الجمعة، 10 رجب 1446هـ| 2025/01/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  نفائس الثمرات- أنتم اليوم على بينة من ربكم

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 939 مرات

 

 

حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ، قال : حدثنا سفيان ، عن أسلم بن عبد الملك ، أنه سمع ابن سعيد بن أبي الحسن ، يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « أنتم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، وتجاهدون في سبيل الله ، وستحولون عن ذلك فلا تأمرون بالمعروف ، ولا تنهون عن المنكر ، ولا تجاهدون في سبيل الله ، أنتم اليوم على بينة من ربكم ، لم تظهر فيكم السكرتان : سكرة الجهل وسكرة العيش ، وستحولون عن ذلك ، القائمون يومئذ بالكتاب سرا وعلانية كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، لهم أجر خمسين » ، قالوا : يا رسول الله ، منا أو منهم ؟ ، قال : « لا بل منكم »

إقرأ المزيد...

  الخوف وعلاج الإسلام له أستاذ ابو أنس

  • نشر في الثقافي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1169 مرات

 


الخوف هو مظهر من مظاهر غريزة البقاء، وهو حالة طبيعية تحصُل للإنسان في ظرف ما. وهو ليس عيباً بحد ذاته، ولو كان الخوف عيبا ونقيصة لما جاز أن يحصل للأنبياء والرسل. قال تعالى في شأن موسى عليه السلام: {لَمّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ}، وقال: { فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى. قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى}. وقال تعالى في شأن إبراهيم عليه السلام: {فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ}. وقال تعالى في شأن لوط عليه السلام: {وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ}.

ولكن الخوف الذي نحن بصدد بحثه هو الخوف الذي يحولُ دون الإلتزام بأحكام الإسلام حق الإلتزام، وبالتحديد دون الإلتزام بفرض العمل لإقامة الخلافة الإسلامية. ويندرج تحت هذا النوع من الخوف أصناف عدة منها الخوف من السجن والتعذيب وملاحقة الحكام الظلمة، والخوف على الأولاد والزوجات، والخوف من الموت، والخوف على الأرزاق.

ويعيب القران الكريم هذا الخوف الذي نحن بصدده في قوله تعالى: (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني. ألا في الفتنة سقطوا)، وقال: (ومن الناس من يقول امنا بالله، فاذا اوذي في الله جعل فتنه الناس كعذاب الله، ولئن جاء نصر من ربك ليقولن انا كنا معكم، اوليس الله باعلم بما في صدور العالمين)، وقال : ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾. 

لقد عالج الإسلام الخوف من السجن والتعذيب وملاحقة الحكام الظلمة بأن بين:

أولا: أن السجن ليس عيبا، فقد سُجن يوسف عليه السلام وهو نبي من الأنيباء، قال تعالى: (فلبث في السجن بضع سنين).

ثانيا: أن المؤمن مبتلى، وأن الإبتلاء سنة من سنن الله، وأننا لن ننال الراحة بالراحة، قال تعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنه ولما يأتكم مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا)، وقال (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون).

ثالثا: أن المؤمن يؤجر على ما يتعرض إليه من سجن وتعذيب، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أن ‏مَا مِنْ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ الْمُسْلِمَ إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا).

رابعا: أن على المؤمن أن يرضى بالقضاء والقدر خيرهما وشرهما، قال تعالى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)، وقال صلى الله عليه وسلم: واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.

خامسا: أن الله تعالى مع عبادة حملة الدعوة، يثبتهم، وينزل عليهم السكينة، ويكتب لهم النصر والغلبة ولو بعد حين، قال تعالى على لسان هارون وموسى (قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى)، فأجابهم الله عز وجل (قال لا تخافا، إنني معكما أسمع وأرى).

سادسا: أن الله سبحانه هو الأحق بأن نخشاه، قال تعالى (اتخشونهم فالله احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين). فعذاب الله أشدُ من عذاب الحكام الظلمة، وما البراكين التي تصهر كل ما يقف أمامها، وما النيران المشتعله في أستراليا مثلا والتي يذهب ضحيتها مئات الأرواح سنويا، إلا أمثلة حية على قدرة الله وشدة عذابه في الدنيا، ولعذاب الآخرة أكبر، حيث قال الله تعالى (قل نار جهنم أشد حرا)، وقال (فانذرتكم نارا تلظى)، وقال (يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا اطعنا الله واطعنا الرسولا) ، وقال (إن بطش ربك لشديد)، وقال ((يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكرى وما هم بسكرى ولكن عذاب الله شديد)، فالنار التي سعرت 100 عام حتى إسودت، والتي قعرها 70 عاما، فيها مقامع من حديد، وطعامها الزقوم، وشرابها ماء يغلي يقطع الامعاء، وعذابها لا ينتهي، قال تعالى (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب)، فاذا كان هذا الوصف لجهنم هو للذوق، فما هي طبيعة العذاب اذا؟ و‏يقول صلوات ربي وسلامه عليه: ‏(إن أهون أهلْ النار عذابا يوم القيامة لرجل توضع في أخمص ‏ ‏قدميه جمرة يغلي منها دماغه).

أما الخوف على الأولاد والزوجات، فقد عالجه الإسلام:

أولا: بأن عابه لقوله تعالى: (قل إن كان اباؤكم و أبنأكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب من إليكم من الله و رسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره).

ثانيا: بأن بين أن يوم القيامة لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. فالأولاد والزوجات لن يغنوا عن امرء من الله شيئا إذا ما قصر المرء في فرض كفرض العمل لإقامة الخلافة الإسلامية. بل سيكون منهم الفرار قائلين: نفسي نفسي، قال تعالى: (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل مرئ منهم يومئذ شأن يغنيه).

ثالثا: بأن بين أن الله يحفظ الذرية لصلاح الأب ولالتزامه بما يرضي الله، قال تعالى: (وكان أبوهما صالحا)، وقال: (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذريه ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا).

أما الخوف من الموت، فقد عالجه الإسلام:

أولا: بأن بين أن الموت حق ولا بد منه لكل إنسان ، قال تعالى (كل نفس ذائقة الموت). فمن لم يمت بالسيف مات بغيره.

ثانيا: بأن بين أن الموت سببه الوحيد هو انتهاء الأجل، قال تعالى: (فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)، وقال صلى الله عليه وسلم (ألا لا يمنعنّ أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده فإنه لا يقرب من أجلٍ ويباعد من رزق أن يقول بحق أو يذكر بعظيم). فالذهاب إلى أرض المعركة لا يقرب الأجل، والبقاء بين الأهل لا يطيل الأجل. فخالد بن الوليد رضي الله عنه شارك في معارك عدة، ولكنه مات كما تموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء. فأيضا العمل لإقامة الخلافة لا يقصر الأجل، والقعود عنه لا يزيد الأجل.

ثالثا: بأن حث على الموت في أمر عظيم، وجعل لذلك منزلة لا يدانيها منزلة، قال صلى الله عليه وسلم (سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فنصحه فقتله)، وقال (لميته في طاعة الله خير من حياة في معصيته).

أما الخوف على الرزق، فقد عالجه الإسلام بأن بين:

أولا: أن الله تعالى هو وحده الرزاق، وأنه هو الذي يوزع الأرزاق كيف ما يشاء، قال تعالى (إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)، وقال (الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر)، وقال (نحن نرزقكم وإياهم)، وقال (نحن نرزههم وإياكم)، وقال (إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ). وها هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه يضرب أروع وأسمى وأعظم الأمثال حين قدم ماله بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: ماذا أبقيت لأهلك؟ قال: اللهَ ورسولُه.

ثانيا: أن تقوى الله هو سبيل لتيسير الرزق، قال تعالى (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).

ختاما، نقول بأن الإسلام بمفاهيمه قد عالج هذه الأصناف من الخوف، فلنقدم ولنلبي نداء الله تعالى حيث يقول (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين)، ولنلتحق بالعاملين لإقامة الخلافة الإسلامية، ولنكن من من قال الله تعالى فيهم (اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون (.

إقرأ المزيد...

  سلسلة قل كلمتك وامش - حصاد العدوان على غزة ح3 - بشرى للأمة - الاستاذ أبي محمد الأمين

  • نشر في الثقافي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1383 مرات

 

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا  محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

حصاد العدوان العدوان على غزة

(3)

بشرى للأمة

إن من سنن الله سبحانه وتعالى في خلقه أن الفرج لا يأتي إلا بعد أن تضيق الأمور وتستحكم حلقاتها، وأن الفجر لا يبزغ إلا بعد أن تصل حلكة الليل ذروتها، وأن النصر لا يأتي إلا بعد اشتداد الأزمات وبعد أن يصل ادار الحروب ذروته.

والأمة الإسلامية ينطبق عليها ما جرى ويجري لغيرها من الأمم، فأزماتها تفرج عند بلوغ أوج شدتها ويأتيها النصر من بين الركام.

 ونظرة سريعة لتاريخ هذه الأمة الكريمة التي هي خير أمة أخرجت للناس تُري صدق ما نقول ونرمي إليه من كتابة هذا المقال.

 فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما يرى مبتشراً عند اشتداد الأزمات.

ففي السنة العاشرة من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم توفيت زوجته الحانية المحبة المواسية خديجة رضي الله عنها، كما توفي كافله وحاميه من عدوان قريش عمه أبو طالب فحزن الرسول صلى الله عليه وسلم عليهما حزناً شديداً حتى سمي ذلك العام بعام الحزن، وفي هذا العام ذهب عليه السلام إلى الطائف طلباً للنصرة من ثقيف التي ردته أسوأ رد وأغرت به سفهاءها وصبيانها فرموه بالحجارة حتى أدموا عقبيه صلى الله عليه وسلم ، وأثناء رجوعه إلى مكة لم ينس الصلة بالله فدعا دعاءه المعروف: «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وهواني على الناس، إلى أن يقول عليه السلام إن لم يكن بك علي غضب فلا  أبالي.. ويقول لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك» وبعد هذا الدعاء دخل مكة بحماية رجل مشرك هو المطعم بن عدي وجواره لكن الله سبحانه وتعالى لم يتركه في هذه الشدة بل أذن بالإسراء والمعراج تسلية له وتطييباً لقلبه على أثر ما حصل له من حزن وسوء استقبال وكأن واقع الحال يقول إن كان أصابك من حزن لموت الأعزاء ولما لقيت من ثقيف فإنك ستجد عندنا في السماء السلوى وطمأنينة القلب، ولم يمض طويل وقت إلا وأسلم النفر الستة من يثرب ففتحوا بإسلامهم باب النصر الواسع على مصراعيه للرسول صلى الله عليه وسلم ولدعوته.

ولقد مرت الأمة الإسلامية في تاريخها بمراحل عدة ظن أعداؤها أنها لن تقوم لها قائمة ولكنها نهضت من كبوتها أقوى مما كانت عليه قبل الكبوة فها هي دار خلافتها يدمرها المغول ويقتلون مئات الآلاف من أبنائها ويدمرون ويعيثون في الأرض فساداً. لكن هذه الكبوة لم تطل حتى هيأ الله سبحانه وتعالى قطز والظاهر بيبرس فقضوا على قوة المغول وردوهم على أعقابهم خائبين، وكبوة أخرى حدثت باحتلال الصليبيين لبلاد الشام ولكن الزمن أيضاً لم يطل حتى جاء نور الدين رحمه الله وصلاح الدين فقضوا على الجزء الأكبر من قوة الصليبيين واسترد صلاح الدين رحمه الله تعالى القدس من أيدي الصليبيين.

إن الأمم الحية عادة ما تصحو نتيجة الأحداث الجسام التي تقع عليها ومن هذه الأمم الحية الأمة الإسلامية ففي العصر الحديث ولنقل في الربع الأول من القرن الماضي فقدت خلافتها التي كانت تحميها من الأعداء وبعد أن ألغى المجرم مصطفى كمال الخلافة سارت الأمة في حياتها غير مدركة لعظم الخطب الذي ألم بها.

 وما أن قارب النصف الأول من القرن الماضي إلا ونجح الغرب الكافر بزرع دولة اليهود في فلسطين لتكون خنجراً مسموماً في قلب العالم الإسلامي يحركه الكافر متى شاء لمنع انعتاق العالم الإسلامي من الاستعمار واستعادة وحدته ثانية تحت خلافة راشدة.

جاءت نكبة فلسطين لتكون عامل يقظة لدى الأمة فبدأ التفكير في الأسباب والنتائج التي ألمت بالأمة فخرجت فكرتان لدى الناس الأولى هي الفكرة القومية وإحيائها وتوحيد الشعب العربي على أساسها وقامت تنظيمات عديدة على هذا الأساس أما الاتجاه الآخر فإن أصحابه بحثوا الوضع من جميع جوانبه آخذين في الاعتبار كل ما يؤثر على سلوك الناس من ماضي مشرق وأفكار نيرة فخلصوا إلى أن السبب الوحيد الذي أدى إلى هذا الضياع وهذه التفرقة والذلة أمام الأعداء الكفار إنما يكمن في بعد الناس عن دينهم وفقدانهم للخلافة الراشدة التي تطبق الإسلام في الداخل وتحمله رسالة إنسانية للخارج ولذا فقد قرروا التكتل والتنظيم على أساس الإسلام داعين لعودته ليسوس شؤون الناس وتطبقه خلافة راشدة على منهاج النبوة تحمي البلاد والعباد وتسترجع ما افتقده المسلمون من بلدان ارتفعت فوقها راية الإسلام في يوم من الأيام.

بدأت الفكرتان وحاملوها بالعمل بين الناس كل يدعو إلى فكرته وقد تولى شؤون الحكم باسم القوميين أنظمة متعددة في عالمنا العربي، لكن هذه الأنظمة لم تنجح في توحيد الشعب العربي ويا ليت الأمر وقف عند حد العجز عن توحيد الشعب العربي بل إن الأمر تعدى ذلك في العداوة والبغضاء.

 وما أن حلت نكبة عام 1967 وذهب باقي فلسطين وذهبت الجولان وسيناء إلا وأدرك الناس أن كل ما عدا الإسلام فاشل في توحيدهم، فاشل في حمايتهم وحماية البلاد من احتلال الأعداء.

لقد كانت أحداث عام 1967 بمثابة هزة عنيفة هزت الأمة جعلتها تؤمن أنها ولا بد أن تلتفت إلى الطريق القويم فتسلكه لتصل إلى المنعة والعزة التي كانت تتمتع بهما في ماضيها البعيد والقريب، وبالفعل فقد بدأت الأمة تستجيب لدعاة إيجاد الخلافة الراشدة ويزداد إيمانها يوماً بعد يوم بوجوب العمل للتغير وإقامة حكم الإسلام في الأرض فتكونت القناعات والمقاييس لدى الناس حتى أننا نستطيع أن نقول أنه قد وجد الرأي العام المنبثق عن الوعي العام لدى الأمة بأنه لا خلاص لها إلا بإرضاء الله سبحانه وتعالى بإقامة حكم الله في الأرض وتوحيد الأمة الإسلامية تحت راية الخلافة الراشدة التي أطل زمانها.

إن ردود الفعل التي حدثت في العالم الإسلامي نتيجة العدوان الغاشم على غزة الصابرة ترى أن الأمة قد بدأت بأخذ زمام المبادرة وأن ما بينها وبين حكامها العملاء قد هوى إلى الحضيض، فلم يعد لهذه الأنظمة العميلة أي احترام في نفوس شعوب هذه الأمة وإنها أي الأمة تتشوق للتغيير والتخلص من العملاء وما يمثلون من أنظمة كفر، وكذلك تتحرق لترى نظام الإسلام، نظام ربها يطبق عليها، ولتبايع خليفة راشداً يطبق عليها دينها ويرفع راية الجهاد في سبيل الله.

وختاماً فالله نسأل أن يعزنا بالإسلام وأن يعز الإسلام بنا وأن يوفق العاملين لإيجاد دولة الخلافة الراشدة لإيجادها وأن يهيء لهم على الحق أعواناً وأنصاراً، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

        أخوكم، أبو محمد الأمين

إقرأ المزيد...

البيعة لخليفة المسلمين ح5 - الأستاذ أبو إبراهيم

  • نشر في الخلافة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 964 مرات

 

البيعة لخليفة المسلمين

ح5

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, ومن تبعه وسار على دربه, واهتدى بهديه, واستن بسنته, ودعا بدعوته واقتفى أثره إلى يوم الدين, واجعلنا معهم واحشرنا في زمرتهم, برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم لا سهل إلا َّ ما جعلته سهلا , وأنت إذا شئت جعلت الحزن سهلا . اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.

 

ربِّ اشرح لي صدري, ويسِّر لي أمري, واحلل عقدة من لساني, يفقهوا قولي.

 

        أحبتنا الكرام: مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير, أحييكم بتحية الإسلام, فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد:

 

         نتابع معكم في هذه الحلقة حديثنا عن مبايعة أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه

 وأرضاه بالخلافةِ حتى نهاية عهده بها، حيث تحدثنا في الحلقة السابقة كيف سارع

المسلمون لانتخاب خليفة لهم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن بينا كيف وصلت الخلافة إلى أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه.

 

       لقـَدْ كـَرهَ المُسلِمُونَ أنْ يَعيـشـُوا يَوما ً وَاحِدا ً دُونَ أنْ يَكـُونَ لـَهُمْ إمَامٌ يَجتـَمِعُ عَـليهِ أمْرُهُمْ، فذهَبـُوا يَبحـَثــُونَ الأمرَ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُسَجَّى بثــَوبـِهِ لـَمْ يُـدفــَنْ بَعـدُ، وَأعصَابُهُمْ رَازحَة ٌ تحْتَ وَطأةِ مَوتِهِ.

 

      ولقد تقبـَّـلَ أبو بكر رضي الله تعالى عنه مَنصِبَ الخلافة غيرَ رَاغبٍ فيهِ, وَلا حَريص ٍعَليهِ, وَلولا أنـَّها التبعاتُ الفاصلة ُ في الأيام ِ الحَاسمَةِ لآوى إلى رُكن ٍ بعيدٍ, وَلهَرَبَ مِنْ ذلكَ الأمر الذي يُسَارع الناسُ إليهِ, وَيتهالكونَ عَليهِ.

 

     لقدْ كانَ الصدِّيقُ رَضيَ اللهُ تعالى عنهُ صَادِقا ً حينَ قالَ: (وَاللهِ مَا كـُنتُ حَريصا ً على الإمارَةِ يَوما ً وَلا ليلة ً, ولا سألتـُها اللهَ في سِرٍّ وَلا عَلانيةٍ ).

 

   أجلْ لم يَكنْ عليها حَريصا عليهاً, ولولا أنْ يكونَ بتخلــِّيهِ عنهَا قدْ هرَبَ مِن مَسؤولياتِهِ تجاهَ دِينهِ وَإيمَانِهِ لاتخذ سَبيله إلى الفرَار سَرَبا ً! وَلقدْ حَاوَلَ ذلكَ فِعلا ً بَعدَ أن فرَغ مِنْ قمع ِ فِتنةِ المُرتدِّينَ.

 

   فذاتَ يَوم ٍ دَخلَ عَليهِ عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنهُ دَارَهُ, فألفاهُ يَبكي, وَمَا كادَ يُبصرُ عُمَرَ أمَامَهُ حَتى تشبـَّثَ بهِ كأنـَّهُ زَورَقُ نجَاةٍ وَقالَ لـَهُ: ( يَا عُمَرُ, لا حَاجَة َ لنـَا فِي إمارَتِكـُمْ)!

 

    وَلم يتركهُ عُمَرُ يُتـِمُّ حَديثهُ, فقدْ بَادَرَهُ قائلا ً: (إلى أينَ المَفر؟ وَاللهِ لا نـُقيلكَ, وَلا نـَستقيلك)!     

   

      وَالحَاصِلُ أنَّ الصَّحَابَة َ بَاشـَرُوا الاجتمَاع َ بالسَّـقـِيفـَةِ لِلبَحْثِ في تـَنصِـيبِ خـَـليفـَةٍ لـِرَسُول ِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُـنذ بـَـلغـَهُمْ نـَبـَأ وَفـَاتِهِ، وَلكِنـَّـهُمْ ظـَـلــُّوا فِي نـِقـَاش ٍ حَـتـَّى بَايَـعُـوا أبَا بَكر ٍ بَيعَة َ انعِقـَادٍ.

 

      ثـُمَّ فِي اليَوم ِالثــَّـانِي جَمَعُـوا النـَّاسَ فِي المَسجـِدِ؛ ليُبَـايعُوهُ بَيعَـة َ الطـَّاعَةِ أي بَيعَة َ الانقـِيَادِ كمَا مَرَّ مَعـَنـَا، وَكانَ ذلكَ عَـلى مَرأى وَمَسمَع ٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عـَنهُمْ أجمَعينَ. وَلـَمْ يُنـقـَـلْ عَنهُمْ مُخـَالِفٌ أو مُنكـِرٌ لِذلكَ فكانَ  إجمَاعا ً مِـنَ الصَّحَابَةِ عَـلى أنـَّهُ لا يَجُوزُ أنْ يَخلـُوَ المُسلِمُونَ مِنْ خـَليفـَةٍ لأكثــَرَ مِـنْ لـَيلتين ِ بثــَلاثــَةِ أيـَّام.

 

 وَإجمَاع ُ الصَّحَابَةِ دَليلٌ شـَرعِيٌ كالكِتابِ وَالسُنـَّةِ.

 

     والدليل على أن إجماع الصحابة رضي الله عنهم هو الإجماع الذي يعتبر دليلا ً شرعيا ً كالقرآن والسنة عدة أمور:

 

أولا ً  : أنه ورد الثناء عليهم في القرآن والحديث.

 

 فقد قال عز وجل في كتابه العزيز: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100

 

وأما الحديث: فقد روى الترمذي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الله الله في أصحابي, لا تتخذوهم غرضا ً بعدي, فمن أحبهم فبحبي أحبهم, ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم, ومن آذاهم فقد آذاني, ومن آذاني فقد آذى الله, ومن آذى الله يوشك أن يأخذه».

 

وروى البخاري في صحيحه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي, فإنَّ أحدكم لو أنفق مثـل أحد ذهبا ً ما بلغ مُـدَّ أحدهم».

 

ثانيا ً: أن الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين جمعوا القرآن, وهم الذين حفظوه, وهم الذين نقلوه إلينا, والله سبحانه قد حفظ القرآن, فهذا الذي نقلوه هو عينه الذي حفظه الله, لأن الله وعد بحفظه, وهؤلاء هم الذين جمعوه وحفظوه ونقلوه كما أنزل  فيكون ذلك دليلا ً على صدق إجماعهم.

 

ثالثا ً: أنه يستحيل على الصحابة شرعا ً أن يجمعوا على خطأ, لأنه لو جاز الخطأ على إجماعهم, لجاز الخطأ على الدين, ولجاز الخطأ على القرآن؛ لأنهم هم الذين نقلوا إلينا هذا الدين, وهذا القرآن بإجماعهم.

 

رابعا ً: أن إجماع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين يكشف عن دليل, إذ الصحابة ما أجمعوا على شيء إلا َّ ولهم دليل شرعي على ذلك لم يرووه, فيكون إجماعهم دليلا ً شرعيا ً بوصفه يكشف عن دليل, وليس بوصفه رأيا ً لهم.

 

فهذه الأمور دليل قطعي على أن إجماع الصحابة رضي الله عنهم دليل شرعي, ويكفي دليلا ً على أن إجماعهم حجة كونهم يستحيل عليهم شرعا ً أن يقع الخطأ في إجماعهم, فإن هذا دليل قطعي على أن إجماعهم دليل شرعي, وهذا غير موجود في إجماع غيرهم, وبذلك يكون قد قام الدليل القطعي على أن إجماع الصحابة دليل شرعي.

   

إخوة الإيمان: تولى أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وأرضاه الحكم, ومن شاء أن يرى جلال الحكم, وعظمة الحاكم فلينظر أبا بكر غداة استخلافه, إذ خرج من داره حاملا ً على كتفيه لفافة كبيرة من الثياب.

 

في الطريق يلقاه عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهما فيسألانه: إلى أين يا خليفة رسول الله؟

 

 فيجيبهما: إلى السوق. قال عمر: وماذا تصنع بالسوق وقد وليت أمر المسلمين؟

 

قال أبو بكر: فمن أين أطعم عيالي؟

 

سبحان الله! لم يُدخل منصب الخلافة على النفس الكبيرة أي زَهْو, ولم يحرك لها رغبة ــ أية رغبة ــ في تغيير أسلوب الحياة!

 

قال عمر: انطلق معنا نفرضُ لك شيئا ً من بيت المال.

 

 وصحبهما الخليفة إلى المسجد حيث نودي أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وعَرَضَ عليهم عمر رأيه في أن يفرض للخليفة (( بدل تفرغ )).

 

وفعلا ً فرضوا له كفافا ً بعض شاة كل يوم, ومائتين وخمسين دينارا ً في العام!

وعاش أبو بكر بهذا هو وأسرته الكبيرة, حتى بعد أن فـُتح للمسلمين أبواب الرزق والرغد, وبدأت خيرات الشام والعراق تفد إلى المدينة!

 

ولم يكن الصِّديق يلتزم القناعة لمجرد الزهد, بل كانت قناعته جزءا ً من إيمانه, فهو يأكل اللقمة الحلال, ويحاذر أن يُدخل في جوفه كِسرة فيها شبهة!

 

يحدثنا البخاري في صحيحه:«أنه كان لخليفة رسول الله غلام جاءه يوما ً بشيءٍ فأكل منه, ولما فرغ من أكله, قال له الغلام: أتدري ما هذا يا خليفة رسول الله؟ قال أبو بكر: ما هو؟ قال الغلام: إني كنت قد تكهنت لرجل في الجاهلية, وما أحسن الكهانة, إلا َّ أنني خدعته, وقد لقيني اليوم فأعطاني, فهذا الذي أكلت منه. فادخل أبو بكر يده في فمه حتى قاءَ كل شيء في جوفه»

                  

ويضيف صاحب الصفوة إلى ذلك أنه قيل لأبي بكر:  (( يرحمك الله ! كل هذا من أجل لقمة واحدة؟!)).

 

فأجاب قائلا ً: (( والله لو لم تخرج إلا َّ مع نفسي لأخرجتها ! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل جسدٍ نبت من سُحتٍ فالنار أولى به» فخشيت أن ينبت شيء من جسدي من هذه اللقمة!)).

 

نعم إخوة الإيمان: كان إصرار أبي بكر عظيما ً على ألا َّ ينال من بيت المال إلا َّ ما يكفيه وأهله بالمعروف!

 

فحين أدركه الموت أدركه الموت دعا إليه ابنته عائشة رضي الله عنها وقال لها: (( انظري ما زاد في مال أبي بكر منذ ولي هذا الأمر فردِّيه على المسلمين !)).

 

تـُرى ماذا كان هناك حتى يشغل بال أبي بكر إلى هذا المدى؟ ماذا ادَّخر في أيام خلافته من ثراء يخاف أن يلقى به ربه؟!

 

حملت عائشة تركة أبيها فور وفاته, وفور مبايعة عمر, حملتها إلى أمير المؤمنين تنفيذا ً لوصية أبيها, فما كاد عمر يرى ويسمع حتى انفجر باكيا ً وقال: ((يرحم الله أبا بكر, لقد أتعب كل الذين يجيئون بعده!)).

 

يعني بهذا أنَّ الصديق بسلوكه وورعه قد سنَّ نهجا ً تناهى في العظمة, بحيث يضني بلوغه ومضاهاته كل خليفة يأتي على أثره.

إخوة الإيمان: تـُرى ما هو الميراث الذي خلفه الرجل الذي افتدى الإسلام بماله, والخليفة الذي بدأت تنثال في أيامه خيرات الشام والعراق؟

 

 هاهو ذا الميراث الذي خلفه, وأصرَّ على أن يردِّه إلى بيت المال:

 

ــ بعير, كان يستقي عليه الماء!

ــ ومحلب, كان يحلب فيه اللبن!

ــ وعباءة, كان يستقبل بها الوفود!

 

 

وَتـَدُورُ عَجَـلــَة ُ الزَّمَان ِ، وَتنطـَوي سَنتـَان ِ مِـنْ خلافـَةِ أبي بَـكر ٍ الصِّديق ِ رضي الله عنه، حَافـِلـَتـَان ِ بالتـَّضحِـيَةِ وَالجهَادِ فِي سَبيل ِ اللهِ تعَالى لإعلاء كلمَةِ اللهِ، وَلنشر ِ الإسلام ِ فِي أرَجَاء الدُنيـَا، وَلِتـَوطِيـدِ أركان ِ الدَّولــَةِ الإسلاميَّةِ التي أرْسَى وَأسـَّسَ قــَوَاعِدَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

 

أحبتنا الكرام : بهذا نكون قد أنهينا حديثنا عن مبايعة أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه

 وأرضاه بالخلافةِ إلى نهاية عهده بها، وفي الحلقة القادمة إن شاء الله سيكون حديثنا

 عن مبايعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالخلافة،  وإلى ذلك الحين أستودعكم

 الله، أستودعه  دينكم وإيمانكم وخواتيم أعمالكم،

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

إقرأ المزيد...

من أنشطة حملة الدعوة في ولاية باكستان مؤتمرا في إسلام أباد تحت عنوان "باكستان للخلافة وتوحيد العالم الإسلامي"

  • نشر في باكستان
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1846 مرات

في الأول من آذار 2009 نظم حزب التحرير مؤتمرا في إسلام أباد تحت عنوان "باكستان للخلافة وتوحيد العالم الإسلامي"، حيث حضره ما يقارب الألفي شخص، وقد تحدث في المؤتمر كل من المهندس جنيد، وعضو الحزب سعد جغرانفي وعضو الحزب تيمور بوت ونائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان عمران يوسف زي والناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان نفيد بوت.
أكد المتحدثون على أن سبب الأزمات التي تمر بها الأمة من أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية وقضائية والحرب على الإسلام هو غياب تطبيق الإسلام في معترك حياة المسلمين في دولة الخلافة، وهيمنة الكافر المستعمر على العلاقات بين المسلمين في باكستان.
وأكد المحاضرون على أن الديمقراطية والدكتاتورية وجهان لعملة واحدة.
وأكد المتحدثون على حقيقة مرور أمريكا هذه الأيام بأضعف فترات هيمنتها على العالم، وان تأخر سقوطها يرجع لعدم وجود دولة قوية ومنافسة لها تقضي عليها، لذلك فان على المسلمين عدم تفويت هذه الفرصة في قيادة العالم بقيام دولة الخلافة.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع