الأحد، 12 رجب 1446هـ| 2025/01/12م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نفائس الثمرات- حكم الله أم حكم العقل؟

  • نشر في من التاريخ
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1021 مرات

 

جاء في أزهار الروضتين في أخبار الدولتين للحافظ أبي شامة المقدسي: أن نور الدين الشهيد لما ولي الحكم، كانت البلاد على أسوأ الأحوال من كل ناحية، ففكر عقلاء الدولة فيما يجب السير عليه في إصلاح شئون البلاد، وارتأوا أن مجرد تنفيذ أحكام الشرع عند ثبوت إجرام المجرمين ثبوتاً شرعياً لا يكفي في قمعهم، فلا بد من أخذهم بأحكام قاسية سياسية حتى يستتب الأمن، وتصلح الأحوال، فذهبوا إلى العالم الصالح الشيخ عمر الملاء الموصلي ورجوه لما له من منزلة سامية عند نور الدين لعلمه ودينه وهو مؤلف كتاب السير الذي نقل عنه المحب الطبري كثيراً، رجوه أن يوصل إلى مسامع نور الدين ذلك الرأي الحصيف في ظنهم، فقبل رجاءهم وكتب إلى نور الدين يوصيه بالضرب على الأيدي الآثمة بأحكام صارمة بدون انتظار إلى ثبوت جرائمهم ثبوتاً شرعياً.

وبعد أن قرأ نور الدين توصية الشيخ كتب على ظهرها بيده ما يلي: "حاشا أن أجازي أحداً بجرم قبل أن يثبت جرمه ثبوتاً شرعياً وحاشا أن أتهاون في عقوبة مجرم ثبت جرمه ثبوتاً شرعياً، ولو جريت على ما رسمته التوصية لي لكنت كمن يفضل عقل نفسه على علم الله جل شأنه، ولو لم يكن هذا الشرع كافياً لإصلاح شئون العباد لما بعث الله به خاتم رسله صلى الله عليه وسلم " وأعاد الورقة إلى الشيخ الموصلي.

ولما اطلع الشيخ على ما كتبه نور الدين بكى بكاء شديداً مراً، وقال: يا للخيبة. كان الواجب عليّ أن أقول ما قاله نور الدين. وتاب الشيخ من توصيته أصدق توبة.

وجرى نور الدين في تسيير الأمور على ما رسمه الشرع حرفاً بحرف فانقلبت الأوضاع وانعكس الأمر، فصلحت البلاد، وزال الفساد في مدة يسيرة، وأصبحت تلك البلاد من الأمان ما لو سافرت غادة حسناء وحدها ومعها أثمن الجواهر والأحجار الكريمة من أقصى البلاد إلى أقصاها، ما حدثت أحداً نفسُه أن يمسها بسوء لا في مالها ولا في عرضها.

هكذا هي أحكام الله فيها صلاح العباد والبلاد إن طبقها المسلمون كما أرادها الله عز وجل وكما بين طريقة تطبيقها، لا كما تتصورها العقول والأهواء، وليس كما يطالب البعض ممن يتسمون زورا وبهتانا بالمثقفين، بالغاء بعض ما جاء في الشريعة بحجة أنها لا تناسب الواقع، ألا بئس ما يدعون.

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف- لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1037 مرات

جاء في الحديث القدسي الذي رواه أبو هريرة وحسنه الألباني، أن الله عز وجل قال: وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين ، إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ، وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة
أولا: إن هذه لبشارة لكل المستضعفين في الأرض. هذه بشارة لأهل فلسطين والشيشان وأفغانستان والعراق وغيرها. وهي بشارة لمن هم في ظلمات سجون الظالمين في سوريا ومصر والأردن وأزباكستان وتونس السعودية وغيرها
ثانيا: إن هذه لتذكرة لعامة الناس ليستحضروا عظمة الله وجبروته، وقوته وملكوته، فيخافوا بطشه وعذابه في الدنيا { أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } قبل أن يصيبهم في الآخرة .

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع