السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مجلس الأمن في (جيب أمريكا) تحركه لمصالحها ومصالح يهود والكفار المستعمرين

 

 

 

 

أصدر مجلس الأمن في 2024/6/11م قراراً يؤيد فيه مشروع بايدن لعدوان يهود الوحشي على غزة بل كل فلسطين! وجاء في نص القرار كما نشرته CNN، بتاريخ 11 حزيران/يونيو 2024م ما يلي: (مجلس الأمن "يرحب بمقترح وقف إطلاق النار الجديد الذي تم الإعلان عنه في 31 أيار/مايو، والذي قبلته (إسرائيل)، ويدعو حماس إلى قبوله أيضا، ويحث الطرفين على التنفيذ الكامل لشروطه دون تأخير ودون شرط").

 

أما (مقترح وقف إطلاق النار) الذي يشير إليه القرار فهو ما كان الرئيس الأمريكي بايدن قد أعلنه في 2024/5/31م وذلك في البيت الأبيض، وقد جاء فيه كما ذكرت ذلك arabic.rt.com في 2024/06/01م:

 

[(...- الآن وبعد الدبلوماسية المكثفة التي قام بها فريقي والمحادثات الكثيرة مع قادة (إسرائيل) وقطر ومصر وغيرها من دول الشرق الأوسط، تقدمت (إسرائيل) باقتراح جديد شامل يتكون هذا الاقتراح من ثلاث مراحل:

 

1- تمتد المرحلة الأولى لستة أسابيع، وستتضمن: وقف إطلاق نار كامل وشامل، وانسحاب لكافة القوات (الإسرائيلية) من كافة المناطق المأهولة في غزة.. تتفاوض (إسرائيل) وحماس في خلال الأسابيع الستة التي تتكون منها المرحلة الأولى على الترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الثانية، والتي تشتمل على وقف نهائي للأعمال العدائية.. في حال استغرقت المفاوضات فترة أطول من ستة أسابيع، سيتواصل وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.. ستعمل كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر على ضمان استمرار المفاوضات إلى حين التوصل إلى كافة الترتيبات...

 

2- المرحلة الثانية التي ستتضمن: الإفراج عن كافة الرهائن الأحياء المتبقين، بمن فيهم الجنود الرجال.. يتحول وقف إطلاق النار المؤقت بحسب العبارات التي استخدمها الاقتراح (الإسرائيلي) إلى "وقف دائم للأعمال العدائية" في حال أوفت حركة حماس بالتزاماتها..

 

تستطيع (إسرائيل) استئناف العمليات العسكرية في حال عدم وفاء حماس بالتزاماتها بموجب الاتفاق..

 

3- المرحلة الثالثة التي تبدأ فيها خطة إعادة إعمار كبرى لغزة...)

 

ويختم بايدن بالقول: (- لقد حثثت القيادة (الإسرائيلية) على دعم هذه الصفقة على الرغم من أي ضغوط...

 

- اسمحوا لي أن أتوجه إلى الشعب (الإسرائيلي) وأقول: "باعتباري شخص ذو التزام لمدى الحياة تجاه (إسرائيل)، وباعتباري الرئيس الأمريكي الوحيد الذي زار (إسرائيل) في وقت الحرب، وباعتباري رئيس قد أرسل القوات الأمريكية مؤخرا للدفاع عن (إسرائيل) بشكل مباشر عند تعرضها لهجوم إيراني، أطلب منكم التريث والتفكير فيما سيحدث إذا ضاعت هذه اللحظة"..

 

- ستتمكن (إسرائيل) من تحقيق المزيد من التكامل في المنطقة مع هذه الصفقة، بما في ذلك من خلال اتفاق تطبيع تاريخي محتمل مع المملكة العربية السعودية، ولا أعتقد أن هذا الأمر يشكل مفاجأة لأحد...)]

 

إن الواضح من هذا الإعلان أنه طافح بالألغام الموقوتة لإطالة أمد العدوان؛ فهو لا يدعو إلى انسحاب كامل، بل إلى "انسحاب لكافة القوات (الإسرائيلية) من كافة المناطق المأهولة في غزة.."، وهو يتلاعب بالألفاظ للخداع والمراوغة فيقول "وقف إطلاق نار كامل وشامل.. وقف نهائي للأعمال العدائية..."، ثم يقول "تستطيع (إسرائيل) استئناف العمليات العسكرية في حال عدم وفاء حماس بالتزاماتها بموجب الاتفاق..."، ويختم بإعلان أنه واليهود المحتلين لفلسطين اثنان في قَرَن متلازمان فيقول "باعتباري شخص ذو التزام لمدى الحياة تجاه (إسرائيل)"، ويبشرهم بالتطبيع التاريخي! "ستتمكن (إسرائيل) من تحقيق المزيد من التكامل في المنطقة مع هذه الصفقة، بما في ذلك من خلال اتفاق تطبيع تاريخي محتمل مع المملكة العربية السعودية.."، ثم يغالط نفسه في القرار فيقول: "تقدمت (إسرائيل) باقتراح جديد" أي كأنه اقتراح (إسرائيلي) ثم يعود فيقول "لقد حثثت القيادة (الإسرائيلية) على دعم هذه الصفقة.." فكأنه ليس اقتراح (إسرائيل)! وأخيراً فعلى رغم سوء إعلان بايدن فإنه ينص على ضمان تنفيذه من مصر وقطر مع أمريكا! "ستعمل كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر على ضمان استمرار المفاوضات إلى حين التوصل إلى كافة الترتيبات".

 

ثم يأتي هذا القرار زاحفاً خلف مجزرة فظيعة يرتكبها كيان يهود المجرم في 2024/6/9م وذلك في مخيم النصيرات يستشهد خلالها 274 فلسطينيا وإصابة 698 آخرين، وهو ما يمثل أحد أكثر الأيام دموية منذ أشهر بالنسبة للأهل في غزة.

 

أيها المسلمون: إنه ليس من الغريب أن تعتدي علينا أمريكا والكفار المستعمرون وصنيعتهم دولة يهود فهم أعداء للإسلام والمسلمين ليس من اليوم بل من سنين خلت.. وليس كذلك من الغريب أن يستطيع الكفار المستعمرون متكئين على القانون الدولي أن يهاجموا بلاد المسلمين لأن هذا القانون قد بدأ أول ما بدأ ضد المسلمين ودولتهم (الدولة العثمانية) في مؤتمر وستفاليا سنة 1648م حيث تطور فيما بعد إلى عصبة الأمم ثم منظمة الأمم المتحدة.. كل هذا ليس غريباً، ولكن الغريب أن يرقب الحكام في بلاد المسلمين المجاورة لفلسطين ما يجري فيها من جرائم ومجازر، وهم صامتون يمنعون الجيوش من نصرة غزة بل كل فلسطين، بل إن أمثلهم طريقة من يعدّ الشهداء تحت مسمى القتلى ثم يعدّ الجرحى كأنه طرف محايد بل إلى يهود أقرب، وكأن ما يحدث هو في بلاد الواق واق وليس في الأرض المباركة التي بارك الله فيها وما حولها! إن عدوان يهود الوحشي على غزة لم يمر عليه يوم أو يومان بل نحو تسعة أشهر وحكام المسلمين دون حراك بل هم يضمنون تنفيذ القرارات الدولية القاتلة للمسلمين قاتلهم الله أنى يؤفكون!

 

أيتها الجيوش في بلاد المسلمين: ألم يأن لكم أن تغلي الدماء في عروقكم وأنتم ترون وتسمعون ما يحدث من جرائم ومجازر في إخوانكم بغزة، بل كل فلسطين، طالت البشر والشجر والحجر؟! ألا تحرككم صرخات الأطفال ونداءات النساء واستنصار الشيوخ فتنصروهم؟ ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، ألا تحرككم آيات الله القوي الجبار فتقفوا وقفة الرجال الرجال أمام كيان يهود؟ ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾.. أطاعة الله خير.. أم طاعة حكامكم الذين يجعلون أمنهم القومي بريئاً من غزة وأهلها وهي منهم على مرمى حجر بل دون ذلك؟ إن هؤلاء الحكام الذين يوالون الكفار المستعمرين وكل همهم أن يبقوا على عروشهم المعوجة، هؤلاء إن اتبعتموهم لا ينفعوكم في الدنيا ولا في الآخرة، وحجتكم في طاعتهم داحضة يوم القيامة ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾.

 

أيها الجند في جيوش المسلمين: إن كيان يهود ليس أهل حرب ولا قتال، فهم جبناء وقد ضربت عليهم الذلة والمسكنة.. وأنتم ترون فتية مؤمنة من إخوانكم بأسلحة لا تقارن بأسلحة يهود ومع ذلك يضربونهم بقوة، وأولئك يفرون من أمامهم يلجأون إلى الطائرات لتحميهم ﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ﴾.. إنكم لا شك تعلمون أن فلسطين أرض مباركة.. أرض إسلامية لا يصح أن يكون لليهود فيها سلطان، ولا حل الدولتين له فيها مكان، بل كما فتحها الفاروق وحفظها الخلفاء الراشدون وحررها صلاح الدين وصانها عبد الحميد من يهود، فكذلك هي ستعود بجهود جند الله الصادقين الذين يحققون حديث رسول الله ﷺ «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ...» أخرجه مسلم عن ابن عمر... ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾.

 

 

 

التاريخ الهجري :6 من ذي الحجة 1445هـ
التاريخ الميلادي : الأربعاء, 12 حزيران/يونيو 2024م

حزب التحرير

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع