الأربعاء، 08 رجب 1446هـ| 2025/01/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  سلسلة قل كلمتك وامشِ - العدوان على غزة - أحداث ومواقف - ح4 والأخيرة - الأستاذ أبي محمد الأمين

  • نشر في الثقافي
  • قيم الموضوع
    (1 تصويت)
  • قراءة: 2362 مرات

 

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

العدوان على غزة أحداث ومواقف (4)

أعلنت رئيسة مجلس شورى أرواح الشهداء اكتمال النصاب وبالتالي اعتبرت الجلسة منعقدة لسماع تعليق بعض الأرواح على بعض ما جرى من أحداث وما اتخذت من مواقف.

وقفت إحدى الأرواح فقالت:

وانعقد مؤتمر الكويت على مستوى القمة لبحث بعض خطوات التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وكأن الدول العربية كالدول الأوروبية أو غيرها من الدول المتعددة الأعراق والديانات، لقد نسي هؤلاء الحكام أو تناسوا أن هذه الدول العربية إنما تمثل شعبا واحدا هو الشعب العربي والذي هو جزء من الأمة الإسلامية التي تجمعها عقيدة واحدة ولقد غاب عن بالهم أو أنهم غيبوا عن بالهم أن هذه الأمة إنما هي كل شعوري واحد وكالجسد الواحد وأن الأصل أن يعيش هؤلاء المسلمون بكافة أجناسهم وألوانهم في دولة واحدة، دولة وحدة لا إتحاد كما كانت في السابق قبل أن يقضي الكافر المستعمر على الخلافة العثمانية التي كانت تجمع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في ظل راية واحدة وتحت سلطان خليفة واحد، نعم لقد تناسى هؤلاء الحكام العملاء ذلك لأنهم عبيد للكافر المستعمر الذي أقامهم حكاماً على فتات ما نتج عن تقطيع أوصال الدولة الإسلامية، وحراسا على الحدود التي رسمها أعداء الإسلام والمسلمين في معاهدة سايكس بيكو سيئة الذكر, هذه المعاهدة التي قطعت بلاد المسلمين إلى نتف صغيرة وزعتها على دول الكفر.

قامت روح ثانية فقالت إن الناحية الاقتصادية من المؤتمر لا تعنينا ولا نولها كبير انتباه في هذه العجالة، لأنه مهما قيل ومهما تقرر من قرارات فإنها لا تعدو أن تكون استنساخا لقرارات ماضية صدرت منذ عشرات السنين، إن هذه القرارات ومهما كانت فإنها غير قابلة للتطبيق أو قل على الأصح إن الذي أصدرها غير قادر على تطبيقها لأنهم كالعبيد لا يملكون أمر أنفسهم حتى يتصرفوا أما الأموال التي يتكلمون عنها والثروات التي يتحدثون عنها فإنهم لا يملكونها، لأنهم ليسوا بأكثر من نواطير على هذه الثروات يعطيهم مالكها الحقيقي أجرتهم على حراسة هذه الثروات والأموال ولو افترضنا أنهم أكثر من نواطير فإننا نسأل لماذا لم ينفذوا ولو قرارا واحداً؟ حتى الأرصدة الموجودة في بنوك أوروبا وأمريكا وتحت أسمائهم فإنهم لا يملكونها لأن من دواعي الملكية التصرف، فهل يستطيع هؤلاء الأدعياء التصرف بأية كمية من الأرصدة التي تأكلها افلاسات البنوك والتضحم وهبوط سعر الدولار الذي ابتلي به العالم كعملة عالمية بعد أن غاب الذهب أو على الأصح غيبته أمريكا عن أسواق العالم المالية حتى تستطيع التحكم بالعالم سياسياً واقتصادياً عن طريق هيمنة عملتها الدولار.

أما الموضوع الآخر الذي بحثه المؤتمر والذي يهمنا أن نتكلم عنه في هذه الجلسة هو موضوع العدوان على غزة هاشم، غزة التي استبسلت وصمدت أكثر من ثلاث أسابيع، وهنا أيضا ظهر الخلاف والتناقض بين هذه الأنظمة العميلة، فمنهم من يريد إدخال مقررات الدوحة الذي انعقد لأجل غزة واتخذ قرارات، ومنهم من يريد إلغاء ما يسمى بالمبادرة العربية للسلام مع العدو اليهودي ومنهم ومنهم إلى آخر القائمة.

أعطيت الكلمة لروح ثالثة فقالت: لقد تكلم في المؤتمر الكثيرون فحاكم مصر أو فرعون مصر الذي أعلنت وزيرة خارجية اليهود الحرب على غزة من عاصمة ملكه والذي ساهم مساهمة فعالة وأساسية في خنق أهل غزة وتجويعهم لأجل تركيعهم للعدو اليهودي وعملائه من رجال السلطة، رجال محمود عباس ميرزا، أقول وقف فرعون مصر ليقول بأن منظمة التحرير انطلقت من القاهرة ودعمتها القاهرة ووقفت بجانبها وهو يتبجح بذلك ونحن نقول ليت هذه المنظمة اللقيطة لمن تنطلق لأن الذي أطلقها هم عملاء الأمريكان كخطوة أولى لحل ما يسمى بقضية فلسطين وذلك بتقزيمها ومسخها بجعلها قضية أهل فلسطين فقط، فبعد أن كانت قضية المسلمين ثم بقدرة قادر تم مسخها وصارت قضية العرب الأولى أو المركزية، وبعد أن أوجد الأمريكان منظمة التحرير وإعلانها الممثل الشرعي الوحيد لأهل فلسطين تيسر للحكام العملاء والساسة الدجالين نفض أيديهم من القضية وجعلوها تنحدر بشكل مستمر إلى أن وصلت إلى أيدي محمود عباس ميرزا وبطانته الخائنة العميلة.

قامت روح رابعة فقالت لقد تكلم أيضاً هادم الحرمين عبد الله بن عبد العزيز وقال إن المبادرة العربية للسلام لن تكون مطروحة للأبد وصدقوني أنني لا أفهم ماذا يقصد وماذا سيفعل؟ هل سيسحب المبادرة فلن تكون صالحة للبحث والحوار مع الأعداء؟ وإن أصبحت كذلك فهل سيحرك جيوشه النائمة لتحرير فلسطين؟ هذه الجيوش التي لا تصحو إلا إذا طلب منها حماية العرش والكرسي الذي أوجده الإنجليز وسرقه الأمريكان للاستيلاء على نفط الجزيرة العربية ثم أعلن عن تبرعه بألف مليون دولار لإعادة إعمار غزة التي دمرها العدوان وكأن الاتفاق مع اليهود هو أن يقوم اليهود بالتدمير وعبد الله بن عبد العزيز وغيره من الحكام الخائنين لله ولرسوله ولجماعة المسلمين أن تعيد التعمير.

نعم تم التبرع بالأموال الكثيرة لكن يبقى ذلك حبراً على ورق ما دام لم تحدد آلية استلام الأموال وصرفها في التعمير فهل ستقوم سلطة أوسلو بذلك وكلهم لصوص لا يؤتمنون على درهم أم ستقوم حكومة غزة بذلك وهي غير معترف بها، وعلى كل حال فإن صح ما قاله هيكل بأن حلف الأطلسي سيقوم بذلك فهنا تكمن الطامة الكبرى فسيتم احتلال غزة من قبل حلف الأطلسي تحت عنوان براق خادع ألا وهو إعادة اعمار غزة.

وهنا تدخلت رئيسة الجلسة فقالت كفانا ما قمنا به، ودعونا ننعم بما أعد الله سبحانه وتعالى من نعيم مقيم في مقعد صدق عند مليك مقتدر, ودعونا نستبشر بالذين سيلحقون بنا من الشهداء الذين سيرزقون الشهادة وهم يجاهدون تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وفي ظل خليفة راشد.

وختاماً فالله نسأل أن يحمي هذه الأمة الكريمة وأن يرد كيد أعدائها في نحورهم وأن يوفق العاملين لتوحيدها في دولة واحدة هي دولة الخلافة الراشدة التي بشر بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                                               أخوكم

                                                          أبو محمد الأمين

إقرأ المزيد...

مقابلة مع أبي عامر- أساس النظام الاقتصادي

  • نشر في النظام الاقتصادي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1428 مرات

 

في ظل الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي يعيشها العالم الغربي خاصة والعالم عامة ومنه بلاد المسلمين، كان واجبا على المسلمين وهم يعتقدون بكمال رسالة الإسلام أن يعودوا إلى دينهم وشريعتهم، ويقفوا على حقيقة هذه الأزمة وحكم الإسلام فيها، وان يعرضوا الحل الشرعي لها، وليكونوا بحق حملة الهدى والنور الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم للناس كافة.

          إن من أهم أسباب الضلال والشقاء في النظام الرأسمالي واقتصاده، هو انه خلط بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد، وجعلهما موضوعا واحدا مع أنهما قضيتان وموضوعان ومختلفان وليسا شيئا واحداً.

          فمسألة توفير المال بإيجاده وتكثيره بتنميته، فان هذا يكون بالبحث عن مصادر الثروة واستخراجها وتصنيعها أو الزراعة وتنميتها بمشاريع المياه وتطوير وسائل أساليب حديثة تزيد الإنتاج وتحسنه وهذا وما هو في بابه علم عالمي لا علاقة له بوجهه النظر في الحياة والمعتقد، لا فرق فيه بين كافر ومسلم ولا بين رأسمالي واشتراكي وهو علم الاقتصاد.

           لكن قضية الناس كانت دائماً في توزيع الثروة بينهم أي في النظام الاقتصادي، وذلك عندما تستأثر فئة قليلة من الناس بمعظم المال والثروة ويبقى الجميع من الناس يعيشون الحرمان سواء كان في عهد أباطرة أو قياصرة أو فراعنة أو ملوك وأمراء أو اليوم رأسمالية.

          فالمال ما يحتاجه الإنسان، وكل كائن حي مخلوق في الأرض، وميسّر للوصول إليه، حتى تستمر الحياة إلى أجلها الذي أجلها الله إليه قال الله تعلى:" وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ" 10 فصلت.

لكنه الظلم الذي يحرم الناس ولا ظلم مرَّ على أهل الأرض أشد من ظلم الرأسمالية ونظامها، ومثال واحد يكفي، فهذه أفريقيا التي خلق الله سبحانه فيها الفيل والأسد يعيشان لهما من الرزق والقوت ما يكفي ثم لا يجد الطفل اليوم من البشر ما يسد رمقه! والله "إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ" 5ص.

          وبناءً على ما سبق يتبين لنا أن المشكلة الاقتصادية آتية من جهة الحصول على المال والمنافع التي يحتاجها الناس، أي توزيعها بينهم وليس في إنتاجها وهذا هو أساس النظام الاقتصادي الصحيح، وليس كما يصور النظام الرأسمالي في أن المشكلة تكمن في قلة المنافع المتوفرة للناس مقابل حاجاتهم التي لا حدود لها، لهذا ابعدوا وضلّوا وأضلّوا عندما جعلوا القضية هي في استمرار زيادة الإنتاج وألا تتوقف هذه الزيادة وهو ما يسمونه معدل النمو الاقتصادي، ولو كانت 90% من ثروة البلد ونموه بيد 10% من السكان، فينبغي أن يبقى الجميع يلهث وهو يركض في هذه الدنيا للحصول على حاجته مع انه يزيد في ثراء الرأسماليين فقط ويبقى عامة الناس يعيشون الحرمان أو على حافته. وهذا هو حال أمريكا وأوروبا، وباقي العالم الفقير اشد وانكي.

          إن الإنسان كائن اجتماعي خلقه الله سبحانه يعيش في جماعة يتبادل معهم مصالحه ومنافعه وأسباب عيشه، فتبادل المنافع أساس العيش، فما هي المنفعة؟ وكيف يتم الحصول عليها؟ وكيف يتم التصرف بها؟

          المنفعة هي صلاحية الشيء لإشباع حاجة الإنسان، فهي تتكون من أمرين أولا حاجة الإنسان وثانيا ما في الشيء وصلاحيته لإشباع حاجة الإنسان. وهذا ظاهر في الطعام والشراب واللباس والمسكن والدواء والسلاح والزينة فكلها منافع للناس. وهذه المنافع إما آتية من المال الذي خلقه الله سبحانه للناس، كالحيوان والطير وصيد البر والبحر والمعادن والحجارة، وإما ناشئة عن جهد الإنسان كعمل العامل وخدمة الطبيب والمعلم، وإما أن تكون المنفعة ناشئة عنها معا، المال وجهد الإنسان كالسيارة والبناء والثوب. وجهد الإنسان يشمل الجهد الجسمي أو العضلي، والجهد العقلي أو الفكري، وان كان كل واحد منها لا يخلو من الآخر. ومثل الأول العمال والفرحين والحملين، وان كان كل هذا لا يخلو من تدبير وتفكير، لكن الأبرز هو الجهد الجسمي والعضلي. ومثل الثاني المهندسون والأطباء والمعلمون، وان كان كل هذا لا يخلو من جهد جسمي لكن الأبرز هو الجهد الفكري والعقلي.

          وأما المال فهو كل ما يتموّل للانتفاع به، وليس كما يظن العامة انه فقط النقد، فالطعام مال واللباس مال والأرض مال والبيت مال والآلة مال وهكذا. وأما الانتفاع بالمال فهو يكون إما بالاستهلاك كالرغيف وإما بالانتفاع مع بقاء العين كالثلاجة. وأما الحصول على المال فيكون بالشراء أو الإجارة أو الإعارة. وعلى هذا يكون جهد الإنسان أداة للحصول على المال سواء كان الحصول على عينه لاستهلاكها كالقمح والسكر أو للحصول على منفعته كالأرض والبيت. فيكون جهد الإنسان والمال هما الأداة التي تستخدم لإشباع حاجات الإنسان وهما يشكلان الثروة التي يسعى الإنسان للحصول عليها ليحوزها، فالثروة هي مجموع المال والجهد. وبهذا يظهر أن كل مجتمع يملك ثروة، لتوفرها في كل مجتمع بشري مهما قل حظه من العلم والتمدن. فالمال والخيرات أودعها الله سبحانه في كل الأرض وما من بلاد إلا وفيها ثروات مع تنوع بينها وتفاوت. فبلاد تتوافر فيها الأراضي الخصبة والأنهار والإمطار، وبلاد فيها المعادن وثروات باطن الأرض، وهكذا ثم تأتي طاقات الناس وعملهم للانتفاع بهذه الثروات وتنميتها وتطويرها مع تفاوت بينهم في العلم.

          بناء على هذه الحقائق تكون المشكلة الاقتصادية إنما هي في حيازة الثروة وليس في إيجادها كما يصور النظام الرأسمالي القضية، وهي تأتي من النظرة إلى الملكية سواء في الانتفاع أو التنمية أو المبادلة وما يتعلق بكل ذلك من أحكام ثم الأحكام التي تكفل توزيع الثروة بين الناس مثل أحكام الاحتكار والامتيازات وكنز الذهب والفضة والميراث وإعطاء المال من الدولة إلى الناس. وعلى هذا تكون القواعد التي يبنى عليها النظام الاقتصادي ثلاثة:

الملكية ثم التصرف في الملكية وأخيرا توزيع الثروة بين الناس. لقد فصل الإسلام كل هذه الأحكام بنظام رباني حقق السعادة للبشر قرونا طويلة في عهود دولة الإسلام واليوم ما أحوج المسلمين والعالم اجمع لهذا النظام تضعه دولة الخلافة الراشدة موضع التطبيق، فتخرج البشر من أزمتها وضنك عيشها في طل الرأسمالية الفاشلة، اللهم اجعل هذا قريبا.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع