الربا ومخاطره- مقابلة
- نشر في اقتصادية
- قيم الموضوع
- قراءة: 871 مرات
تفاءل العالم وقادته بمجيء أوباما إلى الحكم في أمريكيا، أوباما حامل شعار التغيير وصاحب عبارات الصداقة والتعايش مع المجتمع الدولي، فسارعت دول العالم بمد يدها له أملاً في علاقة مميزة تأخذ شكل الشراكة أو التعاون أو حتى الاعتراف. فالرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي تواق لبدأ العمل مع أوباما حتى يستطيع تغيير العالم معه على حد تعبيره، والمستشارة الألمانية، انجيلا ميركيل متفائلة لدرجة كبيرة واعتبرت يوم تنصيب أوباما يوما خاصا مميزا جداً، ورئيس الوزراء الإيطالي، سلفيو برلسكوني علق العديد من الآمال والتوقعات عليه، وعلى صعيد المنطقة فقد تفاءل وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي بمجيء أوباما في رسالة منه بالاستعداد للتعاون والتعايش بدلا من حالة التوتر والتنافر، وسارع كل من نجاد والأسد ومبارك بإرسال رسائل تهنئة لأوباما، وحتى بعض الحركات وعلماء الدين رحبوا بأوباما وأرسلوا له رسالة تهنئة.
وهكذا أحيط مجيء أوباما بهالة من التفاؤل والانفتاح حتى بدا وكأنه مجدد العصر، ومخلص أمريكا من كل مصائبها ومساوئها وعدوانيتها، وقد أتقن أوباما هذا الدور فأشرك في حكومته جمهوريين مع أنه ديمقراطي وسعى لجمع المفكرين والسياسيين المخضرمين في حكومته دون النظر إلى خلفياتهم الحزبية ووجهات نظرهم التي ربما تختلف قليلا معه كهيلاري كلينتون، وجعل جون كندي المحبوب لدى الشعب الأمريكي قدوة له.
ولكن لو كان أوباما حقا يريد التغيير الجوهري وليس فقط التغيير الشكلي الذي يحافظ فيه على سياسة أمريكا الإستراتيجية مع إضفاء أجواء التغيير والشراكة والانفتاح والتعاون، فلماذا لم يأت بوجوه جديد ذات شخصيات مجددة في حكومته؟! لماذا عاد إلى الوراء ليملأ حكومته بشخصيات سبق ومارست أدوارا فاعلة في الحقبة التي جاء ورفع شعار تغييرها والتخلص منها؟
فبإمعان النظر في مستشاري أوباما للخارجية ومدراء سياسته الخارجية نجد أن السياسة الأمريكية المتبعة منذ ستين سنة لن تتغير، فمستشارو أوباما ليسوا حديثي عهد بالسياسة، بل هم متمرسون في السياسة الأمريكية، واثبتوا كفاءاتهم في الإدارة الديمقراطية السابقة، حيث ضمت إدارة أوباما كل من توني ليك الذي كان يعمل مستشارا للأمن القومي في إدارة كلينتون، ومساعدة وزير الخارجية في عهد كلينتون سوزان رايس، وجرك كريج المدير السابق لمكتبِ وزارة الخارجيةَ والتخطيطِ ، وإيرك هولدر نائب المُدعي العامِ السابقِ، ورتشارد دانزج سكرتير البحريةِ السابقِ، و جيِم ستنبرغ نائب مستشار الأمن القومي السابق، وضم فريق أوباما العديد من أعضاء الكونغرس السابقين من مثل ديفد بورن رئيس سابق للجنة مختارةِ من مجلس الشيوخَ للمخابرات، ولي هاملتون الرئيس السابق للجنة الشّؤون الخارجية في مجلس النّوابِ ونائبِ رئيس لجنة 11/9. فجميع المرشحين لمناصب الإدارة القادمة من المتمرسين في السياسة الخارجية.
وأبقى أوباما على روبرت غيتس وزيرا للدفاع، وعين المفاوض السابق ومهندس السلام في ايرلندا الشمالية جورج ميتشل مبعوثا إلى الشرق الأوسط، وميتشل كان قد تولى منصب المبعوث الخاص للشرق الأوسط ضمن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش. وعين مهندس السلام في البلقان ريتشارد هولبروك مبعوثا إلى أفغانستان وباكستان، وكان هولبروك مكلفا لشؤون آسيا في عهد الرئيس جيمي كارتر والشؤون الأوروبية في عهد بيل كلينتون. وأفادت المصادر أن المبعوث السابق للشرق الأوسط، دينيس روس، والذي تولى المنصب نفسه في الإدارات السابقة، سيكون مبعوثاً خاصاً للتعامل مع عدد من القضايا الواردة ضمن الملف الإيراني، ومنها "البرنامج النووي، ودعم طهران للجماعات الإرهابية، كحركة حماس وحزب الله."
من كل ما تقدم يظهر بأن أوباما وإدارته لن يتخلوا عن سياسة أمريكا الاستعمارية أو يتوقفوا عن خدمة مصالح الشركات الأمريكية. بل من المتوقع أن تزيد إدارة أوباما من استعمارها لدول العالم، مع إضفاء شيء من التعديل الشكلي على السياسات السابقة بإعطاء العالم متنفساً من سياسة بوش أحادية القطب. وما يؤيد هذا الكلام أيضا قول أوباما : أنه سيسعى إلى تغيير صورة أمريكا لدى العالم. فهو سيغير صورة أمريكا وليس حقيقتها، ففوق أنه حرص على جمع كل الخبرات السابقة والكوادر العريقة في العمل السياسي فإنه لن يتنازل عن مصالح أمريكا الإستراتيجية في العالم، وهو لم يطرح ذلك أصلا، فلم يطرح أنه سيتخلى عن نفط الخليج وسيغادر العراق وأفغانستان. بل كل ما يفكر فيه هو كيفية النجاح في تثبيت أمريكا في الخليج وفي العراق وفي أفغانستان وهو ما فشل فيه بوش.
والآن لنعد إلى فلسطين لنرى ماذا أعد أوباما وفريقه لقضية فلسطين.
فقد أعطى اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الضوء الأخضر ليهود أمريكا بانتخاب باراك أوباما ، وحين اتهم أثناء حملته الانتخابية بأنه (ابن حسين) أي ابن مسلم، أجاب بأن اسمه (باراك) وهو بالعبرية (باروخ) وعندما زار إسرائيل وضع القلنسوة اليهودية على رأسه، وحج إلى نصب ضحايا النازية، ورفض زيارة الضفة والقطاع، ثم تعهد أن يضمن أمن إسرائيل واعتباره جزءاً من أمن أمريكا، وتعهد الإبقاء على إسرائيل أقوى من كل جيرانها المسلمين وأن تبقى القدس عاصمة أبدية لإسرائيل.
وفي 4/6/2007 وفي حديث له عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أدان أوباما الموقف التي اتخذته الإدارة الأمريكية حيث قال" حل النزاع وخلق حياة أفضل للناس... شيء يمكن الوصول إليه، ولكن يتطلب ذلك تنازلات من الجانب الفلسطيني، إذ يجب عليهم أن يعترفوا بحق إسرائيل في الوجود، ويجب أن يتخلوا عن العنف والإرهاب كأداة للوصول إلى حلول سياسية، يجب أن يلتزموا بالاتفاقيات الموقعة، فأنا أعتقد بأن الإسرائيليين سيقولون حينها بكل سرور "دعونا نمضي قدماً في المباحثات التي ستفضي إلى العيش سوياً جنباً إلى جنب بسلامٍ وأمن".
وفي خطاب لبايدن في أيلول 2008 تعهد فيه بوضع الأمن الإسرائيلي في مقدمة أية مباحثات حيث قال "أنا رئيس لجنةِ العلاقات الخارجية وأعطيكم كلمتي وهي إني لم أتخل عن منصبي لصالح منصب نائب رئيس أوباما إلا لأني متيقن في عقلي وقلبي بأن باراك أوباما سيكون في نفس درجة حماسي لإسرائيل، وأعدكم بأننا سنجعل إسرائيل أكثر أمنا". أما هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية فقد أغدقت على اليهود و إسرائيل الكثير من الوعود في صورة تنافسية مع أوباما لتكسب أصواتهم حين كانت المنافسة بينها وبينه على منصب اختيار الحزب لأحدهما كمرشح لمنصب الرئاسة .
فمن الواضح إذا أن أوباما وفريقه لن يأتوا بجديد لفلسطين ولا لقضية فلسطين، فهو كسابقه، بل كسابقيه مع إسرائيل قلبا وقالبا، ومحاولة إيهام الناس أن تغييرا سيحصل لصالح فلسطين بمجيء أوباما للحكم ما هو إلا ذر للرماد في العيون وتسويق للاتفاقيات والتنازلات قبل حصولها.
وعلى المسلمين أن لا ينخدعوا بالشعارات الزائفة والعبارات الرنانة من قادة الغرب وعلى رأسه أمريكا، وعلى الحركات وخاصة الإسلامية أن لا تصدق دعوات التقارب أو التعايش التي سيسعى أوباما لإيجادها كطريقة لاحتوائها، فلن نجني من الشوك العنب، فدولة يهود أوجدتها بريطانيا ودعمتها أمريكا وأوروبا منذ نشأتها، والغرب يعتبرها قاعدته المتقدمة في الشرق الأوسط، ولن يسمحوا بشيء يضعفها أو يفت من عضدها، ومن الضروري أن يدرك العالم أن القرار في أمريكا لا يُصنع من قبل أفراد ولكنه يصنع من مؤسسات ومدارس سياسية وهي التي لا تختلف فيما بينها على مصالح أمريكا.
والحقيقة أن لا سبيل للخلاص من دولة يهود لا بأوباما ولا بكلينتون ولا بغيرهما، ودولة الخلافة القادمة هي السبيل الوحيد لنصرة فلسطين والخلاص من يهود.
النعم ثلاثة: نعمة حاصلة يعلم بها العبد، ونعمة منتظرة يرجوها ، ونعمة هو فيها لا يشعر بها ، فإذا أراد الله إتمام نعمته على عبده عرفه نعمته الحاضرة وأعطاه من شكره قيدا يقيدها به حتى لا تشرد،فإنها تشرد بالمعصية وتقيد بالشكر. ووفقه لعمل يستجلب به النعمة المنتظرة وبصَّره بالطرق التي تسدها وتقطع طريقها ووفقه لاجتنابها. وإذا بها قد وافت إليه على أتم الوجوه، وعرفه النعم التي هو فيها ولا يشعر بها.
يحكى أن أعرابيا دخل على الرشيد، فقال : يا أمير المؤمنين ثبت الله عليك النعم التي أنت فيها بإدامة شكرها، وحقق لك النعم التي ترجوها بحسن الظن به ودوام طاعته، وعرفك النعم التي أنت فيها ولا تعرفها لتشكرها. فأعجبه ذلك منه وقال: ما أحسن تقسيمه.
كتاب الفوائد لابن القيم
نظم حزب التحرير- بنغلادش مسيرة في مدينة موكتانجون للاحتجاج على إبرام الحكومة معاهدة قوات جنوب آسيا، واتفاقية المرور الهندية، واتفاقية الاستثمار والتجارة مع أمريكا. دلل المتحدثون فيها على أن زيارة كل من رتشارد باوتشر، وبراناب موكرجي وزير خارجية الهند خلال أقل من شهر من تولي الحكومة الجديدة مقاليد السلطة ليس صدفة، بل هو دليل يظهر استسلام الحكومة للاستعماريين، وأن الناس لن يسمحوا للحكومة بتنفيذ هذه الاتفاقيات.
يمكن مشاهدة بقية الصور من معرض الصور
نظم حزب التحرير في بنغلادش مؤتمرا حواريا مفتوحا اليوم تحت عنوان "الحل لارتفاع الأسعار: النظام الاقتصادي في الإسلام" في العاصمة دكا. قدم المحاضرة الرئيسية في المؤتمر الناطق الرسمي لحزب التحريرفي بنغلادش محي الدين أحمد، وشارك فيه كل من الدكتور سيد غلام مولى، والشيخ عبد الرقيب خان وأبو حمزة محمد المأمون. بين المؤتمر أنه كما فشلت الحكومة السابقة ستفشل الحالية في حل مشكلة غلاء الأسعار
يمكن مشاهدة بقية الصور من معرض الصور
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
في هذا الموضوع سنتحدث عن مشاهد متصورة فيها اجتمع بعض من أرواح الشهداء بإذن الله في الملأ الأعلى، وأخذت هذه الأرواح تتذاكر فيما جرى لها نتيجة عدوان غاشم لئيم من أجبن خلق الله، وكيف أن إخوانا ً لهم تركوهم لمصيرهم عزلا ً إلا من إيمان بالله وثقة بعفوه.
استجمع الوفد قواه، وطار مرفرفا ً فوق أطراف الجزيرة العربية، فابتدأت بقطر، هذه الدويلة التي لم يكن فيها وفاء للآباء فكيف يكون فيها الوفاء لأبناء الأمة الإسلامية وبالذات أبناء غزة المنكوبة، غزة الصابرة، غزة الصامدة أمام أشرس هجمة عرفها التاريخ، هجمة يقوم أجبن خلق الله، هجمة يقوم بها من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة، وباؤوا بغضب منه إلى أن تقوم الساعة ، هؤلاء الجبناء إن ضربوا فإنهم يضربون ضرب الذليل الذي إن تمكن فتكون ضربته مؤلمة. المهم رفرف الوفد فوق قطر فرأى ويا ليته لم ير، لقد رأى علم دولة العدوان يرفرف في سمائها مدنسا ً هواءها، ويكسوها بالظلمة والهوان.
قالت الروح المستنيرة: ألم أقل لكم أننا سنرى في رحلتنا هذه العجب العجاب؟ لقد رأينا وسمعنا كلاما ً حماسيا ً لا يقوله إلا كل مخلص أبى أن تكون بلده محطة انطلاق لضرب واحتلال العراق، أو أن يكون للكفار الأمريكان أعداء المسلمين والإنسانية بأسرها وجود ٌ وقواعد عسكرية ومخازن أسلحة.
سكتت الروح وقالت: هل تسمعن ما أسمع؟ إنني أسمع اقتراحا ً يخرج من فم واسع، يدعو إلى اجتماع قمة عربية لبحث موضوع غزة، وعارضه عميل الأمريكان رقم (1) في المنطقة، حاكم مصر. قالت الأرواح: وما الرأي؟ قالت الروح المستنيرة: إن الموضوع لا يحتاج إلى طول تفكير فعملاء الإنجليز يريدون إحراج عملاء أمريكا، لا أكثر ولا أقل، وحتى لو اجتمعوا فلن يخرج عن الاجتماع إلا كل ذل وخزي وعار ونذالة. أما الداعي إلى المؤتمر فلو كان جادا ً في دعوته وحرصه على نجدة أهل غزة الصامدة، لأغلق مكتب دولة العدوان، ولأنزل علمها من سماء بلاده قبل أن يدعو إلى أي شيء ولكنها الأيام تبدي لك العجب من هؤلاء الحكام الذين يظنون أن الشعب لا يدرك ماذا يجري حوله، فدعونا نذهب فقد أصابنا الغثيان مما نرى ونسمع من تناقض وخيانة.
ذهبت الأرواح إلى ما تسمى بدولة الإمارات المنعوتة ظلما ً بالعربية والمتحدة، وما هي كذلك. رأت الأرواح أن كل شيء يسير على ما يرام، وكأنما يحدث في غزة لا يعنيهم، فالوافدون مشغولون بهموم العيش والحفاظ على البقاء لأن جهاز أمن الدولة جاهز للقبض على أي إنسان، وسجنه وتعذيبه ثم تسفيره من البلد. أما أهل البلاد فقد اشغلوهم بأمور أخرى، ففريقا ً من الناس اشغلوهم بسباق الهجن، وطبقة الشباب بكرة القدم ومن سيفوز بالدوري، وقسم أخير انشغلوا بالأسهم وتجارة الأسهم ومحاولة تعويض خسارة الأمس، وهكذا لم نسمع أن قامت مظاهرة واحدة للتأييد والتنديد تذكر اللهم إلا المظاهرة الرسمية التي دعا إليها الشيخ القرضاوي، وما قيل عن الإمارات يقال عن عًُمان، فالحكام لا يحتملون أن يعلو صوت في الشارع، ولا أن يتجمع أي عدد.
تركت الأرواح هذه الأمكنة، وطارت نحو أرض الحرمين، الحرم المكي الذي هو أول بيت وضع للناس، وحرم الرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قالت إحدى الأرواح: دعونا نمر بمدينة الرياض أولا ً، الرياض عاصمة ما يسمى بالدولة السعودية، هذه الدولة التي لن يغيب عن بالنا أن الذي أقامها ومكن لها هم الإنجليز أعداء الإسلام والمسلمين، فقد أتوا بمن يسمى بالمؤسس الثاني عبد العزيز بن عبد الرحمن من الكويت، وأمدوه بالمال والسلاح لفتح الرياض، وحصل ما خططت له بريطانيا لتكون هذه الدولة سكينا ً يضاف إلى السكاكين الأخرى التي سخرتها بريطانيا لتعمل في جسد الدولة الإسلامية - دولة خلافة بني عثمان- في الآستانه - تقطيعا ً وتمزيقا ً. ولقد قام عبد العزيز وأولاده من بعده بخدمة الذين أسدوا لهم معروفا ً بإيجاد دولتهم. وجدت الأرواح في حكام الرياض كل غلظة وجلافة، وجدت فيهم النفاق بعينه، ينافقون بإظهار التدين ويعملون ضده في الخفاء يعلنون أنهم دولة إسلامية تحكم بالإسلام والربا يفشو في كل شارع، وكل زاوية في جزيرة العرب التي يتحكم بها أولاد عبد العزيز حتى أن إشراك من هم من غير العائلة لا يكاد يظهر لهم أثر في الحكم والسلطان. ولقد ساعد عبد العزيز على إقامة دولة اليهود وأولاده يحاولون تثبيتها بما يسمى بالمبادرة العربية للسلام مع يهود، ويتولون أعداء الإسلام والمسلمين من أمريكان وإنجليز، ويمدونهم بالنفط والمال لمساعدتهم في أزماتهم، ولقد وجد هؤلاء الحكام من آل سعود كل تأييد وتبرير لأعمالهم من بعض العلماء الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم، هؤلاء العلماء الذين تركوا الحكام من آل سعود يعملون ما يشاؤون في البلاد والعباد، وأخذوا بالتمسك بالنوافل وترك الفروض، ومراقبة عقائد أبناء المسلمين، وينصبون أنفسهم حكما ً على هذه العقائد، فسار هؤلاء الحكام في غيهم لا يردعهم رادع حتى أن بعض العلماء يعتبرونهم أمراء للمؤمنين.
وعندما وصلت الأرواح إلى بلاد الحرمين ما كان من الحرمين إلا أن قالا بصوت واحد: " إننا نجأر إلى الله بالدعاء أن يخلصنا من هؤلاء الحكام الخونة الذين سربلونا بالخزي والعار، وجللونا بثياب الذل بتركهم الجهاد. إنهم يسمون أنفسهم خدام الحرمين متشبهين بخلفاء بني عثمان وشتان بين الثرى والثريا، شتان بين خادم للحرمين كان يقود جيوش الفتح في أوروبا وغيرها، وكان الأعداء يقولون إن الجيش الإسلامي لا يقهر، وبين خادم يسخر جيشه لقتل الناس، وإرهابهم، لا لحماية الإسلام والمسلمين.
وأضاف الحرمان:" نطالبكم أيها الأرواح أن تلحوا بالدعاء إلى الله أن يأخذ هؤلاء الحكام ويوفق العاملين لإيجاد دولة الخلافة الراشدة، لمبايعة خليفة يرفع راية الجهاد لتحرير الحرم الثالث الذي تشد إليهم الرحال، والله نسأل أن يمن على المسلمين بنصر عزيز مؤزر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخوكم أبو محمد الأمين