السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حملة أمريكا لقمع الإسلام في باكستان

 

باستخدام "خطة العمل الوطنية"، والتعديل الدستوري الحادي والعشرين، يتطلع نظام رحيل-نواز إلى إحداث تغييرات داخل باكستان واسعة النطاق؛ إحداث تغييرات في القضاء والإعلام ووسائل الإعلام (الاجتماعية) والتعليم والجيش. ومع ذلك، فإن هذه الخطة لن تجلب الأمن والرخاء لباكستان، فهذه الخطة هي جزء من استراتيجية أمريكا للسيطرة على البلدان الإسلامية الأقوى في منطقتها.


إن "خطة العمل الوطنية" نتاج مباشر عن الحملة الأمريكية الكبرى، بتنفيذ من الفريق المشترك بين باكستان والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون (JWG-CTLE)، وهذا الفريق له تأثير كبير على باكستان؛ لأن وزارة الخارجية الأمريكية، ووزارة العدل الأمريكية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، كلها تشارك فيه، ومنذ أن تم الإعلان عنه في شباط/ فبراير 2002م من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، وعملاء أمريكا يوجّهون لقمع الدعوة إلى الإسلام والجهاد والخلافة، وبدأ ذلك في نظام مشرف/ عزيز لغاية النظام الحالي صاحب "خطة العمل الوطنية".


ومن خلال "خطة العمل الوطنية" وغيرها من الوسائل، تسعى أمريكا لإنهاء تعلق المسلمين العميق بالإسلام، الذي انغرس في أعماقهم على مدى قرون من تمسكهم به والقتال في سبيله والحكم به. إنه بقوة الإسلام تم إنشاء باكستان في المقام الأول، وبقوة الإسلام اضطرت الدولة العالمية الرائدة السابقة (بريطانيا) إلى إنهاء احتلالها العسكري لشبه القارة الهندية، ولم تجرؤ على العودة مرة أخرى، وبقوة الإسلام أُجبرت قوة عظمى أخرى (روسيا السوفياتية) على إنهاء احتلالها لأفغانستان، وانهارت في نهاية المطاف. والآن أمريكا هي التي تحتل المنطقة، وقوة الإسلام تقف ضدها.


إن قمع الإسلام في باكستان هو الآن مسألة حياة أو موت للوجود الأمريكي ومصالحه في المنطقة، وباستخدام "خطة العمل الوطنية" من بين الوسائل الأخرى، حشدت أمريكا عملاءها للتنديد بالجهاد ووصفه "بالإرهاب" واضطهاد المجاهدين المخلصين من الذين يحاربون الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، وذلك من خلال استخدام المرتزقة للقيام بأعمال العنف الطائفي والعرقي كغطاء لإخفاء الغرض الرئيسي من حملتها. كما شنّ عملاء أمريكا حملة ضد الذين يدعون إلى الإسلام في وسائل الإعلام ومنها (الاجتماعية)، والأوساط السياسية، ووصفوا خطابهم بأنه "خطاب للكراهية" و"التطرف" و"الإرهاب"، واعتقلوا الآلاف من العلماء والسياسيين المخلصين الذين يدعون للجهاد ضد الاحتلال الأمريكي في أفغانستان ويدعون لعودة الخلافة على منهاج النبوة إلى باكستان. وقد اعتقل النظام شباب حزب التحرير في جميع أنحاء باكستان ومنهم نفيد بوت، الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان، وهو الآن يدخل سنته الرابعة من الاختطاف بحلول يوم 11 أيار/مايو 2015. وفي وقت متأخر من ليلة 22 من نيسان/أبريل 2015م، قام بلطجية من النظام بخطف الرجل الذي يحظى باحترام واسع في المجتمع (الأستاذ سعد جغرانفي، رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية باكستان).


أما بالنسبة للتعليم، فقد عمد عملاء أمريكا إلى تجفيف مصادر الدعم المالي عن المدارس الإسلامية، في حين غير النظام مناهج التعليم في المدارس العامة، وهو ما حرم الشباب في باكستان، من معرفة تاريخهم الإسلامي والذي لا يقدر بثمن. أما بالنسبة للجيش فإن أمريكا وعملاءها يسعون إلى زج بقواتنا المسلحة لقمع الإسلام، في حين يقومون بتشجيعهم لمصادقة أمريكا والهند، على الرغم من أنهم أعداء ألداء لهذه الأمة، وقد فرض الإسلام على القوات المسلحة تحرير الأراضي الإسلامية المحتلة من كشمير وأفغانستان.


وعلاوة على ذلك، فقد كان واضحا منذ البداية أن "خطة العمل الوطنية" هي في الواقع خطة أمريكية، فلم يعمد عملاء أمريكا إلى قطع رأس الثعبان "أمريكا وأعوانها" الذين أوجدوا حالة عدم الاستقرار في باكستان. ولم يفعل نظام رحيل-نواز شيئا تجاه البعثات الدبلوماسية المعادية من الأمريكيين والهنود، والتي تستخدم بناياتها قواعد لها يجتمع أفرادها فيها وتمول وتدرب المرتزقة والمجرمين وتشرف على جرائم العنف الطائفي والعرقي. أما بالنسبة لشبكة ريموند ديفيس، وهو من جيش الاستخبارات الخاص الأمريكي، فإنه يمنح عناصرها الحرية الكاملة لتنظيم الاغتيالات والتفجيرات في جميع أنحاء باكستان، وهم يتجولون في البلاد ومعهم كل أنواع الاتصالات والأسلحة، ويتم الإفراج عنهم إذا تم القبض عليهم وهم متلبسون بالجرائم.


أيها المسلمون في باكستان!


لقد يئست أمريكا وعملاؤها منكم، كما يئس المستعمرون البريطانيون والروس السوفييت منكم من قبل. حيث تمسكتم بالإسلام بقوة وإخلاص، على الرغم من كل أنواع المؤامرات والخطط التي حيكت ضدكم. وبدنو عودة الخلافة على منهاج النبوة قريبا إن شاء الله، فإن الكفار الاستعماريين يكثفون جهودهم ضدكم. لذلك يجب عليكم الآن أن تصطفوا مع شباب حزب التحرير الشجعان للمطالبة بحقكم، إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستحكمكم بأوامر الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ، وبهذا يظل الكفار في يأس عميق على ما بذلوه من جهود ضائعة. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾.


أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية!


إن الحكام الحاليين جبناء، لا يجرؤون على القيام بما يجب عليهم القيام به ضد أعدائنا، سواء في فلسطين أو كشمير أو أفغانستان أو العراق أو سوريا أو حتى داخل باكستان، ومع ذلك يستقوون على المسلمين، ويضربون كل من يحمل الدعوة الإسلامية، من أجل أسيادهم الأجانب. من الواضح أن هؤلاء الحكام ليسوا منا ولسنا منهم، فكيف لكم تحمل حكمهم أكثر من ذلك، وهم يعتمدون على قوتكم من أجل بقائهم؟ وكيف تقبلون من هؤلاء الخونة استخدام طاقاتكم لدعم الكفار ونظامهم الديمقراطي الذي وضعه الإنسان؟ وكيف لا تزالون تسمحون لهؤلاء العملاء بقمع الإسلام وأهله، وحرمانهم من حقهم في العيش في ظل الإسلام، في ظل دولة خلافة راشدة؟


يجب عليكم الآن إعطاء النصرة لحزب التحرير ، تحت قيادة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير الحزب حفظه الله؛ لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، وعندها فقط سيحبط الإسلام مؤامرات هؤلاء الحكام الخونة. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾.

 

 

التاريخ الهجري :4 من رجب 1436هـ
التاريخ الميلادي : الخميس, 23 نيسان/ابريل 2015م

حزب التحرير
ولاية باكستان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع