الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام والتطبيع والترسيم وإقامة العلاقات مع كيان يهود الغاصب

 

مسمياتٌ لفعلٍ واحدٍ "خيانة الله ورسوله والمؤمنين"

 

 

مع تسارع وتيرة سير الحكام العرب لفتح خطوط التواصل مع كيان يهود الغاصب المحتل للأرض المباركة فلسطين، تحت مسميات مختلفة، الهدف منها تلبيس الأمر على العقول، خرج علينا لبنان، وعلى لسان رئيس مجلس نوابه نبيه بري، أحد الأطراف الممثلة لما يُسمى "محور المقاومة والممانعة" و"الصراع الوجودي مع يهود"، بمسمّىً آخر لفتح قنوات التواصل مع المحتل الغاصب، اسمه ترسيم الحدود البحرية والبرية!

 

وما زاد الطين بِلةً، تلك الكلمات التي أطلقها رئيس مجلس النواب حين أعلن بالأمر، حيث قال: (تدرك الولايات المتحدة الأمريكية أن حكومتَيْ لبنان و(إسرائيل)...)، وقال: (الولايات المتحدة والمنسق الخاص مستعدان لإعداد محاضر الاجتماعات... وتقدّم إلى لبنان و(إسرائيل)...)، وقال: (حقنا سنأخذه، ولا نريد أكثر منه)، في سابقةٍ هي الأولى من نوعها، حيث لم يصف يهود بالكيان الغاصب، أو المحتل، أو العدو الصهيوني، بل كرر تسميته بـ(إسرائيل)... وجَعَلَ المسألة مسألة حقوق، وكأنَّ لكيان يهود المحتل الغاصب حقّاً!

 

ليقوم بعد ذلك إعلام حزب إيران في لبنان بتصوير الأمر على أنه (خطوطٌ حمراء رسمها الرئيس نبيه بري...)، و(لاءاتٌ لبنانيةٌ ستبقى محميةً بالمعادلة الثلاثية: الجيش والشعب والمقاومة)! في انفصالٍ تامٍّ عن الواقع الذي يعيشه حزب إيران في جنوب لبنان منذ سنة 2006، لناحية إيقاف أي عمل ضد كيان يهود، وانشغال حزب إيران بالحرب لمصلحة نظام بشار أسد المجرم في سوريا، وفي تغافلٍ عن دور الوسيط الأمريكي في المفاوضات لترسيم الحدود، والذي أدار الأمر برمته منذ بدايته وحتى إعلانه، مع أنَّ الشعارات - حتى الأمس القريب - كانت تملأ الأجواء بأنَّ أمريكا هي الشيطان الأكبر!

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية لبنان نؤكد على:

 

-    تحريم العلاقة مع كيان يهود الغاصب المحتل، ونعُدّ كل المسميات لهذا العمل عناوين كاذبةً لمعنىً واحدٍ، هو خيانة الله ورسوله والمؤمنين.

-    تحريم تسليم رقبة الأمة، في لبنان وغيره، للغرب الكافر المتمثل بأمريكا وغيرها.

-    أنه لا حق لكيان يهود بأي شيءٍ، بل لا حق له بالوجود، بوصفه كياناً غاصباً لأراضي المسلمين.

-    وجوب تحرير فلسطين، كل فلسطين، وإعادتها إلى الأمة الإسلامية، وإنَّ ذلك لكائنٌ بوعد الله تعالى عما قريبٍ، بأيدي رجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لم يرتهنوا للغرب، ولا لأنظمةٍ إقليميةٍ فاسدةٍ مفسدةٍ؛ تقود هؤلاء الرجال الرجال دولةُ الخلافة على منهاج النبوة.

 

أما تراجع الكثيرين عن مواقفهم المعلنة السابقة، فهذا أمرٌ غير مستغربٍ ممن تنطلق سياساتهم من غير أحكام الإسلام، ومن مسايرة الواقع! أما مواقفنا ومواقف المخلصين من أبناء الأمة، لا سيما في موضوع يهود، فإنها ثابتةٌ عند قول رسول الله ﷺ: «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ» رواه مسلم.

 

لقد أضحى المسالمون للمحتل الغاصب، والمطبعون، والمرسمون، يعلنون أعمالهم تلك دون أن يشعروا بالصغار أو بشيءٍ من العيب أو العار! وهذا الصغار لا بد مصيبهم، اعترفوا بذلك أو أنكروه، كمصير أي مجرمٍ في حق دينه وأمته ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ.

 

ويبقى على الأمة، لا سيما العاملين فيها للتغيير، واجبُ إنكار هذا العار والصغار، واجبٌ لا يتخلف ولا يمكن تركه، قال رسول الله ﷺ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ» رواه مسلم، لتكون العاقبة - بإذن الله - كما وعد سبحانه وتعالى: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾.

 

 

التاريخ الهجري :18 من صـفر الخير 1442هـ
التاريخ الميلادي : الإثنين, 05 تشرين الأول/أكتوبر 2020م

حزب التحرير
ولاية لبنان

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأربعاء، 07 تشرين الأول/أكتوبر 2020م 23:33 تعليق

    رضي عنهم اليهود ولكن لن يرضوهم إلا بالخزي والذل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع