسي بهدف إعادة برمجة الأفكار السياسية في عقول مسلمي الإيغور المحتجزين فيها، ومحو معتقداتهم الإسلامية وتغيير هوياتهم بشكل جذري، وذلك باستخدام سياسة الحديد والنار، واستعمال أساليب إجرامية، فبحسب تقرير نشرته وكالة "أسوشييتد برس" في شهر أيار/مايو الماضي، وبناء على شهادة أحد الناجين من ذلك المعسكر، فإن السجناء يجبرون على أكل لحم الخنزير، وشرب الخمور، ويمنعون من الوضوء، كما اضطروا إلى حفظ الأغاني التي تمجد الحزب الشيوعي الصيني، وإلى الاستماع إلى القصص التاريخية التي تهين أبناء عرقهم ودينهم، وتتهمهم بالتخلف، وكذلك الاعتذار أمام زملائهم عن حفظهم القرآن وذهابهم إلى المسجد، حيث كانوا يُلقنون أن أداء صلاة الجمعة دليل على التطرف، وأن الإسلام أصولي قمعي ولا يمكن مقارنته بالحزب الشيوعي التقدمي. وما خفي مما يجري في هذه المعسكرات أعظم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

ولكن هل تظن السلطات الصينية المجرمة أنه يمكن انتزاع إيمان مسلمي الإيغور من قلوبهم وزعزعة عقيدتهم الصلبة بهذه الإجراءات والأساليب القمعية؟! ألم يفشل الطواغيت والفراعنة من قبلهم على مر العصور في تحقيق ذلك؟! ألم يوقدوا لهم النار ويلقوهم في الأخدود ولكن لم يتمكنوا من ثنيهم عن دينهم؟! ألم يتفنن فرعون مصر في استخدام أساليب القمع والتنكيل فأغرقه الله وأنجى سيدنا موسى عليه السلام ومن معه؟! ألم يُذِق كفار قريش المسلمين صنوف الأذى والتعذيب؟! ألم يستشهد آل ياسر تحت التعذيب؟! ألم يعذب بلال ولكنه ظل يردد أحد أحد؟! ومن ثم منَّ الله على المسلمين بالنصر والتمكين وإقامة الدولة الإسلامية في المدينة، وإنا لنرجو من الله أن يمن علينا بالنصر والتمكين والاستخلاف كما منَّ عليهم.

 

وإننا رغم الألم والحسرة لما يتعرض له مسلمو الإيغور وإخوانهم المستضعفون في كل مكان، ورغم تكالب الأمم علينا، وخذلان وتآمر القريب والبعيد لنا، فإننا لا نفقد الأمل، فالله معنا ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾، وسيتم نوره ولو كره الكافرون، ورسوله r بشرنا بقوله: «ليَبْلُغن هذا الأمر ما بلغ اللَّيل والنَّهار، ولا يترك الله بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أدخله اللهُ هذا الدِّين، بِعِزِّ عَزِيزٍ أو بِذُلِّ ذَليلٍ، عِزًّا يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلًّا يُذِلُّ الله به الكفر».

 

فاللهم إنا نسألك أن تعجل لنا بذلك اليوم وأن تجعلنا من العاملين المخلصين لإعزاز دينك وتحقيق وعدك وبشرى نبيك r، ونسألك اللهم أن تفرج عن إخواننا كربهم، وأن تحقن دماءهم، وأن تستر عوراتهم وتؤمن روعاتهم وتنتقم ممن ظلمهم.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

آخر تعديل علىالأربعاء, 05 أيلول/سبتمبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع