الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

  أطيحوا بالشيخة حسينة وحكومتها، حكومة الصفقة الأمريكية البريطانية، المتآمرة مع الهند في مجزرة حرس الحدود، ثم أقيموا دولة الخلافة فرض رب العالمين

      يتذكر الناس في هذا الشهر فاجعة قتل الضباط الشجعان في مذبحة حرس الحدود التي حصلت العام الماضي، حين تآمرت حكومة الشيخة حسينة مع الحكومة المشركة في الهند على إضعاف الجيش البنغالي وقوات حرس الحدود، ومثلما نتذكر هذه المجزرة البشعة التي اقترفت بحق الضباط على مدار ثلاثة أيام ابتداءً من 25 لغاية 27 من شباط 2009، فإنّنا نتذكر أيضا كيف تمت الجريمة وما صحبها من تعذيب للضباط العزل من السلاح، وكيف قُتلت واغتصبت نساؤهم ومن بينهن الحوامل، ومن ثم دفنت الحكومة جثث وأعضاء الضحايا بشكل متوحش بعيداً عن الأنظار.

 

كما أنّنا لن ننسى كيف منعت الحكومة الجيش من التدخل لإيقاف الجريمة تحت ذريعة التوصل إلى حل سياسي، مما أعطى "المتمردين" وقتاً أطول لإنهاء جريمتهم. ونتذكر أيضا كيف أسرعت الحكومة لإعطاء الحصانة الكاملة "للمتمردين" قبل معرفة مصير الضباط وعائلاتهم، بالرغم من تكرار دخول وخروج وزراء ورسميين لمقر حرس الحدود من دون تعرضهم لأي أذى بالرغم من سخونة الوضع، وكأنّهم على علم مسبق بما يحصل في المقر، ومن ثم أجلوا السكان من المنطقة وأغلقوها وسمحوا "للمتمردين" بالفرار. ولإخفاء الحكومة جريمتها قامت بابتداع قصص خرافية لتضليل الناس عن تورطها في الجريمة، ولرش الملح على الجرح صرح كبير مستشاري الشيخة حسينة في مقابلة له على قناة الجزيرة بأنّّ المتمردين كان معهم عذر مقبول! لقد قامت الحكومة بهذه الخيانة مباشرة بعد استلامها للسلطة لإرضاء المستعمرين، هذا إضافة لحنثها بوعودها التي قطعتها للناس في الحملة الانتخابية. وها قد مضى عام كامل دون أن تتخذ الحكومة أي خطوة باتجاه التحقيق في الجريمة وتقديم الجناة للمحاكمة.

 

أيها المسلمون:

 

لقد مر عام كامل على تسلم الحكومة للسلطة، إلا أنّها لم تف بأي من وعودها التي قطعتها للناس، فلم تف الحكومة بوعدها المتعلق بخفض أسعار السلع الرئيسية، كما أنّها وعدت بأنّها لن تقوم بأي أعمال ضد القرآن والسنة ولكنّها قامت بعكس ذلك حيث تبنت سياسة للتعليم ومناهج تقوم على محاربة القرآن والسنة، وهم يتحدثون الآن عن حظر الإسلام السياسي للحيلولة دون رجوع الإسلام كنظام حياة للمسلمين التواقين له.

 

من جانب آخر فإنّ الحكومة تعمل كل ما بوسعها للإيفاء بوعودها التي قطعتها لأسيادها الذين أتوا بها إلى سدة الحكم. فهي من ناحية تخدم الصليبيين الأمريكان من خلال بناء قواعد عسكرية للطائرات الأمريكية لخدمة مصالحها في المنطقة، ففي تشرين الثاني 2009 أقامت الحكومة تدريبات مشتركة بين الجيش البنغالي والقوات الأمريكية. كما أنّها تتباحث مع أمريكا لتوقيع الاتفاقية الاقتصادية التي تمكن أمريكا من إحكام قبضتها على الاقتصاد البنغالي.

 

ومن ناحية أخرى فهي تخدم الصليبيين الإنجليز وركيزتهم جولة الهند المشركة، فإن الشيخة حسينة في زيارتها الأخيرة للهند أبرمت معها اتفاقيات عدة كانت بمثابة إعلان للاستسلام، حيث اتفقت الشيخة حسينة مع الهند على منح الهند ميناء شتونغ ومانغلا، كما سمحت لها بالعبور لأراضيها عبر ميناء اشغونج. كما عقدت اتفاقيات أمنية يتم من خلالها التنسيق مع المخابرات الهندية لما سُمي بمكافحة الإرهاب وهو الاسم الذي يستخدمونه في الحرب على الإسلام، وجاءت هذه الاتفاقيات بعد مرور عام على تسلم هذه الحكومة للسلطة، كما لو أنّ خيانة التآمر على قتل ضباط حرس الحدود لم تكن كافية لإرضاء الهند.

 

بعد كل هذا، هل من عجب على تسلم الشيخة حسينة لجائزة انديرا غاندي للسلام لكونها متآمرة مع الصليبيين ضد "المسلحين"؟ هكذا وصفها الرئيس الهندي براتيبا باتل، وفي المقابل وصفت الشيخة حسينة انديرا غاندي بأنّها مثل أمها لرعايتها لها بينما كانت في منفاها في الهند. ولا يفوتنا أن نذكر هنا بأنّه بينما كانت الشيخة حسينة في منفاها فقد كان رئيس الهند جارها في السكن وكان مرشدها السياسي، وعندما عادت من زيارتها للهند وصفت "انجازاتها" بتشبيه نفسها بالبطل الهندي الأسطوري "ديرودان". نعم هذه هي حقيقة الشيخة حسينة وهي العميل الموالي للصليبيين والمشركين.

أيها المسلمون:

 

إنّ النظام الديمقراطي الكافر الذي يرفع شعارَه قادتُكم لا يأتيكم بخير، فحزب عوامي وتحالف حزب بنغلادش الوطني كلاهما ينتظر أوامر أسيادهما ليرسموا لهم برامجهم السياسية، فالحقيقة هي أنّ بنغلادش قد أصبحت في ظل هذا النظام الديمقراطي الكافر الذي تحتكم إليه، أصبحت من أسوأ عشرين دولة فاشلة في العالم!

 

إنّ الخلافة وحدها هي القادرة على إفراز قادة واعين وأقوياء مؤهلين لتحدي الامبرياليين الكفار والمشركين، فالخلافة ستقوم:

 

  • 1- بالحكم بالقرآن والسنة وحينها سيرضى الله سبحانه وتعالى على الأمة الكريمة.
  • 2- ستنهي هذه الحقبة المظلمة عن طريق استبدال دولة قوية وعظمى بهذه الدول الفاشلة.
  • 3- ستؤمن للناس حاجاتهم الأساسية، وستبني بلداً صناعياً من الطراز الأول.
  • 4- ستوحد الأمة وتبني جيشاً قوياً.
  • 5- ستخلص المسلمين من اعتداءات الامبرياليين، وتتبنى سياسة خارجية منيعة.

إنّ العمل لإقامة دولة الخلافة فرض وأي فرض في رقبة الأمة، حيث روى نافع عنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قال ((سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً)) رواه مسلم. إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض على كل مسلم أن يكون في عنقه بيعة، ووصف من مات وليس في عنقه بيعة وكأنه مات ميتة الجاهلية. وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت البيعة تُعطى للخلفاء، ومعنى أن يكون في عنق كل مسلم بيعة أن يكون هناك خليفة للمسلمين يستحق البيعة بدلالة الالتزام.

 

يا أهل القوة والمنعة:

 

يا أحفاد خالد بن الوليد ومحمد بن القاسم وبختيار خلجي:

 

في الثامن والعشرين من شباط 2009 أصدر حزب التحرير بياناً فضح فيه تواطؤ هذه الحكومة مع الهند في مجزرة حرس الحدود، فردت الحكومة المجرمة على البيان باعتقالها العديد من أعضاء الحزب ومؤيديه، وعقب ذلك حظرت الحزب بإيعاز من أسيادها الامبرياليين. والآن نتوجه لكم بهذا البيان لنعرض عليكم الخروج من مأزق تكالب الامبرياليين على الأمة الإسلامية حيث أصبحت يد الكافر المستعمر في هذه الأيام هي اليد العليا في هذا البلد بسبب خيانة الشيخة حسينة التي تسير على خطى الحكام الذين سبقوها في السلطة منذ نشأة هذه البلد:

 

  • 1- إنّ بريطانيا وأمريكا والهند أعداء للمسلمين، فلا تنخدعوا بمعسول كلامهم ووعودهم الزائفة {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }البقرة105.
  • 2- موقف الولاء والتبعية الذي تتخذه الحكومة جريمة ضد الإسلام والمسلمين. فهم المنافقون الذين وصفهم عز وجل في القرآن حيث قال {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً }النساء139،138.
  • 3- أعطوا النصرة لحزب التحرير للإطاحة بالحكومة الحالية وإقامة دولة الخلافة. وليكن قدوتكم رجال أمثال سعد بن معاذ رضي الله عنه سيد الأنصار الذي أعطى النصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأزالوا الكفر من المدينة المنورة وأقاموا الدولة الإسلامية، واتَّعِظوا بوفاته رضي الله عنه حيث قال جَابِرٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذ.

التاريخ الهجري :21 من صـفر الخير 1431هـ
التاريخ الميلادي : السبت, 06 شباط/فبراير 2010م

حزب التحرير
ولاية بنغلادش

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع