المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 7 من صـفر الخير 1444هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1444 / 03 |
التاريخ الميلادي | السبت, 03 أيلول/سبتمبر 2022 م |
بيان صحفي
استشهاد مولوي أنصاري استمرار للاغتيالات الغامضة لشبكات المخابرات!
(مترجم)
استشهد مولوي مجيب الرحمن أنصاري خطيب وإمام مسجد غزرجة في انفجار مع 17 شخصاً وجرح عشرات آخرون في مسجد غزرجة بمحافظة هرات. يدين المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان، هذا الهجوم الوحشي والعمل الإرهابي بأقوى العبارات الممكنة، معتبراً أنه يتعارض مع الإنسانية وأحكام الشريعة. نسأل الله أن يتقبل الشهداء، وأن يشفي الجرحى، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.
ليست هذه المرة هي الأولى التي نشهد فيها اغتيال علماء محترمين وقادة مؤثرين وشيوخ هذه الأمة، خاصةً على مدى العشرين عاماً الماضية عندما كانت أفغانستان تحت الاحتلال، حيث كانت سلسلة عمليات القتل المستهدفة للعلماء والقادة المؤثرين في ازدياد دائم. فقد اعتاد الغزاة وشبكاتهم الاستخبارية على تنفيذ عمليات قتل غامضة في هذه الأرض لعزل وتشويه واغتيال من كان يحظى بشعبية بين الناس، وكان يُنظر إليهم على أنهم عقبة في وجه مؤامرات الغزاة، كما أن اغتيال مولوي أنصاري هو دليل على استمرار مثل هذه الأعمال الاستخباراتية.
لقد فشل الاحتلال حقاً في أفغانستان، لكنه لم يلتزم الهدوء. يعتزم أعداء الإسلام شن هجماتهم القاسية على القيم الإسلامية والحكومة الحالية والعلماء والقادة المؤثرين في هذا المجتمع باستخدام مناهج مختلفة للتحدي والضغط على إمارة أفغانستان الإسلامية من جهة، والقضاء على أولئك الذين يرون أنهم عقبة في طريقهم من جهة أخرى. لذلك، يجب على حكومة طالبان أن تُدرك أن للاستعمار الغربي وشركائه الإقليميين وجوهاً عديدة، فهم يظهرون أحياناً بأيدٍ ممتلئة بالمساعدات المالية كمنظمات إنسانية ونشطاء مدنيين وإعلاميين، بينما يقومون أيضاً بتسهيل الاحتجاجات وممارسة الضغوط السياسية والقيام بأنشطة استخباراتية غامضة وعمليات قتل مستهدفة.
كنا قد كشفنا بالفعل عن مؤامرات العدو هذه ونبهنا قادة المجتمع لمثل هذه الأعمال عدة مرات. واليوم، نكرر مرة أخرى حقيقة أن الغرب يستخدم دائماً سياسات متعددة الأبعاد ومعقدة في التعامل مع المسلمين. يبدو أنهم يتحدثون عن المساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان، لكنهم في الواقع يمنعون تشكيل حكومة إسلامية قوية ومستقرة في أفغانستان والمنطقة. لذلك، علينا أن ندرك أنه فقط من خلال الارتباط الوثيق بالأمة والتطبيق الكامل للإسلام، يمكننا تجنب الفتن الداخلية، والقضاء على المؤامرات الأجنبية، ومعاقبة المجرمين، وضمان حماية أموال المسلمين وأرواحهم. لا ينبغي أن نأخذ هذا كأمر مسلّم به لأن تكوين هوية إسلامية قوية وإنعاش مجتمع مستقر فقط هو ما يمكّننا من الوقوف ضدّ أعدائنا الخارجيين، بوصف ذلك معقلا حديديا لتدمير خططهم الشريرة ومكرهم.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |