السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    21 من شـعبان 1443هـ رقم الإصدار: أفغ – 1443 / 12
التاريخ الميلادي     الخميس, 24 آذار/مارس 2022 م

 

 

بيان صحفي

منظّمة التعاون الإسلامي؛ منظّمة ليست تعاونية ولا إسلامية!

 

(مترجم)

 

عُقد الاجتماع الثامن والأربعون لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسلام أباد في 23 آذار/مارس 2022 حيث حضر 46 وزير خارجية، واستمر الاجتماع لمدة يومين. كان أحد الموضوعات الرئيسية للاجتماع قضية أفغانستان. إلى جانب ذلك، عقدت المنظمة اجتماعاً خاصاً بشأن أفغانستان في إسلام أباد في كانون الأول/ديسمبر 2021.

 

أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن مخاوفها بشأن الوضع في أفغانستان، وذرفت دموع التماسيح. ومع ذلك، لم تكن قادرة بعد على فعل أي شيء للمسجد الأقصى وأرض فلسطين، والتي كانت الهدف الرئيسي في إنشائها. ومع ذلك، ومنذ إنشائها في عام 1969 وحتى الآن، توسّعت دولة يهود بشكل أكبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقعت كشمير تحت احتلال الدولة الهندوسية، وتمّ احتلال أفغانستان والعراق، وقتل عشرات الآلاف بوحشية في اليمن وسوريا وليبيا، وتعرّض ملايين الإيغور للتعذيب في معسكرات الاعتقال الصينية؛ في حين إن منظمة المؤتمر الإسلامي، على الرّغم من كونها ثاني أكبر منظمة في العالم بعد الأمم المتحدة، ويمثل أعضاؤها قوة نووية كبيرة ودولاً متقدمة، لم تحلّ أي مشكلة في البلاد الإسلامية ولكنها استمرت فقط في عقد اجتماعات لا معنى لها وإصدار بيانات غير مثمرة وحلول سطحية.

 

في الواقع، فإن أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي هم أولئك الذين يتحدثون عن تحرير الأراضي الإسلامية، لكن ما يسمى بحكوماتهم وحكامهم هم بقايا ظاهرة للاستعمار. على سبيل المثال، قامت بعض الدول العربية بتطبيع علاقاتها مع دولة يهود بينما لا يزال عدد قليل من الدول الأخرى موضع تساؤل. فتركيا، التي كانت في يوم من الأيام مهد الخلافة العثمانية، لا تدعم بشكل صارخ احتلال الأراضي الإسلامية وقمع المسلمين فحسب، بل ترحب أيضاً بحرارة برئيس دولة يهود على أراضيها. وباكستان، التي تستضيف في الجولة الحالية منظمة المؤتمر الإسلامي، استعملت كشمير لصالح الحكومة الهندية، تماماً كما تبادلت الإمارة الإسلامية مع أمريكا خلال الفترة الأولى واستمرت في دعم احتلال أفغانستان.

 

لقد لعبت منظمة التعاون الإسلامي دائماً أدواراً رئيسية في إطار القوى العظمى. هذه المرة، تعتزم أمريكا إيصال رسالتها إلى الإمارة الإسلامية من خلال أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي وهي اتباع سياسة العصا والجزرة. وتعمل الدول الأعضاء في هذه المنظمة على منع الإمارة الإسلامية من إقامة نظام إسلامي خالص بحيث يتمّ الترويج للقيم العلمانية الغربية على نطاق واسع. وكما في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي السابق، قال وزير خارجية باكستان إن باكستان تحثّ طالبان على الاستماع إلى مخاوف المجتمع الدولي فيما يتعلق بحقوق الإنسان للأفغان.

 

من الضروري أن يدرك الشعب المسلم في أفغانستان وقادة الإمارة الإسلامية الوجه الحقيقي لمنظمة التعاون الإسلامي لأن مثل هذه المنظمات لا علاقة لها بالقضية المصيرية للأمة لأنها تهدف فقط إلى تعزيز الانقسام بين الأمة من خلال خلق معوّقات هائلة أمام تطبيق الإسلام. لا ينبغي توقّع أي خير من مثل هذه المنظمات لأن إرادتها السياسية لا تتجاوز مصالح أسيادها، ناهيك عن حل مشكلة أفغانستان. من الضروري رفض مثل هذه الأجندات الفاشلة ويجب بذل الجهود بدلاً من ذلك لتحرير الأمة من هيمنة الغرب الكافر وعملائه وأدواته؛ من خلال تطبيق الإسلام محلياً وكذلك السعي الجاد لتوحيد أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى بالكامل.

 

﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع