- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الصين تعتبر الإسلام "مرضاً عقلياً" بحاجة للشفاء منه
(مترجم)
الخبر:
لا تزال الحملة التي تشنها الصين لمحو هوية الإيغور مستمرة، لأن العالم ما يزال ملتزما الصمت. (الجزيرة.كوم - 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2018)
التعليق:
بالنسبة لكل قوة الصين الاقتصادية، واضطهادها وسرقة الأراضي واستيلائها على البحر، وتعصبها القومي المتطرف في الداخل، لا يزال يفترض على الحكومة الطاغية في الصين أن تسحق شعب تركستان الشرقية المقهور، وتعذب الصينُ الأبرياء والنساء والأطفال والشيوخ، دون استثناء، وجريمتهم الوحيدة هي أنهم يعبدون إلهاً واحداً، هو الله سبحانه وتعالى.
إذا كانت طريقتهم الشيوعية في الحياة "مع الخصائص الصينية" متفوقة جدا، فلماذا يتم خنق المسلمين في تركستان الشرقية؟
ما يحدث في تركستان الشرقية يفضح ستالين، وهتلر وحتى الأسد، ويبدو أنها أخذت صفحات من سجن أبو غريب وغوانتانامو ودليل وكالة الاستخبارات الخاصة المتعلقة بتقنيات التعذيب المتعلقة بالتسليم، وبدلا من اغتصاب النساء المسلمات خلال الحرب البوسنية، تستبدل الصين بذلك "تزويج" النساء الإيغوريات المسلمات من الفتيان الصينيين.
ولا يبدو أن طرق الحياة النابعة من أيديولوجية اختيار المزيج الصينية - الشيوعية الماركسية -اللينينية مع تطور صيني، وقليل من ماو، وجرعة وفيرة من الرأسمالية "المتأصلة" قد أقنعت مسلمي تركستان الشرقية بالتخلي عن دينهم، وثقافتهم أو أرضهم، وهكذا مع الأنظمة الفاشية في كل مكان، حيث إنها تفتقر إلى الصحة الفكرية. إن النظام الصيني لا يدافع عن الحق والشرف والنزاهة، وهو لا يهتم بحقوق الإنسان ولا يحترم معتقداته المقدسة، ومن المحزن أنه في حالة مسلمي تركستان الشرقية، يبدو أن الصينيين لم يتعلموا من تاريخ الحكم الاستعماري الياباني.
هل الغاية تبرر الوسيلة لجين بينغ الحادي عشر - هذا الشكل الجديد من الإبادة الجماعية؟ ما هي الغاية المثالية التي تَعِدُ بها هذه الأيديولوجية؟ هل السيطرة العالمية المبنية على سوء التوجيه؟ وهل كان الهدف مجرد "رفع" الشعب الصيني من الفقر المادي إلى استعباده وبرمجة عقولهم وقلوبهم إلى أيديولوجية مضللة ومغلقة وغير صالحة؟ أم أن هذه "الشيوعية" ذات الطابع الصيني تطور أفضل طريقة لضمان "الأبدية" لحكم الحزب الشيوعي؟
هل شكك المثقفون المخلصون في الصين في أي وقت، أو حتى تجرؤوا حتى على التأمل، ما هو الهدف الحقيقي للأمة؟ ما هي خصائص الأيديولوجية الصحيحة المناسبة للحضارة الإنسانية النبيلة؟ إنه لمن المفجع بالنسبة لشعوب الصين، أن أيديولوجيتها الماركسية - اللينينية - الرأسمالية لا تسمح بالتفكير العقلاني، والتوصل إلى استنتاج فكري عن معنى الحياة، وما هو الأساس الصحيح لتنظيم الحياة. ما هي إلا احتيال فكري وعقلاني، إنها أيديولوجية زائفة وغير كافية، تخاف من أن يطعن فيها الاعتقاد الفكري، خائفة حتى من الناس العزل الخاضعين لهم، الذين استولت على أراضيهم.
إن طريقة الإسلام من ناحية أخرى مبنية على بحث عقلي لواقع الإنسان والحياة والكون الذي نحن موجودون فيه، ويحدد الإسلام الحقوق والمسؤوليات ويحميها للفرد وكذلك للمجتمع والحاكم، ولقد جاء الإسلام، نعمة للبشرية جمعاء، ليحررنا من العبودية والخداع والاحتيال والضلال، إلى إيجاد طريقة مستنيرة للحياة، فقد جاء لإخراج الإنسان من إرهاب الأنظمة الوضعية، إلى نور الإسلام، والسلام والعدل القائمين على قيم ومبادئ نبيلة تضمن رفاه البشرية جمعاء، بغض النظر عن العقيدة أو العرق.
يجب أن يكون تفكير الناس في الصين شجاعاً بما فيه الكفاية ليكون لهم عقل منفتح لإيجاد الحق، ويسعون إلى إيجاد أفضل طريقة للحياة، إنهم مدينون لأنفسهم بأن ينهضوا فوق الدعاية والأكاذيب ويكتشفوا الإسلام من أجل أنفسهم.
أما بالنسبة لحكامنا المزعومين وأهل القوة، فمن المخجل أنه يمكن السماح لهذه الجريمة بأن تصيب أمة محمد r، وتحت مراقبتهم، ويفضلون بدلا من ذلك استخدام قواهم وأسلحتهم، لذبح إخواننا المسلمين، يوما ما قريبا عندما تقوم الخلافة الحقيقية مرة أخرى، ستتم محاسبتهم جميعا، يجب على الأمة الإسلامية أن تنهض وتتحرك لتنهي حكم الكفار القائم في بلادنا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حمزة محمد