- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ولاية تونس: ندوة صحفية بعنوان:
"الثورة من تونس... التحديات والآفاق"
عقد المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس صباح الثلاثاء 11 كانون الثاني/يناير 2022م ندوة صحفية بعنوان: "الثورة من تونس... التحديات والآفاق" وذلك بمقره المركزي بأريانة.
استهلت الندوة بمداخلة عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس الأستاذ أحمد تاتار ذكر من خلالها بالمفهوم الصحيح للدين الإسلامي من كونه نظاما للحياة والمجتمع والدولة، وبأن الإسلام لا ينحصر في مسائل العبادات كما تروج النظرة الغربية للدين، بل إن أربعة أخماس الأحكام الشرعية في الإسلام متعلقة بالحياة السياسية باعتبارها أحكاما تفصيلية خاصة بأعمال الدولة في مجال رعاية شؤون الناس وإقامة حدود الله وسد ثغور بلاد المسلمين وحمل الدعوة الإسلامية إلى شعوب العالم.
وقد أكد الأستاذ أحمد تاتار أن ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011 التي ألهمت شعوب المنطقة ودفعتهم نحو التغيير، مثلت ولا تزال تمثل، ببعدها الرمزي، تهديدا واضحا للأنظمة الغربية الاستعمارية المفروضة على بلادنا، حيث رفع الثائرون شعارات لإسقاط هذه الأنظمة العميلة، وهذا ما جعل القوى الغربية تتكالب على وأد هذه الثورة.
كما بيّن الأستاذ تاتار أن "محاربة الفساد" تبدأ بمحاربة أصل الفساد الذي يتمثل في منع أهل تونس من التمتع بحقوقهم واستغلال ثرواتهم بسبب التدخل الغربي في سياسة تونس ومنهج حكمها، معتبرا أن خلاص الأمة الإسلامية من الهيمنة الغربية لا يتحقق إلا باتباع سنة محمد ﷺ في مجال الحكم ونظام الدولة.
ثم كان لرئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس الأستاذ خبيب كرباكة مداخلة نسب فيها أسباب الأزمة التي تمر بها تونس اليوم إلى الوسط السياسي المنخرط في السياسة الرسمية للدولة سواء أكانوا حكاما أو معارضين باعتبارهم خاضعين لقرارات الدول الغربية ولا يملكون إرادة مستقلة.
وقد بين رئيس المكتب الإعلامي أن النظام العلماني في تونس أفرز مسارا سياسيا عبثيا ذهب بالبلاد إلى مستنقع الارتهان للغرب ونهب مقدرات الشعب التونسي.
وذكر الأستاذ كرباكة بموقف الحزب المعروف من الانتخابات التشريعية والرئاسية السابقة حيث وصف الحزب هذه الانتخابات بالجريمة في حق الشعب التونسي وبأنها محاولات متكررة لتشريك التونسيين في فشل النظام العلماني الفاسد.
من جهة أخرى، اعتبر الأستاذ كرباكة أن إجراءات 25 تموز/يوليو الأخيرة كان هدفها الحيلولة دون تمرد أهل تونس على كامل الوسط السياسي المنخرط في السياسة الرسمية للدولة حكاما ومعارضين، مؤكدا أن أول تحديات الثورة في تونس هي تغيير عقلية الوسط السياسي القائم باعتبار أن الطبقة السياسية اليوم لا ترى الحلولا السياسية إلا عبر الالتجاء للدول الغربية ومناهجها الاستعمارية، وفي هذا السياق خص الأستاذ بالذكر قانون المالية في تونس ووصفه بالفضيحة السياسية نظرا إلى أنه قانون متطابق مع إملاءات صندوق النقد الدولي.
هذا ولم يفت رئيس المكتب الإعلامي أن يذكر بأن القضية الأساسية التي يحملها حزب التحرير هي تحرير بلاد تونس وكل بلاد المسلمين من حبال الاستعمار الغربي وسياساته التي أودت بالبلاد إلى وضع تتحكم فيه الخيانات الداخلية، وأن تونس هي جزء من أمّة أسسها القائد الأعلى محمد ﷺ الذي وضع بين أيديها وحياً من رب العالمين ليعالج مشاكل الأمة بل الإنسانية جمعاء، مؤكدا أن الثورة في تونس ما كانت أن تؤدي إلى التوسل والتسول على أعتاب الجهات الأجنبية لو كان الشرع الإسلامي ماثلا في الحكم والقانون.
ودعا رئيس المكتب أهل الاختصاص القانوني للاطلاع على ثقافة حزب التحرير باعتبارها مادة فيها تفصيل لأحكام الإسلام العملية ومادة قادرة على إنهاض الأمة الإسلامية ككتاب نظام الإسلام وكتاب مفاهيم حزب التحرير وكتاب النظام الاجتماعي وكتاب النظام الاقتصادي وكتب مشروع دستور دولة الخلافة وأسبابه الموجبة.
وفي ختام مداخلته جدد الأستاذ كرباكة دعوة حزب التحرير لأهل القوة في تونس كي يرفعوا أياديهم عن الوسط السياسي المتواطئ مع مختلف الدوائر الغربية وكي ينخرطوا في مشروع الأمة الإسلامية باعتباره سبيل خلاصها من التبعية الغربية وكل مظاهر الاستعمار.
- جانب من أعمال الندوة الصحفية -
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في ولاية تونس
وسائط
معرض الصور
https://hizbut-tahrir.info/ar/index.php/dawahnews/tunisia/79791.html#sigProIde5cee6ef88