الخميس، 17 صَفر 1446هـ| 2024/08/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

مع الصحافة التونسية رضا بالحاج في جريدة المسيرة

بسم الله الرحمن الرحيم


1- يتردد في الاوساط السياسية ان حزبكم يرغب في اخذ تاشيرة للعمل القانوني مامدى صحة هذه المعلومات

 

التأشيرة ليست شغلنا الشاغل و المحرج في هدا الصدد هم الدين رفضوا مطلبنا اول مرة . إذننا الأول من الله سبحانه وتعالى الذي فرض على المسلمين إقامة حزب على الأقل يسعى لإقامة دولة الإسلام التي أسقطها الغرب و يسعى لمنع قيامها مجددا : و التخويل الثاني هو قبول الأمة لنا واحتضانها لدعوتنا التي هي في النهاية مبتغى الأمة كلها : تطبيق الإسلام حقا وعدلا رعاية وكفاية ورفاه أما التخويل الثالث فهو شكلي إداري يجب أن يكون من قبيل "إعلام وخبر" لا انتظارا في سقيفة السبسي و لا المرزوقي و لا الجبالي فهدا مخالف لطبيعة السياسة و الحكم الراشد ... ثم إننا قد نعيد طلب التأشيرة بكل اعتزاز وجدارة لنرشد العمل السياسي و نخلصه من النفاق و العمالة و نجعل الريادة فيه لمن يتبنى مصالح الناس ويرعى شؤونهم .

 

2-انتم من المساندين لفصل ينص على تطبيق الشريعة الاسلامية ما موقفكم من تاكيد النهضة على الابقاء على الفصل الاول في الدستور القديم

 

مطلب الأمة وهذا الشعب الطيب في تونس أعظم وابعد و أعمق من مجرد تحايل بمادة في الدستور للإيهام بتطبيق الإسلام سواء أكانت المادة الأولى البائسة أو بزيادة مادة أخرى للتمويه و الترضية و الصواب عندنا أن تكون كل مواد الدستور بأحكامه العامة أو التي تخص الحكم أو الاقتصاد أو الاجتماع مستنبطة من القران والسنة وفق منهجية الإسلام في استنباط الأحكام وهذا هو السبيل الوحيد لجعل رعاية شؤون الناس مرضية لرب العالمين و مجزية لعامة الناس و ضامنة لحقوقهم و من قال بخلاف ذلك فعليه وزره أمام الله وعليه أن يدرك أن الآمة اليوم أذكى و اقدر على المحاسبة في مرحلة تاريخية يعتبر خذلان الأمة فيها عيبا بل حراما.

 

3-كيف تقيم اداء الحكومة سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا

 

حكومة مؤقتة بكراس شروط طويل ومعقد وتحت رقابة مشددة من الغرب الذي يسعى لمنع هذه الثورة من ثمارها الطبيعية وهي تطبيق الإسلام بجدارة و امتياز : حكومة كهذه لا يمكن أن تحقق ما صرحت به فضلا عن أن تحقق ما هو كامن في وجدان الناس و طموحهم باعتبارهم يسترجعون عزتهم بالاسلام و كرامتهم من خلال تضحيات هذه الثورة لهذا يخشى على هذه الثورة أن تصبح مجرد إدارة للازمة لا تعبيرا عن إرادة امة و شعب و المطلوب جرأة و منهجية حكم لا ارتهان لها إلا بأحكام الله من خلال هدا السند الشعبي الهائل .

 

4-الا تعتقد ان بعض الحركات الاسلامية تهدد السلم الاجتماعي خاصة بعد احداث بير علي

 

عموما نلاحظ سياسة التهويل و التضخيم و التخويف و أول أنواع الكذب هو ما تعلق بحجم الخبر لا بالخبر ذاته يقول الرسول صلى الله عليه و سلم" كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع " و يبدو أن هناك حسابا جاريا يضع فيه البعض أخبارا مزيفة أو مهولة ويدخرها رصيدا لوقت الحاجة لقلب الموازين استعانة بالغرب أو بدكتاتورية جديدة .نعم هناك أخطاء و تجاوزات من بعض المتهورين أو المندسين و لكنها قابلة بحسن النوايا للتدارك و التجاوز و الاحتواء لأنه من فضل الله لا وجود لعنف ممنهج أو فوضى ممنهجة و الواجب على الجميع رد كل محاولات الثورة المضادة لا التمهيد لها و تبريرها.

 

5-ماهي علاقتكم مع بقية القوى الدينية الاخرى و هل يمكن ان نقول انكم في تحالف دائم معها

 

نحن حزب سياسي و لسنا جمعية و لا مذهب ديني كما يوحي بذلك سؤالكم و نحن نتوافق مع كل من يسعى بالإسلام لإعزاز هذه الأمة سواء أكان جماعة أو أفرادا و من باب أولى فنحن في حالة انسجام مع الأمة في تيارها العام : ننصحها و نرشدها و نسعى لقيادتها .

 

6- ما موقفكم من الاعتداءات على المسرحيين في مسيرة الاحد الفارط

 

سعيت للتأكد من الخبر من جهات مختلفة فوقعت على روايات متناقضة و على كل حال نحن ضد التهور و العنف في العمل السياسي و نعتبر صراعنا مع الخصوم أو المخالفين صراعا فكريا سياسيا فقط و للجميع نقول كفى عنفا وكفى ندبا و نواحا ولنرفع جميعا المستوى حتى لا نكون جزءا من مسرحية مخرجها أعداء هذه الثورة المعلومين و المخفيين.

 

7-التجمعيون و الدساترة عادوا للمشهد السياسي الا تعتقد ان تهاون الحكومة في المحاسبة ساهم في اعادتهم للمشهد من جديد

 

عموما لم تقع محاسبة لمن سبب الشقاء للبلاد و العباد لان البعض اعتمد الانتهازية في العمل السياسي و سار المبدأ عنده عائقا لا دافعا و حافزا و قد استغل التجمعيون و الدساترة هذه الثغرة ليعيدوا الانتشار و التموقع ليس بذواتهم فقط و إنما بنفس درجة المكر و الخبث التي كتموا بها الأنفاس و قطعوا الأرزاق .. و يا للعار على أحزاب تتدعي الثورية ثم تجعل الباجي قائد السبسي رمزا لها ذلك الرجل الذي في ذمته مكر و سوء و ملفات حساسة تجعله في مرتبة عبد الله القلال و زيادة.

 

8-هل يمكن ان نرى حزب التحرير في تحركات مشتركة مع احزاب غير اسلامية المرجع في نقاط تقاطع بينكم و بينهم

 

نحن نحاور الجميع لأننا حملة دعوة و لنا مشروع دولة و نتبنى ما يكفي لانقاد الامة لا من الظلم فقط بل من الاستعمار و نسعى بكل اعتزاز الى وحدة الامة خلافة راشدة على منهاج النبوة ..بديلنا هذا العملاق يقتضينا الاستماع للجميع و التاثير بالفكر لتربية رأي عام لصالح الطرح الاسلامي .

 

9-في بيان لحزب التحرير المصري يقر بوجود مؤامرة على سوريا تقودها الامبريالية العالمية هل تساند هذا الموقف

 

نعم الثورة في سوريا توشك ان تتجاوز الحسابات الغربية و ان تفاجئ العالم لذلك تزداد المؤامرات على الثورة لا على الدولة لان نظام الاسد كان دوما جزءا من تموقع و حسابات امريكية دقيقة ظاهرها البطولة و حقيقتها خيانة لله و لرسوله و للمؤمنين و عند الواعين تفاصيل التفاصيل .. هذه الثورة توشك ان تلتقي مع بشرى الرسول صلى الله عليه وسلم التي تؤكد ان الشام هي ارض النصر و مقدمة لزوال كيان يهود و على السياسيين ان يحسنوا قراءة هده المرحلة حتى لا يتجاوزهم التاريخ و الغريب الغريب سكوت العلمانيين عن هذه الثورة المباركة لانهم تجار مواقف و ليسوا في عمومهم في سياق القضايا الحقيقية للامة فضلا عن مصيرها.

 

10-التدخل الخارجي في الثورات العربية هل تعتقد انه حتى بعد هذه الثورات ستظل التبعية موجودة خاصة ان الحكومات ما بعد الثورة لم تتحدث عن الكيان الصهيوني و اعتداءاته المتكررة

 

نعم نلاحظ ان الذين يدعون القيام على الثورة من داخل الحكومات يقيسون و يؤقتون مواقفهم وفق ارتهانات اجنبية مفضوحة لانهم اسقطوا من حسابهم -الا من رحم الله- الاعتماد اليقيني على الله حيا قيوما ناصرا و الارتكاز على قوى الامة و الشعب وهي كنوز لو فهمها السياسيون لقلبوا بها الموازين حتى العالمية .قال تعالى : "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم".

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع