المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 12 من رمــضان المبارك 1441هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1441 / 12 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 05 أيار/مايو 2020 م |
بيان صحفي
إيران تكشف مرةً أخرى عن وجهها الغادر وغير الإسلامي بعد إغراقها الشباب المسلم الأفغاني!
(مترجم)
ضرب حرس الحدود الإيرانيون 58 شخصاً أفغانياً بقسوة وألقوهم في النهر. حيث أعلن أحد الناجين أن الحراس الإيرانيين عذبوهم بوحشية ثم دفعوه هو و57 من رفاقه الآخرين، الذين كانوا يحاولون دخول إيران عبر النهر. وأضاف أن 23 منهم فقط تمكنوا من البقاء على قيد الحياة.
يدين المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان هذه المأساة بأشد العبارات وأقذعها، ويسلط الضوء على النقاط التالية المتعلقة بهذا الحدث الفظيع:
أولاً: إن أفغانستان هي واحدة من أغنى البلاد الإسلامية بالموارد الطبيعية، لكنها لم تستطع الاستفادة من مواردها. وإن الحقيقة المُرّة هي أن خيانة حكام أفغانستان وهيمنة الاستعمار لم تعط هذا البلد أبداً فرصة للاكتفاء ذاتيا، لأن أحد أشكال الاستعمار الغربي يكمن في الاعتماد السياسي والاقتصادي المفروض على البلاد الإسلامية. ولهذا السبب هاجر ملايين الشباب الأفغان إلى بلاد أخرى بسبب الفقر ونقص الغذاء. لم يستمر حكام أفغانستان الخونة في نهب العائدات والأموال الممنوحة لمصالحهم الخاصة فحسب، بل خدعوا الناس بخططهم الاقتصادية الخيالية ووعودهم الكاذبة.
ثانياً: حاول النظام الإيراني كثيراً تقديم نفسه كمثال ونموذج يحتذى به للبلاد الإسلامية منذ صعوده كـ"جمهورية إسلامية". لكن هذه الحكومة، إلى جانب شعاراتها المتفاخرة، لم تعالج أية مشكلة في البلاد الإسلامية، بل خانت المسلمين في جميع أنحاء العالم - وواصلت المساهمة في السياسات الأمريكية في المنطقة بشكل مخزٍ. وكنتيجة لسياسات النفاق التي تنتهجها الحكومة الإيرانية، يتعرض آلاف المسلمين في أفغانستان وسوريا والعراق واليمن وغيرها للتعذيب والقتل. لذلك، فإن مثل هذا العمل الشنيع بإلقاء الشباب الأفغاني في النهر يشير إلى استمرار السياسات غير الإنسانية وغير الإسلامية للنظام الذي يدعي بأنه إسلامي.
ثالثا: لقد شهد العالم الإسلامي العديد من هذه الأعمال الوحشية منذ أن وقع في أيدي نظام الدولة القومية الذي تمزق من خلاله عبر الحدود الاستعمارية. ومع تشكيل الدول القومية، لم تعد مفاهيم "الأمة الإسلامية" و"الأخوة" موجودةً في الواقع، حيث تشكلت الحكومات، بما في ذلك النظام القمعي في إيران، على أساس أفكار علمانية تعتمد أساساً على المصالح الوطنية. والواقع أن مفهوم المصالح الوطنية قد أشعل الكراهية بين المسلمين ضد بعضهم بعضا إلى درجة أن الأفغاني يبرر قتل الباكستاني بينما الإيراني يبرر قتل الأفغاني، على الرغم من أنهم جميعاً يشعرون بالفخر بتحيزهم ضد بعضهم بعضا. لذلك، لن ينتهي هذا النوع من القمع والفساد والكوارث إلا إذا قضي على أسبابه الجذرية. والسبب الرئيسي لهذه المعضلات هو وجود مفاهيم سامة مثل الحكومات الوطنية، والحدود الوطنية، والمصالح الوطنية، والأنظمة غير الإسلامية، وما شابه ذلك... التي فرضت على البلاد الإسلامية وأدت إلى تفكك المسلمين. لقد نبهنا وما زلنا ننبه المسلمين لسنوات فيما يتعلق بمثل هذه المفاهيم، وما زلنا حتى الآن نكافح من أجل إعادة البلاد الإسلامية إلى أساسها الأصلي، الإسلام، من خلال إقامة وحدة فكرية وسياسية وجغرافية بين المسلمين.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |