بسم الله الرحمن الرحيم
كفى إملاءات غربية استعمارية
نعم لدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة
قامت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية (مكيلا جيمس)، خلال الثلاثة أيام الماضية، بجولة محادثات واسعة في الخرطوم، التقت فيها رئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، كما التقت قادة قوى الحرية والتغيير، وأبلغتهم بأن أولوية واشنطن تتمثل في رؤية حكومة مدنية بالسودان. تمخض بعد هذه اللقاءات اتفاق بين المجلس العسكري، وقوى إعلان الحرية والتغيير على تكوين لجنة مشتركة من الجانبين للتفاكر حول ترتيبات الانتقال.
إن (مكيلا)، والتي كانت عضواً في تخطيط السياسات بالخارجية الأمريكية، أوضحت أن زيارتها هذه تأتي لتقييم الأوضاع على الأرض. (السوداني 2019/04/26م).
لا نحتاج لكبير عناء لتعريف أمريكا، فهي دولة استعمارية طامعة في بلادنا، وهي العدو الذي قتل الملايين من المسلمين في شتى أنحاء العالم، وأياديها ملطخة بدماء الأبرياء العزل من أبناء أمتنا، وهي من ساعدت النظام البائد في قتل أهلنا في دارفور، وخزائنها مليئة بثروات الأمة؛ من بترول، وذهب، وصمغ، وغيرها، فبدل أن تكون هذه الثورة هي المحررة لإرادتنا، والمعززة لكرامتنا، والكانسة للأنظمة البائدة في بلادنا، واقتلاعها من جذورها للأبد، فإنها تفسح المجال للأعداء من جديد، يصولون ويجولون ويملون شروطهم، ويحاولون إجهاض كل عمل مخلص في الأمة، بل يخططون لمصالحهم، ولا يستحيون من الإفصاح عن ذلك.
أليست أمريكا هي مهندسة جريمة فصل جنوب السودان، عبر عملائها؛ البشير وزمرته في النظام البالي والحركة الشعبية، فلماذا نرى أعضاء المجلس العسكري، وقوى الحرية والتغيير، وغيرهم يتهافتون للقاء الوفود التي تمثلها؟
أيها الأهل في السودان:
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نوضح الآتي:
1/ إن الجلوس مع الأعداء المستعمرين، الذين تلطخت أيديهم بدماء أبنائنا، ونهب ثروات الأمة، وما زالوا، ليس له تفسير غير العمالة للكفار المستعمرين، والانتحار السياسي، والسلب لإرادتنا، والارتماء في أحضان الكافر المستعمر.
2/ إن هذه السفارات التي تعيث في الأرض فساداً ودماراً، وتحشر أنفها في شؤوننا، ويتدخل سفراؤها في كل صغيرة وكبيرة في بلادنا - مثل تردد القائم بالأعمال الأمريكي وغيره - على ساحة الاعتصام، يجب إيقافها وإغلاقها فوراً.
3/ يجب منع حكام مصر، والسعودية، والإمارات، من التدخل في شؤوننا، فإن تدخلهم ما هو إلا لصالح أسيادهم الأمريكان والإنجليز. كما يجب منع الاتحاد الأفريقي (ربيب الأمريكان) من الوصاية على أهل السودان.
أيتها الأمة الكريمة:
إلى متى تدار أمورنا بواسطة الأعداء (أمريكا وبريطانيا)؟! إلى متى تظل سفاراتهم هي مهندسة سياساتنا؟! إلى متى نبقى رهناً للدول الاستعمارية التي تدير شئوننا بواسطة العملاء الذين يرتمون في أحضان وفودهم؟! لقد آن الأوان أن نعمل جادين مجدين من أجل رفع راية الحق المبين، بإقامتها خلافة راشدة على منهاج النبوة، فعلى أبنائنا المخلصين الصادقين في القوات المسلحة، أن لا ينقادوا لحفنة من أتباع الغرب المستعمر، بل وينصروا أحكام رب العالمين، ونهج رسوله الكريم e، فإن حزب التحرير هو حامل لواء الدعوة إلى دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة - لواء الرسول e - فكونوا له، كما كان الأنصار للرسول عليه الصلاة والسلام، فتفوزوا بخيري الدنيا والآخرة. ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.
التاريخ الهجري :20 من شـعبان 1440هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 26 نيسان/ابريل 2019م
حزب التحرير
ولاية السودان